اقتباس :-

1.3K 9 0
                                    

اقتباس :-
وقفت أمام المرآه تتطلع الي وجهها الناعم الحاد ذلك الأنف الطويل والعيون السوداء الساحرة وجنتيها الناعمة تحسست شعرها الطويل لأخر مرة قبل أن تمسك مقصها العريض ، التقطت خصلة من شعرها وقامت بقصها لتلحقها أختها وهي تدمع علي إزالتها لذلك الشعر البني الناعم ولكنها تذكرت حينما قام بتوبيخها مديرها بمكتب صحفة جريدة النور عندما قال لها بصوت مرتفع حاد :
- أنتي فاشلة ومش هتنفعي في حاجة أبداً وأنا معنديش وقت أني أضيعه في الكلام الفاضي دا .
كورت قبضة يديها وكأنها تحاول أن تمسك لجام أعصابها من توبيخه لها فقالت بدون مقدمات :
- أنا قدها وحضرتك هتشوف التقرير اللي هجيبهولك .
قال بنبرة ساخرة من قدرتها علي إتمام المهمة :
- كان غيرك أشطر .
حاولت أن تقنعه أنها تستطيع ولكنها تحتاج لمزيد من الوقت ولكنه قام بإمساك بعض الأوراق وكأنه لا يستمع لأحد بالغرفة ليجبرها علي الصمت ، فمضيت نحو باب غرفة المكتب في خطوات ثقيلة جداً لشعورها بعدم الإرتياح وعلمها بأنها سوف تترك ذلك العمل ولن تحصل علي أخري و قبيل خروجها جاءه صوتها وهي تقول :
- هعمل المهمة يعني هعملها والتقرير هيكون عندك بعد أتمامها .
نظر لها فوجدها غادرت وصفعت الباب خلفها دون أكتراث بما قاله فتنهد وهو يخرج صوت مختنق قائلاً :
- عنيدة وغبية .
عادت بذاكرتها فوجدتها قد تخلصت من جميع شعرها الطويل فأصبحت كمثل الأولاد نظرت بالحوض الحمام الواقفة مقابله وجدته ملئ بخصلاتها قبضت على واحدة ،نزلت دمعة بللت تلك البتلة  المتساقطة  ولكنها سرعان ما تركتها وخرجت لتكمل ما سوف تفعله....

رواية مقرر أن أحبك بقلمي أية أحمد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن