جاي ها:
شعرت أن أحداً كان يعبث بالقرب من رأسي
فتحت عيني حينما شعرت بالضوء العالي يتخلل أجفانياحرك وجنتي على الوسادة،
رقبتي غير مرتاحة ما بالها هكذاايقو!!!!!
فزعت حين رفعت رأسي و رأيت أن جمجمتي تقبع في حجره
إنه يتحرك
عدت بهدوء والفزع اذهل عقلي...كيف؟ وما...ولماذا؟؟؟
نصف ساعة احاول استيعاب ما انا فيه
أشعر بالسوء لأني قد أفزعته
يا إلهي...
كم هو هاديء...
يضع كفه النحيلة والكبيرة على اذنياهمس له:
-استيقظت؟
-...شفته تتحرك، يلعقها بلسانه
يحرك اصابعه على بشرتي، يجعلني اقشعر:
-عزيزي!
-هممممأشعر بشيء جيد
أنظر للأمام وابتسم كالبلهاء
لا اعلم ما افعل وانا أمسح بيدي على ساقه التي تحمل رأسي،
أتمتم:
-ألم تتخدر ساقك؟
-(رفضاً) همممياله من لطيف...
انهض وماعاد بي صبر لأقبله
اريد الجلوس فوق ساقه، لكنه يتحرك بطريقة ثقيلة، وبخته:
-ياه! أنت تتألم بسببي!
-لا لست كذلك
-عزيزي! تجعلني أشعر بالسوء هكذا
-أخبرتك أني بخيرأجلس على الأريكة
معاكسة له و أنظر في ملامحه
يغلق عينيه...
عاداته لا تتغير...
لا ينظر في عيني إلا نادراًلايهم...
أضع ثقل شفتي على ثغره
أخلل أصابعي بشعره من الخلف
يدي الأخرى تحاوط عنقه...أشعر بنبضهما الأمر الآن؟!!!
أفقد قوتي وتحملي
أشعر بالتعب...أشعر بالإرهاق ولا طاقة بي لفعل المزيدإبتعدت ولم يعترض ...ومتى اعترض بالأصل؟!
...إنه لا يتحدث بتاتاً على أية حال
أشعر بالسوء والإمتنان، لذلك سألته:
-هل ترغب بأن أعد لك طعام ما؟
-يوجد الكثير في المطبخ!آه بالفعل أمي!!!!
أبحث عن الجوازات تحت ملابسي لا أجدها، صحت بفزع:
-رحلوا؟؟؟
-هممم
-ماذا؟!!!! لمَ لم توقظني؟؟؟؟؟
-أنا ف...فقط هنا معك..