#اقتباس
#أحلام_البقاء
#اسلام" ليل ، اسمي ليل "
نطقت بها تلك الجالسة علي دراجته النارية وهي تمد يدها إليه تعرفه عن نفسها بإبتسامة ساحرة بادلها إياها بأخري ساخرة ، نفس الأحرف ولكن بوضع نقطة غيرت المعني ، أهمل يدها الممدودة إليه وهو يزيحها عن دراجته دون أن ينظر لها بينما هي نظرت له برفعة حاجب وإبتسامة جانبية تزين ثغرها لتقف أمامه متخصرة وهي تمنعه من التحرك بدراجته تخبره بلطف أو ربما إغواء حواء الذي أتقنته هي منذ زمن وهو يجيد التعرف علي تلك الفنون : حابة أشكرك علي اللي عملته معايا ، واحد غيرك كان سابني ليه ولا حتي اهتم بوجودي
نظر لها نظرة تقييم من رأسها حتي أخمص قدميها بداية من خصلاتها السوداء وعيناها الرمادية تُسقط أعتاهم في شباكها ، أنفها الصغير وتلك الشفاة المكتنزة مطلية بالأحمر القاني في دعوة صريحة منها لإقتناصها وجسدها الذي يبدو له وكأن فنان قام بنحته ، وذلك الثوب الناري يخبره أنها ليست سهلة المنال ، هي النقيض بذاته ، نظرتها الواثقة الآن مختلفة تمامًا عن تلك التي رآها بالداخل مذعورة من إمساك سكير لها ، نظر لها بإعجاب ثم أطلق صفيرًا عابثًا وهو يغمزها بعينه اليسري قبل أن يردف قائلًا بعبث : مبحبش الشكر الناشف
انتفخ كبريائها الأنثوي كبالون هيليوم وهي ترد عليه بنفس النبرة المغوية وتضم شفتيها في إستنكار بإدعاء كاذب أنها لا تفهمه : قصدك ايه
أعطته دعوة صريحة وهي تميل عليه في دلال مُهلك فلم يمهلها الفرصة وهو يقتنص منها ما أراد من البداية بتملك طاغي وهي لم تعترض رغم المفاجأة
أنهي هو القبلة وهو يبعدها عنه ثم أخرج منديلًا ورقيًا من جيبه يمسح فمه ثم ألقاه أسفل قدميها وهو يخبرها : العفو
أنت تقرأ
اصفاد الماضي
Romanceالعائلة هي الاهم وعند فقدان السند ينتهي الامل كأوراق الخريف عندما تسقط تذبل فتاة في ربيع عمرها فهل يعود الامل؟