التاسع

3.3K 54 1
                                    

الفصل التاسع
_____________
هل الحب غباء
أم أن  العشق داء
كيف له أن يجرح القلب ويدميه
ثم يأتيه ببلسم يطيب جروحه ويشفيه
عذىاً منك يا قلبي
فأنا أغلقتك وألقيت بمفاتيحك 
عسي ألا يجدها شخصاً ما يوماً
__________________
تعلن الجوناء عن بداية يوم جديد عن عشق تلهف له القلوب عن حب أعطي الورود عبيرها، أهدي للسماء ضيائها
في منزل حسام الشربيني
تستيقظ سارة صامتة بدون أية مشاعر فهي علمت أشياء البارحة يأبي الدهر نسيانها حقيقة عمها المخجلة وبها من المشاعر المتضاربة داخلها ما يكفيها فلو علمت هذه الأشياء من عامين لربما أشفقت عليه حينها ولكن عامين غيرا بها الكثير قتلا طفولتها محيا بسمتها  فيظل هو المذنب الأول والأخير أمامها ، حرمها من عائلتها وسندها جعلها هشة كورقة شجر في الخريف تتقاذفها الرياح أينما شاءت
تخرج من غرفتها لتجد حسام وزوجته يتناولان
الإفطار تلقي التحية عليهم وتذهب دون أن تنتظر منهم الرد عليها لتخرج إلي سيارتها وترحل حتي تسمع رنين هاتفها تنظر إلي الإسم وترد
سارة: الو يا هنا من غير ما تتكلمي أنا  جاية الجامعة أشوفك هناك
هنا: هههههههههه إيه كل دا يا بنتي دا أنا كنت هقولك تعالي خديني من البيت عشان عربيتي بايظة
سارة: خلاص ماشي 5 دقايق وأكون عندك
هنا: اوك تمام بس متأخريش  عندنا محاضرة
سارة: سلام يا هنا
ثم تغلق الهاتف حتي تصل أمام منزل الشريف فتجد هنا بالفعل في إنتظارها لتصعد بجوارها
هنا: يا بنت اال...  بقي تقفلي في وشي
سارة: عادي علي فكرة مش أو مرة يعني
هنا: بقي كدة طب أنا زعلت منك وهخاصمك كمان
سارة: مش مشكلة اتفلقي
لتنظر هنا لها بصدمة: هااااااا.....دا أنا  مش فارقة معاكي بقي
سارة ببرود: امممم عادي يعني
هنا بغيظ: اخرسي عشان بجد مش طيقاكي
سارة بإبتسامة: دا ملك اعقل منك ما شاء الله
هنا بتساؤل : ملك مين دي
سارة: ملك دي تبقي بنت أخويا
هنا: بقولك انتي معزومة عندنا عالغدا بكرة ابقي هاتيها معاكي
سارة: مين دا اللي معزوم..... لا معلش مش هينفع أنا عندي شغل ومش هكون فاضية
هنا: مش فاضية ايه دي أوامر  عليا من طاهر باشا وسلوي هانم يعني مفيش مجال للرفض أصلا
ليصلا إلي الجامعة فتنزل هنا أولاً لتهتف بها
الأخري
سارة: روحي استنيني في الكافتيريا وأنا هركن وجاية
هنا: ماشي بس متاخريش
لتومئ لها سارة وتذهب لتركن سيارتها وتمسك بهاتفها لتقوم بإتصال
سارة: الو نور سكرتيرة شركة الشربيني معايا
نور: ايوة أنا مين معايا
سارة: أنا سارة أحمد الشربيني
نور: ايوة يا أفندم  اتفضلي
سارة: عايزاكي تجهيزلي اجتماع بكل المدراء
والمسؤولين في الشركة إنهاردة علي الساعه 2 كدة
كله يبقي موجود
نور: حاضر يا أفندم أي أوامر تانية
سارة: اه عايزة كل المعلومات اللي تخص مناقصة....
