جي ها:أنظر له...
إنه صغير حقاً...
لايشغل مساحة كبيرة في طرف السرير...كم يبدو هادئاً كالملاك وهو متقرفص بهدوء هكذا...
أذكر كم كنت أخشى هذه الملامح سابقاً...
إنه يشبه القطط البرية أو الثعالب الحمراء الماكرة...(تنهيدة) آه...
كم مضى على هذه الذكرى؟!كيف ومتى دخلت لحياتي يا والد طفلي؟!
لا أعلم بالفعل! كيف أصبحنا نتشارك نفس السرير
وصغيرنا هذا الذي ينام بجانبك يحمل مزيج دمائنا....يعود الأمر لذلك اليوم...
لا يمكنني ايجاد وصف يشرحه بالفعل...فقط كان يوماً قلب حياتي رأساً على عقب
ذلك الدنيء جيبوم...
كان يعجبني جداً...طويل وسيم ولعوب
رفضي للخروج معه بموعد جعله يفعل بي هذا...اتفق مع عدة اشخاص من المكتب بأن يوقعوا بي...
كيف؟!
سأخبرك كيف...كانت حفلة عشاء لجيبوم لترقيته
و من الطبيعي ان نحتسي السوجو و نلعب عدة ألعاباولائك الصعاليك أتفقوا بأن يجعلوني احتسي زجاجة تحتوي على نوع من الحبوب تلك...
وكانت هنالك زجاجة أخرى أيضاً...
كانت له...لذلك الفتى الغريب الذي لا ترغب فتاة مثلي بالنظر له حتى...
كان هذا عقابهم لي.كنت بالفعل لا أشعر بشيء حتى بدأت اتعرق فجأة ويداي ترتجفان...الأصوات ترتفع و تنخفض
احاول التركيز ولا استطيع...
اذكر أنني كنت أعوم في بحر عمييييييق...كل شيء يبدو كمدينة الملاهي...
كنت اضحك واهلوس و اتنهد واتذمر في آن واحد...
في عقلي الباطن كنت أفكر ما الذي يحصل لي...
إلى ان غفيت تلك الغفوة، التي أفقت منها حينما فتحت عيني و وجدتني نصف عارية واقدامي متشابكة مع أقدامه العارية أيضاً على أرض غرفة الكاريوكي...فعلاً لم أستطع استيعاب الأمر لنصف ساعة...
كنت فقط أنظر لوجهه المسترخي وهو قد أفاق قبلي وينظر لي أيضاً...
لنصف ساعة نحن تبادلنا النظرات بصمت...
لم أستوعب أن هذا مشهد واقعي...ظننت أنني في حلم كتلك الأحلام الفاسقة التي تجلب أناس غريبة لتمارس معهم الحب وأنت في حياتك قد لا تعرفهم بتاتاً.
كنت أرخي اجفاني قليلاً ثم أعود لأرمقه قليلاًلكن تأكدت أني اعيش الواقع حينما مددت اصبعي كالحمقاء ولمست وجهه...
كان يتحرك...يتنفس...ويتنهد أيضا كبقية البشر...