الفصل الرابع والعشرون - الأخير- (الجزء الأول من الورقة الأخيرة )

9.9K 292 6
                                    


ارتج جسدها مرة واحدة وهي تشعر بسن رفيع يدب بعنقها اتسعت عينها وبقت على وضعها المتصلب بين أحضانه للحظات أغمض عينه يتنفس بعنف وشفتيها تتجمد هناك عند شفتيه همس لها..

" لم أجد طريقة أخرى آسف.."

أنفاسها تتباطأ كما ينساب جسدها بين يده..

" فـ را...."

لم تكمل الكلمة وهي تفقد الوعي مستسلمة بين يده..

" أموت فداءً لكِ يا روح فراس.. لا تخافين ستصبحين بخير.."

تراجعت رأسها تعلن فقدها التام لوعيها رفعها لأعلى بين يده ينظر إليها بتصميم لا رجعة به..

********-

دخل بها المشفى حاملاً إياها بين يده يسوقها لغرفة العزل كم ستبقى؟؟

عدة أيام قبل عملية الزراعة سوف يمروا عليه كالدهر ممنوع من رؤيتها..

تركها بقلب مثقل للممرضات حتى يجهزونها وهي فاقدة للوعي..

وهناك على الجانب الآخر كانت جوانة ترتدي هذا الزي الأزرق تضع يدها على بطنها بوجع دخل وجلس بجانبها وأخذ يدها بين يده..

" لا أستطيع طلب الصفح منكِ أنا مجرم بحقك.."

أغمضت عينها تنساب دموعها..

" لا تخبر يحيى حتى أخرج ولا تقف بطريقه سيهدم كل شيء عندما يعلم.."

هز رأسه ومسح على شعرها برفق..

" لن أنسى ما فعلتيه أبداً يا جوانة.."

ابتسمت له ثم مسحت دموعها..

"لا أعلم إذا كنت سأستطيع رؤيتها ثانية أو لا لكن أخبرها عندما تستيقظ أنني أحبها.. وأنها أختي الصغيرة رغم عنها.."

أخبرها بقوة..

" سوف تخبريها هذا بنفسك.. كلاكما ستكونان بخير "

********--

لم يكد يمر ربع ساعة فقط وكان يحيى الذي أقتحم المكان هائجاً وقف فراس مصدوماً يسقط قلبه فقابله الآخر مباغتاً بلكمة حاقدة تبعتها العديد من اللكمات..

" حقير..أيها المجرم سأقتلك.."

دفعه يحيى ليسقط فراس على الأرض..

صرخ به..

" أين هي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ "

ردد فراس بجنون:

" لن تأخذها.. "

وقف يحيى يهجم ثانية ثم يكتف الآخر الذي هتف بصوت جريح..

" لا يمكنك فعل هذا.. غزل.. غزل.. أنت إذا أخذت جوانة لن تُنقذ غزل.."

مسكه يحيى عروقه البارزة وقلبه المنتفض يصرخ.. يزأر..

ولخريف غزله مذاق خاص الجزء الثالث من السلسله خريف عشق  للكاتبه Fardiat Sadekحيث تعيش القصص. اكتشف الآن