الفصل الحادي عشر

9.4K 316 3
                                    


صباحاً فتح الباب بهدوء ودخل يقف أمامها..

رمشت بتعب تنظر له في مكانها كما هي منذ ليلة أمس..

لم يغمض لها جفن منذ البارحة لا طعام ولا شراب، خائفة أن يقدم على خطوة غير محسوبة رغم أن بعض الاطمئنان تسرب لقلبها عندما علمت أنه لا يريد قتلها لأجل أمواله التي سرقتها منه ففي النهاية يبدو أنه ليس حقير تماماً كما يدعي..

أفيقِ يا همس الزعيم أمر بقتلك أي أنه إذا تراجع هذا الـ ' غيث ' الآن فغيره سيقتلك..

سحب مقعد خشبي ببطء وجلس بالقرب منها ينظر لها

" هل تعلمين لماذا لم أقتلك إلى الآن ؟ "

نظرت له بتعب وتساؤل ثم هزت رأسها نفياً يمينا وشمالاً...

همس لها بصوت متآمر بعين يطغى عليها الشر المطلق رغبة أن يخيفها..

" أرغب بتعذيبك أولاً والانتقام منك شر الانتقام.. "

ابتلعت ريقها فأكمل يخيفها وقد شعر بالنشوة صبيانية وكأنه يثبت لنفسه أنه لا يهمه أمرها..

" تعذيبك ببطء حتى تتوسلين الموت.. "

وقف يمشي حول السرير الجالسة عليه تراقبه بخوف وقد هدم كل حسابها السابق..

" بعدها أطلق النيران على رأسك أو ما رأيك أغرز بصدرك سكين بارد أو أطلق لكِ حرية اختيار موتك..؟؟ "

كلامه السام جعل كل حساباتها السابقة تذهب هباءً..

في كل ذلك لم تنطق بحرف وهي تراه يحضر بعض المعدات الحديدية وأقفال..

أغلق الشباك ووضع عليه القفل الحديدي حتى انتهى كانت تراقب كل ما يفعله بذهول..

" لقد أغلقت كل مخارج المنزل بالأقفال لن تستطيعين الهروب ثانية ومن اليوم ستكونين هنا كالخادمة حتى ينتهي أمرك.. "

أقترب منها ففقدت كل أعصابها سألته بخوف..

" ماذا ستفعل ؟؟؟؟؟ "

" سوف ترين.."

صرخت بعنف حين أخرج سكين حاد من خلفه وقطع وثاق قدمها ويدها ثم سحبها بعنف وهي تصرخ خلفه..

" أترك.. أتركني أرجوك.."

يسحبها دون قوة تذكر منها لم تضع الطعام لا حتى قطرة مياه في فمها منذ البارحة..

صعد بها درجات السلم ووقف في ردهة ضيقة

كانت على الارض معدات التنظيف متناثرة هنا وهناك

"هل ترين هذا المنزل الضخم لم ينظف منذ أشهر.."

أشار إلى الباب الأول..

"تلك الغرفة التي لم أفتحها منذ شهور طويلة ستكون مهمتك الأولى أمامك ساعة واحدة وأريدها تلمع.. "

ولخريف غزله مذاق خاص الجزء الثالث من السلسله خريف عشق  للكاتبه Fardiat Sadekحيث تعيش القصص. اكتشف الآن