الفصل الأول :-
٣ يناير ٢٠١٠ ...
تحركت على أطراف أناملها محاولة ألا تصدر صوتٍ حتى أستطاعت الخروج من تلك الشقة دون أن يشعر بها ،هرولت على الدرج لتتخطى بوابة المنزل ،تأكدت من عدم رؤية حارس العقار لها فركضت بالشارع ،الحرية كذلك خفق قلبها بقولها وهى تركض مبتعدة عن البيت ولكن الى أين ستذهب في ذلك الوقت المتأخر تساءلت فإن ذهبت إلى جُحر الجن الأزرق فسيعلمه بالتأكيد توقفت لثوانٍ مفكرة حتى استقرت ببالها فكرة ليست جيدة ولكنها لا بأس بها ،عَم الهدوء أرجاء الشارع المقابل لمركز الأمل لرعاية الأيتام و ذوي الأحتياجات الخاصة ،تجمعت السحب في السماء لتحتضن بعضها البعض فسقطت نقطة الأولي من المياة علي الأرض الباردة تابعتها الأخري حتي أمتلئت الشوارع بسيول المطر .
في ذلك الوقت دلف عم محروس الفراش غرفة مديرة الدار ليقوم بالتنظيف ، أمسك أدواته ومضى يكنس الأرض دون أكتراث بصوت الأمطار التى قامت بإغراق كل شىء بالخارج ،هز رأسه وهو يستمع إلى صوت عَذب للسيدة أم كلثوم تحرك شدقاه وكأنما يلوك بشىء ما أنه يتمتم بتلك الأغنية المفضلة لديه فهو رجل أشيب الذقن أصلع الرأس لم توجد سوى شعرة واحدة متحررة في أرض متصحرة ، سمع صوت قوى خارج الدار شخص يطرق الباب بقوة كاد أن يقتلعها بيديه أسرع بالخروج دقات قلبه تتسارع عن هوية من يقف بالخارج حتى أتسعت بؤبؤة عينيه لما رأى فشهق كشهقة الموت .
***********************************************
١٥ مارس ٢٠١٨ م
فى شقة مدينة نصر وقفت أمام المرآه تتطلع الى وجهها الناعم الحاد ذلك الأنف الطويل والعيون السوداء الساحرة وجنتيها الناعمة تحسست شعرها الطويل لأخر مرة قبل أن تمسك مقصها العريض ، ألتقطت خصلة من شعرها وقامت بقصها لتلحقها أختها وهى تدمع على إزالتها لذلك الشعر البني الناعم ولكنها تذكرت حينما قام بتوبيخها مديرها بمكتب صحفة جريدة النور فقال لها بصوت مرتفع حاد :
- أنتي فاشلة ومش هتنفعي في حاجة أبداً وأنا معنديش وقت أني أضيعه في الكلام الفاضي دا .
كورت قبضة يديها وكأنها تحاول أن تمسك لجام أعصابها من توبيخه لها فقالت بدون مقدمات :
- أنا قدها وحضرتك هتشوف التقرير اللي هجيبهولك .
قال بنبرة ساخرة من عدم قدرتها على إتمام المهمة بمثلها:
- كان غيرك أشطر .
حاولت أن تقنعه أنها تستطيع ولكنها تحتاج لمزيد من الوقت ولكنه قام بإمساك بعض الأوراق وكأنه لا يستمع لأحد بالغرفة ليجبرها على الصمت ، فمضت نحو باب غرفة المكتب فى خطوات ثقيلة جداً لشعورها بعدم الإرتياح وعلمها بأنها سوف تترك ذلك العمل ولن تحصل على وظيفة أخرى و قبيل خروجها جاءه صوتها وهى تقول :
- هعمل المهمة يعني هعملها والتقرير هيكون عندك بعد أتمامها .
نظر لها فوجدها غادرت وصفعت الباب خلفها دون أكتراث بما قاله فتنهد وهو يخرج صوت مختنق قائلاً :
- عنيدة وغبية .
عادت بذاكرتها فوجدتها قد تخلصت من جميع شعرها الطويل فأصبحت كمثل الرجال نظرت بالحوض الحمام الواقفة مقابله وجدته مُلىء بخصلاتها قبضت على أحداهم ،فنزلت دمعة بلت تلك البتلة من ورقة الورد المتساقط منها ولكنها سرعان ما تركتها وخرجت لتكمل ما سوف تفعله
أصبحت الأن بغرفة نومها الكبيرة الهادئة تملئها الحوائط بنقوش من الورد وكأنه حقيقي ويستقر على فراشها شنطة سفر كبيرة وضعت به ملابس للرجال بجانبها ملابس جيش ألتقطت تلك الملابس لترتديها وتخفى أخر ما تبقى من أنوثتها فأعدلت من وضعية البذلة عليها وخرجت من الغرفة وهى تجر حقيبة السفر ، وجدت والدتها تجلس تقرأ في القرآن حتى أنتهت مصدقة بعدما وقعت عينيها على أبنتها وبما فعلته بنفسها فلما كل ذلك .
أبتسمت لها نيرة وأقتربت منها لتحتضنها قائلة :
- هتوحشيني يا ماما .
أزاحت وجهها الناحية الأخري وكأنها ترفض أن تنظر لوجه ليس بوجه أبنتها وهى ترتدي الملابس الرجال فتنهدت نيرة عندما علمت بما تشعر به والدتها فأمسكت يديها وهي تجثو أمامها على الأرض قائلة :
- ماما دا مش بأيدي أنا لو عليا معملش كدا بس دا شغل .
عندها تساءلت والدتها في إنزعاج :
- شغل أيه اللي يخليكي تبقي ولد وتعيشي وسط شباب أبوكي لو كان معانا دلوقتي كان قطع خبرك .
أبتلعت ريقها عندما ذكرت أسم والدها قبل ما تردف قائلة بإمتضاض :
- متجبليش سيرته لو سمحت يا ماما .
قالت الأخرى بغضب قد سيطر عليها :
- مهما عملتي دا أبوكي .
وقفت وهى تحاول أن تنهي الحديث عن والدها فأمسكت بحقيبة السفر وكادت أن تتحرك لتمضي فتابعت بإستياء :
- مش دا السبب اللي خلانا سنين ندور عليها ومش لاقين أرضيها مش عارفين هي عايشة ولا ماتت .
أتسعت حدقة عيناها وهي تنظر لها فتذكرت أبنتها الصغرى التى قامت بالهرب من البيت عندما كانت صغيرة بعمر الثانية عشر ، أرتجفت للحظة فقالت لها :
- أن شاء الله هنلاقيها مدحت طمني .
تنهدت عبير وهي ترفع رأسها للأعلي حتى لا ترى أبنتها الدموع المتجمعة بها فقالت لها :
- أنتي عاوزاني أنحرم منك زي ما أنحرمت منها .
تقدمت نيرة منها وأمسكت يديها ضغطت عليها وهى تكمل :
- ليه بتقولي كدا ؟
دمعت الأخرى وهي تنظر بوجه أبنتها الذي أصبح أشبه بالرجال :
- علشان خايفة عليكي يا نيرة هتعيشي أزاي في وسطهم هتنامي أزاي بس قلبي وكلني عليكي.
أحتضنتها نيرة محاولة تهدئة أمها بأن خطيبها قام بترتيب كل شئ ليس عليها سوى أن تذهب لهناك وتتعامل كأنها رجل حتي تنتهي الفترة المحددة فتعود لتفرحها بها وتتزوج من أبن خالتها ، بكت عبير أكثر وهى ترى أبنتها تبتعد عنها تجر حقيبة سفر كبيرة حتى أختفت من أنظارها ، أغلقت نيرة الباب خلفها فتنهدت وهى تشعر بضربات قلبها المتسارعة ناتج فرط الخوف مما سوف تقدم عليه فتقدمت ناحية باب المصعد لينقلها الى الطابق الأرضي ...
في مكانٍ أخر وبالتحديد في أحدى معسكرات الجيش وقف الجميع في أنتظام منتظرين حضوره يتهامسون بأن نهارهم غامق اللون أنه سيقوم بتدريبهم ومدى سخطهم على أسلوبه الصارم معهم فأنه يتركهم يقومون بالتدريبات حتى يخشى عليهم .
تقدم ناحيتهم في حدة وسرعة يساعده طوله الفارهة وجسده الرياضي وعضلاته التي تكاد تمزق سترة بذلته العسكرية ، يرتدي نظارات شمسية تداري عينيه البنية وشعره القصير للغاية ، بشرته سمراء الناتجة من صموده فترات طويلة أسفل شمس حارقة في وسط صحراء مصر .
وقف أمامهم ليهتف قائلاً :
- جاهزين يا رجالة .
صاحوا قائلين :
- جاهزين يا معتز باشا .
************************************************
في فيلا من أكبر الفيلات بالحي ، عم الهدوء على وجوه من حضر سفرة الغداء حدقهم شريف بنظرات غير راضية فأنهم يحتجزون بداخلهم سر خائفين من أفصاح عنه ، تنحنح قبل أن يأمرهم بالبدء فى تناول الطعام وبالفعل فعلوا وهم ينظرون لبعضهم البعض فمن حضر تلك الوجبة هو شريف الصيفي من أكبر رجال الأعمال وأشهرهم رجلاً صارماً للغاية لا يعرف معني الرحمة ، أما أن تكلمنا عن صفاته الجسدية فهو رجل أشيب الشعر ،قمحى البشرة ، عينيه بنية تداريها نظارة طبية ذهبية اللون ،جسده متناسق مع طول قامته .
تجلس على تلك السفرة زوجته كريمة فهى سيدة جميلة ملامحها هادئة كملامح الأطفال ، بيضاء البشرة ، ممشوقة القوام ، طويلة القامة ، شعرها ذو اللون الكستنائي .
نظرت له بخوف من رهبته فقطع صمتهم قائلاً :
- فين زياد ؟
أبتلعت الأخري ريقها فأن ذلك الشقي لم يأتي للبيت منذ الليلة البارحة فماذا ستقول له أنه لم ينام بفراشه الليلة قطع شرودها صوته وهو يقول بنبرة صارمة :
-أنا بكلمك على فكرة .
أخرجت صوت متحشرج ضعيف لم يستطيع سماعه :
- مش موجود يا شريف .
طلبها لأن تكرر ما كانت تقول فقالت له :
- مبتيش أمبارح في البيت .
عندها وقف شريف بغضب وكأن شياطين العالم توثب أمامه فتابع :
- أنا غلطان أني أعتمدت في تربية الواد دا علي واحدة زيك .
نظرت لها أبنتها بتضايق أن والدها قام بتوبيخ أمها فأمتلئ عيونها بالدموع غادر شريف غرفة السفرة فأقتربت كريمة من الطفلة ميرنا ذات الرابعة من عمرها وقامت بتلطيف الموقف أمامها قائلة :
- متخفيش يا حبيبتي بابا كان بيهزر .
أخذتها بحضنها وهي ترتب علي ظهرها بحنان أمٍ ، وقف شريف في غرفة المكتب فأمر أحد رجاله بأن يذهب للبحث عن أبنه ولا يأتي الأ أن يكون معه ذلك الفتى فأنطلق رجاله مسرعين للخارج ليبحثوا عن زياد .
**********************************************
جلسوا على منضدة فى مطعم فاخر فتاة في المرحلة الثانوية عيناها كلون حبات القهوة الطازجة ،وجهها مستدير ولكنه صغير ،ملامحها هادئه كملامح الأطفال شعرها طويل تسيطر عليه بوضعها توكة فجعلته كذيل حصان تمسك بملعقتها تعبث بها في طبق من حساء فواكة البحر وهي تحدق به بخبث فهو رجل في أواخر العقد الخامس ولكنه لا يبدو كذلك فأن جسده رياضي كشاب في منتصف العقد الثاني شعره أسود كسود الليل وعيناه بنية اللون يعمل كمستشار يرمق والدتها بنظرات حب وهيام تلك السيدة الجميلة التي قد ورثت منها جميع ملامح الجمال والأنوثه ،هي الأن تجلس بجانبها لحظة لعنتها فكم تمنت الأ يأتي اليوم الذي تري أمها تنظر بأعجاب لشخص غير المرحوم أبيها الذي مات منذ عشر سنوات وتركها بين يدي والدتها وليته لم يتركها لها لم تنكر ميرنا بأن أمها سيدة جميلة تستحق أن تعيش أفضل ولكن هل ذلك الرجل يستحقها أم يكون كغيره فأنها تزوجت مرتين منذ أن رحل أبيها عنهم .
