العاشر

3.3K 59 0
                                    

الفصل العاشر
____________
اعتراف
حسناً أنا أعترف...!
 أعترف لكي سيدتي
 أن القلب ملك يمناكي 
وأن العشق لم يخلق لسواكي
فكيف بشخص مثلي أن يتحمل فراقك
خلقت كلمات الغزل لعيناكي
لم أفصح عن مشاعري إلا لإياكي
_________________________
تقود سيارتها دون أن تنطق بحرف ليحاول أدهم خلق أي نوع من الأحاديث معها ولكن يصدمه ردها المقتصر دون التطرق لأي حديث جانبي
أدهم: اممم بتسوقي بسرعة ليه كدة
سارة: عندي إجتماع
أدهم بسخرية : اااااااه ما انتي لازم تاخدي بالك عشان المناقصة قربت بس بردو هتخسريها
ليقاطعه رنين هاتف سارة بوصول رسالة لتسرع إلي فتحها دون الإهتمام بالذي بجانبها لتبتسم لمحتوي الرسالة " الورق اللي طلبتيه هيوصلك انهاردة علي مكتبك اول ما تروحي الشركة خدي بالك "
لتثير ابتسامتها غيظ أدهم في محاولة منه لمعرفة ممن الرسالة
ادهم بتساؤل: مبسوطة يعني
سارة: أصلها  حاجة مهمة
أدهم بغيظ : من مين الرسالة دي
لتنظر له بصدمة من سؤاله ليتدارك نفسه سريعاً
أدهم: اااا... أنا آسف  مقصدش بس لفت نظري إنك ابتسمتي أول ما شوفتي المسج
سارة: دي رسالة من صديق عمل حاجة مهمة وبيقولي عليها........اااه وعلي فكرة أنا مش خايفة من المناقصة....  لتشير له وتكمل.. يلا وصلت شركتك
لينظر أدهم  للشركة ثم يعيد النظر إليها مرة أخري وينزل من سيارتها حتي يسمع اسمه منها ليتوقف ويلتفت إليها لتفاجئه بحديثها
سارة بإبتسامة: أدهم جهز عقود الشراكة عشان أنا هفوز بالرهان
ثم ترحل من أمامه إلي  شركتها ليقف أدهم وهو يفكر في كلامها وهل هناك فعلاً فرصة لفوزها
بالرهان حتي ينفض تلك الفكرة من رأسه بأن شركته أقوي أما شركتها فحالتها متدهورة ولن تستطيع الفوز مهما حصل ثم يصعد الي مكتبه ليكمل عمله

تصل إلي شركتها وتصعد نحو مكتبها لتهتف بمساعدتها
سارة: نور جهزتي الإجتماع اللي قولتلك عليه
نور: أيوة يا أفندم
لتنظر في ساعتها فتجدها الساعة الواحدة
نور: الظرف دا وصل لحضرتك من شوية يا أفندم
لتأخذه سارة وهي تبتسم
سارة: هاتيلي كل الورق اللي قلتلك عليه بتاع المناقصة واعمليلي قهوة
نور: حاضر يا افندم
لتدخل سارة إلي مكتبها وتجلس حتي تسمع طرق الباب
سارة: ادخل
نور: اتفضلي يا افندم دا كل ورق المناقصة اللي انتي طلبتيه ودي القهوة  تؤمري بحاجة تانية يا أفندم 
سارة: لا روحي انتي يا نور دلوقتي ولما تجهزي
الإجتماع اديني خبر
نور: حاضر
ثم تخرج وتتركها تمسك أوراق الصفقة وتبدأ  في دراستها جيداً  لتعلم كيفية الإستفادة من كل الظروف وظلت هكذا مدة من الوقت مابين أوراق الصفقة ومابين عرض شركة الشريف الذي في يدها حتي ابتسمت فهي الآن ستفوز مهما حدث حتي قاطعها طرق الباب
سارة: ادخل
نور: الإجتماع جاهز يا أفندم
سارة: طيب روحي وأنا جاية وراكي
لتومئ نور بالإيجاب وتذهب ثم تقف سارة وتقوم بتعديل ثيابها وتنظيم الأوراق ثم تخرج إلي غرفة
الإجتماعات لتبدأ بتعريف نفسها 
سارة: أهلا بحضراتكم أنا سارة احمد الشربيني
أحد المدراء رجل يبدو في الخمسين من عمره : تشرفنا بحضرتك يا أفندم إحنا كنا اتعاملنا مع مجدي بيه قبل كدة بس بصراحة هو مكانش مهتم بالشركة هنا وكان مهتم أكتر بشركة الإستيراد  والتصدير ف....
لتقاطعه سارة: أنا عارفة كويس كل اللي كان بيحصل في الشركة من قبلي بس دلوقتي الوضع إتغير أنا يهمني جداً إن الصفقة دي متضعش من إيدينا  أنا درستها كويس وعايزة الصفقة دي ترسي علينا بأي طريقة مفهوم
المدير: أكيد حضرتك إحنا كمان يهمنا إن الشركة ترجع تقف علي رجليها زي أيام  أحمد بيه ووليد بيه الله يرحمهم .... لتتمتم سارة وراءه وتكمل
سارة: طيب أنا هدي لحضرتك الدراسة اللي أنا عملتها للصفقة والملاحظات وعايزة حضرتك تجتمع بالمهندسين اللي عندنا وتبدأ شغل علي الموضوع دا وأنا  هتابع معاك أول بأول
المدير: أكيد طبعا يا أفندم
سارة بإبتسامة ودودة: تقدر تناديلي سارة علي طول انت زي والدي
المدير ببشاشة : وأنا يشرفني طبعاً يا بنتي أنا عمك حسن
سارة: الله يخليك يا أستاذ حسن
...ودلوقتي تقدرو تتفضلو علي شغلكم وأنا هتابع معاكم زي ما اتفقنا إن شاء الله
لينصرف بعدها المدراء لتغلق سارة عيناها وتتنهد بإرتياح قليلاً ثم تغادر مكتبها وتعود لمنزلها
................  ..................  ............ 
في ناحية أخري في أحد المطاعم الراقية المطلة علي النيل يجلس إسلام وأمامه هنا ليبادر هو بالحديث عندما يجدها صامتة تمامً  حتي لا تنظر إليه
إسلام بمزاح : أول مرة أعرف إني وحش أوي كدة
هنا بشرود:  هااا.. انت بتقول إيه 
إسلام : دا انتي مش معايا خالص بقي كنتي بتفكري في إيه
هنا:  لا أبداً ماتخدش في بالك
إسلام بيأس: طيب
هنا: لو خلصت يلا روحني
إسلام : يلا
ليدفع الحساب ويرحلا دون كلمة حتي يقف إسلام
بالسيارة لتتعجب هنا
هنا: وقفت ليه
إسلام : خلينا ننزل نتمشي عالكورنيش شويية عايز أشم  شوية هوا ممكن
هنا: طيب
لينزل كلاهما من السيارة حتي تبادر هنا بالحديث
هنا: إسلام هو انت فعلاً معجب بسارة
ليندهش إسلام ولكنه يفرح كثيرا بداخله أنها مهتمة
لأمره 
إسلام : يهمك تعرفي
هنا بتلعثم: ااا.. اه.. لا.... اه فضول أيوة هو فضول بس مش أكتر
إسلام بإبتسامة: بصراحة لا
هنا بإندهاش : إيه أمال كنت عايز تعزمها ليه عالغدا إنهاردة
إسلام : لأن في حد طلب مني أعمل كدة
هنا: مين دا
إسلام بضحك : أبوكي
هنا: نعم
ليسرد لها إتفاقه مع أبيها

فلاش باك

طاهر: بص يا إسلام  أنا سارة تهمني جدا لأن أحمد ورقية كانو غاليين عليا أوي أنا وسلوي وبصراحة أنا حاسس إن أدهم ممكن يكون معجب بيها وأنت دورك إنك تخليه يكتشف دا بنفسه
إسلام : إزاي
طاهر: أنا هقولك انت تخليه يغير بمعني إنك تفهمه إنك معجب بسارة وإنك عايز ترتبط بيها وتطلب من هنا تساعدك في دا عشان تثبتله إعجابك بيها
اسلام بخوف : نعم لا طبعا يا عمي أنا مش مستغني عن عمري أدهم  لو فعلا بيحب سارة وأنا حاولت أعمل كده هيقتلني
طاهر: ما تخافش أنا هتابع معاك أول بأول ومتقلقش أدهم مش ممكن يأذيك
إسلام : طب وبعدين
طاهر: انت هتقوله إنك عازم سارة ومتعرفوش إني عرفت الرهان انت بس هتغيظه
إسلام  : بس يا عمي أنا مقدرش أدخل هنا في الموضوع
طاهر: أنا عارف بس خلينا بنحاول
إسلام بتنهيدة : حاضر ياعمي

عودة للواقع

إسلام : بس كدة يا ستي انتي أصلاً لو شفتي وش أدهم أول ما قلتله اني معجب بيها قلب إزاي كنتي عرفتي إن أبوكي معاه حق
هنا بفرحة: يعني انت فعلاً مش بتحبها
اسلام بمكر : لا أنا بحب واحدة تانية
هنا بصدمة: ها..... و وواحدة تانية
إسلام بإبتسامة: اها واحدة جميلة عيونها خضرا وفي كلية تجارة واسمها هنا وبنت خالتي  وبحبها من زمان اووي من أيام ما كانت لسه بتتعلم الكلام ووو
ليصمت ما أن يري الدموع المتكونة في عيناها ويكمل.. خلاص أنا آسف واضح إني غلطت لما اعترفتلك بحبي أنا آسف يا هنا أرجوكي  متعيطيش واعتبريني مقلتش حاجة
ليصمت هذه المرة ولكن بصدمة من هنا التي ارتمت في أحضانه وهي تهمس
هنا: وأنا كمان بحبك بحبك جداً يا إسلام من زمان زمان اووي
ليمسكها إسلام من كتفيها: إنتي متأكدة من الكلام دا
لتهز له رأسها بالموافقة
ليحتضنها هو ويرفعها عن الارض ويدور بها ليصرخ بأعلي  صوته: بحبك بحبك باااااااااااااااااااحبك
لينزلها بعدها وهو ما يزال محتضناً إياها بسعادة حتي تبتعد هي لتقول
هنا: بس يا مجنون إحنا في الشارع فضحتنا
لينظر لها بإبتسامة عاشقة أبلغ من كل اللغات

في مطار القاهرة
شخص: وأخيراً جيت لك  يا سارة
لينتبه علي احد ينادي بإسمه ليجد مساعده
مساعده: مستر ياسر أهلا بيك أنا مساعد حضرتك
خالد
ياسر: العربية جاهزة
خالد: آاه طبعا اتفضل
ليومئ له ويرحلا
لتبدأ رحلة جديدة وصلت لتوها من المطار
.......

اصفاد الماضي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن