الفصل التاسع

375 3 0
                                    

الفصل التاسع :-
راقبها من بعيد وجدها تقف مع الرجال في الصف أخفضت رأسها بخذي حتى لا يراها فتقدم بالصف حتى وقف بجانبها رمقها بنظرة نارية تتوعد لها بالكثير ولكنها أزاحت وجهها الناحية الأخرى فقال بجمود وهو ينظر لها :
- أنهارده هندرب على طرق الدفاع عن النفس هنقسمكم أتنين أتنين اتفضل يا حضرة الظابط قسمهم .
الجميع أختاروا بعضهم البعض الإ هى فالجميع يستغربون ذلك الشاب الذي لا يتحدث مع أحد فلم يحبونه نظرت للجميع وجدت كلامنهم واقفون أثنين الأ هي واقفة بمفردها ولكن سرعان ما وجدته يقف بجانبها قائلاً :
- هبدء الشرح عملي والكل يركز في الحركات .
نظرت له فوجدته ينظر لها ويبتسم بخبث وعيناه تحمل لها الكثير ...
تساءلت عن مكانه بالجامعة فرفض الأمن دخولها فأخبرتهم أنها تقرب للمعيد حسن فهمي   سمحوا لها بالدخول بعدما أعطتهم بطاقتها الشخصية فتقدمت نحو كلية حقوق أخذت تسئل الجميع عن حجرة المعيدين فأخبروها بها فتقدمت اليها سمعت صوته بالحجرة وقفت أمامها وجدته يجلس على مكتبه يتناول الفطور مع فتاة تبدو فى مثل عمره جميلة للغاية ترتدي حجاب يزيد من جمالها عيناها زرقاء كزرقة ماء البحر كورت قبضة يديها وبداخلها شعور لم تشعر به من قبل أحست أنها تريد أن تدخل وتدفعها من الجلوس مجاورٍ له والتحدث معه ولكنها سرعان ما قال لها أحد المعيدين الشباب :
- أيوة يا أنسة بتسئلي عن مين ؟
أبتلعت ريقها وقالت :
- مفيش أنا أسفة .
تقدمت بضع خطوات مبتعدة عن الغرفة حتى أتاها صوته وهو ينادي عليها :
- ميرنا .
وقفت وألتفتت أليه وجدته يتقدم نحوها قائلاً :
- ايه المفاجاة الحلوة دي تعالي ؟
أمتلىء عيونها بالدموع وقالت له :
- أسفة أني جيت هنا بس أنا محتاجة أتكلم معاك .
نظر بعيناها التي تحمل الكثير من الألم فقال :
- مالك ؟
أخذت أنفاسها وهي تقول :
- روح أقعد مع زميلتك ولما تروح أبقى أحكيلك بعتذر تاني .
لم يمهلها فرصة لترحل بل أمسك يديها وتقدم بها ناحية الغرفة فوقف امام زملائه قائلاً :
- أحب أعرفكم على أختي الصغيرة ميرنا .
نظرت لها تلك المعيدة متفحصة هيئتها وشعرها المنسدل المموج وبنطالها القصير وبلوزاتها ذات الأكمام القصيرة فلاحظت ميرنا بأنها تتفحصها فقال لها حسن :
- أقعدي يا مرمر هنا لحد لما أروح محاضرتي ولما أجي نروح سوا .
نظرت بوجه تلك الفتاة فكيف ستجلس معها وهي غير متقبلة هيئتها وتنظر لها نظرات تحرقها كأنها تخبرها انها متبرجة فقاطعته قائلة :
- أنا هروح أستناك في كافيتريا .
أردف قائلاً :
- لا خليكي هنا مع دكتور نهى .
وقفت الأخرى قائلة بتضايق :
- أنا عندي محاضرة يا دكتور حسن انت نسيت .
فرك حسن شعره مفكراً قبل أن يقول لها :
- تحضري معايا المحاضرة .
اؤمات ميرنا بإيجاب فأبتسم لها حسن قبل ان يقول لها :
- يلا نروح .
تقدمت معه نحو المدرج فقال لها بأن تدخل قبله حتى لا يعلم الطلاب بصلة القرابة التي بينهم وبالفعل دلفت المدرج الذي يمتلىء بالطلاب فأختارت مكان قريب من وقوف حسن فدلف الأخر ونظر لها وجدها تجلس بجانب مجموعة من البنات بدء الشرح فأبتسمت وكأنها لم تتضايق قط فطريقته في الشرح جميلة تجذب الجميع لينتبه له أخذ ينظر لوجهها المبتسم من حين للأخر حتى أنتهى فتقدمت خلفه فوقف فقالت له :
- شرحك حلو جداً ما تشرحلي انت دروسي وأوفر فلوس كتير .
ضحك قائلاً :
- لا ما انا هعملك زي الغريب وأخد الفلوس ليا .
أبتسمت له قائلة :
- ماشي موافقة .
أركبها سيارته وركب بجانبها فنظرت لهم نهى من بعيد وهو يتحرك بسيارته ويخرج بها من الجامعة فتحت النافذة المجاورة لها فتساءل عن سبب حضورها الجامعة فقالت :
- مامي أجبرتني أني أروح معاها النادي مكنتيش أعرف أنه فيه عريس مستني هناك .
أتسعت حدقة عيناها فقال لها :
- عريس أيه لمين ليكي ؟
أجابته بإستنكار :
- أومال ليك أنت .
نظر لها بغضب قبل أن يقول لها :
- مين دا بقى وبيشتغل أيه بسلامته ؟
تنهدت وهي تقول له :
- أبن صاحبة مامي وبيشتغل مهندس .
قبض على عجلة القيادة بقوة وهو يقول :
- يعني متعلم ازاي يتجوز طفلة زيك ؟
أنتبهت له وقالت له بغضب :
- مين دي اللي طفلة ؟
أجابها بثقة :
- أنتي أنتي فاكرة نفسك كبيرة ولا أيه أنتي عيلة صغيرة في مدرسة .
تضايقت من طريقته التي جعلتها صغيرة للغاية بنظره فأمتلىء عيناها بالدموع وقالت له :
- أنت شايفني عيلة يا حسن .
زفر بشدة وأزاح وجهه الناحية الأخرى فنظرت هي الأخرى أمامها وقالت له :
- روحني يلا .
نظر لها وهو يقول بإعتذار :
- ميرنا أنا مش قصدي بس انتي فعلاً صغيرة على الجواز لأزم تكملي تعليمك وبعدين أتجوزي تكوني قدرة على الجواز  .
أزاحت وجهها الناحية الأخرى فأنطلق مسرعاً بسيارته وظلت صامته حتى وصلت للبيت وجدت أمها تنتظرها ويبدو عليها الغضب الشديد ولكنها سرعان ما وجدت حسن يقف بجانبها فأستغربت كيف ألتقى الأثنين فكادت ميرنا تدخل غرفتها متجاهلة أمها حتى أوقفتها قائلة :
- روحتي الدرس يا ميرنا .
نظر حسن لريهام فوجدها تشتعل غضباً تجاه أبنتها فحاول الأ يتدخل ويدلف غرفته فقالت لها ميرنا كذباً :
- أها روحت .
أردفت ريهام بغضب :
- كدابة المستر كلمني وبيشتكي منك أنك بقالك كذا مرة مش بتروحي .
زفرت ميرنا بغضب ودلفت غرفتها محاولة أن تهرب من مناقشتها فبن يفحل ذلك النقاش أبدا
فتابعتها امها وأمسكتها من ذراعها فقالت :
- أنتي مش بكلمك .
صاحت بها ميرنا قائلة :
- عاوزة ايه ؟
تابعت ريهام بسخط :
- عاوزة أعرف ليه بتعملي كدا ؟
عرفت ميرنا أنها تريد أن تتشاجر معها من أجل موقف الصباح فقاطعتها ميرنا قائلة :
- لو كنتي عاوزة تتخانقي علشان الدروس فدا حاجة ترجعلي أنا فلوس بابي هي اللي بروح بيها أنما لو عاوزة تتخانقي علشان قلة الذوق بتاعت عريس الصبح فأحب أقولك أني موافقة عليه أرتاحتي ...
تغيرت ملامح وجهها حينما أخبرها أسمه وكأن صاعقة نزلت عليها فأمسكت بغطاء السرير محاولة أن تخفض من توترها الذي ظهر أمام زياد فقالت له :
- مين ؟
وقف امامها قبل أن يردف قائلاً :
- أصلك من أمبارح بتخترفي بأسم الراجل دا أوعي تكوني متجوزاه ؟
أزاحت الغطاء عنها فوقفت وتقدمت خطوة واحدة ولكنه وقف أمامها ليمنعها من التحرك قائلاً :
- رايحة فين أنتي لسه تعبانه .
أزاحت خصلات شعرها عن وجهها فقالت له :
- وسع يا زياد أنا عاوزة أكلم شريف بيه .
عقد حاجبيه معاً لرغبتها لمحادثة أبيه فتساءل لماذا لم تعطيه رداً بل دفعته بعيداً عنها وخرجت من الغرفة فأتبعها محاولاً أيقافها فطرقت باب غرفة شريف فقال لها زياد :
- أنا عملت أيه علشان تشتكيني لبابا طيب ؟
أستندت على الحائط بجسدها فأقترب منها ليمسكها ظناً أنها ستقع فأمسك يديها وأحاطها من خصرها كادت أن تدفعه ولكنها لم تقدر على ذلك ففتح باب الغرفة وجدت زوجة أبيه أمامها فهرع قلبها حينما رأتها شاحبة كاليلة الأمس فأسندتها بدلاً من زياد وأدخلتها غرفتها لتجلسها على أقرب كرسي فتنهد قبل أن يتقدم داخل غرفة أبيه ليتبعها تساءلت سلمى عن شريف فقالت لها زوجته :
- معرفش راح فين كان هنا من شوية أكيد عنده مكالمة مهمة وجاي .
وقف شريف بقبو الفيلا أمامه الصندوق الصغير أمسك سكين صغير ليقوم بفتحه وبالفعل فتح فأتسع حدقة عينيه بفرح وكأنه وجد كنزاً أمسك هاتفه وأختار أخر مكالمة قام بها فسمع صوت الأخر قائلاً :
- أيه كله تمام .
أبتسم شريف بخبث وهو يردف قائلاً :
- الله ينور عليك ....
أنتهى معتز من التدريبات بينما نيرة تجلس بالأرض يؤلمها ظهرها من كثرة ضرب معتز بها وكأنه ينتقم منها أعتدلت بوقفتها تمسك ظهرها تحركت بضع خطوات بتألم من قدميها
رحل الجميع من الساحة بينما تقدم هو ناحيتها فأمسكها من ذراعها بقوة ليجبرها على التوقف فقال لها :
- بردو مش عاوزة تقوليلي حكايتك ايه ؟
نظرت له بضعف فأردفت قائلة :
- أنت فاهم غلط .
نظر لها بقوة فتابع قائلاً :
- وأيه الصح بقى ؟
أتى عسكري يقول له :
- معتز بيه فيه حد جاي يزور المجند نور في حاجة ضرورية .
نظر لها معتز قبل أن يأمره بالذهاب فكادت أن ترحل وهي تحرك قدميها بصعوبة من الألم فوجدته يمسكها من ذراعها ليساعدها على السير حاولت أبعاد يديه عنها ولكنها لم تستطيع فستسلمت له وذهبت معه لمكتب اللوء طرق الباب فدلفت وجدت خطيبها فتقدمت نحوه بفرحة وعيناها تتلألأ كالنجوم
كادت أن تحتضنه بشوق ولكنها لم تفعل فدموعها سبقتها بأستقباله فنظر له معتز وإلى هيئته قبل أن يقول له بتساءل :
- مين حضرتك ؟
أجابه مدحت وهو يمسك يد نيرة قائلاً :
- أبن خالته وصاحبه الأنتيم .
نظر لها معتز بغضب قبل أن يقول لها بجمود  :
- متتأخرش على العنبر قدامكم عشر دقايق .
خرج معتز فأحتضنته نيرة وبكت بشدة فهرع قلبه عليها قائلاً :
- فيكي ايه يا حبيبتي قوليلي ؟
دمعت وهي تقول له :
- أنا خلاص تعبت من المكان هنا امتى الأيام تجري بقى علشان أخرج .
قال لها بعتاب :
- قولتلك يا نيرة بلاش المغامرة دي أنتي بردو اللي في دماغك في دماغك ما كنتي سمعتي كلامي وسبتي ام الشغل دا وأتجوزنا كان زمان معانا وائل دلوقتي .
مسحت دموعها وقالت له بمواساة :
- الحمدلله على كل شىء بكرة اخرج ونتجوز يا حبيبي .
تنهد مدحت فتساءلت قائلة عن سبب مجيئه للمركز فأجابها :
- عم فهمي خرج من السجن .
أتسعت حدقة عيناها وهي تنظر له فقالت له بلهفة :
- أمتى دا حصل وهو فين دلوقتي ؟
أبتلع ريقه قبل أن يكمل قائلاً :
- هو قاعد عند خالتو .
أستغربت مما يقول فتابعت بإستغراب :
- أزاي يعني بابا مطلق ماما من زمان .
لوى شفتيه قبل أن يخبرها بأن أبيها قام برد أمها لعصمته بالسجن فهي الأن زوجته شرعاً وقانوناً دمعت وهي تقول :
- أنا هلاقيها منين ولا منين أنا تعبانه أوي يا مدحت أطلب طلب أجازة أني أخرج .
أردف قائلاً :
- هحاول يا حبيبتي بس انتي استحملي شوية هانت الأيام هتجري بسرعة .
دلف عسكري يقول لها :
- يلا يا نور معتز بيه لو عرف أنك مروحتيش العنبر هيحصل مشكلة .
أمسكت يديه وهي تودعه قبل أن تتحرك أمامه بتعرج وكأنها لا تستطيع السير على قدميها أمامه فأسندها العسكري حتى وصلت للعنبر زفر مدحت بغضب وهو يراها هكذا ولا يستطيع أن يفعل لها شىء بينما جلس الأخر بمكتبه ينتظر قدوم العسكري له ليخبره بأن نور قد دلف العنبر الأن فهو يبدو غاضباً بشدة كيف يتجرأ ذلك الشاب بإحضار أبنة خالته بجيش يملؤه الرجال ولا يخاف عليها لعن معتز رجولته فلم يعد هناك رجالاً كثيرون ...
حل المساء حتى طرق باب شقة فهمي فتقدمت الخادمة بفتحه حتى ظهر أمامها العريس وأمه يحملون باقة من الزهور الحمراء ومعها علبة من الشيكولاتة الفاخرة فرحبت بهم ريهام اتية ناحية الباب لتستقبلهم فوقف فهمي ليصافح حاتم وأمه لم يكن حسن متواجد بالشقة بل كان يجلس مع أصدقائه بأحدى الكافيهات يحاول ان يجد حالاً ليصالح ميرنا فقد أهانها وطعنها بأنوثتها فهو لم يعلم أنها بتلك الحساسية رن هاتفه المحمول فظهر أسم ابيه على شاشة الهاتف فأجابه سريعاً فأخبره أبيه بأن يعود للمنزل ولا يتأخر حاول معرفة سبب تصميم والده على عودته ولكنه لم يعلم لماذا فستأذن أصدقاءه وركب سيارته فأنطلق مسرعاً ،وضعت ميرنا الكثير من مستحضرات التجميل لتزين وجهها الصغير تركت شعرها المموج منسدلاً فوق فستانٍ قصير يكاد يصل لركبتها عاري من الذراع فيظهر جسدها الأبيض أسفله طرق باب غرفتها فاذنت بالدخول فوجدت نعمات تخبرها بأن أمها تريديها بالخارج فأخبرتها بالذهاب وسوف تلحقها وبالفعل وقفت لتنظر لجمال الفستان عليها الذي يظهر مفاتنها لتثبت لنفسها بأنها ليست صغيرة كما قال عليها بالصباح فإنها عروس كاملة الأنوثة تاكدت من توزيع أحمر الشفاه على شفتيها قبل أن تخرج لهم فتفتن الجميع بجمالها وأولهم حاتم الذي رمقها بنظرات نارية كأنه حيوان مفترس يتفحص فريسته أبتسمت له بجمود وثبات وأمه تمدح بها وبه أيضاً أما عن فهمي فلم يعلق على ما ترتدي فقال لنفسه :
- مادخلك أنت طالما والدتها تعجبها هيئتها غدٍ ستتزوج وتخرج من ذلك البيت وأبنه ايضا سيشتري له منزل ليزوجه به ليصبح شقته ملكاً لزوجته الحبيبة ريهام .
قالت لها ريهام :
- مش هتقدمي للضيوف حاجة يا مرمر .
وقفت ميرنا وقالت لها بإبتسامة :
- عنيا الأتنين ثواني والحاجة تكون هنا .
تحركت بميوعة أمام حاتم فزادت من أرتباكه أمامه أمه وأهلها وهي تسير بتلوي كالأفاعي وهي تقصد ذلك تثير نار قلبه فهو سيتزوجها ليرحمها من رؤية وجه أمها وزوجها وأيضاً أبنه  الوحيد وضعت المشروب بالكاسات وقطع الحلوى بالأطباق فوجدت الخادمة تنظر لها فقالت لها :
- فيه ايه يا دادا بتبصيلي كدا ليه ؟
أجابتها الأخرى بتضايق من هيئتها المذرية التي تبدو كمثل فتاة ليل :
- أبداً يا ميرنا هانم ربنا يتمملك على خير .
تقدمت للخارج وهي تحمل الصينية تخشى أن يلتوي كاحلها من كعب حذائها العالي فتح باب الشقة ودلف وجد والده يتحدث مع شاب يبدو في مثل عمره عن شقته أين توجد فاردف قائلاً :
- السلام عليكم .
ردوا السلام فصافح الشاب قائلاً :
- أهلاً وسهلاً .
قال له أبيه :
- أعرفك استاذ حسن معيد بكلية الحقوق وأخوه ميرنا .
أبتسم له حاتم فبادله حسن الأبتسامة حتى قال له والده معرفٍ :
- اقدملك الباشمهندس حاتم .
جلس حسن وقد تبدلت ملامح وجهه للتهكم فهو لا يعرف لما أتى ذلك الشاب وأمه لم يخطر بباله أنهم أتوا لطلب يد ميرنا فوجدها تتقدم ناحيتهم بالصنية صعق وهو يراها بذلك التبرج والفستان الضيق الذي ترتديه يظهر جسدها بدرجة كييرة وكأنه يفصله فتقدم ناحيتها وأمسك عنها ما تحمل وهو يقول لها بغضب :
- أيه اللي أنتي لابسة دا ؟
نظرت له بغضب ولم تجيبه بل لم تعطيه أي أهتمام فتقدمت بضع خطوات لتجلس بجانب فهمي أثرت غضب حسن فلم يتحمل نظرة ذلك الشاب لها فتجرأ أكثر بأن يمسكها من ذراعها ليجبرها على الوقوف قبل أن يجبرها على التحرك معه نحو غرفتها وكأنه يجر ماشية فدفعها بغرفتها بغضب ودلف هو الاخر ولم يبالي بغضب ابيه عليه بأن يتركها ولا انفعال الشاب لطريقته معها فحاول فهمي تهدئة الموقف قائلاً بحرج:
- معليش اصلهم واخدين على بعض أوي .
دفعها على فراشها وهو يغلق خلفه الباب فأردف بغضب :
- أيه اللي أنتي عاملاه في نفسك دا أنتي فاكرة نفسك رقاصة خارجة تعملي نمرة .
وقفت وقالت له بصوت مرتفع :
- أنت مال أهلك .
لم يتحمل حسن طريقتها المبتذلة معه فأمسكها من شعرها التي تفرح بإظهاره امام الجميع فتألمت من مسكته فتابع بغضب وبنبرة تهديد :
- ورحمة أمي لو متعدلتيش ولبستي محترم وشيلتي القرف اللي في وشك دا لأكون مندمك ندم عمرك كله سامعة ولا لا .
أزاحت يديه بقوة وهي تبتعد عنه هاربة بغرفتها وهي تقول له :
- ملكش دعوة بيا أنت ملكش حكم عليا أنا خلاص هتخطب لحاتم .
نزلت كلمتها كالصاعقة عليه فاقترب منها وأمسكها بقوة من ذراعيها كادت أظافره تخترق جسدها فتألمت وهو يصيح بها قائلاً  :
- نعم ياروح امك  .
ازاحت يديه بقوة عنها وقالت له بتحدي :
- أيوة هتجوزه أنا مش عيلة واقدر أتجوز وأعيش حياتي بعيد عن اشكالك أنت وأبوك.
رمقها بنظرات نارية قبل أن يقول لها بغيظ:
- لدرجادي هتموتي على الجواز ومش قادرة تستحملي   .
لم تتحمل طريقته الوقحة معها فلم تشعر بيديها حتى صفعته بقوة جعلت خده لونه أحمر كالدم تركها ولم يرد لها تلك الطعنهطة ولكنه فكر بشىء أخر دفعها وخرج من الغرفة وأغلق خلفه الباب بالفتاح ليحبسها بها صرخت بأن يفتح لها ولكنه لم يستمع لها بل تقدم نحو
الضيوف مسرعاً فسمع حاتم يقول لأبيه :
- أنا يشرفني يا عمي أني اناسبكم وأبقى واحد منكم .
فقاطعه حسن قائلاً بتهكم :
- وأحنا معندناش بنات للجواز شكلك غلطت في العنوان يا باشمهندس  .
يتبع ....
#الباشمدرسة_أية_أحمد

رواية مقرر أن أحبك بقلمي أية أحمد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن