الفصل الثالث عشر

8.7K 286 4
                                    

(هل كل هذا المنزل ملكه لوحده الحقير ؟؟ )

هللت همس عندما نجحت في فتح شباك المطبخ الصغير الذي نسي اغلاقه بالقفل والمفتاح... استطاعت حشر نفسها بجسدها الهزيل في فتحة الشباك الضيقة ونزلت منها ببطء.. وبالطبع هو نائم بالأعلى لن يشعر بشيء هذا ما تدعوه برعب بداخلها إذا اكتشف أمرها سوف يقتلها..

نظرت إلى البوابة أمامها وهي تجلس بهذا الشباك الارتفاع ليس مخيف بقدر ما يخيفها ما سيحدث إذا أمسك بها..

قفزت بتهور ولسوء حظها سقطت على الأرض المصقولة فتمزقت ركبتها من الأعلى كتمت الألم الذي أصاب ركبتها من الارتطام تواصل هروبها..

لا وقت لذلك يا همس.. أمامك فرصة واحدة ولن تتكرر ثانية..

نهضت بسرعة تنظر حولها بخوف ..

عدة خطوات فقط وستهرب بروحها أخيراً من سجنه..

ما إن وصلت للبوابة حتى نظرت للمكان حولها فقط ذلك الهدوء..

وبسرعة حاولت تفتح البوابة المغلقة بقلة حيلة..

كادت تضربها عندما رأت الاقفال المغلقة..

نظرت لارتفاع البوابة وخطرت في بالها الفكرة إما أن تهرب الآن أو لن تستطيع أبداً.. وبهمه متناسية جرح ركبتها أمسكت بأقطاب الحديد بالبوابة ووضعت قدمها تصعد ومع كل ارتفاع تقترب من هدفها..

لكن..

الهروب من غيث -ابن الزعيم- دون إرادته محال..!

بلحظة واحدة سمعت صوت طلق رصاص يمر من جانبها تماماً ولولا أنها لا تشعر بألم لشكت أن الرصاصة اخترقت جسدها..

صرخت بفزع تتمسك بقضبان الحديد بقوة حينما مرت رصاصة أخرى من جانبها جعلتها تفقد توازنها وتسقط بعنف مدني على الأرض الصلبة صرخت تمسك ظهرها من عنف السقوط ولم تكد ترفع رأس – حتى وجدت فوهة السلاح تكاد تنغرس بجمجمتها..

" الآن أعرف أن هدوئك يحمل خلفه عاصفة هروب يا.. "

اقترب منها بصوت خطير..

" يا همس عقابك سيكون متعة لي.. "

في تلك اللحظة لم نظرت بخوف كطفله صغيرة على وشك البكاء وألم ظهرها مع ذلك الجرح بقدمها وفوهه السلاح التي تخترق رأسها المشهد كله مرعب..

صرخ مفزعاً إياها بصوته المخيف :

"انهضي.."

لم يسعها في تلك اللحظة سوى البكاء كفاشلة..كتعيسة الحظ.. رفعها هامساً بصوت خطير..

"اطربيني ببكائك يا همس لم تري شيء بعد.. "

...

دفعها للمنزل يغلق الباب خلفه..

هتفت بعويل تتوسل :

" غيث بيه.. "

" غيث باشا ناديني بغيث باشا يا هموسه.. "

ولخريف غزله مذاق خاص الجزء الثالث من السلسله خريف عشق  للكاتبه Fardiat Sadekحيث تعيش القصص. اكتشف الآن