الجاية تكون على مكتبي الساعة 1 مفهوم
نور: حاضر
لتغلق بعدها الهاتف وترسل رسالة الي احدهم
"عايزة ورق المناقصة بتاع شركة الشريف  إنهاردة "
أغلقت هاتفها بعدها ووضعته في حقيبتها
لتدخل إلي هنا في الكافتيريا ثم  إلي المحاضرة
......................................................................
كان إسلام وأدهم جالسان في المكتب لمناقشة بعض
الأمور التي تخص المناقصة الجديدة حتي رن هاتفة ينبهه بوصول رسالة فنظر إلي محتواها ليبتسم
فيلاحظه أدهم ويتسائل عن سر البسمة
أدهم: مالك مبسوط كدة ليه ما تفرحني معاك
إسلام متلعثماً : هااا..ااا.  لا ولا حاجة دي رسالة من واحد صاحبي
أدهم: مين يعني
إسلام: حد متعرفوش... المهم خلينا نخلص شغل عشان عندي معاد الساعة 12:30 ولازم أروحه
أدهم: مشوار ايه دا
إسلام: واحد صاحبي وعازمني عالغدا عشان بقالي كتير مشفتوش
أدهم بعدم تصديق: ماشي يا إسلام براحتك افتكر انك شكلك كدة بيقول انك مخبي عليا حاجة، بس هيجي يوم وهتحكيلي. لوحدك
إسلام : وهكون مخبي ايه بس انت اللي بيتهيئالك مش أكتر
أدهم: ماشي يا إسلام براحتك
اسلام: أنا عارفك زنان ومش هخلص منك
ادهم: ايوة أعترف أحسنلك
ليزفر إسلام بضيق: طيب هقولك أنا عندي معاد مع واحدة
أدهم بصدمة: هاااا واحدة اللي هي بنت
إسلام : ايه الغباء دا هتكون ولد مثلا
أدهم : ودي مين بقي إن شاء الله
إسلام بإبتسامة : سارة
أدهم: سارة...،سارة مين
إسلام بمكر : سارة الشربيني
أدهم بصدمة: بتقول مين
إسلام بإبتسامة ماكرة: مالك اتصدمت كدة ليه بقولك سارة الشربيني
أدهم بتوتر: هااا.. وانااااا هتصدم من ايه بس غريبة انت إزاي تعزمها عالغدا يعني وإزاي هي وافقت
إسلام بمكر: عادي انا قلت لهنا تساعدني
أدهم : هنا أختي
إسلام : ايه يابني الغباء اللي حل عليك دا انهاردة،  أيوة هنا أختك
أدهم : وهنا هتساعدك إزاي
إسلام : مفيش أنا قولتلها إني هعدي عليهم في الجامعة وهعمل نفسي رايح لهنا وبعدين أعزمهم
عالغدا ولما نوصل المطعم هنا تتحجج بأي حاجة وتمشي وتسيبنا لوحدنا بس كدة وهي بعتتلي مسج بتقولي إنهم خلصو محاضرات وقربو يمشو
ليزفر أدهم بضيق شديد فهو يظن أن إسلام  معجب بسارة: طيب مع ألف سلامة
إسلام : بقولك ما تيجي معايا حتي تاخد أختك وتروح عشان سارة متشكش في حاجة وكدة واعمل خدمة لأخوك
أدهم : لا مش هينفع أنا عندي شغل مهم
إسلام بحزن مصطنع : بقي كدة أول خدمة أطلبها  منك وترفض شكرا يا أدهم يا أخويا
ليقف إسلام عقب انتهاء جملته ويستدير ويرحل يعلو ثغره إبتسامة ماكرة حتي يسمع إسمه
أدهم : إسلام..... اااا خلاص متزعلش ماشي هروح معاك
ليستدير إسلام ويبتسم له
إسلام: طيب يلا عشان نلحق نوصل
أدهم مستنكراً : مستعجل اووي يا أخويا
إسلام : اه طبعا يلا بقي
ليرحلا بعدها ولا أحد يعلم نوايا الآخر
...........    ............   .......
