الفصل الحادي عشر

613 4 0
                                    

الفصل الحادي عشر :
لم تلحق القطار الذي يحمل حقيبتها وملابسها بسببه دفعته قائلة بغضب :
-ابعد عني .
لم يتركها حتى تأكد من بعد القطار عنهم فتركها لم تستطيع الركض وراءه وهي تصرخ بأن يوقف السائق القطار ولكنها لم تفلح بذلك أبتسم بفرح وهو يراها لم ترحل وبقيت معه أتت أليه مسرعة نزعت حذائها لتضربه فهرول مبتعداً عنها وهو يصيح بها قائلاً :
-خلاص يا أبلة قلبك ابيض .
قذفت عليه الحذاء فوقع بجانب خط القطار أخذ يضحك بشدة عليها قائلاً :
- اللي بيجي على زيزو مبيكسبش .
جلست على مقعد الانتظار تبكي ترتدي فردة واحدة من الحذاء فجلس بجانبها ليواسيها فأردفت قائلة :
- كل حاجة راحت الشنطة والفلوس والهدوم .
نظرت لقدميها فوجدتها بحذاء واحد فتابعت قائلة :
-حتى الجزمة راحت .
نظر لها بإبتسامة وهو يقول :
- المهم أنك ممشتيش .
نظرت له بغضب قائلة :
-انت السبب همشي ازاي برجل ورجل كدا .
وقف أمامها مباشرة قبل أن يردف :
-هروح بسرعه اجيبلك شوز وهاجي .
نظرت له وتساءلت قائلة :
-انت عارف اقرب محل فين ؟
زفر بشدة وهو يحرك رأسه بإيماءة تدل على انه لا يعرف فضرب رأسها بكف يديها وقالت له :
- روح يا زياد وانا هستناك .
نظر لها بخبث فهو يعلم بأنه إن تحرك مبتعداً عنها فلن يجدها مرة أخرى فقال لها :
-انا مش هروح في حته لحسن تمشي وتسبيني .
صاحت بغضب قائلة :
-انت أحول همشي أزاي كدا روح هات شوز اجري .
عقد ذراعيه أمام صدره قائلاً بإستنكار :
-انا مش هتحرك  الصراحة خايف لحسن حد يجي يضايقك ويقولك تعالي قضي معايا ليلة حلوة وهلبسك جزمة حلوة .
أتسعت حدقة عيناها من وقاحته معها فكادت أن تنزع الأخرى لتلقيها عليه بقوة فابتعد عنها مهرولاً قائلاً :
-يابنت المجنونه هضيعي الفردة التانية .
صرخت به قائلة :
-أبعد عن وشيييييي.
أقترب منها ف أمد لها يديه يساعدها على الوقوف استندت على ذراعه وأخذت توثب
تشبه الأرنب الصغير حاول أن يكتم ضحكته وهو يراها هكذا فشعرت بسخريته منها ودفعت يديه بعيداً عنها وهي تقول له :
-امشي مش محتاجة لمساعدتك .
كادت أن تقع وقد اختل توازنها ف ضمها أليه قبل أن ينحني بجسده ليحملها على ذراعه دفعت صدره وهي تستحثه بأن ينزلها أرضاً ولكنه لم يهتم بثرثرتها وتقدم بها نحو سيارته ليجلسها بجانبه قبل أن ينطلق مسرعاً نحو أقرب محل لشراء الأحذية النسائية فأحضر لها أرقى الأنواع والأشكال بذوق الخاص أقترب منها ووضع الحذاء بقدميها ليساعدها على أرتدائه فقالت له بإستنكار :
-يالهوي دي غالية اوي ليه جيبتها ؟
أبتسم لها وهو يردف قائلاً :
- الغالي للغالي ولا أيه .
نظرت له وأرتسمت إبتسامة على ثغرها قبل أن تقول له شاكرة :
-تسلم يا زياد أنت بجد بقيت عالي في نظري اوي .
وقف مسنداً جسده على السيارة وهو يتابع بخبث :
-وأيه كمان ؟
أحمر وجنتيها خجلاً بعدما علمت نيته الخبيثة تجاهها فأخبرته بأن يوصلها لمكان معين بحي مصر القديمة فوافق بدون أن يقول لها شىء وصلت لبيت قديم متهالك قالت له :
-شكرا يا زياد أنا هطلع شقتنا .
نظر زياد على المنزل من الخارج فضاق صدره قبل أن يقول لها :
-انتي عاوزة تقعدي هنا .
أجابته بتوتر قائلة :
- اها .
لوى ثغره وهو يقول :
-تعالي معايا الفيلا مش هسيبك في المكان القذر دا لوحدك .
ألتقطت أنفاسها وقالت له بضيق :
-قولتلك مش هينفع يازياد اعيش في الفيلا .
قال لها بتضايق متساءلاً :
-نفسي افهم ليه ؟
أبتلعت ريقها وقالت له بإمتضاض :
-خلاص يا زياد بقى أمشي انت .
كادت أن تتركه راحلة بعيداً عنه فوجد احد الشباب يقوم بمضايقتها قائلاً :
- والله عسل .
كور قبضة يديه وأقترب منها ليمسكها من ذراعها بقوة ليجذبها نحو السيارة فأمرها بغضب أن تركبها فلم تتردد لحظة بركوبها أسرع بقيادة السيارة هو الأخر قبض على عجلة القيادة وأردف بغضب :
-عاوزة تقعدي هنا لوحدك هأمن عليكي أزاي .
فركت يديها بتوتر قبل أن تردف قائلة :
-رفعت محمد الأشموني .
أنتبه لها فوجدها تتابع قائلة :
-يبقى أبويا الحقيقي .
أردف قائلاً :
-باباكي انتي شوفتيه فين دا ؟
أمتلئ عيونها بالدموع وهي تقول :
-جيه الفيلا وشافني من البلكونه .
تابع قائلاً بإستغراب من تواجده بالفيلا :
-أيه اللي جابه دا كمان عندنا ؟
أبتلعت ريقها وهي تقول :
-مش هعرف أرجع تاني الفيلا وديني أي مكان لو ليا خاطر عندك يا زياد أقعد فيه مؤقتاً لحد لما تخلص أمتحاناتك  .
تنهد الأخر قبل أن يدير سيارته ليتجه بها إلى شقته الخاصة أدخلها المنزل وظل واقفاً على باب الشقة فقال لها :
- بصي أنا مضطر أمشي وانتي خليكي هنا لو عوزتي اي حاجة أتصلي بيا وأنا هجيبهالك على طول متفتحيش الباب لأي مخلوق غير أم رشا مرات البواب علشان هديها الأكل تديهولك .
أبتسمت له فوجدته يكمل قائلاً بحنو :
-خلي بالك من نفسك ....
لم يمر الكثير فقط أسبوعٍ واحد يكاد يكفي لتجهيز مراسم عقد القران حاول أكثر من مرة أن يجعلها تنزل معه لتقوم بأختيار ذهبها ولكن لما تفعل ذلك بالفعل قامت به ريهام فهي دائما تختار لها ما ترتدي وكأنها دمية جامدة لا تحسن الأختيار حتى ابسط حقوقها سلبت هي الأن تجلس أمام مرآه غرفتها تزينها أمها بعدما ألبستها فستاناً ذو اللون العنابي الغامق يليق مع بشرتها القمحية وضعت أخر لمسات من أحمر الشفاه لتجعلها أكثر أنوثة قبضت الأخرى على هاتفها وكأنها تريد الخروج الأن وتصيح بالجميع أن يرحل لتخبر حسن أنها لن تكون خادمة أسفل قدميه طرق باب الغرفة فأذنت ريهام بالدخول فوجدت زوجها الذي استحثها على الإسراع فإن المأذون قد أتى أمسكت يد أبنتها وأجبرتها على التحرك معها نحو الخارج فوجدت أمامها حسن يقف يرتدي بذلة سوداء أنيقة يبدو وسيماً لدرجة لا بأس بها فطالما كان بتلك الوسامة أقترب منها وأمد لها يديه لتمسكها فنظرت له قبل أن تجده يبتسم بحب فأمسكت يديه ليجلسها بجانبه ...
صعدت كريمة وزوجها ومعه زياد لشقة ميرنا بعدما أتصلت به والدتها لم يريد الذهاب بمفرده فأخذها معه وأبنتهم الصغيرة أجلسها على الكرسي وجلس بجانبها بوقت كتب الكتاب حتى سئلها المأذون :
-موافقة يا بنتي تتجوزي استاذ حسن .
نظرت لوالدتها وجدتها تمحلق بها بالأ تتردد بذلك
أما عن والده فهو سعيداً أكثر من العريس بكثير وكأنه لا يطيق جلوسها معهم بالمنزل فلم يتد هناك منزل يتحملها أمها باعته وباعتها معه فأردفت قائلة بثبات :
-موافقة .
أنتهى المأزون من عقد القران فضمها حسن الى صدره قائلاً :
-بقيتي بتاعتي انا .
ظلت صامته تنظر للجميع وهم يهلهلون ويتراقصون على صوت الأغاني نظرت لزياد وجدته يشير الى أبتسامته ليجعلها تبتسم فأدعت الأبتسامة ضمتها عمتها إلى صدرها قائلة :
-مبروك .
رحل الجميع ما بين الذين يدعون انهم فرحوا بهم وبين الأخر الذين سخطوا ذلك الزواج فالعروس صغيرة للغاية لتتزوج أخذها حسن من يديها بعدما أخبر أبيه أنه سيخرج بها أجلسها بسيارته وقادها بنفسه تنهدت وهي تنظر لدبلة الزواج التي ألبسها حسن أياها بيدها الأيسر ولكنه لاحظ أنها شارده فأمسك يديها حاولت أن تجعله يتركها ولكنها عجزت عن ذلك فهو متمسك بها بشدة وكأنه كان يتمنى أن يمسك يديها بتلك الطريقة بالحلال ...
قاد شريف السيارة فكانت كريمة تجلس بجانبه وأبنتهم تجلس بجانب زياد الذي لم يترك هاتفه منذ أن رحلوا عن الفرح قال لها :
-الفرح كان محتاجك .
أبتسمت الأخرى وهى ترى رسالته فقالت له :
- أبعتلي صور الفرح .
أنتهز الفرصة وأرسل لها جميع صور التي التقطها اثناء الفرح لنفسه فوجدها ترسل له بضع ملصقات غاضبة قائلة :
-مش صورك صور ميرنا يا بيه .
ضحك الأخر فراقبه شريف خلال المرآه فتساءل قائلاً :
-بتعمل ايه يا زياد ؟
أغلق الأخر شاشة الهاتف وأعتدل بجلست قائلاً :
-ابدا يا بابا بكلم صحابي .
أخذ يداعب أخته الصغرى حتى لا يشك به والده بينما وجدته سلمى قد أغلق الهاتف تنهدت وأغلقته هى الأخرى .
تقدم بضع خطوات منها فوجدها مازلت جالسة تنظر للسماء يحمل بيديه طبق الطعام الخاص به ليقدمه أياها قائلاً :
-لاحظت أنك مكلتيش انهارده قولت أجبلك الأكل بنفسي .
نظرت له فعادت للنظر للسماء مرة أخرى لترى النجوم فتنحنح بحرج وهو يجلس بجانبها قائلاً :
-أنتي منين يا نيرة ؟
أجابته ببرود قائلة :
-هيفرق معاك فيه ايه ؟
أبتلع ريقه قبل أن يقول له :
- عادي يعني .
صمت وهو ينظر للسماء فقالت له :
- أنا عاوزة أخد أجازة وانت الوحيد اللي لازم يمضيلي عليها .
نظر لها بتضايق قبل أن يقول لها :
- هتخدي اجازة قد ايه ؟
أجابته قائلة :
-أسبوع واحد واوعدك أني هرجع تاني .
أردف قائلاً :
- بكرة تروحي وتكوني عندي من بداية الأسبوع .
أبتسمت له قبل أن تقول له شاكرة :
-شكراً لحضرتك يا حضرة الرائد .
أبتسم لها قبل أن يتساءل :
- مش ناوية تقوليلي حكايتك أيه ؟
أجلسها على طاولة بأحدى المقاهى الفاخرة فقال لها :
-تحبي تاكلي ايه ؟
أزاحت وجهها بعيداً عنه قائلة :
-كل أنت .
تقدم ناحيتهم النادل فوقف أمامهم وقال :
-اومرني .
قال له حسن :
-عاوز اتنين مندي واتنين بيبسي لو سمحت .
تركه النادل فقالت له :
-طلبت ليه أكل أنا قولتلك مش عاوزة .
أبتسم لها وهو يقول :
-أنا عارف انك مكالتيش من الصبح لازم تاكلي .
قبضت على الملعقة المتواجدة أمامها بقوة وهي تقول له بنبرة جادة :
-بقولك ايه شغل دا مبيكولش معايا متفتكرش اني هصدقك انك خايف عليا .
أردف قائلاً :
-وليه لا أنتي دلوقتي مراتي لازم اخاف على صحتك .
زفرت بشدة وهي تزيح وجهها بعيداً عنه قائلة :
-بص يا حسن علشان منضيعش وقت بعض أنا وانت نبين أننا سمنة على عسل قدام باباك ومامتي لحد لما الامتحانات بتاعتي تخلص وساعتها ندب خناقة لحد السما وكل واحد فينا يروح لحالوا وايوك يطلق امي ونرجع انا وهي شقتنا .
أبتسم وهو يسمعها أبتسامة باهتة فوضع النادل الأطباق أمامهم فأخذ يأكل وكأنها لم تقول شىء فأزداد من غضبها منه فقالت :
-انا بكلمك على فكرة .
نظر لها قبل أن يردف قائلاً :
- بسمعك يا ميرنا وايه تاني .
قالت له بتضايق :
-دا كل اللي عندي ودي شروطي .
ترك الملعقة بالطبق فتابع قائلاً :
-بصي بقى يا بنت الناس شروطك دي تبليها وتشربي مايتها وأعلى مفخيلك اركبيه انا كلامي هو اللي هيمشي .
نظرت له بصدمة فوجدته يكمل :
-أولاً أنا جوازي زي المسحيين مبطلقش ممكن اتجوز ماشي اطلق لا فمتحلميش اني ممكم اطلقك سامعة .
صاحت به قائلة :
-ازاي يعني يعني ايه مفيش طلاق.
أستئنف حديثه ليقطع كلامهاقائلاً :
- دا بالنسبة للطلاق بالنسبة للامتحانات فانتي يا عسل مش هتروحي المدرسة غير رجلي على رجلك هوديكي وهجيبك مفيش دروس خصوصية وانا في سنك مكنتيش باخد درس واحد وبعتمد على نفسي .
أردفت قائلة بتضايق :
-أنت بتقول ايه ؟
قال لها بغضب :
-اللي سمعتيه يا هانم انا عارف انك عيلة مدلعة وبتاعت بابي ومامي بس الكلام دا مش عندي انا مش فاهمة حاجة تجيلي افهمك بدل ما انزل اقعد على القهوة هقعد اذاكرلك واكسب فيكي ثواب علشان تتنيلي تنجحي وندخل .
أمسكت حقيبتها بغضب وهي تزمجر كغضب الأطفال فتركته وتحركت مبتعدة عنه لتخرج من المحل فترك النقود ولحقها فهو أطول وأسرع منها أمسكها من ذراعها بقوة قائلاً :
-منتهى قلة الذوق لما جوزك يكلمك تسيبيه وتمشي ولا انتي علشان عيلة متعرفيش الصح من الغلط .
أزاحت يديه عنها بقوة قائلة :
-ملكش دعوة بيا يا حسن الجواز دا كان كلام على ورق .
نظر حوله فوجد الجميع ينظر لهم فلم يتحمل نظرة الناس لها فأمسكها بقوة وأجبرها على ركوب السيارة وأغلق أبوابها إلكتروني عبر مفاتيح التي يحملها بيديه فأخذت تضرب الزجاج بيديها ليقوم بفتح السيارة لها ولكنه لم يفعل بل عاد للمحل مرة أخرى جلست تضرب بقدميها السيارة من الداخل بقوة وهي تستشيط غضباً فوجدته يركب السيارة فقالت له بصياح :
- عاوز مني ايه ؟
قال لها وهو ينظر لفستانها الذي يفصل تفاصيل جسدها أمامه :
-اللباس الشرعي .
أتسعت حدقه عيناها وهو يلقي عليها جملته كالصاعقة فقالت له :
-أيه ؟
أبتسم لها وهو يكرر جملته ليأكد لها ما فكرت به قائلاً :
-الحجاب يا عسل .
صاحت به قائلة بتضايق :
- لا بقى أنت مش هتحكم عليا ألبس ايه وملبسش ايه دي حرية شخصية .
أدار سيارته مسرعاً وكأنه بداخله بركان من الغضب فقالت له بتضايق :
-وقف الزفتة دي هتموتنا كدا .
أوقف السيارة قبل أن يقول لها بحزم :
- بصي بقى يا كتكوته أنا مش هسمح أن عرضي يبان للي يسوى واللي ميسواش ولحمك الابيض دا تلميه سامعة ولا لا دا مينفعش يظهر غير ليا أنا بس جوزك حلالك غير كدا ميظهرش أيه أمك معلمتكيش كدا أن جسمك ميظهرش للناس .
ضحكت بإستنكار مما قاله فضايقته سخريتها قبل أن تقول :
-حسن أنت بتتكلم بجد .
أردف بغضب :
-من أمتى بهزر معاكي .
أبتلعت ريقها وهي تقول له :
-أفرض مسمعتيش كلامك وعملت اللي في دماغي هتعمل ايه ؟
نظر لها بخبث قبل أن يقول بمتضاض :
- ياويلك من اللي هعمله فيكي انا مش بحب العند يا ميرنا وانتي جربتي زعلي قبل كدا فبلاش الأسلوب دا معايا لان زعلي وحش انا مش بطلب منك الصعب انا عاوزك جوهرة محديش يشوفها غيري ودا الصح اللي مفروض تعمليه .
قالت له بتضايق :
-الحجاب دا حاجة تخصني أنا أنا اللي أقرر ألبسه ولا لا مش أنت اللي تحددلي .
أردف قائلاً بغضب :
- لا يا حبيبتي دا كان زمان انا اللي احدد تلبسي ايه ومتلبسيش ايه .
عقدت ذراعيها معاً قائلة بتهكم :
-مش هلبس حاجة يا حسن انا حرة .
قبض على عجلة القيادة بقوة قائلاً  بنبرة تهديد:
-وانا كمان حر في اللي هعمله يا ميرنا بس متجيش تعيطي تمام .
نظرت له بغضب قبل أن تقول له :
-أنت بتهددني .
أجابها قائلاً :
-افهميها زي ما انتي عاوزة تفهميها أنا قولت اللي عندي وانتي كمان فالحوار خلص على كدا .
قاد السيارة مرة أخرى ليرجعوا المنزل فأستقبلهم والده قائلاً :
-عملتوا ايه يا عرسان ؟
تركتهم ودلفت غرفتها سريعاً فلاحظت أمها ذلك فسئلته :
-هي ميرنا مالها .
نظر لزوجة أبيه قبل أن يردف قائلاً :
-ملهاش بعد اذنك يا طنط .
دلف غرفته وأغلق باب الغرفة وراءه تاركاً الطعام للخادمة لتحضروا للعشاء جلست ضامة ركبتيها من صدرها تبكي بهسترية فهى لم تتخيل بأن حسن يكون تفكيره بتلك الرجعية فوالده يسمح لأمها بترك شعرها وأنها ترتدي ما يحلو لها ولكنه يأتي الأن ليحرمها من كل شىء حتى حريتها أعتقدت أنه سينقذها من جحيم والدتها ولكنه يلقيها الأن بالبحر وهي لا تستطيع العوم فماذا سيحدث ستغرق بالتأكيد شعرت بالصداع يغزو رأسها فأخرجت بضع أنواع الحبوب فأخذت الكثير وهي تتمنى بالا تستيقظ مرة أخرى حتى لا ترى قبح وجهه ...
جلس بغرفته وهو يتذكرها كيف كانت تغضب عليه وتصيح به أنها كالقطة الشرسة لا يستطيع أحد الأقتراب منها عدى هو ألتقطت أنفاسه وهو يستمع لدقات قلبه التى تزداد كلما فكر بها أنها بعيدة عنه ولكن قلبه متصل بها أخرج هاتفه المحمول من جيب بنطاله ليهاتفها ولكنه لم يلقى منها رداً فأغلق المكالمة خرج لشرفة غرفته ينظر لصفاء السماء فلاحظ تحرك أبيه نحو قبو الفيلا يتلفت حوله وكأنه لص خائف من رؤيته أحد دلف القبو وأغلق خلفه الباب ،دلف الشك صدر زياد مالذي يخفيه والده عنهم نزل للطابق السفلي وتحرك بالحديقة حتى وصل لغرفة القبو حاول أن يستمع لحديث والده بالداخل ولكنه عجز عن ذلك فشعر بقدومه نحو الباب فتخبئ بالحائط المجاور للقبو خرج شريف وأغلق الباب بالمفتاح الذي يحمله بيديه وأتجه لداخل الفيلا وقف ذياد أمام الباب القبو بإستغراب قبل أن يتبع والده حتى أختفى عن نظره بدخوله غرفته ...
باليوم التالي شعرت بيديه توقظها قائلاً :
-ميرنا حبيبتي قومي .
أنتبهت لها أنها ترتدي قميص نومٍ قصير فسرعان ما أعتدلت وضمت الغطاء منها لتداري جسدها أمامه فأبتسم لها قائلاً :
-أنتي هبلة يا بت انا خلاص بقيت جوزك .
فركت بوجهها لتزيل أثار النوم منه قبل أن تقول له بتضايق :
- عاوز مني ايه على الصبح مش أمرة اني مروحش المدرسة كتر خيرك انا مش بتاعت علام سيبني اتخمد بقى .
كادت أن تنام مرة أخرى ولكنه أقترب منها وضمها أليه وهو يمسكها من ذراعها ليجبرها على الإستيقاظ فدفعته بعيداً عنها وهي تقول بغضب :
-أوعى ايديك متلمسنيش .
أعتدل واقفاً ونظر لاعلى سقف الغرفة وكأنه لا يريد رؤيتها فقال :
-انا اللي مش عاوز المسك اصلا قومي اقعدي ذاكري .
نظرت بالساعة المجاورة لها على الكومود بطرف عيناها فإذا هي السابعة فقالت له بإمتضاض :
-حد يذاكر الساعة سابعة روح شوف انت رايح فين ولما تيجي صحيني قال اذاكر قال .
ازاحت الغطاء لتعتدل بنومها زفر بشدة قبل أن أقترب منها وبلحظة حملها على كتفه كشكائر الرز صاحت به قائلة :
-موديني على فين الصبح كدا سيبني اتخمد بقى .
دفع بقدمه باب المرحاض فأعدلها واقفة وهو يقيدها بذراعه حتى لا تسقط ارضاً نثر الماء بوجهها لكي تستيقظ ولكنها لم تفعل بل ظلت نائمة تطلع على وجهها الناعس الذي به قطرات المياة كحبات اللؤلؤ المنثورة فمرر أصابعه على وجهها ببطء وهو يتحسس وجهها الناعم الصافي أحست به ففتحت عيونها نظرت له ببطء وجدته يحدق بها وعيناه تحمل الكثير لتخبرها به دفعته بعيداً عنها قائلة :
-بتعمل ايه وسع .
أبتسم لها قبل أن يردف قائلاً :
- اعتقد انك فوقتي كدا دقايق الاقيكي غاسلة وشك ومروقة على حالك وتدخلي تغيري القميص دا علشان مستفزني جداً .
نظرت له من ثم تحدثت قائلة :
- ليه ماله ؟
قال لها بخبث :
-مخليني عاوز ادخل اقتحم الاوضة على ابويا وامك واقوله دخلتي انهارده .
ضحكت فأبتسم لها بفرحة قبل أن يقول :
- مستنيكي يلا متتأخريش ورايا قضية .
أمسكت بحوض المرحاض وهي تنتظره يرحل منه وبالفعل خرج فأبتسمت وهي تغسل وجهها وتمرر الماء على خصلات شعرها ،أنتظرها حتى أنتهت كان قد أستعد لقضيته منذ فجر اليوم جيث توضأ وصلى فرضه وأعد نفسه وأرتدى بنطال أسود وقميص من نفس اللون وجدها خرجت تمسك بالمنشفة فأعترض طريقها قائلاً :
-هتعملي ايه ؟
أردفت قائلة :
- هفطر ايه هعمل ايه دي ؟
أمسك يديها ودلف بها غرفتها فقال لها :
- قولتلك تغيري اللي انتي لابسه دا افرضي ابويا عدى يشوفك لابسة كدا .
زفرت بشدة فأخرج من الخزانة ملابس قطنية وضعها على الفراش قائلاً :
-عقبال ما تغيري هتلاقي السندوتشات جتلك لحد عندك تفطري وتذاكري علشان لما أرجع هسمعلك سامعة .
نظرت له فلم تجيب فتابع قائلاً :
-السكوت علامة الرضا يلا سلام عليكو .
كاد أن يرحل فأخذت تسخر من طريقة كلامه وتحكمه فعاد مرة اخرى قائلاً :
- على الله تنزلي ولا اسمع انك نزلتي هقطع خبرك .
تركها ورحل فجلست على الفراش تنظر لتلك الملابس فأمسكت هاتفها لتتصل بشخص ما زميلها وائل فقال لها :
-صباح الخير يا عروسة .
تنهدت تبادله التحية فقالت له بإستنكار من كلمته عروسة  :
-بص يا وائل انا عاوزة الحاجة بتاعتي .
أردف الأخر قائلاً :
-للاسف يا ميرنا مبقاش فيه انا قولتلك انه شاحح من السوق .
أزاحت خصلات شعرها التي تضايق عيناها وهي تقول :
-يعني ايه شاحح اتصرف أنا محتجاها ضروري .
تابع قائلاً بإستنكار :
- انا جبتلك كمية المرة اللي فاتت معقولة لحقتي تخلصيهم .
زفرت بشدة وهي تجيبه :
- اها خلصتهم انت ليك ايه عندي الفلوس اللي بتطلبها بتلاقيها بقولك اتصرف .
لوى الأخر شفتيه وهو يتابع :
- خلاص لما نتقابل في الدرس هديهولك .
تذكرت تهديد حسن لها بعدم نزولها فأخبرته بإنها لا تستطيع الخروج فقال لها :
-خلاص استحملي لحد بكرة واقابلك اديلك الحاجة .
لم تمهله فرصة لإستكمال جملته فأغلقت المكالمة على الفور ألقت هاتفها على الفراش فوجدت الخادمة تطرق باب الغرفة ووضعت أمامها الطعام والمشروب قائلة :
- صباح الخير يا عروسة يلا أفطري .
ظلت واقفة بجانبها فأمرتها ميرنا بالذهاب فقالت لها :
- مش هسيبك لحد لما تخلصي اكلك حسن بيه موصيني عليكي ودي امانة زفرت ميرنا بشدة وقالت لها :
- طيب سيبني شوية هخلصهم واقولك تعالي خدي الطبق .
تركتها الخادمة فنظرت ميرنا للطعام الموضوع على المكتب الخشبي الصغير فأزاحت الغطاء الفراش وعادت للنوم مرة أخرى وكأنه حالة هروب من الواقع وهو واقع مؤلم تعيشه .
خرج زياد من باب الفيلا فوجد أبيه يركب سيارته نظر له ولم يعلق وركب سيارته هو الأخر نظر له شريف من ثم أمر احد رجاله بتتابعه وصل زياد لشقته ففتحت له سلمى باب الشقة وجدته يقف أمامها يبتسم لها فأردفت قائلة :
-ايه اللي جابك بدري اوي كدا ؟
قال لها مبتسماً:
-مفيش كنت جاي أشوفك لو عاوزة حاجة انهارده أجيبهالك لاني رايح مشوار مهم .
نظرت له بخبث قائلة :
-مشوار ايه يا زياد تاني .
ضحك قائلاً :
-لا مش اللي في دماغك انا رايح ازور ماما .
أخفضت عيناها بتضايق قائلة :
-طيب ممكن تخدني معاك عاوزة اشوفها .
أبتسم لها بفرحة فقال لها :
- طبعاً ممكن أجهزي وانا هستناكي تحت في العربية .
أبتسمت له وقالت له  :
-هحصلك على طول .
نظر لها مبتسماً قبل أن يتركها ويرحل فأغلقت باب الشقة خلفه .
خرجت نيرة من المعسكر وركبت سيارة أجرة لتقوم بتوصيلها الى منزلها وبالفعل ذهبت فتحت باب الشقة وجدته يجلس أمام التلفاز ولكنه شارد الذهن أغلقت الباب بقوة جعلته ينتبه لها فوقف لينظر لها ويتطلع على هيئتها قائلاً :
-أيه اللي انتي مهبباه في نفسك دا .
زفرت بشدة وكادت أن تتركه لتذهب لغرفة والداتها وجدته يجذبها من يديها بقوة قائلاً :
-لما اكلمك تقفي عدل وتكلميني .
أزاحت يديه بعيداً عنها قائلة :
-عاوز مني ايه ؟
صفعها بقوة فتأوهت ألماً فامسكها من ذراعها قائلاً :
-أنتي بتعنديني يابنت الكلب كنتي فين ولابسة زي الولاد ليه ؟
قالت له وعيناها تمتلئ بالدموع :
-أنت عاوز مننا أيه مش كفاية فضحتنا زمان وطفشت أختي من الشقة ومش عارفين هي فين لحد دلوقتي .
خرجت أمها بعدما سمعت صوت أبنتها تبكي وتصرخ فضمتها لها وهي تبكي بصدرها أمسكها بقوة قائلاً :
-انتي فكراني مش راجل مش عارف اعتر عليها اقسم بالله لاجيبها غصب عن عين اللي جابوها ولا انا لهي بنت الكلب دي .
ترك يديها وخرج من الشقة فصفع الباب خلفه بقوة أرتعدت جسد أبنته من قوتها .
طرق باب غرفة قبل أن يدلف فوجدها جالسة تنظر للنافذة التي تقف أمامها فأقترب منها فجثى على ركبتيه أمامها ووقف هي خلفها أبتسمت وعيناها تمتلىء بالدموع أمدت يديها لتلمس وجهه فأبتسم لها فأقبلت بجسدها لتحتضنه فقال لها :
-وحشتيني اوي يا ماما .
دمعت وهي تحتضنه بشدة فأشار لسلمى بالتقدم
جثى على ركبتيه أمامها مرة أخرى وهو يثبت كرسيها المتحرك فقال لها وهو يشير لوالدته :
-دي سلمى اللي حكتلك عليها .
أبتسمت لها سلمى وأمدت لها يديها لتصافحها فوجدتها تجذبها اليها لتحتضنها بشدة وكأنها تعرفها منذ زمن بعيد أبتسم زياد فرحاً بتقبل والدته لسلمى فأحضر لها كرسي لتجلس بجانبها فظلت تنظر لملامحها الهادئة مبتسمة فأمسكت يد سلمى بشدة وكأنها تخشى بأن تذهب وتتركها .
وقف ذلك الرجل أمام باب المصحة أمسك هاتفه الجوال طلب شريف فقال له بجمود :
-ايوة يا شريف بيه زياد بيه جيه المصحة ومعاه أبلة سلمى .
ضاق حاجبيه بآستغراب قبل أن يغلق تلك المكالمة وعقله يتسارع به الافكار فهو يعلم بأن سلمى ذهب للاسكندرية فإن شقيقته أخبرته بأنها ليس لديها مآوى غير شقتها هناك كيف وصل اليها أبنه ولما ذهبت لزوجته الاولى شرد قليلاً وهو يفكر ماذا سيفعل إن كان ما يدور بعقله صحيح .
تساءلت ريهام عن أبنتها فأخبرتها الخادمة بأنها نائمة منذ الصباح ولا تريد أن تستيقظ فأخبرتها بأن تصنع لها كوبٍ من الشاي حتى يأتي فهمي من عمله لتناول الغداء سمعت صوت الباب يفتح نظرت عليه وجدت حسن قد أتى للتو فألقى السلام على زوجة أبيه فقالت له :
-اهلا يا حبيبي حمدالله على سلامتك .
تساءل حسن عن ميرنا فأخبرته بأنها نائمة تركها ودلف بغرفة ميرنا وجدها تغطو بالنوم فأقترب منها فلفت أنتباهه الطعام الذي لم تلمسه يديها فقال لها من على مقربة منها :
-انتي يا هانم اصحي .
قالت له :
-مامي سيبيني شوية عاوزة انام .
جلس بجانبها وحرك ذراعها قائلاً :
-هتنامي طول اليوم بقولك قومي .
انتبهت له فأعتدلت بجلستها على الفراش فوجدها مازالت ترتدي ذلك القميص القصير ذو حمالات الأكتاف الرفيعة فنظر لها بغضب وهو يقول :
-انتي مبتفهميش مش قولتلك تغير ام دا قميص .
جذبت الغطاء لصدرها لتداري جسدها عنه فتابع قائلاً بغضب :
-انا هدخل أغير هدومي دقيقتين الاقيكي مغيرة الزفت دا ولابسه الهدوم اللي طلعتها لاما قسماً بالله لازعلك مني تركها وغادر الغرفة فأعتدلت بوقفتها سريعاً وهي تأخذ الملابس لتبدل ما ترتديه بسخط أن يأذيها دلف غرفته وبدل ملابسه بقميص قطني نص أكمام وبنطال قصير نوعاً ما أنتهى من أعدال الملابس عليه فخرج ليأمر الخادمة بصنع قهوة سادة له ودلف غرفة ميرنا بدون استأذن فوجدها جالسة على الفراش تمسك هاتفها المحمول فأغلق خلفه باب الغرفة فأنتبهت له قائلة :
-بتقفله ليه سيبه مفتوح .
نظر لها بتضايق قائلاً :
-بدل ما انتي بتتنيلي قاعدة على الهباب اول ما بتقولي يا فتاح يا عليم افطري ذاكري شوية حللي الفلوس اللي بتتصرف في عيلة زيك .
نظرت له بإستنكار وهي تقول :
- خليك في حالك انت مبتصرفش عليا وعلى التعليم مش عاوزاه .
أبتسم بسخرية وهو يقول لها :
- ياعسل عاوزة تبقي جاهلة لو هتقبليها على نفسك انا مقبلش مراتي تبقى حمارة وجاهلة  .
نظرت له بإستنكار وزفرت بشدة ولكنه تابع بتهكم وهو يجذبها من يديها لتعدل واقفة:
-هتكملي يعني هتكملي .
أجلسها على الكرسي في وسط غضباً من جانبها لتقول له بسخط :
-عاوز ايه ؟
أردف قائلاً :
-كلي علشان تذاكري .
جلس أمامها ليجبرها على تناول الطعام والمذاكرة لم يتركها حتى نعست على الكتاب فأبتسم بعفوية وهو يراها تخترف بالمذاكرة أقترب منها وحملها على ذراعيه وأنامها بالفراش قبل رأسها قائلاً :
- تصبحي على خير .
دلفت الممرضة لتقول لهم بأنه وقت النوم أمسكت أمه بيد سلمى بشدة وكأنها لا تريدها ترحل فرتبت سلمى على كفها قائلة :
-هجيلك تاني متخفيش .
أمتلىء عيونها بالدموع فأزاحت وجهها الناحية الأخرى فأمسك زياد يديها ليقول :
- أنا هجيبهالك بنفسي .
أبتسمت له وهي تتحسس وجهه برفق فقبل يديها ورأسها قائلاٍ :
-يلا معاد نومك جيه لازم تنامي .
أتت الممرضة لتساعدها على الذهاب للفراش ولكن زياد أوقفها قائلاً أنا هنيمها بنفسي فوقفت الممرضة مكانها وهي تراه يحملها على ذراعيه قائلاً :
-ايه دا ياماما خسيتي اوي بقيتي زي الريشة دي سلمى أتخن منك .
ضحكت سلمى وضربته بكتفه فأنام أمه على الفراش وأدفئها جيداً فقال لها وهو يودعها :
-لازم امشي علشان ميحصلش مشاكل انتي عارفة.
نظرت لسماء الغرفة وكأنها تدعو بشىء ما فقبل رأسها مرة أخرى وتركها ليعطي للممرضة بضع من النقود فقالت له الأخرى :
-دا كتير اوي يا زياد بيه .
قال لها وهو يقوم بالتوصية على والدته :
-خلي بالك منها .
أخذ سلمى وخرجوا من المشفى أوصلها لشقته وقام بتوديعها وذهب هو للفيلا فوجد أبيه ينتظره وعلى وجهه الغضب فعلم بأن أحد كلابه قد أخبره بأنه ذهب لأمه فقال له شريف بغضب :
-أستنى عندك يا زياد .
وقف الأخر امامه معتدلاً ليردف قائلاً :
-خير عاوز تتخانق معايا علشان روحت لامي فانا بعترف انا روحتلها .
وقف والده قائلاً :
-سلمى كانت بتعمل معاك ايه ؟
أتسعت حدقه عيناه وقال له بتلجلج :
- ابدا قالتلي انها عاوزة تيجي تشوف ماما وديتها .
قطع حديثه والده وهو يقول :
-بينك وبينها ايه ؟
نظر له زياد قبل أن يجيبه قائلاً :
-هيكون بيني وبينها ايه يعني بقولك ايه انا مبسوط ومش عاوز حد يعكنن عليا انهارده سيبني افرح .
كاد أن يصعد الدرج ليصل لغرفته فقال له شريف :
- ياخسارة الأبلة هتوحشنا أوي .
ألتفت له زياد فعقد حاجبيه وهو يقول له بعدم فهم :
-تقصد ايه ...
طرق باب الشقة بقوة كانت قد بدلت ملابسها لقميص نوم قصير أخضر اللون وعلى وشك النوم أستغربت من يكون قد أتى لعندها في ذلك الوقت فإن لا احد يعلم بمكانها غيره هو وقفت خلف باب الشقة تتساءل من بالباب فلم تجد هناك رد أبتعدت قليلاً عن باب الشقة وشعرت بالخوف ب أن تفتح الباب  أبتعدت أكثر لتركض لتحضر هاتفها تكلمه فضغطت على زر الاتصال ولكن بلحظة سمعت صوت تحطم باب الشقة ودخول الكثير من الرجال يبحثون عنها بجميع انحاء المكان فسمع احدهم صوتها بغرفة النوم فقال للجميع :
-تعالوا انا لاقيتها ...
يتبع....
#الباشمدرسة_اية_احمد

رواية مقرر أن أحبك بقلمي أية أحمد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن