السابع

3.7K 61 0
                                    

الفصل السابع
_________
حان وقت الإنتقام 
بدأ العد التنازلي
اقتربت النهاية
والضحية هي نفسها الجلاد
اااه منك يا زمن
طويت صفحة البراءة
وسطرت بقلمك أولي كلمات الخداع
___________________________
بعد أن اتفقا علي رهانهم أتي لأدهم إتصال من إسلام يطلب منه الحضور للغداء فاستئذن منها ورحل وهو لا يعلم في أي مصيبة أوقع نفسه  فهو كان يظن أنه سيربح المناقصة بلا أدني شك أما سارة فكانت تبتسم وهي تعلم بقرب هدفها من امتلاك الشركة لا محالة
ذهب أدهم إلي إسلام وأخبره بكل ما حدث حتي رهانه مع سارة
إسلام بعصبية طفيفة : يعني ايه تتراهن علي حاجة زي كدة انت اتجننت يا أدهم
أدهم: يا ابني انت قلقان من ايه كدة كدة شركتنا أقوي من شركتها
إسلام : بردو يا أدهم مكنش ينفع تعمل حاجة زي كدة
أدهم : في ايه يا اسلام وبعدين دي شركتهم واقعة
عالآخر ومش هتعرف تتعامل مع المناقصة ف متخافش بقي
إسلام  : طب هتقول لأبوك عالرهان دا
أدهم : انت اتجننت لا طبعاً
إسلام: امال هتعمل ايه
أدهم: لما نكسب المناقصة هبقي أقولك
إسلام: ماشي يا أدهم بس افتكر اني حذرتك
أدهم: خلاص بقي يا إسلام ما تخلينيش أندم  اني قولتلك
إسلام: ماشي يا أدهم براحتك
اما عند سارة فهي عادت لمنزلها وقامت بتغيير
ملابسها وذهبت لمقابلة مسعد
في الكافية
مسعد: السلام عليكم يا سارة هانم
سارة: اهلا يا مسعد اقعد  خلينا نتكلم
ليجلس مسعد بعدها وهو لا يشعر بالراحة ابداً من سارة فكيف لفتاة حاول أن يقتلها يوماً  أن تعود بمثل هذه القوة وكيف تغيرت هكذا
مسعد: اؤمريني يا هانم
سارة: خد الورق دا
مسعد: ورق ايه دا سعادتك
سارة: متسألش  انت تنفذ وبس
مسعد: حاضر بس هعمل ايه
سارة: عايزاك تخلي عمي يمضي عليه انهاردة من غير ما يقراه مفهوم ولا لا
مسعد: بس...
سارة: من غير بس اللي اقوله يتنفذ وعموماً أنا هريحك دا ورق صفقة المخدرات اللي عمي بيتاجر فيها الصفقة اللي هتدخل انهاردة بليل
مسعد بإرتباك:  اانت انتي عرفتي منين
سارة بإبتسامة: ملكش دعوة اللي اقول عليه يتنفذ وبس مفهوم
مسعد: مفهوم
ليرن بعدها هاتف مسعد ويحاول إغلاقه إلا أن سارة أوقفته
سارة: رد
مسعد: مش مشكلة هبقي أرد بعدين
سارة بخبث : أنا لو مكانك هرد مش يمكن تكون آخر مرة تسمع صوت مراتك ولادك فيها
لتتسع عين مسعد عقب انتهاء سارة من جملتها وهو ينظر إليها برعب وخوف ثم يرد
مسعد بتوتر : الو
هاجر ببكاء : الحقني يا مسعد في ناس هنا في البيت وماسكين الولاد وهيقتلونا الحقنا
لينفصل بعدها الخط لينتفض مسعد من مكانه بذعر
مسعد: أنا هعملك اللي انتي عايزاه بس بلاش ولادي
سارة: قدامك نص ساعة تروح تخلي عمي يمضي
عالورق دا وتجيبهولي هنا تاني وبعدها تقدر ترجع لبيتك ومراتك وولادك غير كدة انساهم
مسعد وهو يبتلع ريقه بصعوبة: حاضر حاضر هعملك اللي انتي عايزاه
سارة: وقتك بدأ 
ليذهب بعدها من امامها مسرعاً حتي لا يفقد أسرته نتيجة لتأخيره
اما بالنسبة لسارة فهي لا تزال  تجلس في الكافية منتظرة ضيفها الثاني حتي رأته قادم فابتسمت
سارة بابتسامة: اهلا اهلا
ليردف الآخر بابتسامة: اهلا سارة ازيك
سارة: أنا تمام إنت اللي شكل مصر عاجباك اووي
_ ليه بتقولي كدة
سارة: بقالي فترة طويلة مشفتكش في لندن وحتي لما رجعت شفتك صدفة
_ ليه وحشتك مش كدة
سارة بضحك: اه فعلا واحشني اغلبك في ضرب النار  تحب اناديلك باسمك ولا ب جوني
جوني: مظنش يفرق معاكي كتير إنتي أذكي من إنك متعرفيش إمتي  تناديني جوني وإمتي بإسمي ولا ايه شكل ذكائك قل يا سارة
سارة بتساؤل : ليه بتقول كدة
جوني: انتي مطلوب منك تاخدي شركات الشريف مش كدة
سارة وقد فهمت مقصدة: اها
جوني: ايه فايدة الرهان الغبي اللي انتي عملتيه دا
سارة بإبتسامة: أنا عرفت
جوني بهدوء: فكرك مش هعرف
سارة: أولاً لما آجي وبكل بساطة اخد منهم شركتهم تقدر تقولي دا هيحصل إزاي من غير ما أكون  جزء
الاول من الشركة وبعدين اقدر أخدها  كلها ثانياً بقي أنا بقالي كتير ملعبتش وعايزة أتسلي شوية
جوني بضحكة خفيفة:  انتي فعلا مجنونة بس ما تنسيش تنجزي في الموضوع البوص مش هيستني كتيير وانتي عارفة
سارة: متقلقش بس انت عرفت موضوع الرهان دا منين
جوني: انتي عارفة كويس ان مفيش حاجة بتستخبي عليا
سارة: ماشي
جوني بتذكر: عملتي ايه في موضوع مجدي
سارة بهدوء: إنهاردة التنفيذ
جوني: شاطرة يا سارة طول عمرك شاطرة
سارة: عارفة
جوني: طيب أنا همشي دلوقتي عشان عندي معاد مهم سلام
سارة:سلام
ليذهب بعدها ويتركها تنتظر عودة مسعد
في الشركة يصل مسعد ويذهب إلى  مجدي ويدخل مكتبه
مسعد: اهلا يا باشا
مجدي: اهلا يا مسعد ايه الأخبار
مسعد بمكر : جايبلك يا باشا الورق اللي يلبس سارة دي في الحيط
مجدي: إزاي يا مسعد
مسعد: يا باشا الورق دا يثبت إن شحنة المخدرات
الأخيرة  اللي اتمسكت بتاع سارة وإن هي اللي
مدخلاها مصر وإحنا ملناش دعوة في النهاية الشركة بتاعتها وهي اللي هتلبس القضية لوحدها وبكدة هتقضي باقي عمرها في السجن
مجدي وقد أعجبته  الفكرة: طب هات يا مسعد الورق دا اقراه
مسعد: اتفضل يا باشا بس انت كدة مش بتثق فيا
مجدي: لا طبعاً يا مسعد دا انت اهم واحد ف اللي بيشتغلوا معايا وعموما يا سيدي تعالي قولي امضي فين
مسعد بإبتسامة: دا العشم بردو يا باشا.... امضي هنا
وبس كدة
مجدي: ها يا مسعد جهزت كل حاجة لشحنة إنهاردة
ولا لا
مسعد: أكيد يا باشا دا أنا مسعد
مجدي: ماشي يلا سلام أشوفك أشوفك المخزن انهاردة
ليرحل بعدها مجدي ويتبعه مسعد بعد قليل ليعود إلي سارة مرة أخرى
سارة: ها يا مسعد عملت ايه
مسعد: كله تمام زي ما أمرتي 
سارة: تمام اوي يا مسعد
ثم مدت يدها بظرف له ليأخذه
سارة: خد دول ليك
مسعد: ايه دول يا هانم
سارة: دا تمن شغلك معايا انا محدش يشتغل معايا من غير ما ياخد حقه كامل ودلوقتي تقدر ترجع بيتك تطمن علي أهلك بس اعرف حاجه واحده إن لو عمي عرف باللي حصل اتطمن إنها  هتكون نهايتك انت وعيلتك كلها
مسعد بخوف : شكرا يا هانم عن إذنك أنا بقي
لتشير له بأن يذهب ثم تخرج هاتفها لتتصل بأحدهم
سارة: الو كله تمام والتنفيذ إنهاردة
ثم تغلق الهاتف وتبتسم لنفسها فهي لم ترد يوماً أن تصل لهذا الحد ولكن في دائرة انتقامها كل شئ مباح فمن يخسر أهله لن يقوي إلا علي الإنتقام 
تعود سارة لمنزلها وتذهب لغرفتها دون كلام مع أحد حتي تدق الساعة وتخبرها بحلول منتصف الليل
سارة لنفسها: الآن بدأ العد التنازلي
علي الطريق الصحراوي حيث يوجد الكثير من السيارات والرجال  حيث يكون تسليم  شحنة المخدرات الخاصة  بمجدي  ويدفع ثمنها ثم يأمر رجاله بالتحرك إلي مخازن شركة الاستيراد والتصدير 
وهو يودع الرجل الآخر بعد أن أعطاه المال 
مجدي: أتمني إن دا ميكونش آخر تعامل بينا
ليرد عليه الآخر بلكنة عربية ضعفية : اكيد سيد مجدي فالعمل لا ينتهي ابداً
ليبتسم له مجدي ثم يمضي في طريقه إلي المخازن وما أن تفتح الأبواب ويدخل رجاله بالمخدرات حتي يظهر أمامهم رجال الشرطة ومعهم قائدهم الرائد علاء
وهو يبتسم في وجههم ويردف
علاء: اهلا اهلا مجدي باشا
مجدي:  ااا..  ان.. انت بتعمل ايه هنا
علاء: دا سؤال بردو اممممم بس ماشي هجاوبك أنا هنا عشان اقبض عليك بتهمة التجارة في المخدرات.... شايف الموضوع سهل ازاي
ثم يشير إلي  رجاله: اقبضو عليهم وحرزو المخدرات دي
فتتم العملية بنجاح دون مقاومة من مجدي ورجاله فسيارات الشرطة أحاطت بالمكان وأحبطت أي محاولة للفرار
أسرع قضية ولما لا فهي من تخطيط عقل أراد
الإنتقام  ومن تنفيذ قلب أراد  العدالة
انتهت طرق المقاومة وغُلقت  أبواب الدفاع والآن باقي صدور الحكم وتنفيذ الأمر
وما أن وصل علاء الي قسم الشرطة ليمسك هاتفه ويرسل رسالة إليها  ""تم"" وبهذا ينتهي الأمر وعلي المتضرر اللجوء للقضاء
ابتسمت سارة ما أن رأت  الرسالة فأول حلقة كُسرت  والباقي قادم
لينتهي يومها بهذا وتشرق عليها شمس يوم جديد تستيقظ فيه علي صوت رنين هاتفها فترد دون أن  تنظر  من المتصل
سارة بنوم: الو
هنا: انتي فين يا بنتي بقالك كام يوم مختفية مبتجيش الجامعة انطقي بسرعة
سارة: هنا بصي أنا نايمة الفجر ساعة ساعتين كدة اصحي وبعدين أكلمك سلام
ثم تغلق الهاتف دون أن تنتظر منها رد
لتكمل نومها حتي يقاطعها رنينه من جديد
سارة بإنزعاج : يوووووة يا هنا انتي مابتزهقيش قولتلك سيبيني نايمة
علاء بضحك: هههههههههه بس أنا مش هنا أنا علاء ينفع
لتنتفض سارة من مكانها وهي تنظر للهاتف وهي  تسب نفسها غبائها وطريقة ردها
سارة: احم احم علاء بيه أهلا بيك إيه الأخبار
علاء: كله تمام هيترحل إنهاردة  عالنيابة كمان ساعة كدة
سارة: طب تمام ممكن تخليني أشوفه في حاجة عايزة أقولها ليه
علاء: ماشي هستناكي في مكتبي بس متاخريش
سارة: نص ساعة وأكون  عندك سلام
لتغلق بعدها الهاتف لتتحرك من فراشها لتدخل المرحاض تغتسل سريعاً وترتدي ثيابها رفعت شعرها لاعلي علي هيئة كعكة ثم نزلت الدرج لتقابل حسام في طريقها هو وزوجته
حسام: رايحة فين
سارة: رايحة مشوار مهم أما أخلصه هكلمك سلام
حسام وريهام: سلام
لتركب سيارتها وتذهب حتي وصلت إلي قسم الشرطة
لتسأل عن مكتب الرائد علاء ليشير لها عنه
وصلت أمامه لتخبر الواقف أمام الباب عن هويتها وطلبها للقاء الرائد ليطرق الآخر الباب ويدخل ليخبره عن وجودها ثم يخرج إليها بعد لحظات ويسمح لها
بالدخول 
علاء بترحيب:  اهلا يا سارة
سارة: اهلا علاء باشا هو فين
علاء: بعت حد يجيبه
ليسمع بعدها صوت طرق الباب
علاء: ادخل
العسكري: المتهم مجدي يا افندم
علاء:  دخله ......أنا هسيبكم شوية
لتومئ له سارة بالإيجاب وما أن يدخل مجدي حتي يخرج هو من غرفة المكتب
ليتفاجئ مجدي من الجالسة أمامه واضعة ساق فوق
الأخري وتبتسم له ببرود حتي يقول: انتي.............
..........

اصفاد الماضي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن