الفصل الواحد والعشرون

9.8K 295 3
                                    


وقفت بجانبه تنظر لوجهه الحزين الذي ينظر بعيداً نحو المياه..

" فيوليت.. لقد أحببتك كثيراً ولا زلت تخليت عن كل شيء لأجلك أنتِ فقط..ً تبادلنا الحب سوياً لفترة ثم قررنا الزواج أبي لم يكن يوافق على علاقتنا لذا حياتنا كانت مأساة من الجحيم.."

أمسكت بالحاجز الحديدي تمنع نفسها من الانهيار..

" منذ متى بدأت حكايتنا ؟؟ "

" عام ونصف.. "

اتسعت عينها مصدومة بينما يكمل هو..

" بدأت حكايتنا هنا منذ عام ونصف قابلتك في تلك الشركة التي كنتِ تعملين بها صدفة كانت هناك صفقة بيننا وبين تلك الشركة بعدها تطورت العلاقة والكثير من الأحداث انتهت بهروبنا للسويد لكن أبي لم يتركنا وشأننا أبداً.."

" هربنا سوياً ؟؟؟؟؟.. ماذا عن الحادث ؟؟ أين كنت طوال تلك المدة لماذا هربت من موقع الحادث ؟؟.."

" الحادث كان بعد إحدى صدامنا سوياً لم تتحملي الضغط الذي شكله أبي بحياتنا لقد كان يريد إبعادك عني وعدت هنا وأنا جئت خلفك.... أما بعد الحادث فكنت تحت حصار أبي أنتِ تعلمين لأي مدى يمكنه أن يفعل بنا.. عصمت تكون عمتي طلبت منها حمايتك حتى أعود وهي رضخت لي دون معرفة أبي.."

" عصمت تكون عمتك ؟؟؟؟؟ "

أجابها :

" عصمت الصياد وأنا قائد الصياد.."

انقبض قلبها تسأله..

" بأي اسم عرفتك على نفسي ليال أم فيوليت.."

" فيوليت..!"

كل ما بها يهتز عالم من الخداع هذا ما تشعر به..

استدار لها غاضباً..

" ما لا أقبله علاقتك برجل أخر.. ماذا تفعلين دوني ؟؟ "

رجعت للخلف ترتجف وتخبره بشحوب..

" ليست علاقة هذا الرجل يكون زوجي.. أنا أتذكره جيداً.. والأسوأ أنني أشعر أنني أتذكرك أيضاً لكن انظر أتذكره كمنقذي وأنت شبحي المخيف..! "

تقدم منها خطوة..

" لدي ما يثبت كل شيء يا فيوليت.. صورنا ثيابك الطويلة التي كانت تجر خلفك بكل مكان وشعرك الطويل الذي أحبه قصرنا الضخم بالسويد والمآسي الذي خلفها أبي لنا.."

هتفت صارخة..

" لا أحب الثياب الطويلة وأكره الشعر الطويل كيف أعيش معك بقصر ضخم وباسم ليس اسمي.."

ابتسم بحزن..

" بلى أنتِ تحبين شعرك الطويل يا فيوليت.."

صرخت به..

" ابتعد عني.."

" لا يمكنني أنا أحبك وأنتِ أيضاً لا يمكنني التخلي عنك حتى بالموت لقد تركت كل شيء لأجلك وجئت خلفك هنا لن يتسع عقلك عما فعلته لأجلك.."

ولخريف غزله مذاق خاص الجزء الثالث من السلسله خريف عشق  للكاتبه Fardiat Sadekحيث تعيش القصص. اكتشف الآن