هذا ليس أجن شيء حصل
بل الجنون هو أن تراقبني أمي كالمجرمين وتضيق الخناق علي حتى يأتي بوالديه ونذهب للمحكمة...
حاولت أن أناقشها بخيارات أخرى لكنها نهرتني قائلة:
-ما بدأتيه يجب عليك اكماله! ثم إن هذا الحمل سيبقى وصمة عار عليك للأبد إن لم تتزوجيه لن تجدي رجلاً يقبل بك بتاتاً!
إنها تضيق الخناق علي و تقلل الخيارات أمامي...
انتظرنا لنهاية الإسبوع ليحضر والديه
ونلتقي في المحكمة كمن يحمل ثأراً ويريد القصاص
كنت أقف بقلة حيلة مع أمي
والده مخيف يشببه، متيبس و جامد لكنه أكثر سمرة و وجهه أعرض منه
و والدته المزعجة تمشي وتروح وتأتي وتتحدث مع والدتي
رغبت أن اصرخ بها:
-اجوما! انها امي..خاصتي
لما لا تنشغلين بولدك الفاسق و تدعينها وشأنها
ملتصق هو بوالدته هذا المدلل الأحمق...
ينادي: أوما! أوما! ويهمس لها بين الحين والأخرى...
مستفز!
مشيت للمقصلة (قاضي الزواج)
ووقعت وثائق الإعدام بإحباط كبير
آه يالسوء حظك يا جي ها...
كم تمنيت أن يكون زواجي زواج خيالي بفستان بتصميم غربي و عريسي وسيم ورجولي يقف لي نهاية الممر و يقبل يدي منحنياً بإعجاب.
أما نصيبي رماني على شخص هزيل بائس ممل
عيناه لئيمتان ولا يمتلك شخصية ولا وجود...
تباً تباً لما لا يختفي هو وأهله من أمامي الآن!
ظننت أن الأمر سيتوقف هنا لكني فغرت فاهي حينما قالت والدته:
-سيدة تشوي متى ستنتقل عروستنا الشابة مع ولدي؟
وددت لو ابصق لشدة غيضي
