الفصل التاسع

1.9K 62 0
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءة تلهيك عن الصلاة
الفصل التاسع
❤❤❤❤❤❤❤❤❤
لاحظ مهران نظرات الغضب الواضحة على وجه ايهم واتبع نظراته ليجد انه ينظر الى بيلسان التي تقف بعيداً عنه قليلاً وتنظر الى داخل مدخل خدمة المطعم فلم يعلم سبب نظراته فقال له بتساؤل
مهران: مالك يا ايهم ،فيه حاجه ضايقتك ولا ايه؟
ايهم: وهو يدرك ما كان يفعله:ابداً يا بابا مفيش حاجه /
مهران: مفيش حاجه ازاي يعني امال كنت بتبص ناحية بيلسان كدا ليه وكأنك عايز تقوم تقتلها
ايهم: بتوتر: متأخدش في بالك يا بابا مفيش حاجه صدقني
كان مهران سيسأله مرة اخرى ولكن اقتراب بيلسان من طاولتهم ارغمه على الصمت حتى لا تدرك انها كانت محور حديثهم
بيلسان: اهلا بيكم ،عامل ايه النهارده يا مهران بيه
مهران: بأبتسامة: انا كويس الحمد لله انتِ عامله ايه يا بنتي
بيلسان:بهدوء: الحمد لله ،عامل ايه /
يا استاذ ايهم ؟
ايهم:وهو ينظراليها بتفحص:الحمد لله
بيلسان:يارب دايماً ،تحبوا تطلبوا حاجه معينه ولا اجيب ليكم الطبق الخاص بتاع النهاردة
ايهم: ببرود: لا شكرا احنا هنطلب لوحدنا
بيلسان: وقد عادت لبرودها: تمام زي ما تحبوا بعد اذنكم
ابتعدت بيلسان عن طاولتهم وهي تشعر بالحنق الشديد بسبب تعامل ايهم معها وقامت بسب نفسها لانها توقفت عن التعامل معه ببرود بينما نظر مهران لايهم وهو يقول بعتاب/
مهران: بعتاب: اياً كان السبب اللي مزعلك مكنش يصح تكلمها بالطريقه دي ،البنت معملتش حاجه
ايهم: بهدوء: انا اسف يا بابا انا فعلا مقدرتش اتحكم في ردي
مهران: حصل خير بس خلي بالك بعد كدا لان مهما كان دي ليدي ولازم تتعامل بأسلوب راقي
حرك ايهم رأسه موافقاً فهو يعلم ان والده على حق ولكنه لم يستطع ان يتحكم في اعصابه ،شرد قليلا وهو يفكر في نوبة الغضب التي اجتاحته لرؤية بيلسان تتحدث مع رجلين يعرف احدهما تمام المعرفة فهو احدى اكبر رجال الاعمال في مصر/
وهو من يقوم بأكتساح السوق ويحاول الحصول على باقي الشركات التي لم توافق على توقيع عقد الاحتكار معه ،فكر قليلا في ما يربط ذلك الرجل ببيلسان ولماذا اتى اليها الى هنا ؟
❤❤❤❤
استمرت توليب في التجديف بجوار اياس فمنذ ان ابتعدوا عن الجزيرة وهم يقومون بالتجديف لأسراع حركة الطوف الذي قام اياس بصنعه ،تنهدت وهي تدعوا الله ان يكون قرارهم بالخروج من الجزيرة هو القرار الصواب فعلى الرغم انهم قد احضروا ما يلزهم من مياة وطعام لعدة ايام/
ولكن اذا لم يكن الحظ حليفهم سينتهي ما معهم دون ان يجدوا من يقوم بمساعدتهم ،نظرت لأياس الذي يقوم بالتجديف بقوة وتسألت هل مازال كتفه يؤلمه عندما يقوم بتحريكة فعلى الرغم من اهتمامها بجرحه الا انها تخشى ان يصيبه اي نوع من انواع التلوث فيحدث لاياس مضاعفات ،اتسعت عينيها وهي تلاحظ ان كامل تفكيرها قد انصب على اياس وما قد يحدث معه ،حركت رأسها بعشوائية وكأنها تحاول اخراج تلك الافكار من عقلها وهي تردد انها لن تفكر في رجل اخر غير عدي رحمه الله .
لاحظ اياس صمتها الذي طال فعلم /
انها شاردة في امر ما فقال لها بصوت هادئ حتى لا يفزعها
اياس: مالك يا انسه توليب ؟
توليب:وهي تفيق من شرودها: ابداً مفيش حاجه
اياس: اصلك ساكته من وقت ما خرجنا من الجزيرة ،شكلك بتفكري في حاجه مهمه
توليب: بكذب: ابدا كنت بفكر في عدي خطيبي الله يرحمه
اياس: الله يرحمه ،تعيشي وتفتكري
نظر اياس امامه وهو يحاول التغلب على الشعور الذي تولد بداخله بسبب معرفته ان خطيبها السابق كان /
يشغل تفكيرها ،تذكر القصص الكثيرة التي اخبرته بها توليب عن عدي فالفترة التي قاموا بقضاءها معاً في الجزيرة قد سمحت لكلاً منهم ان يعلم الكثير عن الاخر ،تحرك بغير راحة وهو يشعر ان هناك مشاعر مختلفة بداخله لا يعلم ما هي فأخذ يتمنى ان يجدوا من يستطيع مساعدته قريباً فهو حقاً بحاجة للأبتعاد قليلا عن توليب حتى يقوم بتحديد المشاعر المختلطة التي بداخله ولن يستطيع ان يفعل ذلك وهي امامه دائماً
❤❤❤❤
بعد مرور يومان /
خرجت الماس من المشفى بعد ان قامت بتوقيع اقرار يفيد انها تتحمل كافة النتائج المترتبة على خروجها المبكر من المشفى ،سار بجوارها داغر الذي لم يكن راضياً عما تفعل ولكنها لم تأخذ برأيه واصرت على الخروج من المشفى للعودة الى الوطن بأسرع وقت ،تجاهلت الماس نغزات الالم التي تنتشر في ظهرها واستقلت السيارة بجوار داغر دون ان تتفوه بكلمة واحدة فهي لن تقوم بتغيير قرارها فلم تعد تستطيع البقاء في المشفى اكثر من ذلك فما يفعله داغر معها وحرصه المفرط على راحتها يصيب قلبها بالالم لانها تعلم/
ان كل ما يفعله هو بدافع صلة القرابة الموجودة بينهم وليس اكثر من ذلك  ،اغمضت عينيها لعلها تنال بعض الراحة حتى وصولهم الى المطار فقد اصرت ان تكون رحلتهم في نفس يوم خروجها من المشفى فلا داعي لبقائهم هنا وخاصة بعد ان انتهت مهمتهم .
راقب داغر الماس وفكر بداخله انها عنيدة جداً فعلم الرغم من تحذيرات الجميع من الخروج المبكر من المشفى الا انها اصرت على ذلك ، اخذ يفكر في مشاعره التي لا يعلم ما سببها فهو كان دائماً ينظر لألماس/
ويفكر انها فتاة صغيرة مدللة لن تصلح لأي شيء بسبب والدها الذي يقوم بتلبية جميع رغباتها مهما كانت ولكن ما يراه امامه الان هو فتاة قوية لا يستطيع اياً كان السيطرة على قراراتها او تغيير وجهة نظرها ،تنهد وهو يفكر انه يجب ان يقوم بأخراج الماس من عقله فهو لا يريد ان يتفاجأ في يوم ما انه يكن لها مشاعر خاصة بها ،حرك رأسه بالايجاب على فكرته فمازال الوقت مبكراً وبأمكانه الابتعاد دون ان يسبب لقلبه اي اضرار لا يستطيع تلافيها ولكن ما لا يعلمه انه قد وقع وانتهى الامر
❤❤❤❤/
جلس افيندار في مكتبه الموجود بالشركة وهو يفكر في ليلاف التي تغيرت معاملتها معه بشكل كبير واصبحت دائمة الحديث معه والابتسام في وجهه مما جعله يشعر دائماً بالسعادة لانه قد تمكن من محو الحزن من عينيها ،تذكر القبلة التي كانت بينهم وعلى الرغم من انها كانت صغيرة للغاية الا انه مازال يشعر بها على شفاهه وكأنه قد قام بتقبيلها للتو ،ابتسم بقوة حتى ظهرت اسنانه وهو يتذكر منادتها له بلفظ التحبب الخاص بها وحدها ولم يلاحظ الرجل الذي دلف الى المكتب حتى تحدث قائلاً/
الرجل: واضح انك بتفكر في حاحه معينه مبسوط منها ؟
افيندار: وهو يقف ليصافحه: بهاء ازيك عامل ايه ؟
بهاء: انا الحمد لله ،انت عامل ايه شكلك مبسوط
افيندار: الحمد لله كله تمام ،قولي كوكي القمر عامله ايه؟
بهاء: زعلانه اوي منك ومخصماك عشان بقالك فتره كبيره مسألتش عنها
افيندار: معلش انت عارف ان من وقت ما بابا وعمي سافروا ان شغل الشركه كله عليا انا ،عشان كدا مشغول اوي والله /
بهاء: ربنا يقويك يارب ،على العموم انا جاي اعزمك على عيد ميلادها وافكرك بيه هو بكره ابقى هات المدام وتعالى عايزها تتعرف علي مراتي
افيندار: بأبتسامه: عيب عليك انا مقدرش انسى عيد ميلاد كوكي ،ان شاء الله هجيبها واجي. قولي بقى انت عامل ايه مع تقى مراتك؟
بهاء: الحمد لله ربنا هديها اليومين دول ،شكل حماتي خفت عليها شويه
افيندار: ربنا يهديلك الحال ،تقى بنت حلال وبتحبك وكفايه اوي انها جابتلك كوكي القمر
بهاء: وانا كمان بحبها والله ،دلوقتي/
بقى سيبك انا واحكيلي عملت ايه مع ليلاف ،لسه بردوا الموضوع بينكم زي ما هو ؟
افيندار: بأبتسامه: لا والله الحمد لله فيه تطورات في الموضوع وبقيت حاسس انها تقبلت العيشه معايا ومبقتش حزينه زي الاول
بهاء: انا متأكد انها هتتغير اكتر لما تعرف انت بتحبها اد ايه يا فيندار دا انت مكنش ليك سيره غيرها هي طول ما كنا مسافرين
ابتسم افيندار وهو يتذكر السنوات التي قضاها في الخارج بسبب دراسته فقد كان دائماً يتحدث عن ليلاف ولا يرى امامه غيرها / ❤❤❤❤
مازال الطوف الذي يحمل اياس وتوليب يطوف دون الاقتراب من اي شيء ،نظر اياس الى توليب التي ترقد بالقرب منه تغط في نوم عميق وفكر هل كان من الافضل ان ينتظروا على الجزيرة ،تنهد بتفكير فلا وقت للندم فها هم الان يتجهون الى اللامكان ،اغمض عينيه بأرهاق واراد ان ينال هو ايضاً بعض الراحة وقام بالتمدد هو الاخر ليغط في نوم عميق وبعد وقت لا يعلم مدته استيقظ فزعاً بسبب شعوره  ان حركة المياة قد اصبحت اكثر عنفاً فرفع رأسه لينظر حوله ليجد ان الموج قد ارتفع ويبدوا ان هناك عاصفة قادمة /
قام اياس بأيقاظ توليب مسرعاً وارتسمت ملامح الفزع على وجهها وهي تتشبث بذراع اياس بسبب الطوف الذي اصبح يتحرك في كل اتجاه بعنف
توليب: هو ايه اللي حصل ؟
اياس:مش عارف واضح ان فيه عاصفه بس متقلقيش انا هتصرف
قبل ان تتسائل توليب عن التصرف الذي سيقوم اياس بفعله وجدته يقوم بتمرير احد الحبال الموجودة على الطوف حول خصرها وقام بربطه بقوة في سارية الطوف الخشبية وجذب طرف الحبل بقوة واعطاه لها وهو يقول /
اياس: امسكي في الحبل ده كويس اوي ومتقلقيش مهما كان الموج عالي وجامد الطوف هيفضل فوق المايه المهم انك تفضلي ماسكه فيه كويس عشان كدا ربطتك بالحبل
توليب: وهي تبحث بعينيها: امال الحبل بتاعك انت فين
اياس: متحطيش في بالك هنكون بخير ان شاء الله
شعرت توليب بالفزع عندما لاحظت اشتداد حركة الموج بينما الطوف يتحرك ذات اليمين واليسار دون اتجاه ،نظرت الى اياس وجدته يتشبث بسارية الطوف بكلتا ذراعيه وشعرت بالذهول لانها علمت انه قد قام /
بتأمينها واهمل حقيقة انه سيكون في مواجهة الامواج دون رادع ،فتحت فمها لتخبره ان يتشارك الحبل معها ولكن تلاطم الامواج اغرقهم كاملاً لدرجة كادت ان تغرق اياس عندما كاد ان يسقط من فوق الطوف ،قامت توليب بلف الحبل على طول ذراعها حتى لا يفلت ورفعت ذراعيها وقبضت على ملابس اياس العليا وهي تلاحظ تخبطه وحاولت بكل قوتها ان تجذبه اليها فلن تتركه يسقط من فوق الطوف مهما حدث ،شعرت بالمياه المالحة بداخل فمها وعينيها بينما تتقازفهم الامواج ولكنها لم تهتم وفكرت انها لن تترك ملابس اياس/ مهما حدث فليظلوا معاً فوق الطوف او ليسقطوا معاً الى المياه.
شعر اياس بالرعب وهو يحاول التشبث في الطوف بصعوبه وما لبث ان شعر بكفي توليب يقبضات على ملابسه من الاعلى ويبدوا انها تحاول ان تبقيه فرق الطوف ،كان اياس يعلم ان جسده ثقيل ولن تتمكن توليب من التشبث به كثيراً وسوف يسقط ولكن ما ان لاحظ ان قبصتها كانت مستميتة على ملابسه وعلم ان بأستسلامه للموج سوف يجذبها معه فأخذ يقاوم هو ايضاً ويقوم برفع جسده ليقترب من مكانها حتى وصل اليها واحتضن/
السارية بكلتا ذراعيه وقبل ان يخبرها ان تتركه حتى لا تؤذي ذراعيها اصطدمت بالطوف موجة عالية ادت الى اصطدام رأسه بالسارية الخشبية بقوة ادت الى فقدانه للوعي ،شعرت توليب بتراخي جسد اياس فجذبته اليها اكثر وقامت بأحتضانه بكلتا ذراعيها وبكت برعب وامتزجت دموعها مع مياة البحر المالحة وهي ترى رأس اياس التي تنزف بغزارة
❤❤❤❤
جلست ليلاف فوق الفراش لتقوم بمراجعة المحاضرات التي قد قامت بحضورها اليوم ولاحظت تقدم افيندار منها وهو يحمل بين كفيه /
كوب يتصاعد منه البخار وما ان وقف بجوارها حتى قال
افيندار: بصوت هادئ: انا عملت ليكِ الهوت شوكيلت اللي بتحبيه
ليلاف: بسعادة: شكراً يا اڤي مكنش ليه لازمة تتعب نفسك انا كنت هعمله
افيندار: لا تعب ولا حاجه ،قوليلي فيه حاجه واقفه معاكي
ليلاف: بأبتسامة: لا الحمد لله من وقت ما بدأت تذاكر ليا وانا مفيش حاجه بتقف معايا
ابتسم لها افيندار وهو يتأمل ملامحها وتمردت انامله وقام برفعها ليجذب بعض خصلات ليلاف الساقطة على/
جانب وجهها ويضعها خلف اذنها وقبل ان يتركها لامس بأنامله وجنتها المشتعله من الاحمرار وهو يقول
افيندار:بصوت خفيض :كدا شكلك احلى بكتير
ليلاف: بخجل: شكراً
شعر افيندار بقلبه ينبض بعنف واخذ ينظر الى اي مكان اخر بعيداً عن ليلاف وهو يفكر انه لا يريد ان يقترب منها ليحتضنها الى صدره ولا يريد ان يقبلها بعمق ليشعرها بما يشعر به من عشق ولا يريد ان يقبل الحفرة العميقة الموجودة في احدى وجنتيها دون الاخرى ،تنفس بعمق فأفكاره لا تساعده ابداً فحاول ان /
يتوقف عن التفكير وتدارك نفسه وابتعد عن الفراش وجلس على المقعد المجاور للنافذة واخذ يقوم بتصفح الجريدة او كان هذا ما يتصنع فعله ولكنه في الحقيقة كان يراقب ليلاف دون ان تلاحظ
❤❤❤❤
انتهت بيلسان من اغلاق المكان وتنهدت بأرهاق فقد اضطرت الى ان تنتظر في المطعم بعد انتهاء مواعيد العمل بساعتين كاملتين وعلى الرغم من اصرار معتصم ان ينتظر معها حتى تغلق المطعم الا انها رفضت ذلك وارغمته على الرحيل ليعود لمنزله ،وقفت على جانب الطريق بأنتظار اي سيارة اجرة تمر من امام/ المطعم حتى تستقلها ككل يوم ولكن ما اثار هلعها صوت التألم الذي صدر من الزقاق المجاور للمطعم فوجدت اقدامها تتجه بتلقائية الى مصدر الصوت وما ان وقفت خارج الزقاق حتى رأت ان مصدر التأوهات كان جسد ملقى ارضاً بجوار باب الخروج الخلفي  الخاص بالمطبخ وضعت كفها على صدرها لتقوم بتهدئة ضربات قلبها وهي تتقدم من ذلك الجسد ولكنها فتحت عينيها برعب وركضت للجسد الملقى على الارض وسقطت على ركبتيها بجواره وهي تتعرف على صاحب الجسد المدمى فلم يكن سوى معتصم الذي كان/ غارقاً في دمائه ،بكت اكثر عندما وضعت اناملها على عنقه لتجد ان نبضاته ضعيفة للغاية ولا يصدر منه سوى انينه المتألم ،اخذت تصرخ لعلها تجد من يساعدها ولكن الزقاق كان خالي تماماً بسبب تأخر الوقت فقامت بأخراج هاتفها من الحقيبة بأيدي مرتجفة واخذت تحاول تذكر رقم الاسعاف ولكن الرعب قد اصاب ذاكرتها بالشلل فوجدت انها تقوم بمهاتفة اول رقم مسجل لديها على الهاتف وكان رقم ايهم الذي كان قد قام بأعطاءه لها عندما كانوا في المطار حتى تخبره بأي مستجدات قد تعلمها ،وضعت الهاتف على اذنها/ غير عابئة بالدماء التي لطخت الهاتف وخديها وما ان اجاب على الهاتف حتى تحدثت بصوت مرتجف غلبه البكاء وقالت
بيلسان: ارجوك يا استاذ ايهم ساعدني ،ارجوك معتصم بيموت
ايهم: بدون فهم: اهدي يا انسه بيلسان وفهميني فيه ايه وانتِ فين ؟
بيلسان: ببكاء: مفيش وقت ارجوك تعالى المطعم بتاعي انا في الشارع اللي جنب المطعم ،ارجوك تعالى بسرعه
ايهم: حاضر ثواني واكون عندك
اغلقت بيلسان الهاتف وهي تبكي /
بحرقة وقامت برفع رأس معتصم ووضعتها على فخذيها وهي تقول ببكاء
بيلسان: ارجوك يا معتصم خليك معايا ،ايهم جاي في الطريق وهوديك المستشفى ،ارجوك خليك قوي عشان خاطري ارجوك
بكت بيلسان اكثر وهي تشعر ان ما حدث لمعتصم بسببها هي فكرت ان رامز وهو من قام بأيذاء معتصم بسبب وقوفه امامه سابقاً ،بكت اكثر وهي تشعر بجسد معتصم الذي يزداد برودة بين ذراعيها بينما توقف عن اصدار الانين المؤلم الذي كان يصدره ،اغمضت عينيها لتستند/ بجسدها على الحائط الموجود خلفها بينما مازالت رأس معتصم تتوسط ساقيها ولم تجرأ على فحص نبضه مرة اخرى لتعلم هل مازال على قيد الحياة ،ام فقدته كما فقدت والدتها وشقيقها من قبل
❤❤❤❤

رواية العذاب انتِ... انجي عصام الدين .... مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن