الفصل العشرون

10K 307 7
                                    


جلست على السرير بالمشفى تضم ركبتها وتنظر للمحلول المعلق بيدها....

حين دخل اعتدلت تدلدل قدمها تنوي الذهاب إليه لم تسمح لها يده التي سارعت بمسك كتفها..

" ارتاحي.."

نظراتها القلقة كانت تجري على وجهه تقرأ ما يخفيه :

" ماذا أخبرك الطبيب ؟؟؟؟؟ "

نظر لوجهها.. لشعرها.. لعنقها لكل شيء سوى عينيها..

" لا شيء.."

ابتسمت باستهزاء فأدار وجهه ولم تكرر السؤال لا تريد أن تعرف..

بصعوبة يبعد عينه عن عينها بقلب غائر مجروح

أخبرها بهدوء وهدوءه كان غريباً جداً فراس لم يكن بذلك السكون والابتسامة الميتة من قبل..

" ليس بكِ أي شيء أنتِ بخير سنظل هنا الليلة حتى ينتهي دوائك غداً نذهب للبيت.."

" أريد أن أذهب اليوم للبيت لا أحب المشفى.."

ودون أن يناقشها فلم تكن له القدرة على ذلك أخبرها..

" سوف أنهي الإجراءات ونغادر.."

غادر ومع إغلاقه للباب سقط خسراناً بأرض المعركة أمسك بالمقعد يستند عليه وقد شحب وجهه من الخوف تماماً سقط القناع المزيف الذي حدثها به كم ليتحكم بنفسه..

ماذا قال الطبيب ؟ !!!!

_ مريضة باللوكيميا ليس فقط المناعة قلت عن الحد المعتاد أدى لمشكلة بالنخاع الشوكي .. الحل الوحيد لها عملية زرع نخاع شوكي لكن يجب أن يكون متبرع من الدرجة الأولى .._

هل يخبرها كيف ضرب واهتاج وزأر وكم لزم ليهدأ عن الزئير كوحش جرحوه بمقتل..

سقط جالساً على الأرض..

كيف شعر أنه هائماً على وجهه تائهاً في أرض لا يعرف أين تخطو قدماه طائفاً مُعذب بها.. هل هذا عقابي ؟؟؟.. أي شيء سواها.. أي شيء يا الله إلا هي..

....

....

بعد أن عادوا تأكد من نوم كل من ورد ويزيد بفراشهما فبعد أن نقلها للمشفى وتركهما بمفردهما هلعين وغزل لم تكن بقادرة على تهدئتهما تولى هو أمرهما..

دخل الغرفة فوجدها تعدل الفراش كي تنام تقدم منها ثم جلس أمامها توقفت عن الحركة تنظر له بتساؤل فنام يضع رأسه على ركبتيها بصمت تام..

"المسيني ببطء لأنني أتألم.."

رفعت يدها مغمضة عينها وكأنها مسحورة ووضعتها على شعره بشفقة..

" المسي بأصابعك جراحي.. المسي ببطء حتى لا أتألم ؟؟.."

تركته يفرغ كل ما به..

ولخريف غزله مذاق خاص الجزء الثالث من السلسله خريف عشق  للكاتبه Fardiat Sadekحيث تعيش القصص. اكتشف الآن