الفصل ال 15

1.8K 53 0
                                    

الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءة تلهيك عن الصلاة
الفصل الخامس عشر
❤❤❤❤❤❤
في اليوم التالي
كان ايهم واياس يعاونون معتصم على الخروج من المشفى فقد اذن له الطبيب بالعودة الى منزله وما ان وضعوه في السيارة حتى لاحظ اياس توليب التي تقترب من السيارة الخاصة بهم  بما يشبه الركض فأتجه اليها مسرعاً وهو يقول
اياس: مالك يا انسه توليب بتجري كدا ليه؟ فيه حاجه حصلت؟ /
توليب: بأنفاس متقطعة: كويس اني لحقتكم بيلسان لسه مكلماني وقالت ليا
قبل ان تكمل توليب حديثها كان ايهم يقف بجوارها ويسألها بلهفة
ايهم: كلمتك قالت ليكي هي فين ؟ طيب هي كويسه؟
توليب: كل اللي قالته ليا اننا نقابلها  في الكافيه اللي فاتح جديد جنب الشقه بتاعتها
اياس: طيب مكلمتيناش ليه في التليفون بدل ما تيجي جري كدا
توليب: بأحراج: اصل انا معييش نمرة حد فيكم /
اياس: خلاص يبقى لازم تأخدي رقمي عشان لو حصل اي ظرف طارق
توليب: بتوتر: ماشي حاضر بس دلوقتي لازم نروح الكافيه بسرعه عشان نلحق نقابلها
ايهم: خلاص تمام نوصل معتصم ونروح على طول
معتصم: لا انا لازم اروح معاكم ،لازم اطمن عليها واعرف هي كانت فين
اياس: خلاص تمام اركبي يا انسه توليب وهنروح كلنا
حركت توليب رأسها بالايجاب/
واستقلت السيارة وبعد لحظات كانوا يقفون امام الكافيه وما ان دلفوا الى الداخل حتى رأو بيلسان التي تجلس على احدى الطاولات تنتظرهم فأتجهوا اليها مسرعين
❤❤❤❤
تنهد افيندار بحزن وهو يخرج من غرفة ليلاف فمنذ ان علمت بالامس بخبر وفاة والدها وفقدت الوعي وهي تجلس في غرفتها بمفردها ولا تريد الخروج منها او التحدث معه بل كل ما تفعله هو البكاء فقط ،لا تتناول الطعام او حتى تغمض عينيها لترتاح قليلا ،جلس امام داغر الذي كان يبدوا عليه الشرود وما ان لاحظ داغر/
جلوسه حتى قال بتساؤل
داغر: هي ليلاف عامله ايه دلوقتي؟
افيندار: لسه زي ما هي انا قلقان عليها اوي ،خايف من اللي هي بتعمله في نفسها ده
داغر: بحزن: لا حول ولا قوة الا بالله ،انت عارف ان عمي الله يرحمه كان بيحبها اد ايه وهي كمان كانت بتعشقه عشان كدا مش سهل عليها انها تعرف انه خلاص مات
افيندار: الله يرحمه ، انا لغاية دلوقتي مش مصدق انه مات دا بابا كان قالي ان حالته بتتحسن وكان عندي امل كبير اوي انه يخف ويرجع لينا تاني/
بس مكنتش اعرف ان كل ده هيحصل
داغر: دا قضاء وقدر وانت انسان مؤمن يا افيندار وعارف ان مبقاش ينفع غير اننا ندعيله ربنا يرحمه
افيندار:عندك حق ربنا يرحمه ،قولي بقى انت اخبارك ايه ،حاسس انك متغير عن اخر مره شوفتك فيها
داغر: انا مبقتش فاهم نفسي ،حاسس اني بعمل الحاجه وعكسها والدنيا كلها مكركبه فوق دماغي ومش عارف اعمل ايه 
افيندار: طيب احكي ليا هو احنا لينا غير بعض ،احكيلي يمكن ربنا يجعل مني سبب في اني اقدر احل ليك /
مشاكلك ليه لا
داغر: انا من فتره كدا الماس كانت سألتني عن كاظم وانا قولتلها ......قص عليه كل شيء وما ان انتهى حتى تحدث افيندار بهدوء قائلاً
افيندار: يعني انت متأكد انك فعلا بتحبها يا داغر مش مجرد حب تملك لانك مش عايزها تكون لراجل تاني وخلاص
داغر: لا طبعا متأكد اني بحبها ،انت متعرفش انا حاسس بأيه عشان هي بتكلم اللي اسمه كاظم ده ،بس بردوا مش عارف اعمل ايه وخصوصاً انها بقالها فتره بتتكلم معايا ببرود وبتعاملني معامله نشفه اوي /
افيندار: والله الحل اللي انا اعرفه انك تحليها تحس بمشاعرك ،يعني تحس اد ايه انت مهتم بيها وبتأخد بالك من كل حاجه خاصه بيها ،تحسسها انك بتحبها ومش عايز غيرها
داغز: ما انا عارف الكلام ده كويس ،بس مش عارف اعمل ايه ؟ يعني احسسها ازاي اني بحبها ؟
افيندار: بتنهيدة:انا هقرلك بس المهم تنفذ كلامي بالحرف تمام
داغر: تمام بس قول
اقتزب افيندار من داغر واخذ يخبره بما يفعل بينما تتسع اعين داغر كل حين واخر بسبب ذهوله مما يخبره/
به شقيقه ،واخذ يفكر انه سيفعل كل ما اخبره به افيندار حتى يستطيع الوصول لقلب الماس
❤❤❤❤
كان الجميع ينظرون بدهشة لبيلسان التي انتهت من اخبارهم بما فعلت عند زيارتها لرامز وكان اول من خرج من الصدمة ايهم الذي نظر اليها بغضب وهو يقول
ايهم: انتِ اتجننتي ،تختفي اسبوعين بحالهم ولما ترجعي تقولي انك رجعتي لرامز ،ايه نسيتي هو عمل فيكي انتِ واهلك ايه ؟
بيلسان: بهدوء: لا منستش بس بردوا/
اللي انا بعمله هو الصح انا مش هستفيد حاجه من عداوة رامز غير ان كل اللي حوليا هيتأذوا وكمان هو بيحبني يبقى مرجعش ليه
توليب: فيه ايه يا بيلسان مالك ،انتِ عمرك ما كنتي كدا ،طول عمرك كنتِ قوية عمرك ما استسلمتي
بيلسان: انا زهقت من الوضع اللي انا فيه وكمان رامز وافق على كل شروطي وهيعملي حفله كبيره اوي عشان كدا انا حبيت ابلغكم بالموضوع بدل ما تعرفوه من السوشيل ميديا
ايهم: بسخرية: لا كتر خيرك والله ،والفرح امتى بقى يا عروسه عشان نحضر ونشرفك قدام رامز باشا/
لاحظت بيلسان نبرة ايهم الساخرة ولكنها لم تعقب على حديثه ونظرت لمعتصم الصامت وابتسمت له وهي تقرل بصوت خفيض هادئ
بيلسان: عامل ايه يا معتصم دلوقتي بقيت احسن؟
معتصم: ايوه يا انسه بيلسان الحمد لله
بيلسان: امال ساكت مش بتتكلم ليه؟
معتصم: وهتكلم اقول ايه ،واضح ان حضرتك خلاص اخدتي القرار واي كلام هيتقال مش هيبقى ليه اي معنى
بيلسان: بحزن: عندك حق ،انا بس حبيت اعرفكم مش اكتر
توليب: بحزن: يعني خلاص كده /
كل حاجه انتهت
بيلسان: كان لازم تنتهي من زمان اوي يا توليب بس انا اللي كنت بعافر مش اكتر بس خلاص بطلت اعافر والمهم بالنسبه ليا دلوقتي ان محدش تاني يتأذي بسببي
وقفت بيلسان واستعدت للرحيل وقامت بتوديعهم واتجهت الى خارج المطعم وقبل ان تتجه الى الطريق الرئيسي جذبتها ذراع قوية ادت الى ارتدادها بقوة للخلف فأصطدمت بصدر صلب ورأت اعين ايهم التي تنظر اليها بغضب فقالت بهدوء عكس البراكين المشتعلة بداخلها بسبب قربه الشديد منها /
بيلسان: فيه ايه طا استاذ ايهم ؟ انت ماسكني كدا ليه فجعتني
ايهم: بغضب: ايه اللي حصل بينك وبين رامز عشان يخليكي توافقي انك ترجعي ليه ؟ عمل فيكي حاجه ؟ اذاكي عشان كدا لازم تتجوزيه ؟ قولي
بيلسان: بتوتر: محصلش حاجه انا بس اللي زهقت من اللي بيحصل مش اكتر من كدا ،وارجوك يا ايهم كفايه كدا ارجوك
تركها ايهم بنفس سرعة امساكه بها وهو ينظر اليها بغضب مشوب ببعض التقزز وقال بصوت غاضب جعل اوصالها ترتجف خوفاً/
ايهم: انا كنت شاكك انه يكون عمل فيكي حاجه عشان كدا رجعتي ليه عشان عارف اد ايه انتِ انسانه نقيه من جوه وسهل اي حد يأذيكي  بس مكنتش اعرف انك رخيصه اوي كدا وسهل ان اي حد يشتريكي بفلوسه وان شوية الاحترام اللي كنتي عملاهم علينا دول مكانوش اكتر من خطه عاملاها عشان ترجعي رامز ليكي تاني ،على العموم الرخيص ميستحقش غير الرخيص اللي زيه وملعون اللي يحبك ويفكر يحميكي وانتِ متستهليش
انهى ايهم حديثه ودلف مرة اخرى الى المطعم ولكن ليس قبل ان يرمقها/
بنظرة متقززة جلبت الدموع الى عينيها واخذت تراقب ظهره وهو يبتعد عنها بينما يعاد حديثه في عقلها مراراً وتكراراً فهي من اختارت ذلك الطريق لتحتمل نتيجة اختيارها
❤❤❤❤
بعد مرور يومان
اخذت ليلاف تنظر لصور والدها التي تملئ الفراش حولها وتبكي فهي الى الان لا تستطيع ان تتخيل انها لن تراه مرة اخرى ،لن تحتضنه وتضع رأسها على صدره ،لن تشعر بالامان بين احضان والدها فقد فقدت ذلك الحضن الدافئ للأبد ،وضعت كفها/ على قلبها وهي تشعر انه يؤلمها فلا يوجد ما هو اصعب من فقدان الاب فمهما كان عدد من حولك لن يتمكن اي منهم من ملئ فراغه بداخلك ،لن يتمكن اي منهم من اعادة شعور الامان المألوف عند رؤية والدك ،شعرت بأفيندار الذي يدلف الى الغرفة واستمعت الى حديثة الهادئ فمنذ ان حدث ما حدث وهو يحاول اخراجها من حزنها ولكنها لا تريد فعل اي شيء سوى البكاء لعلها تستيقظ من هذا الكابوس المزعج وتجد ان والدها قد عاد اليها سالماً وقد اكتمل شفاءه ،هبطت الدموع بغزارة على وجنتيها ولم تبالي/ بمحوهم ولكنها شعرت بأنامل افيندار التي تمحوها لها برقة وشعرت بأحتضانه لها ودون شعور منها اغلقت عينيها عندما شعرت بالدفء المألوف لاحتضانه لها ،هدأت شهقاتها بالتدريج وشعرت بهدوء تنفسها وعلمت انها ستحظى اخيراً ببعض النوم فقد كان صدر افيندار لها دائماً الملجأ الامن ومازال ،هبطت دموعها مرة اخرى وهي تدفن رأسها في صدره اكثر لعله يستطيع ابعاد كل حزنها عنها وغفت ،غفت وهي تفكر في والدها الذي وعدها بالعودة اليها ولم يستطع الوفاء بوعده
❤❤❤❤/
اتجه عزيز راكضاً الى غرفة المكتب الخاصة برامز في مقر الشركات وما ان دلف الى داخل الغرفة حتى اتجه الى رامز مسرعاً وهو يتسائل بغضب قائلاً
عزيز: بجد الكلام اللي سمعته ده يا رامز ،انت فعلا انهيت التعاقد اللي بين الشركة بتاعتي والشركات بتاعتك
رامز: ايوه طبعاً بصحيح ،امال هبكون هزار يعني ولا ايه
عزيز: طيب ليه انا بعمل ليك كل اللي انت عايزه ،ولو على موضوع بيلسان انا هخلصه قريب اوي /
رامز: لا خلاص انا وبيلسان اتصالحنا ورجعنا بعض ومبقتش محتاجك في اي حاجه وياريت بعد كدا قبل ما تيجي مكتبي تبقى تأخد كعاد انا مش فاضي لاي زيارات مفاجئه ملهاش لازمة وخصوصاً منك انت
