الفصل السابع

330 7 0
                                    

الفصل السابع :
أمسكت يديه بقوة لم تعرف كيف أمتلكتها قائلة :
- أبعد أيديك عني .
رمقه معتز بقوة قائلاً بخبث :
- أيه خايف من أيه ؟
أزاحت يديه بعيداً عنها وأردفت بجرأة :
- أتفضل يا حضرة الرائد وأنا هحصلك .
ضايقه طريقة كلام العسكري الواقف أمامه فلم يجد حلاً غير أنه يتركه ويخرج من ذلك المكان وينتظره قليلاً وبالفعل لم يمر سوى عشر دقائق حتى خرجت ترتدي بنطال قصير إلى ما أسفل الركبة بقليل وقميص قطني الخاص بالجيش ضحك الجميع عدا معتز الذي ظل يرمقه بنظرات غضب وتوعد صاح به الضابط نور قائلاً :
- مقلعتيش ليه القميص .
أبتلعت ريقها وهي تقول :
- أصل أنا عندي برد وحساسية من الماية لو نزلت فيها بجسمي مش بستحمل وبتعب .
كان تبريره كافي بأن يصمت نور ناحيته ولكن معتز لم يصدق حرفٍ واحد مما قال ولكنه لم يقف صامتاً عاقداً الذراعين هكذا بل أمر الجميع بالصعود على الدرج الخاص بحوض السباحة ليقفزوا من خلاله ،ألقت نظرة على السلم وجدته يبدو مرتفع ما قد يصل الى ثلاث طوابق أبتلعت ريقها مرة أخرى ومعتز يأمرها بالصعود وبالفعل أستجابت له وتقدمت للأعلى
وقفت تنظر الى المياة من أعلى تبدو مخيفة كيف ستلقي بجسدها الضئيل كل تلك المسافة صاح بها معتز قائلاً :
- أخلص يلا .
أبتعدت بضع خطوات لتفسح لغيرها بأن يبلي أحسن ما عنده أنتظرت قليلاً حتى أنتهى الجميع عدا هي صاح بها من أسفل قائلاً بتهكم  :
- ما تخلص يلا هنستني اليوم كله علشان جنابك ولا أيه ؟
حاولت التقدم على الحافة ولكنها شعرت بالخوف فتراجعت بضع خطوات مرة أخرى لم يتحمل أن يراه ذلك العنيد أكثر من ذلك فتقدمت صاعداً الدرج بسرعة الفهد حتى أصبح بثوانِ بجانبها شعرت بسخونة جسده الذي يقترب منها أكثر فأردف قائلاً :
- يلا يا روح أمك مش هنبات هنا أحنا .
أمسكت بالحديد الذي يستند عليه زملائها محاولة أن تمتلك قدر من الشجاعة وتقدر خطوة ولكنها بكل مرة تعجز عن فعل ذلك ولكن هل سينتظرها معتز الذي لا يرحم أحد في لحظة لم تكن تتوقعها بين توبيخه لها قام معتز بجرأة بدفعها من ظهرها لتسقط بالمياة ولكنها من الخوف لم تصنع أنحناء بجسدها كالغواصين بل نزلت مسطحة الظهر وكأنها نائمة على بطنها نزلت بالمياة بقوة فضربتها المياة بظهرها كعصا الحصان فتألمت ولكنها لم تملك أيضا الشجاعة بقول أنها لا تستطيع السباحة بحوض سباحة عميقٍ كهذا ...
************************************
فتحت عيونها سمعته يحدث ذلك الطبيب عبر الهاتف ويعتذر له عن عدم مجيئه فإن هناك من منعه من ذلك والأمر أزداد سوء فأضطر للذهاب الي المشفى تقبل الطبيب الوضع وأغلق معه المكالمة نظر لوجهها المتعرق وجدها مستيقظة ولكنها لم تتكلم بل شاردة بنقطة ما بزجاج السيارة أزاح خصلات الشعر التي تضايق عنياها وراء أذنها وأكمل الطريق حتى وصل لفيلا شيرين ترجل منها وذهب ناحية الباب يطرقه ففتحت له الباب فقال لها :
- مدام شيرين .
أجابته قائلة :
- أيوة أنا .
تابع قائلاً :
- ميرنا معايا في العربية وتعبانه أوي  .
هلع قلبها عليها قائلة :
- هاتها بسرعة .
تقدم ناحيتها وجدها مازالت شاردة فأزاح عن جسدها حزام الأمان مسرعاً ،حملها وأتجه بها للداخل حيث أمرته عمتها بأن يدخلها غرفة الحديقة وبالفعل فعل ووضعها على سرير طبي 
كاد أن يبتعد ولكنه وجدها تمسك به بشدة وعيناها تمتلىء بالدموع أمسك يديها وحاول الأبتسامة لها ليطمئنها قائلاً :
- هتبقي كويسة .
دلفت شيرين الحجرة فقالت له :
- بعد أذنك يا أستاذ .
تنحنح بحرج قبل أن يترك يد ميرنا ويخرج من الغرفة فتابعته بدموع قد أنسابت على وجهها وقف أمام باب الحجرة يتحرك يميناً ويساراً بتوتر ظهر على ملامح وجهه وإيماءات جسده لم يمر سوى القليل حتى خرجت له تمد يديها بورقة قائلة :
- الدواء دا تروح تجيبه دلوقتي حالاً .
أخذه منها وهرول ناحية باب الفيلا متقدم نحو مركبته ليذهب لأقرب صيدلية بالحي .
جلست شيرين على الكرسي المجاور لها وبدى عليها السخط من تصرف ميرنا قائلة بنفاذ صبر :
- لحد أمتى يا ميرنا وأنتي كدا هتجيبي أجلك بأيديكي .
حاولت الأخرى الأبتسامة بوسط الأسى قائلة :
- محديش بيموت ناقص عمر .
أردفت شيرين قائلة :
- بس منرميش نفسنا في التهلكة أنتي لازم تقتنعي أنك مريضة ولازم تتعالجي كل يوم بتكبري دماغك فيه الحالة بتبقي أصعب أنا عاوزة أساعدك .
نظرت لها ميرنا بدموع قائلة :
- مش عاوزة أخد جلسات كيماوي وكدا كدا
لم تمهلها شيرين فرصة بأن تكمل فقالت بغضب :
- ريهام لأزم تعرف وتوديكي المعهد تتعالجي .
أبتلعت الأخرى ريقها وهي تقول :
- متتعبيش نفسك يا شيري مامي عمرها ما هتجري وتعالج لو تطول تموتني جمب بابي هتعمل دا .
تنهدت شيرين قائلة :
- يبقى مقدمنيش غير أني أنا اللي أخدك أوديكي المعهد تتعالجي .
دلف أقرب صيدلية فلاحظ تهامس الفتيات بجانبه وضحكاتهم نظر لهم فصمتوا فهو لا يعلم أنهم يضحكون على رائحة العطر النسائي الذي يضعه لم يعلمون ما الذي دفعه لذلك أعطاه الطبيب الأدوية ونظر له قائلاً :
- الأدوية دي لمين ؟
أستغرب حسن من تساءل الصيدلي فأجابه قائلاً :
- أختي .
تابع الأخر وضع الأدوية بالحقيبة قائلاً :
- ربنا يشفيها .
لم يسئله حسن عن تلك العقاقير بل أخذها وأسرع بالذهاب للعودة لفيلا شيرين مرة أخرى
دلفت ريهام مكتب فهمي فوقف بمكانه فرحاً بزيارتها قائلاً :
- المكتب نور .
أبتسمت له قائلة بخجل :
- أنت اللي منوره .
تساءل فهمي عن سبب الزيارة فقالت :
- كنت حابة أعملك مفاجاة ايه معجبتكش .
أردف الأخر قائلاً بتأكيد :
- طبعاً عجبتني أنا كمان كنت هعملك مفاجاة حلوة أنهارده بس شكلك حرقتيها .
أملت رأسها قليلاً قائلة :
- مفاجاة أيه .
أعطى شيرين العقاقير لتعطيها لميرنا فقالت له :
- تعالى هي بقيت كويسة .
تقدم ناحية ميرنا وجدها جالسة على الفراش متصل بيديها أبرة موصلة بسائل مغذي فأبتسم لها قائلاً :
- لازم تقلقينا كدا .
أجابته قائلة بتضايق مما فعلت به :
- أسفة .
مسد على شعرها بحنان فقال :
- حصل خير أهم حاجة تبقي كويسة .
أبتسمت له وبلحظة نسى جميع ما حدث معه بليلة الأمس تلك الشيطانة الصغيرة خدعته مرة الأخرى بإبتسامة ولكنه أول مرة يشعر بالسعادة أنها أعتذرت له من ثم ضحكت جلس بجانبها منتظر ذلك السائل المغذي ينتهي حتى يأخذها على البيت ،أحست كم هي صغيرة بنظر نفسها من تسببت له بأذى أول من وقف بجانبها بمحنتها وكأن الله أراد أن يتم ذلك الزواج فقط ليعوضها عن الجميع برجل ك حسن .
***********************************
جلست بجانبه ووضعت الكتب أمامه ودفتر الشرح فقالت له :
- يلا يا زياد علشان نبدأ .
نظر لها ولم يعلق فتابعت :
- ممكن نسيب كل حاجة شاغلة تفكيرنا ونركز في حاجة واحدة هى المزاكرة وبس .
صمت مرة أخرى فبدأت الشرح وهو عقله لم يكن معها بل كان بعالم أخر يريد أن يتخلص من كل هذا في ثواني نظر بجانبه على سور الغرفة وشرد قليلاً لأحظت أنه ينظر للشرفة ولا ينتبه معها فأمسكت قلمها ووضعت نقطة بورقة بيضاء فسئلته :
- زياد فين النقطة ؟
أنتبه لها قائلاً بعدم فهم :
- نقطة أيه يا أبلة ؟
طرق باب الغرفة من قبل الخادمة فأذنت لها سلمى قائلة :
- تعالى يا فايزة .
وقفت الخادمة أمامها وأردفت :
- شريف بيه عاوز حضرتك .
وقفت سلمى وقالت لزياد :
- هروح وهاجي الأقيك طلعتلي النقطة .
قال بخفت :
- دا أنا اللي هيجيلي نقطة منك .
تساءلت قائلة :
- بتقول حاجة ؟
أجابها قائلاً وهو يبتسم :
- سلامتك يا أبلة .
خرجت سلمى دون إكتراث بما قاله وأتجهت نحو الطابق السفلي فوجدته هو وزوجته يجلسان أمام التلفاز وزوجته تلاعب أبنته الصغيرة :
- زياد عامل معاكي أيه ؟
قالت له :
- كله تمام .
وضع ساق فوق الأخرى قائلاً :
- أنتي عارفة يا ميس أنتي هنا ليه علشان زياد يبقى أحسن مش بس في المستوى التعليمي لكن كمان خلقياً .
قاطعته قائلة :
- وانا بعمل كل اللي رينا بيقدرني اعمله .
نظر لها نظرة ضايقتها وهو يتابع :
- بس مش عارفة تمنعي رجله أنها تخطي برة سور الفيلا غير للمدرسة .
أجابته قائلة :
- حضرتك عاوزني أحبسه مادى هيأثر على نفسيته  .
أزاح وجهه عنها قائلاً :
- مقصدش كدا بس أنا عاوزك تاخدي بالك أكتر علشان ميهربش زي المرة اللي فاتت .
صمتت فأشار لها بيديه بأن بتعود لأبنه وبالفعل صعدت مرة اخرى نحو غرفة زياد وجدته يحدق بالورقة متفحصاً بها وهو يكلم نفسه قائلاً :
- فين النقطة دي الولية دي بتشتغلني مفيش نقط .
تقدم رفعت بخطوات ثابته وهو يرتدي بذلة عامل الأمن الخاص بالشركة وقف أمام رئيسه معتدلاً فنظر له الأخر قائلاً بسخط :
- بقالك ساعة بتجيب الحاجات دي حاجة تخنق .
عقد الأخر حاجبيه مبرراً :
- أبدا يا استاذ عماد الطريق كان زحمة بس .
