.
ما كان الخيال سوى محاولة بائسة في خياطة الواقع المرقّع.
ولكن بالنهاية مهما حاولنا فسيظل متهالكًا كما كان !
أن تغدو حالمًا ليس بالأمر الخيالي، أنت فقط تحاول منطقة الواقع الذي يغلب عليه نقاط اللامنطقية، كأن تتخيل نفسك بمقام لطالما حلمت به، بذات السعادة التي لم تذقها، والراحة نفسها التي لم تعلم لها طريق منذ انزلقت من رحم والدتك.
كأن تحاول إصلاح ما تهشّم بداخلك.
جميعها أمور خيالية لا بأس بها، كما لا بأس بتخيلها.
وبالطبع تتساءلون ما معنى كل هذا، حسنًا أيها السادة .. لقد أهدرت عدة ساعات على إحدى روايات فيودر دوستويفسكي اللامنطقية والمقيتة، وليس من العدل أن أخرج خالية اليد مخفضة الرأس !
كان علي أن آخذ أي إلهام لعين حتى أشعر بالرضا على هذه الساعات على الأقل !
وهو لم يتحدث عن شيء سوى عالمه الخيالي الذي استمر بوضع اللبنات به دون كلل كي يُرقّع واقعه المتهالك.
وها أنا أيها السادة بت أقول ' أيها السادة ' أكثر مما أتحدث كما يفعل هو تمامًا، اللعنة عليك يا رجل.
إذا هل قرأتم له من قبل عمل كامل وليس مجرد اقتباسات ؟
وهل هناك اقتراحات قصيرة لا تهدر الوقت ؟
.
