الفصل الثامن

11.2K 318 22
                                    

بعد مرور يومين بأسفل المشفى كانت غزل وليال يقفون بجانب همس الجامدة..

" المبلغ ضخم جداً حقاً لا نستطيع التصرف في نصفه حتى.."

نظرت غزل إلى ليال توافقها تماماً لكنها ربتت على همس..

" سنجد حل يا همس لا تخافي.."

هتفت همس بصوت جامد..

" أي حل يا غزل في هذا المبلغ الخيالي غير تكلفة الأدوية والعناية المركزة.. العملية صعبة بهذا القدر والتكاليف محبطة.."

هتفت ليال :

" كل منا يتصرف بالقدر الذي يستطيع وسوف نجمع لو حتى نصف المبلغ ونقدم طلب للمشفى أن تمهلنا فرصة.. سوف أطلب جزء من المبلغ من الخالة عصمت لكن لست متأكدة من مساعدة تلك الساحرة "

هتفت غزل..

" وأنا لدي فكرة..سوف أغادر الآن.."

أما همس فكانت متيقنة من استحالة جمع هذا المبلغ.. ماذا ستفعل غزل ؟؟.. أو حتى كيف ستساعدها ليال وهي من بحاجة للمساعدة..

لكن هي تعلم جيداً بأي طريقة تحضر هذا المبلغ خلال ليلة واحدة..

ليلة واحدة فقط تنقذ أبيها الذي على فراش الموت لكن بالمقابل ستدفع الكثير جداً..

عندما تضعنا الحياة أمام اختبار صعب ربما يكون الوحيد الذي يكشف لك عن نفسك أي الطرق ستسلك؟،، الطريق الأسهل معلوم نهايته بكل الحكايات تخسر نفسك مقابل الفوز بما لا تملك أم تقاوم وتتمسك بما تبقى بداخلك من حق وخير الخيار خيارك أنت!

************.

توجهت غزل إلى المطعم ترجو من قلبها أن تمشي خطتها كما رسمتها..

..

وجدت علي ينظف المكان فحاولت أن تكون لطيفة قليلاً :

" صباح الخير يا علي هل أستاذ فهيم بالداخل أو السيد فراس ؟؟ "

أشار لها علي إلى غرفة المكتب بتهكم دون أن يتحدث..

غلطتها أنها حاولت أن تكون لطيفة..

دخلت إلى الممر الضيق بلحظة وجدت يقف أمامها يسد الطريق بجسده بغضب نادى اسمها بتحفز..

" غزل ؟؟؟ "

نظرت له باستنكار لرد فعله القوي تسأله :

" ماذا يحدث ؟؟ "

هتف بها بحدة :

" ماذا تفعلين هنا في الصباح.. هل جئت بمفردك.. "

رمشت بعينيها :

" أنا ..!! جئت أريد منك شيء.. "

هتف باستهزاء..

" العروس العظيمة تطلب مني شيء وأين ذهب أستاذ نظارة.. "

نظرت له بصمت قليلاً ثم هتفت بتهديد :

ولخريف غزله مذاق خاص الجزء الثالث من السلسله خريف عشق  للكاتبه Fardiat Sadekحيث تعيش القصص. اكتشف الآن