وضع عماد صندوق محكم الغلق أمام رفعت فوق المنضدة التي تستقر بينهم فتساءل قائلاً :
- ايه دا يا باشا ؟
أردف عماد قائلاً :
- مش شغلك أنا عاوزك تروح توديه لشريف بيه في الفيلا .
قال الأخر :
- الراجل اللي جيه للباشا انهارده .
زفر الأخر من كثرة أسئلته وقام بتوبيخه قائلاً :
- أنت لسه هترغي يلا شد عضلاتك وروح وأياك تتأخر لأما أقسم بربي لأخصم منك يومين .
أمسك رفعت الصندوق قائلاً :
- لا وعلى أيه الطيب أحسن سلامو عليكو .
ترك الشركة وأتجه ناحية موقف الحافلة لعله يصل مبكراً الى ذلك الرجل فهو لا يريد أن يخصم منه شىء ...
************************************
أتصل بيه أبيه فأمسك هاتفه وأجابه قائلاً :
- أيوة يا بابا .
راقبته وهو يكلم أبيه حتى انتهى وهو يقول :
- حاضر يا بابا .
تساءلت قائلة :
- فيه أيه ؟
أجابها قائلاً :
- بابا ومامتك في النادي ومستنيانا على الغدا فأنا هروحك وهروحلهم .
نظرت لشيرين فوجدتها تنظر لها بشدة وهي تحسها بأن تخبره بأنها ستجلس معها فلم تمهلها فرصة حتى نزعت أبرة المحلول من يديها قائلة :
- أنا هاجي معاك  .
أمسك يديها ليمنعها من النزول من فوق السرير فقالت له :
- ملكش دعوة بيا أنا بقيت كويسة خدني معاك .
زفر بشدة من تلك العنيدة وقفت بجانبه قائلة :
- يلا نمشي .
ساعدتها شيرين بالسير وهي تستند عليها فلحقها حسن حتى وصلت لسيارته وأركبها قبل أن يتولى عجلة القيادة فأنطلق نحو المنزل حيث قالت له أنها ستغير ملابسها وهو أيضا فإن رائحة عطرها تفوح منه أبتسمت ضاحكة وهو يخبرها عن الفتيات المتواجدة بالصيدلية فأخرجها من حزنها بضحكة وصلت لشقته ودلفت غرفتها أخرجت ملابس لها لترتديها وبالفعل بدلت ملابسها فسمعته ينادي قائلاً  :
- ميرنا  .
خرجت له وجدته قد يرتدي بنطال أسود وقميص من نفس اللون أبتسم لها وهي ترتدي بنطال جينز وبلوزة زرقاء تساءل قائلاً :
- لأخر مرة هقولك لو تعبانه أقعدي وانا هوعدك أني مش هقول لطنط حاجة علشان متقلقش عليكي .
لأحظ أبتسامتها الساخرة قبل أن تقول له بيأس :
- تقلق يلا يا حسن علشان منتأخرش وأونكل هو اللي يقلق عليك .
تقدمت بضع خطوات أمامه فتضايق من نبرة اليأس التي تحملها على جسدها الضعيف أركبها سيارته وقاد هو ليتجه نحو النادي تابعها للحظات وهو يقود وجدها شاردة لا تتفوه ولو بكلمة كل ما يشغل عقلها هو الغد كيف ستعيش شىء يأكل بعقلها ليقلل من أيامها بالحياة لم تهتم ماهو اليوم أنه عيد ميلادها توقعت أن تقول لها أمها :
- كل سنه وانتي معايا يا حبيبتي وافرح بيكي .
لم تكن بعينيها كمثل باقي الأمهات فهى لم تهتم بها قط ولا بيوم عيد مولدها كما كان يفعل أبيها بمثل ذلك اليوم بلحظة سقطت دمعة من عيناها ومسحتها قبل أن يلاحظ حسن فيسئلها وقف أمام النادي ودلف به مع ميرنا فتقدمت ميرنا من امها وزوجها فجلست معهم وجلس بجانبها حسن فقال له فهمي :
- أتاخرتوا ليه ؟
أجابه حسن قائلاً :
- الطريق واقف من نزلة الكوبري .
أردف فهمي موجهاً حديثه لميرنا :
- حبيبتي أجبلك أكل الأول ولا تشربي عصير .
صمتت فأجابه حسن قائلاً :
- الأتنين يا بابا ميرنا مكلتيش حاجة من الصبح .
حاولت الأبتسامة بوجه فهمي فلم يمر الكثير حتى تفاجأت بدخول النادل بتورتة كبيرة فوقف فهمي وأقترب منها ليضمها قائلاً بحنو الأب :
- كل سنه وأنتي طيبة يا حبيبتي .
أبتسمت بفرح وأقبلت الي أمها تحتضنها قائلة وهي تقول:
- كل سنه وانتي طيبة يا مرمر .
-أنتي اللي أفتكرتي عيد ميلادي ربنا يخليكي ليا علي العيد ميلاد الجميل دا  .
قالتها ميرنا بفرحة وأبتسامة واسعة نسيت جميع الألم الذي تعرضت له بذلك اليوم فلاحظت تغير ملامح وجه أمها وهي لا تعرف ماذا تقول لها سوى أنها قالت :
- حبيبتي أشكري أونكل هو اللي عمل كل حاجة .
كسرت فرحتها وهي تنظر لفهمي وجدته يردف  :
- أنا مليش دعوة دا أخوكي حسن   .
************************************
بمركز التدريب تجمع الجميع حول العسكري نور الذي أخرجه معتز من المياة بعدما وجده يغرق ويصيح طالباً المساعدة ولكنها لم تجد سوى ضحكات العساكر لعدم قدرته على السباحة ووقوعه بالمسبح بذلك الشكل وضعه معتز على حافة حوض السباحة فلاخذت تسعل بشدة وهي تطرد المياة المتعلقة بصدرها
قال له معتز :
- أنت كويس .
نظرت له بغضب وأزاحت وجهها بعيداً عنه فوجدت بجانبها الضابط نور يقول لها :
- أنت كويس يا نور لو مش هتقدر تكمل خلاص أرتاح انت .
نظرت له قائلة :
- ساعدني أقوم لو سمحت .
أمد لها نور يديه فأمسكت به وأرفعها أليه لتترك معتز بمفرده يشتعل من الغيظ فهو لا يريد أن يجيبه بل تركه كالكلب يعوى بمفرده دخلت العنبر الخاص بالعساكر لتحضر ملابس غير التي ترتديها فهي تعلم بأن الجميع مشغولون بابتدريب ولن يأتي أحد من العساكر في ذلك الوقت ولكنها سمعت صوت  لم تكن تتوقعه بعدما نزعت قميصها المبتل ،شخص يغلق باب العنبر أقربت الملابس من جسدها لتداري ملابسها الضيقة المبتلة التي ألتصقت بجسدها أكثر أسرعت بأرتداء القميص فوق ما ترتديه حتى لا ينكشف أمرها فرأته يقترب منها ينظر لها نظرات ثاقبة كصقر ينظر لفريسته أبتلعت ريقها قبل ان تقول له :
- أنت أيه اللي جابك هنا ؟
أبتسم بخبث قائلاً :
- علشان أكتشف سرك .
كادت أن ترحل ولكنه وضع يديه بجانبها فحاولت من الناحية الأخرى فمنعها بيديه الثانية لأحظ توتره وقطرات العرق التي تملىء جبهته فرمقه معتز بقوة قائلاً بخبث الثعابين :
- أنت فاكر أني هسيبك تمشي كدا من غير ما أعرف حكايتك تبقى غلطان .
نظرت له ورمشت عدة مرات وهى تحاول أن تسيطر على أعصابها فلا تنهار أمام هيبته قائلة بتلجلج:
-حكاية حكاية ايه ؟
أقترب منها أكثر فأتسعت حدقة عيناها وهو يهمس بأذنيها قائلاً :
- أنتي لدرجاي فكراني غبي يا أنسه .
يتبع ...
#الباشمدرسة_أية_أحمد

رواية مقرر أن أحبك بقلمي أية أحمد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن