بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءة تلهيك عن الصلاة
الفصل الثاني عشر
❤❤❤❤❤❤
فتح اياس عينيه وجد انه في غرفة لا يعرفها وصداع قوي يداهم رأسه وما ان حاول الاعتدال حتى رأي توليب التي تجلس على مقعد قريب من الفراش،ويبدوا انها تغط في نوم عميق ،اتسعت عينيه عندما لاحظ ذراعها المضمدة والتي تلونت اربطتها باللون الاحمر واخذ يتذكر ما حدث وتذكر تمسكها به حتى لا يسقط من فوق الطوف /
،تمكن من الاعتدال والوقوف بجوار الفراش دون ان يصدر اي صوت وانحنى وحمل توليب بهدوء ووضعها على الفراش وقام بتدثيرها جيداً ،وقف بجوار الفراش يتأمل ملامحها النائمة بينما تعلو دقات قلبه فأصبح صوته يدوي في اذنيه ،جلس على المقعد بهدوء وكان حريصاً على ان لا يصدر اي صوت قد يوقظ توليب فقد كانت تبدوا في حاجه ماسة للنوم ،نظر حوله بتفحص وهو يدرك انهم بالفعل على اليابسه ولكن فضوله لم يخرجه من الغرفة بل ظل جالساً بجوار الفراش يتأمل ملامح توليب ويتذكر ما فعلته من اجله /
وكيف كانت تتمسك به ،اغمض عينيه وهو يتنهد فقد اصبح يكن لها المشاعر الدفينة فمنذ ان رأها في المرة الاولى بجوار الطائرة وهو يشعر انها تزيد من ضربات قلبه ،نظر لها مرة اخرى وفكر هل هو فقط من سيشعر بتلك المشاعر ام انها متبادلة ،رفع كفه ليضعه على الضماضة الموضوعة حول رأسه وهو يشعر بالالم ينبض مرة اخرى في رأسه فأراح جسده للخلف على المقعد واغمض عينيه لعله يحظى ببعض النوم
❤❤❤❤/
دلف ايهم الى داخل غرفة معتصم فوجده بمفرده ينظر للنافذة بشرود فتقدم منه وهو يتحدث بهدوء قائلاً
ايهم: عامل ايه دلوقتي يا معتصم ؟
معتصم: وهو ينظر اليه: كنت فين ،مش احنا اتفقنا انك تكون مع بيلسان
ايهم: معلش كان لازم اروح اغير واطمن على الشغل في الشركة هو فيه حاجه حصلت وانا مش هنا
معتصم: ايوه رامز جه و....... وقص عليه كل شيء
ايهم:بغضب: ازاي الحيوان ده يعاملها كدا ،هي بيلسان فين دلوقتي؟
معتصم: راحت شقتها عشان تغير /
هدومها وهترجع على طول ،قولي بقى هتعمل ايه ،انا خايف من رامز ده اوي لان كلامه قلقني
ايهم: متقلقش انا هكلف حرس من بتوعي انهم يكونوا زي الظل بتاع بيلسان وميسبوهاش مهما حصل بس من غير ما تحس بيهم لغاية لما اقدر اقنعها اني اساعدها
معتصم: فكره كويسه بس انت واثق فيهم رامز ممكن يشتري اي حد بفلوسه
ايهم: لا متقلقش انا واثق فيهم لانهم شغالين معايا من زمان اوي
انهى ايهم حديثه في لحظة دخول /
بيلسان الى الغرفة وما ان رأت ايهم حتى نظرت له بصدمة دلت انها لم تكن تتوقع ان تراه هنا فتحدث ايهم قائلاً حتى يكسر حاجز الصمت
ايهم: ازيك يا انسه بيلسان عامله ايه؟
بيلسان: الحمد لله ،اهلا بحضرتك
معتصم: الاستاذ ايهم كتر خيره كان جاي يطمن عليا
بيلسان : اهلا بيه ،انت عامل ايه دلوقتي يا معتصم؟
معتصم: الحمد لله
حركت بيلسان رأسها بالايجاب ثم نظرت لايهم فوجدته ينظر اليها بتركيز شديد فقالت/
بيلسان : مفيش اي اخبار جديده عن الطيارة ،محدش كلمك وبلغك بحاجه؟
ايهم: للأسف لا لسه كل حاجه زي ما هي ،ربنا يستر عليهم
بيلسان: يارب ،امال مهران بيه عامل ايه دلوقتي؟
ايهم: كويس الحمد لله ،كان عايز ييجي معايا والله بس بقاله فتره تعبان عشان السكر بتاعه مش متظبط
بيلسان: لا الف سلامه عليه
ايهم: الله يسلمك
لم تجد بيلسان ما تتحدث به فصمتت واتجهت لتجلس بجوار النافذة لتفكر في ما ستفعله بخصوص رامز/
فهو لن يصمت ولن يتركها كما اخبرها سابقاً تنهدت بتفكير غافلةعن اعين ايهم التي كانت تنظر اليها بفضول لتعلم بماذا تفكر
❤❤❤❤
وضع افيندار كوب اللبن امام ليلاف وقام بتقبيل جبهتها وهو يقول
افيندار: يلا اشربي اللبن بتاعك عشان اوصلك الكليه
ليلاف:انا معنديش محاضرات مهمه النهارده ،ايه رأيك اجي معاك الشركة
افيندار: وهو يجلس بجوارها: بس انا هكون مشغول واكيد هتزهقي
ليلاف: بأبتسامه: لا متقلقش انا من/
زمان عايزه اروح معاك الشركة واقعد معاك وانت بتشتغل قولت ايه بقى موافق
ابتسم لها افيندار بحب ورفع كفه الايمن ليمرر انامله على وجنتها وهو يقول بحب
افيندار: مدام هتبقي فرحانه انا معنديش مانع ،وكمان نبقى نروح شقة داغر نسلم عليه عشان رجع من السفر
ليلاف: ماشي ،انا هروح البس واجي على طول
افيندار: بأبتسامه: براحتك يا قلبي
ابتسمت ليلاف له بخجل واتجهت/
الى غرفتها مسرعة بينما تأملها افيندار حتى دلفت الى الغرفة وهو يبتسم ويتذكر بالامس عندما حان موعد النوم وكيف استلقوا بجوار بعضهم البعض على الفراش كما اعتادوا كل يوم ولكن بالامس كان الامر مختلفاً فقد قاموا بالاعتراف بمشاعرهم فكل شيء تغير ،النظرات تغيرت ،الابتسامات تغيرت ،حتى اللمسات تغيرت ،اغمض عينيه بسعادة وهو يتذكر استيقاظه على الثقل المحبب على صدره والذي اعتاد عليه بسبب تقلبات ليلاف الكثيرة التي تؤدي بها في النهاية الى الاستلقاء بين ذراعيه وعلى صدره /
افاق من تفكيره على ليلاف التي خرجت من الغرفة وهي ترتدي ثوب يصل لركبتيها وذو اكمام قصيرة باللون الاحمر ،اغلق فمه عندما شعر انه قد فتحه دون ادراك وابتلع لعابه ثم تحدث قائلاً بقليل من الحدة
افيندار: مش شايفه يا حبيبتي ان الفستان ده قصير زياده عن اللزوم
ليلاف: وهي تنظر اليه بحب : بالعكس دا مش قصير خالص ،يلا بينا بقى
تنهد افيندار ووقف ليسير خلفها وهو يلعن ضعفه امام عينيها عندما تنظران اليه بتلك الطريقة التي تجعله عاجزاً عن معارضتها /❤❤❤
نظرت سامية لالماس بذهول فلم تكن تعتقد انها ستصل لقرار حاسم في حياتها بتلك السرعة وقبل ان تتحدث لاحظت علامات الحزن المرتسمة على وجه ابنتها فعلمت انها تتألم بصمت فقالت بصوت حزين
سامية: هو فيه حاجه حصلت بينك وبين داغر ولا ايه ،انتِ كنتي كويسه
الماس: محصلش حاجه بالعكس احنا هنروح مهمه تانيه مع بعض عشان كدا عايزه بابا يرد على كاظم ويقوله اني موافقه اني اقابله واتكلم معاه
سامية: ممكن اعرف ايه اللي غير رأيك بالسرعة دي لان ده مكنش كلامك امبارح لما قولتلك /
الماس: مفيش حاجه كل الحكاية اني عرفت ان حضرتك عندك حق وان اللي انا مستنياه عمره ما هيحصل
سامية: بس بردوا يا الماس مينفعش تأخدي قرار متسرع في الموضوع ده بالذات لان الجواز مش لعبه
الماس: بتنهيدة: عارفه يا ماما والله متقلقيش ،وكمان انا هتكلم مع كاظم الاول والموضوع هنأخده واحده واحده عشان مكنش متسرعه
سامية: وهي تحتضنها: ربنا يهديلك الحال يا بنتي
الماس:وهي تنظر اليها: يارب يا ماما ،ايوه كدا ادعيلي انا مش عايزه/
اي حاجه من الدنيا دي كلها غير دعواتك انتِ وبس يا ست الحبايب
ابتسمت لها ساميه واحتضنتها مرة اخرى وهي تفكر ان الماس مهما حاولت ان تظهر انها سعيدة الا ان بداخلها حزينة للغاية ،تنهدت بحزن على حال ابنتها الوحيدة التي وقعت في غرام رجل لا يبادلها
❤❤❤❤
تملمت توليب في الفراش وفتحت عينيها وهي تشعر ان وضعية نومها متغيرة وتفاجأت انها مستلقية على الفراش بينما يرقد اياس على المقعد ،اعتدلت وهي تفكر في كيفية حدوث ذلك وانتشرت الحمرة في وجهها/
عندما ادركت ان اياس هو من حملها ليضعها علي فراشه ،هبطت من الفراش وهي تشعر بالالم يداهم ذراعها فنظرت للضمادات وجدت انها مغطاة بالدماء فتنهدت بألم واتجهت بخطوات هادئة للمرحاض حتى لا توقظ اياس ولكن قبل ان تصل للمرحاض سمعت صوت اياس الناعس وهو يقول
اياس:صباح الخير عامله ايه النهاردة
توليب:بأبتسامة: الحمد لله ،انت عامل ايه ،رأسك بتوجعك ؟
اياس: وهو يقف: لا بقيت احسن الحمد لله … ما ان انهى اياس حديثه حتى ظهر العبوس على جبهته وهو/ ينظر لذراعها الذي يغطي الدماء ضماضته وتقدم منها وهو يقول بفزع
اياس: انتِ ايدك بتنزف ولا ايه؟
توليب: بهدوء: لا عادي هتلاقي الدم ده من الحركة مش اكتر
اياس: بس واضح انها لسه بتنزف ،احنا فين؟ وفيه دكتور شاف ذراعك ولا لا؟
توليب:متقلقش انا هحكيلك على كل حاجه ،بس انا دلوقتي هغير على ذراعي موافق
اياس: بس هتغيري لنفسك ازاي ،قوليلي فين الشاش والحاجات دي وانا اجيبهم واغيرلك على الجرح /
ابتسمت له توليب واتجهت للمرحاض واحضرت صندوق الاسعافات الاولية وجلست بخجل بجواره على الفراش واخذت تخبره بما يفعل وقام اياس بتبديل الضماضات الخاصة بذراعها وارتجف قلبه هلعاً عند رؤيته للجروح العميقة الموجودة في ذراعها والتي علم ان سببها هو الحبل الذي قامت بلفه على ذراعها حتى تتمكن من استخدام كلتا يديها للأمساك به كي لا يسقط ،اخذت تخبره عن ما حدث بعد ان افاقت من اغماءها وما ان انتهت حتى اخبرته ان يأتي معها حتى يقوم بالتعرف على كاسبيان ودليلة وشكرهم على استضافتهم في/
منزلهم وبالفعل بعد لحظات كان الجميع يجلسون في البهو الخاص بالمنزل واخبرهم كاسبيان انه قد قام بالاتصال هاتفياً بالمسئولين وقام بأعلامهم بوجود ناجيين من حادث الطائرة وقام بأعطاءهم اسماء توليب واياس حتى يتمكنوا من الاتصال بعائلاتهم
❤❤❤❤
بعد مرور يومان
علم الجميع بنجاة اياس وتوليب من الحادث وبأنتظار عودتهم ،اصبح ايهم على اطلاع بكافة تحركات بيلسان من الحراس الخاصين به واخذ يفكر في طريقة لانقاذها من /
ذلك المدعو رامز دون الاضرار بها ،اصبحت العلاقة بين افيندار وليلاف اكثر سلاسة فهم يتبادلون كلمات العشق والغرام وسوف يسافرون في نهاية الاسبوع لوالد ليلاف بسبب رغبته في رؤيتها ،قام داغر بأنهاك جسده في التمارينات الجسدية فقد كان يشعر انه قد قام بأمر خاطئ لا يريد الاعتراف به ،لاحظت توليب نظرات اياس التي تلاحقها في كل مكان ولكنها تتجنب ان تتلاقى نظراتهم بسبب اعتقادها انها اذا فعلت سوف تصبح خائنة لعدي واصبحت هي ودليلة اصدقاء ،حان موعد رؤية كاظم لألماس وعلى الرغم من /
الحزن الذي تشعر به بداخلها الا انها على يقين انها قد فعلت الصواب
❤❤❤❤
دلفت الماس الى داخل الغرفة وقام والدها بتعريفها على كاظم الذي كان ينظر لها بأبتسامة ثم تركهم والدها بمفردهم قليلا حتى يتمكنا من اجتذاب اطراف الحديث
كاظم: انا بصراحه مكنتش مصدق نفسي لما والدك قالي انك موافقه تقابليني يا انسه الماس
الماس: ليه بس كدا ،ايه الغريب في موفقتي ،انا شايفه انه عادي
كاظم: اصل انا شوفتك مرتين قبل/
كدا وفي المرتين محستش انك واخده بالك مني اصلاً
الماس: بهدوء: انا فعلا الشغل واخد كل وقتي عشان كدا تلاقيني على طول مركزه فيه
كاظم: ربنا يقويكي انا عرفت من والدك انك ممتازه في شغلك وكنت عايزه اعرف خططك ايه للشغل بتاعك في المستقبل
الماس: والله انا الشغل بالنسبه ليا زي التنفس بالظبط وانا بحب شغلي جداً بس بردوا دا ميمنعش اني ممكن اسيبه بعد كدا لو حسيت انه واخد حيز اكبر من اللازم في حياتي /
كاظم: بأبتسامه: كلام جميل ،احب انا بقى اعرفك بظروفي انا وحيد اهلي معنديش اخوات وعندي شقه خاصه بيا وجاهزة من كل حاجه ،واتمنى انك تشرفيني وتقبلي تكوني شريكة حياتي في اقرب وقت ممكن يعني ياريت بلاش خطوبة ،قولتي ايه ؟
الماس: بخجل: انا عارفه ان حضرتك بني ادم محترم واي واحده تتمناك بس انا كنت محتاجه فترة خطوبه عشان نتأكد من مشاعرنا بدل ما نأخد خطوه نندم عليها او نحس اننا اتسرعنا في حاجه
كاظم: بأبتسامة: وانا مش هعارضك وموافق على اللي انتِ عايزاه /
ابتسمت له الماس وتأملت ملامحه قليلاً فقد كان طويل القامه بملامح رجولية ووجه مبتسم ،فكرت ان ما فعلته هو الصواب وانها بأمكانها الوقوع في غرام كاظم اذا حاولت
❤❤❤❤
اتجهت بيلسان للطاولة التي يجلس عليها ايهم ووالده وما ان وقفت امامهم حتى قالت بسعاده
بيلسان: اهلا بيكم ،عامل ايه النهاردة يا مهران بيه يارب تكون احسن
مهران: انا كويس الحمد لله يا بنتي ،انتِ عامله ايه؟
بيلسان:انا كويسه الحمد لله ومبسوطة/
اوي عشان الاخبار الجديده اللي وصلتنا بخصوص توليب واياس عشان كدا كل اللي تطلبوه النهارده على حساب المحل
ايهم : ليه بس التكلفه دي ملهاش لزوم والله
بيلسان: لا ليها طبعا انت متعرفش توليب دي بالنسبه ليا ايه
مهران: ربنا يديم الموده يا بنتي انا موافق بس بشرط تقعدي تأكلي معانا
بيلسان: بأبتسامة: بس كدا من عنيا حاضر ،هبلغهم في المطبخ بالطلبات وارجع على طول
ابتسمت لهم بيلسان واتجهت مسرعة/
الى المطبخ وتبعها ايهم بنظراته ثم عاد لينظر لوالده وهو يقول
ايهم: عارف يا بابا انا افتكرت شوفت بيلسان فين قبل كدا
مهران: بجد ،شوفتها فين
ايهم: فاكر الحفلة اللي اتعزمنا عليها بخصوص شركات النهراوي من حوالي ثلاث سنين
مهران: ايوه فاكرها طبعاً
ايهم:بيلسان بقى كانت مخطوبة لرامز النهرواي وكانت معاه في الحفله دي
مهران: وهو يتذكر: تصدق صح ،ازاي مأخدتش بالي ،بس هي ازاي خطيبته وعايشه بالطريقة دي /
ايهم: لا دي بقى حكاية كبيره اوي هبقى احكي لحضرتك عليها لما نرجع بيتنا
مهران: خلاص ماشي ،خلي بالك هي جايه ناحيتنا
حرك ايهم رأسه بالايجاب ورقف مع والده عندما اقتربت بيلسان من الطاولة ثم جلسوا جميعاً وبعد لحظات وضع الطعام على الطاولة وبدأو في تناول الطعام بينما ينظر ايهم لبيلسان من حين لاخر وهو يشعر بقلبه الذي يخفق بطريقة غريبة لوجودها بقربه
❤❤❤❤/
اصعب انواع الخزلان هو ما يأتي من اقرب الاشخاص اليك ،تشعر بسببه ان النهاية قد اقتربت ،انك تركت في صحراء جرداء دون ذنب ،ولكن لو كانوا يظنون انني اكتفيت وسألقي بأنتقامي جانباً فهم واهمون ،فأنا سأحصل على انتقامي ولو كان ذلك اخر ما سأفعله في حياتي البائسة ،وعلى الرغم من كل شيء سأنتظر ان يأتي ذلك اليوم الذي سأستطيع فيه الاخذ بثأري دون التفكير في اي شيء اخر ،فلو كانوا يظنون انهم اتباع الشيطان فأنا معلمته
❤❤❤❤❤❤
أنت تقرأ
رواية العذاب انتِ... انجي عصام الدين .... مكتملة
Literatura Femininaالمرأة كائن ضعيف، من هو الاحمق الذي قال ذلك؟ المرأة هي الام والشقيقة والزوجة هي نصف الحياة اعتقدوا ان بأمكانهم هزيمتها ولكنهم لم يعلموا انهم اذا كانوا تلاميذ الشيطان فأنها معلمته