في الجامعة
سارة: يلا يا هنا عشان أوصلك وبعدين أروح الشركة
هنا: لا استني هعمل تليفون وآجي 
سارة: طيب
لتبتعد هنا عنها وتحاول الإتصال على إسلام وهي بقمة إنزعاجها
هنا: اوووووف مش بيرد ليه الحيوان دا
لتسمع بعدها إنهاء المكالمة بدون رد
وتذهب إلي سارة فتجدها واقفة مع إسلام ويضحكان سويا
هنا بدهشة مصطنعة: إيه دا إسلام انت بتعمل ايه هنا
ليرد أدهم مكان إسلام وهو قادم وينظر بإتجاه  سارة:  مفيش كنا قريبين من الجامعة فقلنا نعدي عليكي ونروح نتغدي مع بعض ولا إيه يا إسلام
إسلام : اه طبعا وانتي كمان يا سارة معزومة معانا
عالغدا
سارة بإعتراض : لا يا جماعة معلش اعذروني أنا عندي معاد مهم جدا ومش هينفع أجله
جاء إسلام ليرد فقاطعته هنا بالرد: معاد ايه دا يا سارة
سارة: انا بقالي ساعة بقولك يلا عشان ألحق  أوصلك وبعدين أروح  الشركة عندي إجتماع ومش هينفع ألغيه
هنا: اها طب وبعدين
سارة: بصي ما دام أخوكي وابن خالتك هنا روحي معاهم وأنا هروح الشركة
أدهم: استني خديني في طريقك وإسلام يروح هنا أنا أصلاً عندي شغل
هنا: وأنت عربيتك فين يا أدهم
أدهم وهو ينظر لإسلام : واحد غبي خدها يروح بيها من يومين دخل بيها في عمود نور وهي دلوقتي في التصليح
سارة: طب يلا بينا إحنا  سلام يا شباب
ليرحل سارة وأدهم أمام أعين هنا وإسلام الذي كان يشكر ربه علي هذا الموقف فهو كان عاقداً النية أن يتفق مع سارة علي تركه هو وهنا وحدهم حتي يستطيع أن يعترف لها بحبه ولكن للقدر تدخلات
أخري لا نعلمها
هنا بضيق: ممكن بقي تروحني مادام التمثيلية بتاعتك خلصت
إسلام: لا طبعاً أنا جعان إحنا نروح نتغدي وبعدين أروحك
وما أن همت هنا بالإعتراض  حتي أمسكها إسلام من يدها وسحبها خلفه ليقتل أي إعتراض أو رفض منها حتي أدخلها السيارة وأغلق الباب
ليجلس بجانبها وهو يبتسم
في مكان آخر   وبالتحديد في لندن
حوار انجليزي مترجم
شخص 1:
She has completed her mission
لقد أنهت مهمتها الأولي يا سيدي
شخص2 بإبتسامة :
I knew she could do it
كنت أعلم أنها قادرة على فعلها
شخص1:
Well sir what orders
حسنا سيدي ما الأوامر
شخص2:
Book me a ticket to Egypt I want to see
  احجز لي تذكرة سفر إلي مصر أريد رؤيتها
شخص1:
Sorry sir but why would you like to travel
عذرا سيدي ولكن لماذا تود السفر
شخص2:
Because Sarah is  mine, whether she likes it or not, I love her madness and I want her badly
لأن سارة ملكي سواء برغبتها أو لا فأنا أعشقها حد الجنون وأريدها بشدة
شخص1:
Well, sir, I'll book the ticket
حسنا سيدي سأقوم بحجز التذكرة
ليومئ له ثم يذهب بينما الآخر  يجلس ويتذكر لقائه الأول بها وكيف وقع بحبها من أول نظرة وهي لا تقابله سوي بالرفض
.......

اصفاد الماضي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن