الرابع عشر

2.8K 53 0
                                    

الفصل الرابع  عشر
________________
فرصة ثانية قد تغير حياتي
فرصة أخري قد تقلب موازيني
فرفقاً يا قاسية القلب
أنا لم أعشق إلا سواكي
____________________
في شركة الشريف
تصل سارة صباحًا وتدخل إلي مكتب أدهم مباشرةً وهي تحمل في يدها دعوات لحفل عيد ميلاد ملك
سارة: صباح الخير
أدهم: صباح النور
سارة: ها إيه آخر الأخبار
أدهم: نقدر نبدأ التصميم قريب أووي
سارة: طيب تمام  أنا هبعتلك المهندسين المسؤولين عن المشروع من شركتي بكرة وعايزة الشغل يبدأ
أدهم: مش مشكلة بس ياريت بأسرع وقت ممكن
سارة وهي تمد له يدها بالدعوة: اتفضل
أدهم بتساؤل:  إيه دا
سارة: دي دعوة لحفلة عيد ميلاد ملك بعد بكرة عندي في الفيلا
أدهم : أهاا كل سنة وهي طيبة
سارة: وانت طيب بس يا ريت كمان توصل الدعوة لطاهر بيه ومدام سلوي وهنا وذياد وعمر وإسلام
أدهم: أكيد حاضر
سارة: طيب أمشي انا بقي عشان ورايا شغل كتير
أدهم: سارة ممكن سؤال
سارة: أكيد
أدهم: انتي عزمتي ياسر العمري
سارة: لسه هبعتله الدعوة يلا عن إذنك
لتغادر بعدها تاركة إياه يحترق بداخله ليزفر في ضيق
أما سارة فهي تذهب إلي شركتها وتجتمع بالمهندسين لتختار عدد معين منهم بناءاً علي تميزهم فاختارت شابين وفتاتين (سامر ورامز وعلا وميادة)
ثم تذهب إلى شركة الإستيراد والتصدير لتري آخر المستجدات فيها
في مكتبها
سارة للسكرتيرة: ابعتيلي مدير الحسابات
سالي: حاضر يا أفندم
لتغادر السكرتيرة المكتب وتعود بعدها بفترة قليلة ومعها مدير الحسابات ثم تخرج وتغلق خلفها الباب
مدير الحسابات: حضرتك طلبتيني يا أفندم
سارة: اتفضل اقهد يا أستاذ...... ااااا..
هشام: هشام يا أفندم اسمي هشام
سارة: طب اقعد
هشام: حاضر
سارة: أخبار رصيد الشركة إيه يا أستاذ هشام
هشام بتوتر: اااه...ااا..تمام يا أفندم .. كل حاجة تمام
سارة ببرود: انت مطرود
هشام بصدمة: ايه... طب ليه.. اان اانا معملتش حاجة
سارة: أنا مبكررش كلامي مرتين برا ومشوفش وشك دا تاني أحسنلك واحمد ربنا إني مبلغتش عنك البوليس
ليخرج بعدها من مكتبها يجر أذيال الخيبة خلفه
ليدخل بعده ياسر مندفعاً دون أن يطرق الباب حتي لينظر لها ببرود عكس ما يشعر به
لتنظر له هي ببرود ثم تردف: خير جاي ليه
لينظر لها والشرر يتطاير من عينيه: ابداً بتفسح
سارة: ليه تكونش جاي الملاهي.... اطلع برااا
ياسر بعصبية: نعم اعمل ايه
سارة وهي تشير ناحية الباب: برا وبسرعة لأني مش فاضية عندي شغل ف...خد الباب في إيدك وبرااا
لتشدد علي حروف آخر كلمة
ليخرج من عندها أقل ما يقال عنه الآن جمر متقد
لتتذكر سارة بعد رحيله أنها لم ترسل له دعوة لتبتسم أنه لن يحضر فتشرد قليلاً
وهي تتذكر أول لقاء جمعهما حيث كانت في حفل عمل في لندن بعد سفرها بعام ونصف وهناك قابلها وعرفها بنفسه وطلب منها الرقص فوافقت ولكنها لم ترتح لنظراته الجريئة لها لهذا كانت دوماً تصده
وأنه حاول مراراً أن يتقرب منها بحجة العمل ولكن هيهات فهي سارة الشربيني أنثي بقوة النمر ودهاء الثعلب لن يقدر عليها شخص مثله لهذا عادت إلى مصر وهي تنشد الإبتعاد عنه ففاجئها بحضوره
.............
تستيقظ صباحاً وهي جاهزة لأخذ ملك للتسوق
فتنزل الدرج وهي تهتف بإسم ملك
ليأتيها الرد من حسام
حسام بإبتسامة: طب قولي صباح الخير الأول
سارة: هههه يا صباح الخير
فين ملك بقي
حسام: انتي عايزاها في إيه
سارة: هننزل نعمل شوبينج سوا
حسام: ريهام بتلبسها ونازلة دلوقتي
لتومئ له فيقترب هو منها ثم يقول بصوت هادئ :
ممكن متاخريش إنهاردة
لتنظر له بعدم فهم
ليتنحنح هو ثم يردف: اا..أقصد يعني عشان نتعشي سوا وكدا بقالنا كتيير مقعدناش مع بعض
سارة بإبتسامة: إن شاء الله هحاول
حسام وقد اتسعت إبتسامته: خلاص هستناكي
لتنزل ريهام بعدها وهي تمسح وجهها وقد بدا عليها الحزن لتذهب سارة ناحيتها بتساؤل: مالك يا ريهام انتي كويسة
ريهام بشبح إبتسامة: اانا كويسة متقلقيش دي بس في حاجة دخلت في عيني
لتنظر لها سارة بعدم تصديق ولكنها رفضت التدخل ظناً منها أنه ربما هناك مشكلة بين حسام وبينها
لتأخذ ملك وترحل في صمت
لينظر حسام ناحيتها بغضب ويرحل هو الآخر
لتطلق ريهام تنهيدة وتصمت كعادتها
.........
في أحد المولات الكبيرة
ظلت سارة وملك يطوفان بين محلات الملابس لإختيار المناسب والصغيرة تهتف بسعادة كلما وقعت عيناها علي فستان أعجبها لتقوم سارة بشراءه لها
حتي وقع الإختيار أخيراً علي فستان أبيض به زهور لملك واختارت سارة فستان أخضر ملكي منفوش
فبدا كلتاهما كالأميرات ليذهبا بعدها إلي مطعم لتناول الطعام وعند العودة أصرت الصغيرة أن تذهب لمدينة الملاهي فوافقتها سارة لكي لا تحزنها وقضيا فيها وقتاً طويلاً ثم قامت سارة بشراء الكثير من الألعاب لملك وأحمد أيضاً
ظلا هكذا حتي حل المساء فذهبا أيضاً لمطعم للوجبات السريعة وتناولا عشائهما وانطلقا بالسيارة عائدين للمنزل وسط ضحكات الصغيرة الرائعة فأمسكت سارة بهاتفها فوجدت أن شحن بطاريته قد نفذ لترميه بإهمال وما أن دخلا الفيلا حتي علا صوت حسام وهو يهتف بقلق: هو دا اللي مش هتتأخري يا سارة وكمان موبايلك مقفول ليه قلقتيني عليكي اوووي
سارة وهي مستغربة من نبرة حسام: معلش يا حسام الوقت سرقنا وملك كانت مبسوطة اووووي وموبايلي فصل شحن فمخدتش بالي
حسام: طب يلا خلينا نتعشي سوا بقي أنا مستنيكم من بدري عشان ناكل يلا بينا
ليلتف بعدها ذاهباً في إتجاه غرفة الطعام
همت سارة لترد ولكن قاطعها صوت الصغيرة ملك: بس إحنا اتعشينا أصلا يا عمو
لينظر لهم بصدمة محاولًا عدم إظهار غضبة ليردف: يعني إيه احنا مش متفقين الصبح إننا هنتعشي سوا
سارة ببرود وهي مستغربة من ردود فعله المبالغ فيها بالنسبة لها: عادي يا حسام نسيت محصلش حاجة لكل دا يلا تصبحوا علي خير بقي عشان تعبانه وعايزة ارتاح يلا يا ملك
لتحمل ملك وتصعد غرفتها لتنام الصغيرة بجوارها أما حسام فكان يزفر بغضب شديد 
ليحول بصره ناحية زوجته التي ترمقه بإنتصار
....................
في منزل الشريف
علي الإفطار
أدهم: علي فكرة يا جماعة في حفلة إنهاردة في بيت
سارة الشربيني
هنا وزياد بصوت واحد: حفلة إيه
أدهم: حفلة عيد ميلاد ملك
هنا وزياد: اانا هروح
لينظر إليهم بملل ثم يردف: طيب علي 8 تكونو جاهزين
هنا: أخيرا هحضر حفلة 
ثم تنظر إلي زياد: انت هتيجي معايا نشتري هدايا
زياد : حاضر خلصي جامعتك ونروح سوا
هنا: طب تمام
.............
في لندن
يجلس. رجل يبدو نهاية الأربعينات من عمره ومن ملامحه التي تدل علي انه اجنبي ليتحدث بلكنته الغربية في الهاتف :
What news of the next shipment
ما أخبار الشحنة القادمة

لياتيه الرد:
Everything is already provided  Do not worry, Mr. George
كل شئ مجهز سابقاً فلا تقلق ,سيد جورج
جورج بتهديد:
Well, I trust you this time. I hope you will not let me down or you will not like what I gonna do
  حسنا أنا أثق بك هذه المرة أتمني إلا تخذلني وإلا لن يعجبك ردي
يبتلع الآخر ريقه:
Nothing will happen this time I took my precautions so as not to reach the police
لن يحدث شئ هذه المرة  لقد أخذت كل إحتياطاتي  حتي لا تصل إلى الشرطة
جورج:
We'll see ... Tell me now what news about sara
سنري...... أخبرني  الآن ما أخبار  سارة
الشخص:
She has been able to own a large part of the thier company and work with us is still in place
استطاعت إمتلاك جزء كبير من أسهم شركة الشريف كما أن عملها معنا لا يزال قائماً
جورج:
Well ... try to benefit from her presence in Egypt this period ..as she is coming back  to London soon there is work waiting for her
حسنا... حاول أن تستفيد من وجودها في مصر هذه الفترة.. لأنها عائدة إلي لندن قريباً هناك عمل بإنتظارها 
الشخص:
What work
أي عمل هذا
جورج:
Since when and when you ask .... Not because I have made you boss, you ask , this last warning to you
منذ متي وأنت تسأل.... ليس لأني جعلتك رئيساً عندك ستتدخل هذا آخر إنذار لك
الشخص:
Sorry sir
آسف سيدي
ليغلق جورج الهاتف دون أن يرد
..........
تجلس سارة في غرفتها ترتدي حذائها ف الحفل بدأ من مدة حتي تسمع هاتفها يعلن عن وصول رسالة
والتي ما أن رأتها حتي تغيرت ملامحها لتزفر في ضيق
.........

اصفاد الماضي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن