الثالث عشر

2.9K 55 0
                                    

الفصل الثالث عشر
_____________
دعوة لمغادرة المدينة
دعوة للمصادقة
دعوة للمحبة
دعوة للرقص
دعوة لكوب قهوة
المهم أنها دعوة
_________
عاد الجميع إلي منازلهم بعد إنتهاء الحفل وكل منهم منشغل بتفكيره الخاص
في منزل سارة
تعود ولكن يستوقفها صوت من مكتب حسام ويبدو أنه هو من يتحدث في الهاتف ولكنها لا تميز ما يقول جيداً فتطرق الباب ليفتح لها حسام بعد عدة دقائق قليلة ويبدو عليه الارتباك
حسام بتلعثم: اااا...س..سسارة
سارة: مالك يا حسام انت كويس
حسام: آاه طبعا كويس في حاجة
سارة: لا بس مستغربة إنك لسه صاحي لدلوقتي
حسام: كنت بخلص شوية شغل مش أكتر
ليغير دفة الحديث قائلاً : أخبار الحفلة إيه
لتقص له سارة كل ما حدث في الحفل
حسام بتساؤل : ممكن أفهم انتي ليه دخلتي شريكة معاهم وكمان هتشغليهم في المشروع الجديد دا مع إنك تقدري تاخدي الشركة دي تحت إيدك بكل بساطة
سارة: عادي مش عايزة حد يشك لما أملكها كلها مرة واحدة
لترحل من أمامه خطوتين ثم تعود مرة أخري
سارة: آه بالمناسبة عايزة أعمل حفلة عيد ميلاد ملك
إنت عارف إن عيد ميلادها كمان يومين
وأنا عايزاها تحتفل بيه
حسام: تمام هظبط كل حاجة وأقولك
سارة بإعتراض : لا أنا اللي هجهزها بنفسي
حسام: زي ما تحبي
سارة: يلا تصبح على خير
حسام: وإنتي من أهله
لتصعد سارة إلي غرفتها وتبدل ثيابها بملابس نوم مريحة وتضع رأسها علي الوسادة
وبرأسها آلاف الأفكار التي تدور وتظل تسأل نفسها لما لم تخبر حسام حتي الآن عن خططها الحقيقية بخصوص شركة الشريف أو حتي تخبره أن إسلام هو من يساعدها وتجد الإجابة  أنها في كل مرة تنوي إخباره تجد بداخلها هاجس يمنعها فتتراجع عن إخباره لتنام بعدها من كثره التفكير
........
يعود أدهم ويصعد غرفته ويفكر في أمر تلك الفتاة غريبة الاطوار فهو ظن أن بتلك الشراكة هي ستمنعه من  تنفيذ بعض المشاريع ولكن حدث العكس فهي أسندت له العمل في هذا المشروع أيضاً بجانب شركتها لينام هو الآخر من كثرة التفكير
......
بعد إنتهاء الحفل يجن جنون ياسر للغاية ويقوم بتكسير كل ما يقابله فهو ظن أنه سيتقرب من سارة ويجعلها تقع في حبه ولكن الآن بوجود شخص آخر قد يحدث العكس أو هكذا هو يظن
............
في صباح اليوم التالي  في شركة الشريف
تدخل سارة وتذهب إلي مكتب أدهم: صباح الخير
أدهم: صباح النور
سارة: مكتبي جاهز ولا لسه
أدهم: آه... جاهز تقدري تروحيه
سارة: تمام.. ممكن تخلي حد يوديني
ليقف أدهم ويقول: اتفضلي أنا هوديكي
سارة بإبتسامة: شكراً
ليذهبا بعدها ويريها مكتبها والذي كان بالقرب من مكتب أدهم وإسلام ليفتح لها أدهم الباب:
اتفضلي دا مكتبك ودلوقتي تقدري تتابعي الشغل من هنا
سارة: شكراً.... إنهاردة هيجي المدير العام لشركتي عشان يشوف نظام الشغل ماشي إزاي وكمان عشان المهندسين عندي يبدأو شغلهم
أدهم: تمام... اااه بالمناسبة ياسر العمري هيجي انهاردة الشركة بردو بيقول في حاجات معينة عايزها في الشغل وكدة
سارة: مش مشكلة...... بس ممكن تقابلو انت إنهاردة
لأني ورايا شوية حاجات في شركتي
أدهم: ولا يهمك بس أظن إنك لازم تهتمي شوية بشغلنا وشراكتنا..... ولا إنتي رأيك إيه
سارة: معلش بس أنا عندي شوية مشاكل كدة في شركة الإستيراد والتصدير وكمان إحتمال أسافر كمان كام يوم فعشان كدة عايزاك تهتم انت شوية بالمشروع دا
أدهم بصدمة: تسافري...... إزاي يعني... وتسافري فين أصلاً
سارة وهي تقف ببرود: لسه محددتش هسافر ولا لا وأسافر فين دا شئ يخصني.... أتمني حدود شغلنا تكون هنا وبس......ودلوقتي أنا لازم أستأذن
لتخرج بعدها من المكتب ليستشيط هو غضباً من برودها الذي لا يستطيع إذابته ويهمس لنفسه: أنا هعرفك إنك كلك تخصيني
ليجلس بعدها يعمل قليلاً حتي تمر ساعة ونصف لتخبره سكرتيرته بحضور ياسر العمري
ليأذن له بالدخول
ياسر: أهلاً أدهم
أدهم: اهلا وسهلا ياسر شرفت
ياسر بتساؤل: أمال سارة فين.....
أدهم بتعجب: نعم....
ياسر: ااا...قصدي آنسة  سارة
أدهم: أهاا....سارة في جامعتها علشان عندها محاضرات
ياسر: طيب..
أدهم: تقدر تقوللي علي اللي انت عايزة في التصميم
ياسر ببرود: أفضل إن الكلام يكون في وجود آنسة سارة
أدهم: بس أنا اتفقت معاها إنهاردة إنك تقوللي علي اللي إنت عايزة في الشغل وأصلاً الشغل هيبقي هنا من الشركة بما إننا شركا.... فدلوقتي تقدر تقول عاللي انت عايزة
ياسر علي مضض: طيب أنا كنت عايز إن تصميم القرية يكون مزيج بين التصميم الفرنسي والإيطالي ويكون حاجة جديدة
أدهم: تمام إحنا كدة هنبدأ في التصاميم وهنعرضها عليك وانت تقول رأيك ولو فيه حاجه حابب تغيرها
ياسر وهو يقف: حيث كدة أستأذن أنا دلوقتي ولما تخلص التصاميم نتقابل إن شاء الله
أدهم : إن شاء الله
ياسر وهو يصافحه:  مع السلامة
أدهم : مع السلامة
ليخرج ياسر بعدها من المكتب وهو يستشيط غضباً فهو رتب أن يكون العمل فرصته في التقرب من سارة ولكن يبدو أن خططه ستفشل فقطته البرية أصبحت واعية أكثر  وتهاجم الآن بأنيابها وتخرمش بأظافرها
.....
في المكتب عند أدهم
بعد خروج ياسر من مكتبه جلس يفكر :
هو أنا ليه قلتله إنها في الجامعة مع إني عارف إنها في شركتها.... أحسن أنا كدة كدة مش مرتاحله
وملاحظ إنه عايز يقرب منها... وبعدين أنا متغاظ كدة ليه ما يقربلها ولا ميقربلهاش دا شئ ميخصنيش.. لا طبعا سارة تخصني.. إيه دا
إيه اللي أنا بقوله دا هو أنا كدة اتجننت
ليقاطعه صوت ضحكات فينظر بإتجاه للصوت ليجده إسلام : هههههههههه انت كدة بقيت مجنون رسمي يابن خالتي
أدهم: مش تخبط يابني آدم انت قبل ما تدخل
إسلام: إيه يا عم دانا بقالي ساعة بخبط بس انت  اللي من غيظك مش سامعني
ثم يكمل بخبث: هي مين دي اللي تخصك يا أدهم
أدهم بتوتر: ااااا...اا. وانت مالك يا رخم
إسلام: ليه دا أنا حتي ستر وغطي عليك ياااااا دووومي
أدهم بعصبية: إسلاااااااااام اخرس أحسنلك
إسلام  بخوف: خلاص يا عم.... عالعموم الورق دا عايز يتمضي... اتفضل امضيه عشان أمشي
ليأخذ أدهم منه الورق ثم يوقع عليه دون أن يعرف محتواه ثم يعطيه لإسلام
إسلام وهو خارج من المكتب: علي فكرة يا أدهم انت بتحبها وبتنكر.. خليك كدة لحد ما ييجي اللي ياخدها منك وعلي إيه ماهو فعلا موجود اللي هياخدها منك لو ما اتحركتش ولحقتها
ليغلق بعدها الباب ويرحل تاركاً ادهم في دوامة أفكاره مابين قلب يرحب بالحب وعقل يرفض التفكير في
الأمر
............

اصفاد الماضي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن