بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءة تلهيك عن الصلاة
الفصل الثلاثون والاخير
💜💜💜💜💜💜💜💜💜
بعد مرور ثلاثة اسابيع
احتضن ايهم بيلسان اقرب اليه وهو يقودها في الرقصة الافتتاحية لزفافهم وكان ينظر لها بعشق بينما تبادله النظرات بخجل وهي تشعر بالسعادة الغامرة فمن كان سيصدق انها بعد كل ما مرت به ستجد ايهم الذي سيكون لها العون والظهر الذي فقدته منذ زمن ،امتلئت عينيها بالدموع وهي تشعر ان قلبها سينفجر /
من السعادة فلم تشعر قط بالامان الذي تشعر به الان وهي بين ذراعيه ،افاقت من تفكيرها على ايهم الذي اقترب من اذنها وهمس بحب
ايهم : فيه ايه يا حبيبتي ،انتِ هتعيطي ولا ايه ؟
بيلسان: بأبتسامة: مفيش يا حبيبي انا بس مش مصدقه السعادة اللي انا حاسه بيها ،خايفه اكون بحلم
ايهم: وهو يقبل جبهتها: لا مش بتحلمي ،انا هنا وجنبك وانتِ في حضني وعمري ما هسمح ابداً لأي حد انه يلمس منك شعره او يبقى السبب في حزنك /
بيلسان: بسعاده: انا بحبك اوي يا ايهم ،بحبك اوي
ايهم: بسعادة: وانا بموت فيكي يا قلب ايهم ،واوعدك ان عمرك ما هتندمي على جوازنا ابداً
ابتسمت بيلسان مرة اخرى وهي تحتضن ايهم الذي سارع بضمها الى صدره اكثر وهو يشعر بأنه قد ملك العالم كله من السعادة التي يشعر بها الان فحبيبته بين ذراعيه وملكه للابد
💜💜💜💜
ابتسم مهران وهو يراقب ايهم الذي يحتضن بيلسان وقال لمعتصم الذي يجلش بجواره /
مهران: انا فرحان اوي ،سبحان الله من اول مره شوفتها فيها لما ساعدتني وانا اتمنيت تكون من نصيب حد من ولادي والحمد لله ربنا حققلي امنيتي
معتصم: بيلسان انسانه محترمه وطيبه اوي طالعه لمامتها الله يرحمها كانت طيبه اوي بردوا عشان كدا عزيز عرف يضحك عليها ويتجوزها ،ربنا يرحمها كانت بتحب بيلسان اوي
مهران: الله يرحمها ،سبحان الله انا مش عارف عزيز ده ابو بيلسان ازاي دا حيوان وشخصية زباله ومش بيهمه غير الفلوس/
معتصم: فعلا هو بني ادم قذر ،يلا اهو اخد جزاته وان شاء الله مش هيخرج من السجن غير لما يتربى ،الراجل ده اذى ناس كتير اوي وكان ده الوقت اللي لازم يأخد فيه جزائه
مهران: عندك حق والحمد لله ان زيدان كان بيراقب بيلسان لولا كدا كان ابوها قدر يخطفها والله اعلم كان ممكن يعلم فيها ايه
معتصم: فعلا ،انا كنت يوميها مع زيدان لانه كلمني وقالي ان رجالته اللي بتراقب عزيز بلغوه ان عزيز هيخطف بيلسان عشان كدا كنا موجودين وقت ما اتخطفت/
مهران: الحمد لله ان الموضوع عدى على خير ومحصلش ليها حاجه
معتصم: الحمد لله بيلسان تستاهل كل خير ربنا يهنيها مع ايهم يارب
انهى معتصم حديثه ونظر بأتجاه ايهم وبيلسان مرة اخرى واتسعت ابتسامته وهو يفكر انه قد تمكن من سداد الدين الذي كان برقبته تجاه والدتها فها هي بيلسان امنه بين احضان من تحب والذي سيقوم بحمايتها من كل شيء
💜💜💜💜
ابتسمت توليب بخجل وهي تلاحظ نظرات اياس المتفحصة لها/
واخذت تنظر في كل مكان عداه فنظراته منذ ان تم عقد قرانهم دائماً ما تشعرها بالخجل ،اقترب اياس منها قليلا وهمس بصوت خفيض وهو يقول
اياس: مالك قلبتي طماطم كدا ليه ،بتفكري في ايه بقى؟
توليب: بخجل: مش بفكر في حاجه انا بتفرج على ايهم وبيلسان مش اكتر
اياس: وهو مازال يهمس: امتى بقى نبقى مكانهم انا خلاص مش قادر اصبر اكتر من كدا
توليب:بخجل:هانت كلها كام اسبوع/
اياس: بتقولي كام اسبوع كأنهم كام يوم ،انا بقيت بعد الساعات وبتمنى اليوم اللي هنتجمع فيه انا وانتِ في مكان واحد ييجي بسرعه ،انتِ متعرفيش انا عملت ايه عشان باباكي يقتنع انه يكتب كتابنا
توليب: انا بردوا استغربت انه وافق يكتب الكتاب بالسرعة دي خصوصاً انه كان مصمم كتب الكتاب يكون مع الفرح
اياس: بصراحه الراجل حس بيا وعرف اني خلاص مش قادر ابعد عنك اكتر من كدا ،والحمد لله ادينا اهو متجوزين مع ايقاف التنفيذ
صمت قليلا ثم نظر لها واكمل/
بخبث بينما ينظر لها ببراءة
اياس: والواحد مستني التنفيذ بفارغ الصبر بصراحه
اشتعلت وجنتي توليب احمراراً بسبب حديث اياس واتسعت عينيها وهي تراه يقترب منها حتى اختلطت انفاسهم وهو يقول
اياس: انا بعشقك على فكره وبحمد ربنا كل يوم اني شوفتك وعرفتك وحبيتك
توليب: بخجل: انا كمان بحبك اوي يا اياس ،انت متعرفش انت بقيت ايه بالنسبه ليا في الفترة القصيرة دي
ابتسم اياس بسعادة وهو يستمع لنبرة/
توليب الصادقة وشعر قد ملك العالم اجمع فتوليب بالفعل تبادله المشاعر
💜💜💜💜
في اليوم التالي
فتحت ليلاف عينيها فوجدت انها كعادتها مستلقية حرفياً فوق افيندار فقد كان تنام فوق كتفه الايمن وباقي جسدها فوقه فقد اتخذت جسده فراش لها ،ابتسمت بخجل وهي تلاحظ استيقاظه ومراقبته لها فأخذت تتحرك لتهبط من فوقه ولكن افيندار احتضن خصرها بذراعه وابقاها فوقه وهو يقول بصوت اجش مازال به اثار النوم /
افيندار: رايحه فين يا قلبي ؟
ليلاف: بخجل: ابداً هدخل الحمام وانزل اشوف لو طنط محتاجه حاجه انت عارف ان فرح داغر النهارده واكيد مشغوله وعايزاني اساعدها
افيندار: اولاً لسه بدري الساعه لسه سابعه ،ثانياً احنا عرسان جداد ،ثالثاً انا موافقتش اننا نرجع هنا عشان تسيبيني وتروحي ليها
ليلاف: بأبتسامه: اولاً لا بدري ولا حاجه انت عارف ان مامتك بتصحى بعد الفجر على طول ،ثانياً احنا بقالنا اسبوعين متجوزين يعني مش عرسان جداد ولا حاجه/
ثالثاً بقى ودا الاهم احنا كان لازم نرجع هنا لان دول اهلنا مهما حصل وكمان....
تأملها افيندار وهي تتحدث ثم لم يستطع الانتطار اكثر من ذلك فرفع رأسه وقام بتقبيلها بلطف ليوقف حديثها وما ان ابتعد عنها حتى قال
افيندار: صباح الورد والياسمين على عيونك يا لي لي
ليلاف: بخجل: صباح الفل يا حبيبي ،قوم يلا عشان نفطر
افيندار: بأبتسامه: بردوا يعني اللي انا عملته دلوقتي مغيرش في تفكيرك اي حاجه /
ليلاف: بخجل: انا مش فاهمه انت تقصد ايه ؟
ابتسم افيندار بخبث وبحركة واحدة اصبحت مستلقية على الفراش بينما يعتليها ويستند بذراعيه بجانب جسدها حتى لا يلقى بثقله فوقها وقال بصوت خفيض
افيندار: انا هفهمك يا حبيبتي
ما ان انهى افيندار حديثه حتى بدأ بدغدغتها في خاصرتها فأتسعت عينيها وهي تضحك بصوت مرتفع واخذت تتلوى اسفله وصوت ضحكاتها يرتفع وما ان توقف حتى نظر لوجهها مبتسماً ثم انحنى ليقبلها مرة اخرى وقام بتقبيلها فأرتفعت /
ذراعيها لتحيط عنقه لتبادله وهي تشعر بأن قلبها سينفجر من السعادة التي تشعر بها الان
💜💜💜💜
في المساء
جلس داغر بجوار الماس في قاعة الزفاف وكان يبتسم بسعادة لكل من حوله وهو يشعر بأنه اسعد رجل على وجه الارض ،نظر لالماس التي كانت تبتسم بسعادة هي الاخرى وفكر في ما كان يحدث معهم في الماضي وكيف كان ينكر حقيقة مشاعره تجاهها ،رأي كاظم الذي يقترب منهم وحاول الا يشعر بالغيرة بسبب اقترابه من الماس /
ومصافحتها وارغم وجهه علي صنع ابتسامة صغيرة وهو يقف ليصافحه
كاظم: الف مبروك يا داغر
داغر: الله يبارك فيك عقبالك يا كاظم
كاظم: شكراً ،خلي بالك من الماس دي غاليه عندنا كلنا
داغر: بغيظ: لا متقلقش الماس في عنيا
ابتسم له كاظم ثم ابتعد عنهم ليصافح والد الماس فنظر داغر لالماس ووجدها تبتسم وهي تنظر لكاظم فأقترب من اذنها وقال بحنق
داغر: تحبي اقوم واخليه يقعد مكاني
الماس: تقوم تروح فين /
ومين اللي يقعد مكانك
داغر:بحنق: استاذ كاظم اللي مشلتيش عينك من عليه
الماس: بغضب: انت تقصد ايه
صمتت قليلا لتعيد حديثه في عقلها ثم قالت بخبث
الماس: ااااه انت بتغير عليا بقى
داغر:بحنق: ايوه طبعاً بغير عليكي امال انتِ فاكره ايه ،انا بحبك يا الماس
الماس: بسعادة: وانا كمان بموت فيك ،فك بقى التكشيره دي في حد يكشر كدا يوم فرحه
داغر: بأبتسامه: لا طبعاً عندك حق /
النهارده سعاده وحب وبس
الماس: ربنا يخليك ليا يا حبيبي ،قولي بقى على المفاجأة اللي انت عاملهالي
داغر:بأبتسامة: انا اخدت ليا انا وانتِ اجازه شهر من الشغل وهنسافر جينيف وننزل في نفس الفندق اللي نزلنا فيه المره اللي فاتت بس بدل ما كل واحد فينا يكون لوحده هنكون مع بعض يعني مش هتقدري تزقيني من على السرير تاني
الماس: بخجل: دا انت قلبك اسود اوي انت لسه فاكر
داغر: ايوه طبعاً فاكر هي دي حاجه/
تتنسي ،انا في الوقت ده كنت كنت بحاول احارب مشاعري ناحيتك بس في الاخر استسلمت ليها
الماس:بقلق:وندمان انك استسلمت
داغر:بحب:بالعكس دا كان احسن استسلام ومستعد افضل مستسلم كدا طول حياتي
الماس: بسعاده: انا بحبك اوي يا داغر
داغر: وانا بموت فيكي يا روح قلب داغر
اقترب داغر من الماس وقام بتقبيلها متجاهلاً التصفيق والصافرات التي اطلقها اصدقاءه بسبب فعلته /
فحبيبته الان بين ذراعيه ما الذي سيريده اكثر من ذلك
💜💜💜💜
بعد مرور عام
تحرك اياس بقلق امام غرفة العمليات وهو يستمع لصرخات الالم الصادرة من توليب التي تعاني من الم المخاض ،وضع ايهم كفه على ظهره وهو يقول بهدوء
ايهم: متقلقش يا اياس ان شاء الله هتقوم بالسلامه
اياس: يارب يا ايهم يارب انا مش عارف هما اتأخروا كدا ليه جوه
زهرة: متأخروش ولا حاجه يابني/
هي البكريه كدا ،ان شاء الله هتقوم بالسلامه
وقبل ان يتحدث اياس مرة اخرى سمعوا صوت بكاء المولود فأبتسموا جميعاً وانهالت التهاني والمباركات على اياس الذي كان يتلهف لرؤية زوجته وطفله
بعد مرور بعض الوقت كان اياس يجلس بجوار توليب على الفراش ويحتضنها بين ذراعيه بينما طفلهم يتوسط احضان والدته وكانوا يتأملونه بسعادة
اياس: الف مبروك يا حبيبتي
توليب: الله يبارك فيك يا حبيبي /
هاه هتسميه ايه؟
اياس: ان شاء الله هسميه عدي
نظرت توليب لاياس بذهول فأبتسم وهو يقول بحب
اياس: عشان يكون معانا في كل وقت
توليب: بدموع: انت طيب اوي يا اياس ،انا مكنتش اتوقع انك تسميه عدي
اياس: ليه يعني ،عدي هيفضل جزء من حياتنا طول عمرنا
ابتسمت توليب ووضعت رأسها على صدره في اللحظة التي فتح فيها باب الغرفة ودلف ايهم الى الداخل ومعه بيلسان التي كانت تسير ببطء /
وتستند على ذراعه وما ان رأت توليب حتى قالت بسعادة
بيلسان: حمد الله على السلامه يا توليب ،الف مبروك على البيبي
توليب: الله يسلمك يا حبيبتي عقبالك ان شاء الله
بيلسان: يارب يا بيلسان احسن انا تعبانه اوي
ايهم: وهو يقبل جبهتها: هانت يا حبيبتي وتقومي بالسلامه ان شاء الله
بيلسان: ربنا يباركلي فيك يا حبيبي يارب
ايهم: ويباركلي فيكي يا حبيبتي ويباركلنا في قطتنا الصغيره يارب /
ابتسمت بيلسان على لفظ التحبب الذي اطلقه ايهم على طفلتهم القابعة في رحمها ووضعت رأسها هلى صدره وهي تتنهد بسعادة فقد قام ايهم بمحو كل ذكرياتها السيئة بحبه وعشقه لها الذي لا حدود له
💜💜💜💜
دلفت ليلاف الى غرفة المكتب الخاص بأفيندار فوجدته منغمس في قراءة الاوراق التي امامه فأتجهت للداخل ببطء وما ان وقفت بجواره حتى جلست على ساقيه بعد ان ابتعد قليلاً بمقعده عن المكتب فرفع كفه ليربت على انتفاخ بطنها وهو يقول بحب /
افيندار: ايه اللي صحاكي دلوقتي دا انا كنت خلاص هخلص واجي انام انا كمان
ليلاف: وهي تلهو بخصلات شعره: ابداً انا حسيت ان نفسي اكل بيتزا فقولت اجي اقولك عشان تجيب ليا
افيندار: وهو ينظر لساعة يده: دلوقتي الساعه عدت 12 بالليل وانتِ اصلاً مش بتتعشي
ليلاف: بدلال: ما هو مش انا اللي جعانه دول عيالك اللي جعانين
ابتسم لها افيندار واقترب ليقبلها بهدوء وهو يقول
افيندار: من عنيا حاضر ،تحبيها بأيه/
يا قلبي اؤمري وانا انفذ يا حبيبتي
ليلاف: بدلال: عايزاها بالسي فود
افيندار: بحب: من عنيا حاضر وبألف هنا وشفا مقدماً يا قلبي
راقبته ليلاف وهو يقوم بمهاتفة المطعم واخبارهم بطلبه وما ان انتهى حتى رفعت رأسها قليلا لتطبع قبلة هادئة على شفتيه فأبتسم لها افيندار وهو يدفن رأسه في منحنى عنقها وضمها لجسده اكثر واخذ يطبع قبلاته الدافئة على عنقها بحب
💜💜💜💜
دلف داغر الى غرفة الرماية الخاصة بالادارة فوجد الماس التي/
تقف في الممر الخاص بها وتقوم بالتصويب على الاهداف المتحركة التي امامها ،ابتسم وهو يستند بكتفه على اطار الباب ويراقب معشوقته التي تقف بأستقامة وهي تنظر بتركيز امامها ،تقدم ببطء وهو لا يحيد بعينيه عنها وما ان لاحظت وجوده حتى نظرت له بحب وهي تقول
الماس: انت جيت امتى يا حبيبي؟
داغر: بأبتسامة: لسه واصل خلصتي ولا لسه ؟
الماس: ايوه خلصت ،ثواني بس اغير وأجي معاك على طول /
داغر: بتساؤل: صحيح انا عرفت انك هتأخدي اجازه بس استغربت لانك مقولتليش هو فيه حاجه ولا ايه
الماس: وهي تقترب منه بدلال: ابداً انت عارف ان الشغل بتاعنا محتاج حركه وانا اليومين اللي جايين دول مش هينفع اتحرك خالص
داغر: بغباء: مش هتقدري تشتغلي ليه مش فاهم بردوا
الماس: بأبتسامه: مش هينفع اشتغل عشان فيه نونو صغير جاي لينا في الطريق
صمت داغر قليلا ثم اتسعت عينيه وهو يدرك ما تقصده فحملها /
واحتضنها بقوة وهو يصرخ فرحاً فضحكت الماس بسعادة وهي تقبله فحبيب طفولتها بين ذراعيها وطفله بداخلها ماذا ستريد اكثر من ذلك
💜💜💜💜💜💜💜💜
النهاية
أنت تقرأ
رواية العذاب انتِ... انجي عصام الدين .... مكتملة
ChickLitالمرأة كائن ضعيف، من هو الاحمق الذي قال ذلك؟ المرأة هي الام والشقيقة والزوجة هي نصف الحياة اعتقدوا ان بأمكانهم هزيمتها ولكنهم لم يعلموا انهم اذا كانوا تلاميذ الشيطان فأنها معلمته