الفصل الرابع....

11K 356 6
                                    

عائداً في طريقه من المشفى وقد أغلق هاتفه بضيق من كثرة اتصالات -منى- أخته..

والآن في طريقه إلى منزل خطيبته.. مر يومين منذ مكالمتهما الأخيرة ووعدها بالسفر إلى بلدتها في ضواحي المدينة ورؤيتها.. لا تراعي عمله من أين يخلق الوقت لها ولنفسه..

أم أنك تتهرب يا فريد ؟؟

تنهد بعمق " سمر" فتاة طيبة جداً وتحبك لن تجد مثلها يا فريد.. أم عليه أن يسمع كلام -منى- ويعجل بالزواج منها قبل أن يصدر حركة متهورة..!

..

أما في سيارة ليال كان الكابوس بجوارها على الكرسي سقط الهاتف من يدها برعب حينما أقترب بعينيه المخيفة منها ، قلبها يغادر من صدرها من الفزع في كل مرة يظهر إليها والهلع في تلك اللحظة هو حليفها ورغم عن إرادتها قدمها تركت عجلة الفرامل أطلقت صرختها المدوية وهي تفقد السيطرة على السيارة نهائياً ثم تغيب الدنيا عن عينيها وهي تشعر باصطدام رأسها بعنف وسائل دافئ ينزلق من رأسها ليت تلك تكون النهاية.. وجه ذميم أفقدها عقلها يرافقها بهلوسة كل لحظة..

لكن من بين مخاوفها..

صوت دافئ بجانب أذنها..

نسمة دافئة تهب بقلبها شيء مألوف يختلف عن الخوف والرهبة والفزع التي لا تعرف سوى مذاقهما شيء من الأمان ؟؟

الوجه المخيف اختفى فجأة من أمام عينيها ومع تدفق الدماء من رأسها كان صوته المصدوم القلق شعرت بجسدها يرفع ثم..

".. أنتِ ؟؟؟!!!!!!! ليااااال ؟؟؟.... "

بعد ذلك لم تشعر بأي شيء غيبوبة أخرى لعالم آخر..

********

بصعوبة تفتح عينيها دون إدراك..

خائفة..!!

كيف يكون الحال وفي كل مرة تفتح عينيها على كابوس جديد لكن تلك المرة..

هدوء..

الشعور به يعاودها مرة أخرى ولكن بقوة ودفء قلبها يتحرك من مكانه وكأن..!! نهضت بانفعال تنظر لهذا الرجل الجالس على المقعد أمامها عينيه بعينيها فقط بعمق

هناك رابط لا تدركه لكنه متأكدة من الشعور به..

" أنت ؟؟ "

" هل أنتِ بخير ؟؟؟ "

سألها بصوت رخيم..

هتفت فجأة..

" دكتور فريد هذا أنت ؟؟.. ماذا يحدث؟!!!!!! "

تغيرت ملامحه لجمود متسائل..

" لقد وجدتك بحادث داخل سيارتك مصدومة بشجرة ضخمة إذا كنتِ تعانين من أي عرض نفسي لا تخاطرين بحياتك مرة أخرى وتركبين سيارة بمفردك .."

تهتف باهتزاز بسرعة :

" كيف يلقي بك القدر بطريقي للمرة الثانية ؟؟ أي رابط تملكه أنت.. "

ولخريف غزله مذاق خاص الجزء الثالث من السلسله خريف عشق  للكاتبه Fardiat Sadekحيث تعيش القصص. اكتشف الآن