اصفاد الماضي

اقتباس من الجزء الثاني

أحلام البقاء

..........
في غرفة بيضاء صامتة لا يكسر هدوئها سوي صوت الأجهزة المعلقة فوق رأسه مغمض العينين ثائر القلب والعقل حائر في الوسط بداخله صراع أن يستيقظ من سباته الذي طال ليعيد حبيبته بينما يخونه جسده ويأبي الإنصياع
يراها .....بل يسمع دقاتها ويشعر بأنفاسها تطلب منه العودة
تنظر له بلهفة وتتحرك شفتيها بأن استيقظ لأجلي
بينما هو يحاول بل يجاهد وفي كل مرة يخونه الجسد حتي إنساق  أخيراً وراء رغبته المشتعلة ليفتح عيناه أخيراً...!
بينما هي مقيدة في فراش بدون أصفاد في يديها فتقييد العقل أصعب ....أقنعها حسام مؤخراً بأنه قُتل لتسقط هائمة جثة هامدة ...ميتة خرجت روحها ولكن أنفاسها ماتزال تردد داخل صدرها
اقترب منها بترقب ذئب ينظر لشاه ينتظر خروجها عن القطيع لتكون طعامه وهي بالفعل طعامه المفضل...فاكهته المحرمة سابقاً والآن امتلكها ولن يخرج آدم من الجنة الآن أو بالأحرى هو خارجها منذ زمن ولكنه يقنع نفسه بالعكس ليبرر فداحة خطأه
عيناها الزائغة لم تميزه حتي بعد أن سحبها لأحضانه ودفن رأسه في ثنايا شعرها يستنشق عبيرها
لتستسلم...دون مقاومة