السادس

4.1K 68 0
                                    

الفصل السادس
______________
اصمد يا قلبي مهما اشتدت الصعاب
اصمد فإن كل شي محال
مادام الجرح ومازال
_______
في غرفة سارة تجلس مندهشة ومصدومة للغاية
فالعائلة التي كانت معهم منذ ساعة هي نفس العائلة المطلوب منها تدميرها وأخذ شركتهم
سارة لنفسها: يارب أنا إزاي هعمل كده طب إزاي هدمر الراجل اللي افتكرت إنه هيساعدني دا أنا حسيت من طريقة كلامة وتحذيره ليا إنه  يعرف حاجات أنا معرفهاش طب أنا هعمل إيه دلوقتي يارب ساعدني........ طب أنا هقول لحسام يمكن يساعدني بس الأول لازم اخلص من مجدي
تلتقط سارة هاتفها وتتصل بمسعد
سارة: الو مسعد معايا
مسعد: ايوة أنا مين اللي بيتكلم
سارة: انا سارة بكرة مستنياك في كافية ****الساعة 4 تكون لوحدك ولو عمي عرف حاجة اعرف إنك أول ما هتروح هتقري الفاتحة على أهلك كلهم
مسعد بتوتر: سارة هانم حاضر بالدقيقة هكون عندك
لتغلق سارة الهاتف بعدها وتبتسم بإنتصار 
يمر الوقت وتنزل سارة في المساء لرؤية حسام وإخباره  عما حدث
سارة: السلام عليكم
حسام وريهام: وعليكم السلام
ملك وهي تجري ناحية سارة: سااارة انتي كنتي فين وكمان مش اتغديتي معانا أنا زعلانة منك جامد ومش هكلمك تاني
سارة: معلش يا حبيبتي حقك عليا ومش هكررها
ملك: طيب هسامحك المرة دي بس
سارة: شكرا لكرم اخلاقك يا حبيبتي
ليضحك عليهما حسام وريهام زوجته
سارة: لو سمحت يا حسام عايزة اتكلم معاك في موضوع كدة
حسام: ماشي يا حبيبتي يلا ندخل المكتب
لتومئ له سارة ويذهبا سويًا
في المكتب
حسام: ها يا ستي عايزة إيه بقي
سارة: انت عارف أنا اتغديت فين انهاردة
حسام: اممم لا
سارة: في بيت طاهر الشريف
لينظر لها حسام بإندهاش : نعم وإيه اللي وداكي عنده
سارة: أنا هحكيلك
لتحكي سارة كل ما حدث معها اليوم لحسام
حسام: يعني إنتي جاية من لندن عشان تدمري الشركة دي ولا عشان تعملي معاهم صداقة
سارة: أنا مكنتش اعرف أنا لسه شايفه الملف اللي إنت  جبته عنهم من شوية دا غير إن الراجل ده يعرف بابا كويس وحكالي عنه لما كانو في الجامعة مع بعض
حسام: طب هتعملي إيه  دلوقتي
سارة: مش عارفة أنا الأول بس اخلص من مجدي وبعدين أشوف هعمل ايه
حسام: اااه صحيح وصلتي لفين في الموضوع ده
سارة: بكرة هقابل مسعد
حسام: طيب
سارة: خلينا نطلع نتعشي بدل ما ملك تيجي تقتلني المرة دي
حسام: ههههههه طيب يلا
بقولك ايه عيد ميلاد ملك الأسبوع بعد الجاي
سارة: أنا عارفة عشان كدة بنجز في موضوع مجدي عشان أعملها أحلي حفلة عيد ميلاد
حسام: طب كويس دي هتفرح اووي
لتبتسم سارة له فهي أقسمت في نفسها أن تحمي الصغيرة وتعوضها عن فقدان أبويها
لينتهي اليوم علي الجميع وتشرق شمس يوم جديد لا يعلم تفاصيله أحد فمنهم من لا يزال مقيد بأصفاد ماضيه ويأبي النسيان ومنهم من يحلم بأمل اللقاء
تستيقظ سارة علي رنين هاتفها
سارة:  الو
شخص: صباح الخير ازيك يا سارة
لتنتفض سارة من مكانها:  انت... انت جبت رقمي منين
_ دا علي أساس إني مش هعرف أجيبه مثلا
سارة بابتسامة: انت عايز ايه بالظبط
_ نتقابل
سارة: أنا مش فاضية إنهاردة 
_لا إنهاردة هستناكي
سارة: طب تمام إنهاردة في كافية *****الساعة 5
_ تمام
لتغلق سارة الهاتف وتقوم بروتينها اليومي وترتدي
ملابسها وتنزل للأسفل فتجد ريهام في المطبخ
سارة: صباح الخير
ريهام: قصدك مساء الخير الساعة 1 الضهر يا ماما
سارة بإبتسامة : معلش يا حبيبتي كان عندي شغل كتير فسهرت عليه
ريهام : ولا يهمك أخليهم يجهزولك الأكل
سارة: لا شكرا أنا خارجة شوية هروح النادي وبعدين عندي مشوار
ريهام: طيب ماشي يا حبيبتي براحتك
لتتركها سارة وترحل في طريقها للنادي

في شركة الشريف
إسلام: مش كفاية شغل يا أدهم ولا إيه أنا جعت
لينظر إلي أدهم الذي يبدو غير منتبه له
إسلام بصوت عالي: اااااااااااااااادهم
أدهم: ايه في ايه بتزعق ليه يا حيوان
إسلام: ما انت مش معايا خالص
أدهم: انت اتكلمت اصلا
إسلام: اه ياخويا بس انت مش معايا خالص كنت بتفكر في ايه ولا اقول كنت بتفكر في مين احسن
أدهم: يعني هكون بفكر في مين وبعدين اخلص وقول عايز ايه
إسلام: ماشي هعديها بس كنت بقولك انا جعان
أدهم: انت يابني مش بتتعب من الاكل
إسلام: احسد بقي ما انا عارف عينك الملونة دي هتجيبني ورا
أدهم: خلاص خلاص انا عارف اني مش هخلص منك  خلينا نروح النادي  نلعب شوية وبعدين ناكل
إسلام: ايوة انت كدة حبيبي يا أدهم والله
ليرحل الصديقان
في النادي
يذهب أدهم إلي المركز الرياضي بينما إسلام يذهب إلى المطعم لطلب الطعام حتي يأتي أدهم
لم ينتبه أي منهما للآخر
تذهب سارة وأدهم لنفس جهاز الجري لتصعد عليه سارة أولاً
أدهم بإنزعاج: انتي يا انسه انا جيت هنا قبلك
لتوقف سارة الجهاز لتنظر  الي المتحدث وتتفاجأ به: هو انت
ادهم بإندهاش: انتي........... انا بقول بردو هو يوم باين من أوله اتفضلي انزلي من عالجهاز دا يلاااا
سارة ببرود: اممم ليه هو الجهاز دا مكتوب بإسمك يلا انت من هنا وشوفلك جهاز تاني وانجز عشان مش عايزة اسمع صوتك أو حتي أشوفك قدامي
أدهم : انت اكيد اتجننتي انتي ازاي تكلميني بالشكل ده انتي نسيتي نفسك ولا ايه
سارة: لا منستش وهعرفك أنا مين قريب
أدهم: ههههههه ضحكتيني والله انتي شكلك مش واخدة بالك إن شركتك واقعة ومتقدريش تقفي قصادي في السوق وبعدين انتي لسه صغيرة يعني طفلة مش هتعرفي تعملي أي حاجة
سارة: وإن قلتلك المناقصة الجاية دي ليا أنا
أدهم بسخرية: هههه ولا هتعرفي
سارة بثقة: نتراهن
أدهم : موافق بس علي إيه
سارة بتفكير : لو أنا كسبت المناقصة دي هدخل شريكة معاك في شركتك بنسبة 35% وهسيبك إنت تحط شرطك لو إنت  كسبت
أدهم : موافق خلي الشرط بتاعي لما اخد المناقصة هبقي أقولك عليه
لتبتسم سارة بإنتصار فهي تعلم جيداً كيف تقتنص منه تلك المناقصة لتدخل إلي شركة الشريف
أما هو فإنه يجهل بكل ما يدور ويظن أنه مجرد رهان أعمي
يرن هاتف أدهم  فيجد إسلام  المتصل فيذهب ويتركها كلاً منهم في ظنونه حتي لقاء جديد
.............

اصفاد الماضي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن