الفصل الثامن :-
أقترب منها بشدة أحست بأنفاسه تلفح وجهها فأرتعد لحظة وهى تراه يقترب منها أكثر قبل أن يهمس لها قائلاً :
- أنتي فاكراني غبي يا أنسه ولا أقولك مدام .
لم تتحمل أقترابه منها فدفعته بعيداً عنها قليلاً وقالت له :
- أنت بتقول أيه وسع من وشي .
أبعدته عنها وكادت أن تبتعد عنه هاربه ولكنه بلحظة أمسكها بقوة ليجذبها أليه مرة أخرى بقوة وأقترب من جسدها بجسده فنظرت لعينيه وجدته يقرب شفتيه منها وهو ينتظر ردة فعلها أزدادت ضربات قلبها كالطرق على الطبول في لحظة طرق باب العنبر فأبتعد عنها قليلاً قبل أن تقوم بدفعه بقوة وأتجهت نحو الباب لتقوم بفتحه ظل واقفاً مكانه صامد كالصنم وهو يراقبها حتى فتحت باب العنبر فوجدت أمامها الضابط نور نظر لهم هما الأثنين قبل أن يقول :
- فيه ايه قفلين العنبر ليه ؟
أجابته قائلة :
- أسف يا باشا أنا خارج دلوقتي وكنت بغير .
نظر له نور قائلاً لمعتز :
-سعد باشا عاوزك يا معتز بيه .
أقترب منها حتى وقف بجانبها فسئل نور قائلاً :
- ماشي يا نور أنا جاي وراك .
تقدم نور أمامه فتطلع عليها قبل أن يقول لها بنبرة أرعبتها :
- هناك للحديث باقية .
قبل أن يكمل بسخرية :
- يا نور .
************************************
كانت جالسة على الكرسي وهي تراهم يأكلون بالتورته عيد الميلاد بعدما قطعتها ريهام لهم فقدمت لها البعض وهي تبتسم قائلة :
- أتفضلي يا حبيبتي .
وضعت الطبق أمامها ولم تتذوق منه شىء بل أبعدت عيناها عنهم فقالت لهم :
- هروح التويلت وهاجي .
أبتعدت عنهم وكأنها فرصة بأن تتركهم وحدهم ،أنتهى من مكالمته مع أستاذه بالجامعة يخبره بالأ يتأخر على المحاضرة أستغراب بعدم تواجد ميرنا معهم فتساءل :
- هى فين ميرنا ؟
بعد قليل تقدم ناحيتها وهي جالسه على مقعد من الرخام تنظر لنجمة من النجوم السماء جلس بجانبها بدون استأذن أردف قائلاً :
- ايه اللي مقعدك لوحدك .
أبتسمت وهي تنظر للسماء قائلة :
- تعرف أنا بعشق البص على النجوم أهي أحسن من القاعدة مع البنادمين .
أجابها قائلاً :
- مامتك بعتالك دا .
أمد لها يديه بطبق من الحلوى والمشروب الغازي أخذته منه ووضعته بجانبها قائلة :
- شكراً يا حسن .
أبتسم لها قائلاً :
- أيه مش هتاكلي تورته عيد ميلادك .
صمتت ولم تعلق فأمسك قطعة بالشوكة وقال لها :
- ها يلا أفتحي بوقك بسرعة .
ضحكت من طريقته الطفولية لتناول القليل وبالفعل أكلت الطبق بالكامل بإطعامه لها ،لم يمر الكثير حتى ذهبوا للمنزل دلفت غرفتها أبتسمت وهي تتذكر ماذا حدث بالنادي وجدت الأوراق أمامها الخاصة بقضية التي يعمل بها حسن أمسكته وخرجت من الغرفة وطرقت باب غرفته فأذن لها بالدخول وقفت أمامه وهي تحمل الأوراق فوقف معتدلاً امامها وقد قلق عليها بأن تكون مازالت مريضة فقال لها بلهفة :
- أيه يا ميرنا فيه حاجة .
أحمر وجهها حرجاً بأنها أتت لتعطيه أوراق القضية التي قامت بتخبئها منذ يومٍ واحد فقالت له :
- أنا كنت جاية أديك الورق بتاعك أنا أسفة .
أبتسم لها متقبلاً أعتذارها فقال لها :
- ولا يهمك يا مرمر .
شعرت بالخجل من كلمته فقالت له بإستأذن :
- أنا هروح أوضتي بقى تصبح على خير .
كادت أن تخرج ولكنه قال لها :
- ميرنا .
أنتبهت له قائلة :
- نعم .
تركها وأتجه نحو المكتب الخاص به وأخرج من الدرج علبة من القطيفة فأمد لها يديه بها قائلاً :
- أتفضلي .
أمسكتها منه وهي تتساءل :
- ايه دا .
أخبرها بأن تفتحه وتكتشف ذلك بنفسها وبالفعل قامت بفتح العلبة وجدت سلسلة من الفضة على شكل زهرة عباد الشمس أبتسمت له قائلة :
- جميلة أوي يا حسن شكراً .
حاولت أن ترتديها أمامه ولكنها عجزت عن ذلك فقال لها :
- ممكن أساعدك .
أعطته له فاقترب منها أكثر وأعطته ظهرها فأزاح شعرها المموج عن رقبتها وأمسك بقفل القلادة وقام بأحكام الغلق الخاص بها في لحظة وهو ينظر لرقبتها أبتلع ريقه فنظرت له بإبتسامة قائلة :
- شكراً .
أزاح وجهه عنها وهو يقول لها :
- روحي انتي ذاكري بقي تصبحي على خير .
تركته وغادرت الغرفة فأغلق خلفها الباب وأخذ يلتقط أنفاسه لم يعلم لما ذلك الشعور بقوة أندفاع الدماء بأوردته شعوره بالتعرق الشديد وزيادة دقات قلبه أستعاذ بالله من الشيطان وحاول طرد تلك الأفكار السيئة التي خطرت بباله قبل أن يخرج من غرفته ودلف المرحاض ليتوضأ حتى تهدىء تلك الأفكار من الحضور بباله وشرع بالصلاة .
جلست على الفراش الخاص بها شردت قليلاً بتسلسل أحداث اليوم من غضب حسن منها للهفته عليها وبمفاجأة عيد الميلاد أبتسمت بعفوية وهي تحتضن الدب الخاص بها ونامت بعمق .
************************************
وصل إلى الفيلا المذكور عنوانها بورقة يحملها بكفه نظر للافته بها التي تحمل أسم شريف وقف أمام الباب وطرقه بقوة ففتح له الحارس قائلاً :
- مين أنت ؟
أجابه قائلاً :
- أنا رفعت جاي من شركة وائل بيه هودي الحاجة دي للشريف بيه .
نظر له الأخر والى هيئته قبل أن يقول له :
- أستنى هدي خبر للبيه .
وقف رفعت وهو يحمل الصندوق وينظر لجمال الفيلا من الخارج قائلاً بنفسه :
- ناس ليها الراحة وناس ليها القرف .
كان شريف يقف بغرفة زياد يتحدث مع سلمى بأنه سيقوم بالسفر لمدة أسبوع واحد ويجب عليها أن تهتم بصغيره فإن الأمتحانات أقتربت وهو لن يسمح له بأن يعيد السنه مرة أخرى فطمئنته على مستوى أبنه الذي بات بالتحسن يوماً بعد يومٍ مما سيؤل لحصوله على درجات مرتفعة ،قطع حديثهم صوت إرتعاش هاتفه فأمسكه سريعاً ليجيب وكأنه أنتظر تلك المكالمة نظرت لزياد وجدته يعبث بالقلم ولم يجيب على المسائل فرمقته بغضب فخشى أن توبخه أمام أبيه فأدعى أنه يفكر بحل المثال في ذلك اللحظة سمعت أسمه وكأنها لم تسمعه منذ فترة طويلة من الزمن وهو يقول :
- أسمه أيه رفعت سمير .
تغيرت ملامح وجهها فشحبت كثيراً كمثل ثمرة الليمون وهو يقول له :
- خلاص أنا نازله .
تركهم شريف وغادر الغرفة لأحظ زياد بأن معلمته لم تكن بخير فإن وجهها شاحب وأصابع يديها ترتعش وجهها اصبع يتعرق وعيناها كثمرة الطماطم أردف قائلاً :
- أبلة سلمى أنتي كويسة ؟
لم تتكلم معه بل تقدمت بضع خطوات ناحية الشرفة وكأنها مومياء ليس بها روحٍ جسدها متهالك وقفت وهي تمسك بالسور نظرت إلى الرجل الذي يقف أمام بوابة الفيلا وشريف يتقدم له الزمان يرجع بها منذ أن تركته تقدم زياد لها وجدها ترتعد وكأنها لدغتها حية أمسك ذراعها قائلاً :
- مالك يا أبلة .
في لحظة أمسكت به بقوة وهي تأخذ انفاسها بصعوبة قائلة :
- وديني أوضتي يا زياد أنا .
أقربها أليه بلهفة وهو يراها تفقد وعيها صاح بها قائلاً :
- فيكي أيه ؟
وقعت بين يديه فاقدة الوعي راقبها شريف بعدما أخذ الصندوق من ذلك الرجل وهي تقع بحضن أبنه الذي لم يمهلها فرصة لتقع فحملها سريعاً بين ذراعيه ودلف بها غرفته فأسرع بدخول الفيلا .
وضعها على فراشه جلس بجانبها وهو يحاول أن يجعلها تستفيق تركها وفتح باب غرفته ليصيح قائلاً :
- يا طنط كريمة .
سمعته زوجة أبيه يصيح فتركت أخته بغرفتها وخرجت مسرعة قائلة بلهفة :
- مالك يا حبيبي .
أمسك يديها قائلاً بخوف وتوتر :
- ألحقيني يا طنط ابلة سلمى أغم عليها ومش عارف أفوقها .
أسرعت كريمة بدخول لغرفته لعلها تستطيع ان تجعلها تستفيق هي الأخرى وبالفعل فتحت عيونها وجدته يجلس بجانبها ومعه زوجة أبيه وأبيه أيضاً فقال لها شريف :
- أنتي كويسة .
أمسكت رأسها وهي تعدل بجلستها فمنعها زياد من ذلك قائلاً :
- خليكي مرتاحة لحسن تدوخي .
قالت كريمة للخادمة :
- عصير فريش بسرعة .
أردفت سلمى قائلة :
- أنا عاوزة أروح أوضتي ساعديني لو سمحت .
وقفت كريمة وساعدتها بالوقوف والتحرك حتى أدخلتها غرفتها وتابعهم زياد فأطمئن على معلمته أنها نامت فغادروا الغرفة قال له شريف بغضب :
- أنت شربتها أيه ولا عملت فيها أيه ؟
نظر له زياد بإستنكار قبل أن يجيبه برد ضايقه :
- متخفش مغتصبتهاش والله .
أمسكه شريف من ياقة قميصه فكاد أن يضربه ولكن كريمة أوقفته قائلة :
- خلاص يا حبيبي بقى هي شكلها جالها هبوط مرضيتش تاكل أنهارده .
تركه شريف بعدما رمقه بنظرة نارية وقال لزوجته :
- متخلهاش بكرة تتحرك من مكانها وتاكل كويس هي أمانه عندنا لحد لما أم السنه دي تخلص بقى .
وافقت كريمة فدلف شريف غرفته ولحقته زوجته وقف زياد قليلاً أمام غرفتها خشى أن ينام ويصيبها مكروه بالليل فلا يعرف كيف أمتلك كل ذلك الجرأة بأن يدخل غرفتها مرة أخرى ويجلس بجانبها على كرسي المكتب يراقبها وجدها نائمة وكأنها لم تنام منذ أعوام ملامحها تكاد تكون هادئة أمسك قلبه الذي مازال يخفق بقوة قائلاً لها بصوت هامس :
- عملتي فيا أيه يا أبلة علشان أقلق عليكي كدا .
مر الليل الطويل عليه كالدهر وهو يراقبها بين لحظة والثانية يتأكد من تنفسها بوضع أصابعه أمام فتحتي أنفها تخترف بكلمات غير مفهومة
لم يمر الكثير حتى نعس الأخر ونام على طرف المكتب مسنداً رأسه عليه .
