الفصل الثامن عشر

9K 284 9
                                    

بعد ساعة لمحها تأتي من بعيد :

" غزل هل أنهيت الامتحان بتلك السهولة ؟؟ كنت أعلم أنك فتاة من حديد تلك فتاتي أنا.."

صرخت بذهول لا تصدق ما حدث لها من خلفه..

" لقد طردت من الامتحان كل هذا بسبك أنت منك لله كان عليّ أن أعرف خريج السجون ماذا سيجلب لي غير المصائب.."

" أخبريني أولاً هل قاموا بمحضر غش لكِ ؟؟ "

" لا المراقب يعرفني جيداً كما أنني لم يضبطني أغش لكنه اكتشف قصاصاتك العظيمة في السترة.."

" حمداً لله.."

صرخت به :

" سأرسب لم أحل سوى سؤال ونصف في الورقة.. "

نظر إليها بتأثر درامي ثم سحبها يضم رأسها بالقوة والكثير من العنف المرضي له بصوت حزين مسرحي :

" تعالي أبكي بحضني يا زوجتي الغالية.."

ضربت غزل بقدمها ويدها :

" اتركني لعنة الله عليك هل هذا وقت سخافتك.. "

وأتى صوت ليس محله الآن وقف اثنين أمام فراس وغزل هؤلاء الاثنين من الدفعة الأصغر سناً فاشلين آخرين :

" أليست تلك الفتاة التي قامت بضربك ومثلت دور المحترمة.. كنتِ أخبرينا عن غايتك بدلاً من رسم دور الشريفة..وكيف لا وسيارته ثروة.."

سحبها فراس خلفه ببطء مدروس مبتسماً وابتسامته مظلمة تحمل شره ورؤيته الآن كالدخان يغشي بصره :

" جئتما بالوقت الملائم.. "

وقفت غزل بجانبه بشر معصي وخرجت شياطينها الكامنة والضحية هما الشابين:

" بالوقت الملائم تماماً أقسم أنني كنت سأهم بقتل أحدهم.."

أزاحها فراس للخلف بحزم :

" دعيهم لي إنها منطقتي لم أزور السجن منذ فترة ويداي اشتكت من قلة الضرب والشجار.."

هتفت غزل بعنف تخلع حذائها :

" بلى أنا أحتاج أن أفتح رأس أحدهم وأسيل الدماء هنا هذا سينفعني جداً.."

استدار لها فراس يتشاجر ممسكاً يدها :

" أدخلي للسيارة الآن.. "

هتفت غزل بعناد كالبغل :

" لن أفعل لقد ضايقوني أنا وأنا من سأهتم بها لن تكون الأولى لهم.."

وبنبرة خطيرة وشيطانه الأسود يلوح بالظهور :

" إذن لقد ضايقاكِ من قبل..؟؟ "

استدار فراس لهما يزعق بالجمهور الذي التف حولهم :

" ليستدعي أحد سيارة الإسعاف.."

ولخريف غزله مذاق خاص الجزء الثالث من السلسله خريف عشق  للكاتبه Fardiat Sadekحيث تعيش القصص. اكتشف الآن