الفصل الثاني والعشرين

9.8K 293 12
                                    

توقف ينظر لها.. اقتربت تسأله ثانية..

" أريد الورقة التي كتبها أبي لك.."

جلس بجانبها على الفراش وأخبرها بصوت حنون :

" كتب لي ألا أكسر بقلبك وأنك.."

خطفت الورقة بلهفة من يده ما إن أخرجها لم تسمح له أن يكمل حديثه وهي تكمل القراءة..

" تحت حمايتك و.."

نظرت له بعين مليئة بالدموع..

" ترعاني جيداً لأنني مدللة ؟؟"

ابتسمت بإنفعال وقلبها يخفق بألم أبيها لطالما كان يعرف ما تشعر به لقد كان يعرف أنه يحبها وإلا لم يكن يطلب منه هذا الشيء...

أمسك ذراعها وأخبرها هامساً..

" أنا أحبك.."

تطلعت لوجهه بخوف عندما وقف ..

" لكن ماذا ؟؟ "

" أخاف عليكِ بل أموت رعباً ويرتعش قلبي كلما تذكرت أنه من الممكن أن يصيبك ولو مجرد خدش بسببي أنا لذلك أردتك أن تبتعدي.."

قاطعته بعنف :

"إياك.. إياك أن تبعدني عنك.."

أكملت وهي تنظر لعينه برجاء وتوسل أنفاسها تسارعت :

" أنا.. أنا وقعت بحبك يا غيث لست نادمة أبداً.. حتى لوكنت لحقت الحافلة في ذلك اليوم أو أجبرتني على الرحيل بها كنت سأخيب ظنك وأعود اليوم التالي في أبكر صباح.. "

.....

في منتصف النهار

وقف بسيارته أمام مكان ضخم لامع..

سألته فاغرة فمها :

"غيث أين نحن؟؟..."

لم يجيبها لكنه كان يحبها خلفه ومن حولها أدركت أنهم بمركز تجاري ضخم للتسوق..

يدخل محل خلف الآخر يختار العديد من الملابس تحت أنظارها المذهولة ثم يدفعها لغرفة القياس..

يجلس على المقعد تعجبه بكل ما ترتديه تبدو لعينه مميزة جميلة صغيرة لكنه يدفعها بعنف لتبدل البعض الآخر بسرعة..

..

وقف متجمدا عندما خرجت فجأة أمامه ترتدي ثوبها الطويل الرائع..!

وخفق قلبه بقوة مجنوناً..

" وهنا بالحكاية أميرة صغيرة..."

اقتربت منه والثوب الطويل خلفها عينها الزرقاء تلمع ورغم أن وجهها خالياً من أي مساحيق ألا أن الحب كان يجعل وجهها يضئ حتى شعرها الأسود بدأ الآخر محتفلا معهما..

" أردت أبي يكون معي الآن..

تعلقت عينها بعينه بحديث خفي طويل..

ولخريف غزله مذاق خاص الجزء الثالث من السلسله خريف عشق  للكاتبه Fardiat Sadekحيث تعيش القصص. اكتشف الآن