************************************
أما بمركز التدريب فهي حاولت تجنب محادثته فهي تخشى مقابلته حتى لا يحدث كمثل الصباح من المفترض أن تدخل عنبر الرجال لتنام حاولت الأ تسقط عيناها عليهم وهم نائمون بملابس خفيفة فصعدت على الفراش ونامت وهي عيونها مفتوحة فخشيت أن يقوم معتز بفعل شىء ما وهي نائمة فقد كشف سرها أمامه ،دلف غرفته الخاصة فألقى بجسده على الفراش المعدني وهو يكمل تفكيره الذي يكاد عقله ينفجر من كثرة التفكير قائلاً :
- لما !
سؤال طرحه عقله بتلك الفتاة التي تخلت عن أنوثتها لتعيش وسط الرجال كواحد منهم ما الذي دفعها لتقوم بذلك في لحظة تذكر في الصباح حينما دلف المرحاض سمعها وهي تتمتم أنها ستكشف سرها ولكنه لم يتوقع بوجود تلك الجرأة بفتاة حينما أمسكها من ياقتها لم تتحمل ذلك التقرب لو كان رجلاً لم يرتعد بيديه مثلما فعلت تلك الفتاة توعد لها بأن يلقنها درساً لن تنساه حتى تصبح عِبرة لمن يعتبر .
************************************
أتى صباح يوماً جديد فتحت عيونها ببطء فكادت أن تتحرك لتقوم ولكنها لم تستطيع بل شعرت بيديه التي ظلت ممسكة بها بقوة وكأنها طفلة خشى أبيها عليها أبتسمت وهى تنظر لملامح وجهه الهادئه كملامح الأطفال حديثي الولادة راقبته لبضع دقائق حتى أستيقظ من نومه فأدعت الأخرى أنها نائمة فلاحظ أنها تدعي النوم فقال لها هامساً :
- حمدلله على سلامتك .
تساءلت قائلة :
- أنت هنا من أمبارح ؟
أعتدل بجلسته ليجلس بجانبها قائلاً :
- أعمل أيه بس خفت عليكي لحسن تتعبي وانتي نايمة .
أبتسمت له وأردفت قائلة بإمتنان :
- شكراً يا زياد أنت بجد زيدت في نظري أوي .
أبتسم لها قبل أن يغمز لها قائلاً :
- دا أقل واجب يا أبلة سوسو .
ضحكت وهي تتذكر شخصية (سوسو) المنحرفة فقالت له :
- روح على أوضتك قبل ما حد يأخد باله .
كاد أن يرحل ولكنه تذكر شىء ما فقال :
- صحيح مين رفعت ؟
أتسعت حدقة عيناها وهو يخبرها أسمه لتسمعه مرة أخرى يرن بأذنيها فقالت له بصدمة :
- مين ؟
************************************
في يوم جديد خرج من غرفته بعدما بدل ملابسه ليذهب الى الجامعة ،وجدها جالسة تشاهد التلفاز أنتبهت لخروجه من غرفته وقد أرتدى بنطال جينز لونه أسود وقميص من نفس اللون وقفت قائلة :
- صباح الخير .
أبتسم لها قبل أن يقول :
- أيه مروحتيش ليه مدرستك ؟
أجابته قائلة بفرح :
- أنهارده السبت مفيش مدرسة .
نظر لها بحقد قبل أن يقول :
- يبختك .
ضحكت قبل أن تخبره بأنها ستذهب لدروسها فعرض عليها أن يوصلها بطريقه ولكنها اخبرته بأنها ستذهب بمفردها أبتسم لها قبل أن يلقى السلام وغادر الشقة فنادت على الخادمة لتحضر لها الطعام فوجدت أمها تخرج من غرفتها وهي ترتدي قميص نوم طويل إلى حد ما قالت لها :
- ميرنا كويس انك صاحية .
نظرت لها ميرنا وتساءلت قائلة :
- خير يا مامي ؟
أبتسمت الأخرى وهي تقول لها بأن ترتدي أجمل ثياب لها فإنها ستذهب بها للنادي أزاحت وجهها الأخرى وهي تتابع المسلسل وكأنها لم تسمع شىء وجدت فهمي خرج من غرفته وأقترب من أمها ليقبلها قبل أن يرحل حاولت أن تتجاهل أقترابهم من بعض غادر فهمي وأجبرت ريهام ميرنا بأن تغير ملابسها لتذهب معها للنادي وبالفعل ذهبت معها مغلوبة على أمرها وصلت الى هناك فدلفت للداخل فقالت لها بتضايق :
- بقولك أيه أنا شوية وهمشي عندي درس .
جلسوا بكافتيريا النادي قليلاً فظلت أمها تلتفت حولها باحثة عن شىء ما دفع القلق بصدر أبنتها ما الذي تخطط له أمها بفعله معها في بضع دقائق أتت سيدة تبدو في عقدها الثاني شعرها كستنائي عيناها خضراء كخضرة الحشائش أدعت أنها تفأجاة حينما رأت ريهام فقد كانت حيلة تبدو رخيصة بالنسبة لها بإحضارها أبنها الذي كان يسند أمه كان طويل القامة، عريض المنكبين له لحية بسيطة أصلع ،أسمر البشرة .
صافحتهم ميرنا قبل أن يجلسوا معهم لم ترتاح ميرنا لنظرات السيدة وداد فهي تفحصها بدقة من شعرها المموج الى ذلك الحذاء ذو الكعب المرتفع الذي ترتدي أما عن أبنها حاتم فهو بالفعل حدق بها وبجسدها وكأنها عارضة أزياء ترتدي أحدث موديلات الفساتين زفرت بشدة وهي تشيح وجهها بعيداً عنهم في ذلك الوقت قطع صمتها وهو يقول :
- أنتي بتدرسي يا أنسة ميرنا ؟
زفرت مرة أخرى فوجدت أمها تقول له :
- مرمر حبيبة مامي في الثانوية العامة وقربت تخلص يا باشمهندس فضل شهر على الأمتحانات .
قالت لها أمه :
- ربنا معاها يارب ويوفقها .
من ثم وجهت حديثها لميرنا قائلة :
- بتعرفي تطبخي يا حبيبتي ؟
أنتبهت لها ميرنا فوجدت أمها تجيب بدلاً عنها بالكذب :
- بنوتي بتعمل كل حاجة بتعرف تعمل بشاميل وسيمون ومحشي كله كله بس أحنا دلوقتي عندنا خدامة فريحتها كتير .
قاطعتها ميرنا وهي تقف قائلة بتضايق من كذب أمها :
- مامي أنا عندي درس لازم أمشي دلوقتي .
وقف حاتم وقال لها :
- أوصلك .
أبتسمت له ريهام قائلة :
- روح يا حبيبي هنتعبك معانا .
اخذت حقيبتها وتركتهم وهم الفرحة تعلو وجوه كلامنهم عندما لاحظوا أعجاب حاتم بها فلحقها قبل أن تخرج فهي خطواتها سريعة فنادى عليها قائلاً :
- أستني يا أنسة ميرنا .
وقفت وكأنها أرادت أن توجه له رسالة فقالت له بحزم :
- بص بقى يا عم كتكوت الجنينة أنت كل اللي أمي قالته جوه دا فاكس أنا لا شاطرة تعليم ولا في الطبخ قشطة .
حدق بها بذهول وهي تتابع قائلة :
- وبعدين أنت شكلك مش صغير على الحركات دي عاوز تشقط واحدة أد بنتك يأخي أختشي على دمك .
حاول أن يفهمها حسن نيته أنه يريد ان يتعرف عليها من قبل أن يتزوجها وكأنها حمقاء لا تعرف نيته من قبل أن يجلس معهم وهي تعلم لما ذلك كله منذ بداية الصباح فقالت له بغضب :
- بص بقى أنا مش بتاعت جواز فأخلع بشياكة وأنا كمان هخلع وكأنك مستريحتيش أمين سلام .
تركته في ذهول منه وأوقفت سيارة أجرة قبل أن تنطلق بها نحو الجامعة التي يعمل بها حسن لتخبره بما حدث معها ولكنها تضايقت حينما ذهبت لهناك
يتبع ....
#الباشمدرسة_أية_أحمد
أنت تقرأ
رواية مقرر أن أحبك بقلمي أية أحمد
Romanceالمقدمة... رسالة أنك تشبهني ولكنك تختلف عني حقاً فأنت تريد الحياة التي تصارع فيها لتحصل على ما تريد ولكنني لا أريد تلك الحياة طالما هو بها ،من المفترض أن يحميني هو من يطعن قلبي فلم أعد أتحمل كل ذلك أسفة علي كل لحظة كانت صعبة عشتها معي سأرحل ولن أعو...