اصفاد الماضي

الخامس

الفصل الخامس
_______________
بداية الحب نظرة
بداية العشق همسة
متي يفيق عقلي
ليختفي قلبي بين طيات عشقك
إن كنتي دائي فأنتي أيضاً  دوائي
________________
أدهم/سارة: انتي/ انت
ثم يقفا من أماكنهما بإندفاع 
ليندهش الجميع: انتو تعرفو بعض
سارة بعصبية: اه.... لا..قصدي تقريباً.. البني آدم دا كان هيخبطني بالعربية من كام يوم إنسان مش محترم بالمرة لا وكمان قليل الأدب
أدهم بإنفعال: لمي نفسك يا بتاعة إنتي  وبعدين إحترمي نفسك إنتي هنا في بيتي يعني تلمي لسانك دا
سارة بعصبية: بيتك.. أنا أصلاً لو أعرف إن دا بيتك أنا عمري ما كنت دخلته وفعلاً إنت very rude وأنا مش هستني هنا أكتر من كدة
جاء أدهم ليتحدث فيقاطعه طاهر بإنفعال
طاهر : مش عايز أسمع ولا كلمة واتفضلو اقعدو واحترمو الأكل وبعد الغدا لينا كلام
ليبقو علي حالتهم حتي يهتف طاهر
طاهر بعصبية: أنا قلت اقعدو حالاً
سارة: حاضر يا عمو
أدهم: حاضر يا بابا
ليتناولوا  طعامهم بهدوء ليتحدث إسلام لأدهم بصوت هادئ قريب للهمس
إسلام : هي دي البت اللي علمت عليك
أدهم بعصبية وهو يجز علي أسنانه: كل يا إسلام وأنت ساكت بدل ما أندمك وأخليك مش قادر تنطق حرف واحد تاني انت فاهم
إسلام بخوف: احم احم وأنا مالي يا عم انت هتطلعهم عليا ولا علشان مش قادر عليها يعني
أدهم بنظرة غاضبة لإسلام : أنا قلت إيه هتزعل
إسلام وقد فهم نظرته ليبتلع ريقه: وأنا مالي انت عندك حق أنا آسف
ليتبادل بعدها سارة وأدهم  نظراتهم بإنزعاج وغضب وسط صمت الجميع علي طاولة الطعام وما أن تتلاقي أعينهم حتي ينظر كلاً منهما للجانب الآخر
بعد إنتهاء الطعام جلسوا جميعا في في غرفة المعيشة  ليتحدثوا
طاهر: دلوقتى عايز أفهم انتو تعرفو بعض منين وإيه اللي حصل من غير خناق وزعيق أنا بكره الصوت العالي يلا اتفضلو   إبدأي إنتي يا سارة
سارة: حاضر يا عمو أنا هحكيلك اللي حصل
بدأت تقص للجميع كل  ما حدث بينهم
سارة: وبس يا عمو هو أول ما مسكني من إيدي أنا ردتهالو وقلبتها عليه
ليندهش الجميع فهم يعلمون ان أدهم رياضي ولا يقوي عليه أحد
زياد بإندهاش : يعني لما ضربك إنتي ردتيله الضربة
عمر بغير تصديق : احلفي إنك عملتي كدة
إسلام: هههههه فالح بس تستقوي علي الغلابة اللي زي شوف أه  ربنا جابلي حقي
هنا بإندهاش : الكلام اللي إنتي قولتيه دا بجد يعني إنتي فعلا مديتي إيدك عليه
لينظر أدهم لهم نظرة غاضبة أخرستهم  فهم يعرفونه جيداً ويعرفون غضبه كذلك
طاهر بهدوء : انتو الإتنين غلطانين
سارة/ أدهم: نعم
سارة: حتي بعد اللي حكيتهولك دا يا عمو
أدهم بإعتراض: يا بابا دي بنت مدلعة وقليلة الأدب  كمان
سارة بعصبية :احترم نفسك
طاهر: اسكتوا انتو الإتنين  ولما اقول إنكم غلطانين يبقي غلطانين وهتعتذروا لبعض حالاً
سارة: أنا لا يمكن أعتذر
أدهم: دا علي جثتي إني أعتذر
طاهر: لا هتعتذرو لأنك غلطت يا باشمهندس  لما تمد إيدك على بنت في الشارع وأنتي يا سارة غلطتي لما وقفتي ورديتي عليه
ليهتف بعدها بعصبية: حالاً اعتذرو
سارة: sorry
أدهم: sorry
طاهر: أيوه كدة نبدا صفحة جديدة من غير خناقات ولا أي حاجة ودلوقتي يا سارة يا بنتي أقولك إحنا نعرف أهلك منين
سارة: اوك يا عمو اتفضل
طاهر: أنا وأحمد ابوكي نعرف بعض من أيام الجامعة كنا بندرس هندسة مع بعض واتصاحبنا من أول يوم لينا في الكلية ومن وقتها وإحنا مش بنسيب بعض
خالص حتي في الأجازات كنا بردو مع بعض لحد ما قابلنا رقية وسلوي والإتنين كانو بردو أصحاب جداً أنا حبيت سلوي وخطبتها وبعدين أحمد كمان حب رقية لدرجة العشق كان ممكن يعمل أي حاجة علشانها وكمان رقية كانت جارته في المنطقة فكان دايماً بيشوفها ويتعلق بيها أكتر وأكتر واتخطبو واتجوزو وكل واحد فينا عمل مكتب هندسة ليه وكنا أوقات بنساعد بعض في الشغل لحد ما مجدي عمك بدأ يشتغل مع أبوكي في مكتبه كان بيشتغل في المحاسبة والأمور المالية وبعدين جيه وليد أخوكي الكبير وبعدها قعدت مامتك عشر سنين مش بتخلف
لأنها كانت مريضة لحد ما ربنا رزقها بيكي أنا كان ربنا رزقني وقتها بأدهم وزياد وبعدك بشهرين جت هنا في الوقت دا المكاتب بتاعتنا كبرت وبقو شركتين هندسة كبار أوي ووقتها عمك مجدي قدر يقنع أبوكس إنه  يشتري شركة إستيراد وتصدير وفعلا أبوكي عمل كدة واشتراها ونقلتو وبعدتو عن المنطقة هنا ومكناش بنتقابل كتيير زي الأول بسبب الشغل اللي بعد ابوكي عني لحد ما من سنتين بس عرفت إن أهلك كلهم اتوفوا وانتي مكنتيش تعرفيني عشان كنتي صغيرة لما نقلتوا ولما دورت عليكي لاقيتك في المستشفى في غيبوبة وبعد ما فوقتي عرفت إنك سافرتي لندن علي طول علشان كدة ماقدرتش أوصلك
لينهي كلامه وينظر لسارة التي إمتلأت عينيها بالدموع وتبكي في صمت ليذهب إليها طاهر ويربت علي كتفها
طاهر: بصي يا بنتي أنا زي ابوكي بالظبط وعايز أطلب منك طلب أوعي في يوم تصدقي كلمة غلط علي أبوكي لأنه أبوكي مكنش فيه منه وعمره ما عمل حاجة تغضب ربنا خليكي دايماً رافعة راسك لفوق إنتي بنت أحمد الشربيني
سلوي: عارفة يا سارة إنك فيكي شبه كبيير أووي من مامتك وإنك كمان واخده نفس لون عينيها وشعرها
لتومئ لها سارة بالإيجاب ويكمل طاهر
طاهر: عايزك تعتبرينا في مقام أهلك يا بنتي وأي حاجة تعوزيها إحنا موجودين
لتبتسم سارة له وتومئ بالإيجاب
إسلام مقاطعاً : إيه دا انتو قلبتو عالنيل دراما كدة ليه يا بشر ايه يا خالتي فين الحلو
زياد: إنت دايماً همك علي بطنك كدة
هنا: يا ساتر عليك فصلتني يا أخي منك لله
عمر: أشوف فيك يوم يا بعيد كشفت راسي ودعيت عليك
ليضحك الجميع علي عمر ماعدا شخص واحد لم يبعد نظره عنها وكان ينظر لها بشغف كبير كأنها أحجية يحاول حلها ولا يستطيع
بعد قليل من الوقت
سارة: أنا همشي بقي لأني إتأخرت ولازم أروح
هنا بإعتراض: لا بالله عليكي خليكي شويه كمان
سارة: معلش مرة تانية
هنا: يا بابا تعالي شوف سارة عايزة تمشي
طاهر: لا لسه بدري تمشي تروحي فين بس
سارة: معلش لازم امشي بدل حسام ما يعلقني هو وملك عالتأخير
طاهر: شوية كمان علشان خاطري يا سارة اعتبريني باباكي وبطلب منك دا
سارة: حاضر علشان خاطرك انت بس
عمر: هييييييييه خلينا نلعب شويه يا شباب
هنا: لا خلي أدهم يغني بقالنا كتيير مسمعناش صوته
أدهم بإعتراض : انسي يا هنا انا مش فايقلك
هنا برجاء: عشان خاطري بليييييز
أدهم: لا يعني لا
سارة بسخرية: بس يا هنا متضغطيش عليه شكله خايف ههههه
أدهم:  اوك أنا هوريكي مين اللي خايف
ليبدا بعدها بغناء اغنية لادهم سليمان (اسمي)
"إسمي يفرق في إيه وياكي