الفصل التاسع

9.7K 314 3
                                    

- في قبضة ابن الزعيم –

لا تعلم كم هرولت كم جرت في هذا الطريق المرعب لم تدري إلا وهي في ردهة مسجد بثوبها الفاسق بإثم تحمله على عتقها خطيئة كادت ترتكبها شيطان كادت تتحول له،

الأمر بدى وكأنها من طريق الرجز لساحة الحق ربما تقف الآن لا تستطيع الدخول لردهة الصلاة

هل يكفي البكاء والعويل أمام باب مسجد لتكفي ذنوبها؟

رفعت رأسها تهتف من بين دموعها

-لم ترد مخلوق أتى لبابك كي يتوب قط ، سامحني يا الله أنا المذنبة في حق نفسي أنا الآثمة ساعدني –

ويد تربت على كتفها نظرت فوجدتها امرأة عجوز من داخل المسجد ناولتها ثوب صلاة أسود ثم هتفت بها :

- انهضي -

...............................

بعد ساعات..

لمحت غزل تهرول مقبلة عليها فهرولت ترمي جسدها الصغير في حضنها صارخة..

" نجحت العملية يا غزل..سيكون بخير.. أبي سيكون بخير "

ضحكت غزل غير مصدقة :

" حقاً يا همس.. الحمد لله.."

ابتعدت همس تخبرها لاهثة..

" الطبيب خرج منذ قليل أخبرني أنه سوف يفيق خلال يومين أو أكثر لن يكون قادر على الحركة أو الكلام لكنه سوف يشعر بكل شيء حوله ومن يعلم قدرة الله أنا متأكدة أن أبي لم يكن ليتركني وحيدة.."

تأثرت غزل من داخلها وأخفت غصة بصدرها هتفت بصوت مبحوح..

" لطالما كان العم جابر يدللك كان يعتبرني أيضاً كابنته.."

سحبتها همس تجلس بجوارها قلبها يخرج من صدرها من السعادة.. سعادتها بنجاح عملية أبيها جعلتها تنسى جريمتها المريرة وما زجت بروحها به..

لكن أبيها يستحق التضحية..

سألتها غزل فجأة باستنكار تنظر للثوب الأسود الذي يغمر جسدها :

" ما تلك الثياب يا همس ؟؟ وما هذا الجرح بيدك.. لحظة هنا من أين أحضرت الأموال ؟؟"

نظرت همس لغزل تكتم فمها عن جريمتها..

" ليس الآن أرجوكِ.."

*. ***...

نزل من سيارته ينظر إلى المكان الذي احضرته إليه روح كرشوة منه ثم استدار لها بشر..

" هكذا يا روح.. "

اقتربت روح مسرعة تجره من يده..

" تعالى.. تعالى يا شاهر هو ليس هنا أنا متأكدة.. لقد جئت فقط للتطفل على ممتلكات فراس وهدان.. "

هز شاهر رأسه بيأس من الأخرى ثم دخل بهيبة لهذا المطعم الصغير والذي يخص فراس وهدان..

ولخريف غزله مذاق خاص الجزء الثالث من السلسله خريف عشق  للكاتبه Fardiat Sadekحيث تعيش القصص. اكتشف الآن