قطع صمتهم صوت فهمي وهو يوجه حديثه لها :
- مبتكليش ليه يا ميرنا تحبي أجبلك حاجة تانية ؟
تركت الملعقة في الصحن قبل أن تجيبه قائلة :
- أكلت يا أونكل شكراً على الغدا الجميل دا بس أنا بستأذنك أني همشي .
قبضة ريهام على ذراع أبنتها وهي تقول لها بغضب :
- رايحة فين أقعدي .
وقفت ميرنا بمكانها وهي تزيح يد أمها قائلة :
- أفتكرت أني عندي درس مهم مينفعش أسيبه .
أرتفع صوت ريهام وهي تجبرها علي الجلوس وميرنا ترفض ذلك حتي قطع حديثهم قول فهمي :
- حسن جيه أهو .
نظرت ميرنا لذلك الشاب الذي يتقدم ناحيتهم فهو شاب طويل القامة شعره قصير للغاية لديه لحية خفيفة أسمر البشرة عينيه كلون العسل الأبيض وقف أمامهم فألقي التحية الأسلامية أزاحت ميرنا وجهها بعيداً عنه فعندها قال لها فهمي :
- أيه يا مرمر هتمشي قبل ما تتعرفي علي أخوكي .
نظرت له بغضب وقالت مستنكرة من كلمته :
- أنا معنديش أخوات بعد أذنكم .
كادت أن ترحل ولكن حسن أوقفها قائلاً :
- منتهي قلة الزوق لما واحد قد باباكي يكلمك وتمشي وتسيبيه كدا .
أنتبهت له وقد أشتد غضبها فقالت :
- ملكش فيه .
أخذت هاتفها وتركتهم وأبتعدت عنهم لتخرج من المكان فلحقها حسن ليمسكها من يديها قبل ما تركب سيارة أجره فصاحت به قائلة وهي تزيح يديه عنها :
- أنت أتجننت أزاي تمسك أيدي كدا .
وقف أمامها معتدلاً معتذراً عما حدث ولكنه لم يكن يقصد ذلك فأمر السائق بالتحرك وبالفعل ذهب فقالت له :
- أنت عاوز مني أيه ؟
أجابها قائلاً :
- تلمي الليله وتيجي معايا ندخل الريستوران دلوقتي .
وقفت عاقدة ذراعيها أمام صدرها بضجر ولم تنطق فتابع قائلاً :
- مش لوحدك علي فكرة أنا كمان مش عاوز الجوازة دي بس ما باليد حيلة أبويا شبطان فأمك زي العيل الصغير .
قالت له بتضايق :
- أحترم نفسك أيه أمك دي .
زفر قبل أن يكمل :
- أسمعي كلامي يا بنت الناس أحنا دلوقتي ندخل وأنا هبوظ أم دي جوازة أوعدك بس أنتي أسمعي كلامي.
نظرت له فوجدته يرفع حاجبيه منتظر أن تجيبه بالموافقة وبالفعل تقدمت معه مرة أخرى عائدة الى أمها وأبيه .
************************************************
فتح عينيه بتثاقل وكأنه كان في غيبوبة لأعوام أعتدل بجلسته فوجد تلك الفتاة صديقته راقدة بجانبه تثاءب وهو يعتدل واقفاً فظهر طول قامته وجسده الرياضي ، فرك بشعره الناعم الذى يرقد فوق وجهاً وسيم وعيني رمادية واسعة ، أنفٍ حاد ، شفتيه صغيىة يليق بوجه الوسيم أتجه ناحية المرحاض ليقوم بإرتداء ملابسه ليخرج من تلك الشقة التي قام بشرائها ليقابل بها الفتايات ، خرج بعدما أنتهي من أكتمال أناقته فسئلته تلك الفتاة الجميلة :
- رايح فين بس يا حبيبي .
أردف قائلاً :
- هروح لعمتي وانتي غيري ومتنسيش تقفلي الباب كويس لما تصحي .
خرج من الشقة وأتجه ناحية سيارته السوداء وركبها ليتجه ناحية فيلتها ...
**********************************************
كانت سلمى تجلس بالقطار عائدة من الأسكندرية تحمل بيديها شهادة التخرج والدراسات العليا والأخرى حقيبة سفر كبيرة بها ملابسها تنهدت وهي تنظر للطريق عبر النافذة ملامحها تغيرت كثيراً ولكنها مازالت جميلة الوجه شعرها البني المنسدل يتطاير بفعل الرياح الهاربة من نافذة مجاورة لها لتداعب وجنتيها أبتسمت بعفوية وهي ترى الطريق الزراعي وأشعة الشمس تتغلغل الأشجار الخضراء كخضرة عيناها كانت تنتظر تلك اللحظة منذ سنوات وهي التي تعود الى القاهرة وهي تحمل شهادة جامعية عالية حاصلة على بكاليوس تربية في العلوم والرياضيات جامعة الأسكندرية ودبلومة في التأخر الدراسي والبطئ التعلم ،تتشوق رؤية صاحبة القلب الأبيض وهي تستقبلها بفرحة رؤيتها مجدداً يأتي ببالها كيف ستلقي بجسدها لتحتضنها وتصرخ قائلة :
- أخيراً حصلت عليها .
أبتسمت مرة أخري بعدما سمعت أنها قد وصلت للمحطة المطلوبة هرولت بالنزول وهي تجر حقيبتها خلفها وكأن الأرض تحملها لتسعدها على الوصول سريعاً
************************************************
جلس زياد مع عمته شرين فهى تعمل طبيبة أورام وبالنسبة له طبيبة أمراض نفسية سيدة في منتصف الخمسينات بدينة قليلاً بيضاء البشرة عيناها تميل للون البني فهي سيدة جميلة للغاية
أردفت قائلة :
- تاني يا زياد مفيش فايدة فيك أبوك قالب عليك الدنيا كنت فين أمبارح ها ؟
جلس زياد علي أقرب كرسي فقال لها بتضايق :
- كنت مخنوق من البيت وروحت بايت عند واحد صاحبي .
أقتربت منه وضعت كف يديها علي ذراعه قائلة :
- حبيبي مش عاوزة تبقي كدا أنا عاوزاك تنجح وتدخل الكلية اللي نفسك فيها وتتخرج بقي .
فرك بأصابعه وهو يتابع :
- مش هيرضي يدخلني غير اللي هو عاوزه أنا مجرد لعبة بيحركها بأيده وعلشان كدا هفضل زي ما أنا لحد لما يطردوني من المدرسة.
طرق باب الفيلا فنظر لها فأمرت أحدي الخدمات بأن تقوم بفتح الباب فوجىء بوجود أبيه أمامه ينظر له بنظرات نارية متوعدة له بالكثير أحتضن أخته فكاد زياد أن يرحل مبتعداً عنه ولكنه أوقفه أبيه بإمساك ذراعه بقوة قائلاً :
- كنت فين يا صايع يا متشرد ؟
أزاح يد أبيه عنه قائلاً بإستنكار :
- هيفرق معاك فى ايه ؟
ضغط شريف بقوة علي عضلات ذراع أبنه محاولاً أضعافه وخضوعه تحت سيطرته قال وهو يصك أسنانه بغضب :
- لما تتكلم معايا تتكلم بأدب .
وقف زياد أمامه وعقد ذراعيه أمام صدره وهو يزفر فقال :
- أنت عاوز مني أيه سبني في حالي بقي أنا مش عاوز أعيش معاك مش طايق العيشة معاك .
لم يكمل زياد كلمته غير أنه قد تلقى صفعة قوية هوى بها والده على وجه أبنه جعل شفتيه تنزف دماً فأبتسم الأخر ببرود وهو يزيح الدماء الملتصقة بفمه فقال له بسخط :
-دايماً بتحاول أنك تسيطر عليا عاوز تدمرني زي ما دمرتها بس دا بعدك.
حدق به وهو يتابع بتوعد :
- هدمرك قبل ما تعملها ...
يتبع ..
#الباشمدرسة_أية
رايكم يهمني
أنت تقرأ
رواية مقرر أن أحبك بقلمي أية أحمد
Romantizmالمقدمة... رسالة أنك تشبهني ولكنك تختلف عني حقاً فأنت تريد الحياة التي تصارع فيها لتحصل على ما تريد ولكنني لا أريد تلك الحياة طالما هو بها ،من المفترض أن يحميني هو من يطعن قلبي فلم أعد أتحمل كل ذلك أسفة علي كل لحظة كانت صعبة عشتها معي سأرحل ولن أعو...