.رأيتُك؛
تقِف هناك على حافَةِ هذا الجَرف، بقميصٍ أبيَض يُنافِس بياض طيور النَورس المُحلِّقة مِن حَولك، لا يَليق إلا بِك.
تستَقبِل المُحيِطَ الواسِع بصدرِكَ سارِحًا في الأفُق البَعيد،
بينما لَم أرَ مِنكَ سوى عَرضِ ظَهرك.بحُلمي رأيتُك.
بتِلك خُصلاتك المُجعّدة تتطاير بنَغَمٍ ودلال..
لَم تلتَفِت لي ولكن اختلطَت رائِحتُك برائحَة المُحيطِ بأنفي،
تحتَضِن كُلّي برِقَّة.أعلَم أنّكَ لَم تنتَبِه لخطواتي خَلفك ولا لدقّاتِ قَلبي الدائِخ، فتلاطُم الأمواجِ كان كفيلاً بأن يستُر صَوتَ لَهفتي وتخَبُّطي باشتياقي.
بدوتَ جميلاً يستَحي الغَيمُ مِنك، فراحَ يَبتَعِد مُفسِحًا لشَمسِ أيلول الناعِمَة نَشر دِفئها بالسماء.
تِلك البسمة، واثِقَة مِن كَونها تَتدلَل بثغرِكَ الآن، أعي تمامًا كَم تُحِب المياة، كما لطالما تمنّيتُ أن تُحبّني.
تنَهّدتُ وواسَيتُ نفسي لعدم التفاتِك طوالَ حُلمي بأنّك ربما يُعانِقك السِحر والفتنَة لدَرجَة لَن يَحتمِلها فؤادي الهَش..
وأنّك رُبما ستَلتَفِت لي يَومًا في الحقيقةِ وعلى أرضِ الواقِعحينها فقط، رُبما سأستطيع أخبارك كَم كُنتَ جَميلاً بذاكَ القميص الأبيض.
.
أنت تقرأ
Athens Rainfall
Fiksi Penggemar' بِقَلب أثينا، وبينَ أمطارِها فَقدتُ نَفسي .. ماذا عنك ؟ '