عزيز: بقى كدا بعد كل اللي عملته معاك تعمل فيا انا كدا ،لا انا مش هسيب حقي في كل الصفقات اللي عملتهالك بالسهوله دي انا هأخد فلوسي يعني هأخدها
نظر له رامز بعدم اهتمام وقام بأستدعاء رجال الامن الذين حملوا عزيز والقوه خارج الشركة بينما كان يصرخ ويتوعد بالانتقام من رامز /
ويفكر في ما اخبره رامز عن بيلسان وهل عادت اليه بالفعل واذا فعلت هل هي السبب في تخلي رامز عنه
❤❤❤❤
تنهدت بيلسان بعمق وهي تجلس على فراشها فقد اتت الى شقتها لتقوم بحزم امتعتها لتقيم في قصر رامز ،نظرت امامها بحزن وهي تتذكر حديث ايهم الجارح وكيف كان ينظر اليها بتقزز وامتلئت عينيها بالدموع وهي تفكر انها لن تستطيع اخباره الحقيقة حتى لا تعرضه للخطر فلن تتمكن من مسامحة نفسها اذا تأذى ،وقفت واتجهت الى الطاولة المجاورة للفراش وقامت بأخراج عدة صور/
كانت تحتفظ بها في احدى ادراجها وعادت لتجلس على الفراش وهي تتأمل الصور التي كانت تجمعها بوالدتها وشقيقها قبل وفاتهم وكيف كانت السعادة ترتسم على وجوههم وهم لا يعلمون ما يحدث خلف ظهورهم وما سيحدث لهم ،وكيف سيتم خيانتهم من اقرب الناس اليهم ،سقطت دموعها بغزارة وهي تحتضن الصور الى صدرها فقد بدأت طريق لا عودة فيه ولن تفكر في العودة سوى عندما تكمل انتقامها مهما حدث حتى لو فقدت حياتها في سبيل ذلك الانتقام
❤❤❤❤/
جلست الماس على المقعد المقابل للمقعد الذي يجلس عليه كاظم في المطعم وابتسمت وهي تسمعه يقول
كاظم: هتصدقيني لو قولتلك انك وحشتيني في الفتره اللي فاتت دي ؟
الماس: شكراً يا كاظم ،انت عامل ايه؟
كاظم: الحمد لله ،عملتي ايه في السفريه اللي فاتت دي ؟
الماس: الحمد لله ربنا قدرنا اننا نكمل المهمه على خير
كاظم: ربنا يقويكي ،قوليلي بقى هتحني عليا ونعمل خطوبه امتى ؟
الماس: بخجل: اتكلم مع بابا والمعاد/
اللي تتفقوا عليه انا موافقه عليه ان شاء الله
كاظم: ايوه كدا فرحتيني
ابتسمت له الماس وهي تشعر داخلها بالحزن الشديد على الرغم من الابتسامة المرتسمة على وجهها فعلى الرغم مما تفعله مع داغر والمعاملة السيئة التي تعامله بها الا ان قلبها الخائن مازال ينبض له رغم كل محاولاتها لنسيانه ،نظرت لكاظم الذي رفع هاتفه ليجيب عليه مع ابتسامة اعتذار مرتسمة على وجهه وفكرت ان كاظم مثال للزوج المناسب لأي فتاة وكانت تتمنى ان يكون قلبها فارغاً حتى تقع في غرامه /
بكل سرور ولكن قلبها مازال معلقاً بداغر الذي لا يكن لها اي مشاعر ،حركت رأسها على الجانبين حتى تخرج تلك الافكار من رأسها فقد وعدت نفسها سابقاً ان تتوقف عن التفكير في داغر وتحاول بقدر استطاعتها ان تفكر في كاظم فقط حتى تتبدل مشاعرها وتنسى داغر وما قاسته في حبه
❤❤❤❤
تنهدت توليب بأرهاق وهي تجلس على المقعد الخاص بها في غرفة الاطباء فقد تمكنت من الحصول على عمل في مشفى قريب من منزلها ،اغمضت عينيها وهي تفكر في /
عدي ومشاعرها تتجاهه التي مازالت كما هي على الرغم من وفاته ،تنهدت بحيرة وهي تفكر انها كاذبة فمشاعرها تجاه عدي لم تعد مثل السابق فأياس اصبح يأخذ حيز كبير من تفكيرها ،فتحت عينيها بصدمة وهي تدرك ما كانت تفكر به منذ قليل وكيف قامت بالمقارنة بين مشاعرها الخاصة بعدي وما تشعر به تجاه اياس ،رفعت كفها لتحتضن القلادة التي ترتديها دائماً ولا تخلعها وتضعها تحت ملابسها دائماً حتى لا تراها والدتها وتقوم بلومها ونظرت اليها مطولاً فقد كانت القلادة عبارة عن سلسال من الذهب يحمل دبلتين /
احدهما من الذهب والاخرى من الفضة ،تنهدت بدموع وهي تتذكر ذهابها مع عدي وشرائهم الدبلتين ولكن لم يتسنى لهم ارتدائهم ابداً ،هبطت دموعها على وجنتيها ونظرت لقلادتها وهي تفكر انها اشتاقت بالفعل لعدي ،لم تشعر بمن دلف الى الغرفة وجلس بجوارها سوى عندما سمعت الصوت العميق المجاور لها والذي ميزت مالكه دون ان تنظر اليه والمنديل الذي وضع امام عينيها
اياس: ممكن تبطلي عياط لو سمحتي؟
توليب: وهي تجفف دموعها: استاذ اياس ايه اللي جاب حضرتك هنا فيه حاجه ولا ايه ؟
اياس: وهو يتأمل ملامحها: انتِ كويسه دلوقتي ،اكيد افتكرتي حاجه ضايقتك
قبل ان تجيبه توليب لاحظت نظراته لقلادتها فاحتضنتها بين اناملها مرة اخرى ووضعتها بداخل ملابسها وقبل ان تجيبه سمعته وهو يقول
اياس: مش غلط على فكره اننا نفتكر الناس اللي ببنحلهم وربنا حرمنا منهم/
بالعكس الطريقه دي هي الطريقة الوحيدة اللي تحسسنا انهم لسه عايشين معانا رغم انهم ماتوا ،بس عارفه ايه هو الغلط ،اننا نوقف حياتنا كلها عند مرحله معينه ،الغلط اننا ننسى اننا عايشين ونفضل عايشين جوه ذكريات مهما كانت جميلة عمرها ما هترجع تاني
حركت توليب رأسها بالايجاب ولا تعلم بماذا تجيبه ولكنها استطاعت تغيير الموضوع سريعاً وهي تقول
الماس: مقولتليش صحيح ايه اللي جابك هنا؟
اياس: بصوت خفيض: ابداً كنت جاي عشان اشوفك
توليب: بتساؤل: تشوفني انا؟
اياس: بهدوء: ايوه طبعاً انا خلاص اتعودت اشوفك كل يوم عشان كدا اليومين اللي عدوا عليا من غير ما اشوفك كنت حاسس ان فيه حاجه نقصاني /
توليب: استاذ اياس انا مش عارفه اقول ايه حضرتك عارف ظروفي كويس اوي
اياس: عارف عشان كدا انا جيت النهاردة عشان اطلب منك طلب واتمنى انك توافقي عليه
توليب: طلب ايه ده؟ لو بمقدورتي اعمله هوافق عليه طبعاً
نظر لها اياس قليلا وهو يحاول استجماع شجاعته ليخبرها بما اتى بسببه فهو يعلم جيداً انه لن يكون الامر سهلاً ولكنه استجمع شجاعته ثم تنهد وهو يقول
اياس: تتجوزيني يا توليب
❤❤❤❤





اعلم ان الطريق لقلبك طويل وان الصراع بداخلك كبير ولكن لن اترك حلمي يضيع فقد احببتك كما لم افعل من قبل وحتى إن كان قلبك مازال معلق بحبك القديم ،سأفعل كل شيء حتى احصل على قلبك فلا تنطق شفتيهك بأسم غير اسمي ولا تنظر عينيك لرجل سواي ،سأحطم الاسوار التي بنيتيها حول قلبك وسأقتحم حصونك القوية وساجعلك ترين كيف احبك من كل قلبي وماذا سوف افعل لتقبلين

رواية العذاب انتِ... انجي عصام الدين .... مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن