الفصل السادس

2.6K 93 0
                                    

عبدالله
١١ أكتوبر ٢٠١٥

عدت لمنزلي العصر بعد ان انهيت عملي في احدى جلسات التصوير، دخلت للداخل لأرى حذاء جوى بالقرب من الباب لمحت سرير حيث احتضن جسدها المغري، ابتسمت وانا اضع اغراضي على الأرض واقترب من السرير لأراها عليه تنام على بطنها وتفتح ذراعيها ليستلقيا بجانب رأسها، شعرها المموج مفروش على الوسادة، كانت ترتدي أحد بيجاماتي لكنها لم ترتدي السروال بل اكتفت بالقميص فقط لأنها طويل، تثني احدى ساقيها وتمد أخرى، فخذاها كانا ظاهران يدعواني بجمالهما الفاحش، اغمضت عيني لأتنفس بقوة، تبا لكِ ما الذي تسببينه لي ولرجولتي. كيف اصمد امام صرح معالمها ومفاتنها؟ اقتربت من السرير وألف شيطان يجرني من ياقتي نحوها وتقد الملائكة قميصي من دبر وانا اتخبط بينهم. جلست بجانب ساقيها لأمد سبابتي نحو كاحلها بحذر كأنني على وشك ملامسة شمعة، بيدي قبضت على الفراش اشد عليه لأقوى لأمسد زمام الامور، لأمنع نفسي من نفسي، رفعت صوتي قليلا لأجعلها تصحو وترجم شياطيني معي، ناديتها لتفتح عينياها وترمش حتى تتضح رؤيتها، ابتسمت واستلقت على ظهرها لتقل: انتظرتك حتى غفوت.
امسكت بقدمها ووضعتها على جحري لأعزف بأصابعي على كاحلها وساقها، اغمضت عيناها وهي تبتسم بعذوبة مستمتعة بهذا الإحساس.
- كفي عن ارتداء ثيابي.
فتحت عيناها لتقل بغنج: لكنني اُحبها مريحة.
ارتفعت اصابعي لركبتها لأقل: لكنكِ تتركين عطرك وملمسكِ داخلها، تتركين أثر لمفاتنكِ داخلها لأبدو كمراهق اشتهي امرأة من عطرها فقط.
اشارت الي لتقل كأنها امسكت بي: اذن تعترف ان عطري يثيرك.
قهقهت قائلا: كان يجب ان يُحرم عطركِ انتِ فقط، لا على جميع النساء.
نهضت لوضع الجلوس وتقترب بوجهها امام وجهي لتقل بجراءة: عطرك أيضا كان يجب ان يُحرم كالخمر لأنه مسكر أيضاً.
امتدت يدي لألامس وجهها الناعم واقترب بشفتي المتلهفة تجاه شفتيها لنغرق في قبلة محمومة، قبلتها فقط تستحق ان تسمى قُبلة وتستحق ان تكون لي قِبلة، هي لا تعلم انني عندما اخونها مع اخريات لا اقبلهن وانني الوث جسدي بالكامل عدا شفتاي، اعتقد انها الشيء الوحيد في العلاقة الذي يخلو من أي قذارة شيء يجب ان يكون مخصصا للحب. هي لغة من لغات الحب، زجاجات (بيرة) كاملة غير قادرة على اسكاري كشفتيها وكأنها خلقت من العنب لتعتق سنوات طويلة تسقيني بطعم كالسكر غير موجود بالخمور وتأثير اقوى، اقتربت هي مني أكثر راحة يدها تمسح عنقي من الخلق ورأسي الأملس، فتحت عيني لأدوس على ما بداخلي وابتعد لألتقط انفاسي، ازلت يداها من علي ونهضت لأقل: سأحضر لكِ القهوة.
برعشة امتدت يدي لتضغط على رز جهاز تحضير القهوة، بدأت انفاسي تنتظر وكل شيء في جسدي يعود لمكانه اقتربت هي لتقفز وتجلس على الطاولة التي تستقر عليها الة صنع القهوة. قالت بمرح: حلمت انني حامل منك.
نظرت اليها لأجد ابتسامة واسعة تظهر اسنانها واضعة يدها على بطنها، أكملت: ارغب بأولاد يشبهونك.
التقط الكوب الذي احتضن القهوة الساخنة بين جدرانه ناولتها إياها لأقل بخبث: هيا اذن لنفعلها.
قهقهت لتضرب صدري: هييييي تبا لك هههههه.
ارتشفت هي قليلا اخبرتها بجدية: لا تحلمي حتى بذلك، لن اُصبح يوما زوجاً او اب.
لمعت عيناها وابتلعت ريقها أكملت بقسوة: ما دمت هنا لن اُفكر في مستقبل، لن اُنجب أولاد في هذا الوطن يعانون منه ليقتلهم هو في النهاية او يكبتون قدراتهم، لن افعل.
بقيت صامتة تنظر الي، حتى رفعت كوبها لتكمل قهوتها، نزلت للأسفل وضعته على الطاولة ورفعت كتفيها قائلة: لقد كان مجرد حلم لا أكثر، ههه متى تحققت احلامي من الأساس؟
راقبتها وهي تسير تجاه مشغل الموسيقى لتشغل اغنية وتبدأ بالرقص بساقيها العاريتان بدت خفيفة كفراشة تتمايل بين الزهور، خصرها يتحرك بانسياب كل شيء بها كامل على اتم وجه كل شيء بها اُتقن صنعه وخلقه، لم تكن ترقص من السعادة بل ترقص وجعاً ترقص لتنفض همومها من فوق جسدها، سرت تجاهها حتى بت اتوقف امامها وادير ظهرها تجاه صدري لأحكم بذراعي على خصرها انحنيت برأسي تجاه اذنيها لأهمس بأنفاس ساخنة: انا اسف.
بقيت هي هادئة بين ذراعي. أكملت وجسدي يحترك بروية يمينا ويسارا كبندول ساعة مع جسدها: انتِ لا يليق بكِ ان تكوني زوجة لي فقط، ولا حتى يمكنني ان اراكِ ام لأطفالي، انت تعنين العالم بأسره بالنسبة لي.
علقت بهدوء: تكره العالم الذي نعيش به، لكني انا وانت نستطيع خلق عالم بل امة بمفردنا.
طبعت قبلة على رأسها وانا ابتسم بحزن، لأنها تطمئن نفسها بهذا الكلام لست انا، بيني وبين فكرة تكوين عائلة حاجز لا يمكن اختراقه مطلقا.

انتِ مجرتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن