الفصل ال 22

1.5K 53 0
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءة تلهيك عن الصلاة
الفصل الثاني والعشرون
💜💜💜💜💜💜💜
نظر افيندار لوجه ليلاف الشاحب وتنهد بحزن فالايام تمر وهي مازالت نائمة ،رفع كفه واحتضن كفها وانحنى ليقبل اناملها بحب وما ان فعل حتى اقترب من اذنها وقال
افيندار: لي لي سامعاني ،عشان خاطري فوقي بقى ،الايام كلها بقت شبه بعضها ووحشتيني اوي ،فاكره زمان لما كنتي تستنيني لما ارجع من المدرسه عشان تأخدي الشيكولاته /
بتاعتك اللي كنت بجبها ليكي وانا راجع ،فاكره لما عديتي الطريق لوحدك وكانت عربيه هتخبطك لولا عمي الله يرحمه لحقك ،يومها زعلت من نفسي اوي اني مكنتش جنبك عشان اخلي بالي منك ،عارفه وانا مسافر كنت كل يوم اقعد اتفرج على الصور اللي عمي كان بيبعتها ليا واشوفك وانتِ بتكبري سنه ورا سنه كنت بحس اني عايز اطلعك من الصور واخدك في حضني ،ياااه يا لي لي مكنتش اعرف ان قلبك قاسي اوي كدا ،ازاي طاوعك قلبك انك تعملي في نفسك وفيا كدا ،مفكرتيش انا هعمل ايه بعدك ،مفكرتيش فيا /
صمت افيندار قليلا بعد ان امتلئت عيناه بالدموع واحتقن صوته ،وما ان استطاع العودة لهدوئه مرة اخرى حتى قال
افيندار: انا بعشقك يا لي لي وصدقيني هجبلك حقك من الزباله اللي اسمها ساره بس انتِ قومي الاول عشان انتِ الوحيده اللي هتحددي هنعمل معاها ايه ،فوقي بقى با حبيبتي ،فوقي عشاني وعشان كل الايام الحلوه اللي مستنيانا
تنهد افيندار وابتعد عن الفراش وجلس على المقعد المجاور له ونظر لليلاف بصمت كما يفعل كل يوم
💜💜💜💜/
تأفف داغر فقد تأخرت الماس ولم تعد من المرحاض ،نظر لكاظم الذي يبدوا انه مشغول بهاتفه ،فنظر داغر الى ساعته مرة اخرى ووقف وهو يفكر بقلق انه قد مر اكثر من عشر دقائق على ذهاب الماس الى المرحاض ولم تعد ،لاحظ كاظم وقوفه فتسائل قائلاً
كاظم : فيه حاجه يا داغر ولا ايه
داغر: الماس مرجعتش لغاية دلوقتي انا هروح اشوفها
كاظم: زمانها جايه هتكون راحت فين يعني
لم يهتم داغر بالاجابة عليه واتجه/
الى المرحاض وما ان وقف امامه حتى احتار ماذا يفعل فقام بأخراج هاتفه والاتصال بألماس ولكن هاتفها كان خارج التغطية ،رأي احدى السيدات تخرج من المرحاض فتقدم منها وقال
داغر: لو سمحتي فيه حد جوه
السيدة: لا مفيش حد الحمام فاضي
اقتحم داغر المرحاض وتأكد انه بالفعل فارغ فركض الى مدير المطعم وما ان وقف امامه حتى قام بأخراج بطاقته الشخصية وطلب ان يرى كاميرات المراقبة وبالفعل بعد لحظات كان يقف امام احدى شاشات التلفاز التي تعرض العشر دقائق/
الماضية واتسعت اعين داغر عندما رأي الماس التي يقوم رجل ما لم يظهر وجهه في الفيديو بسبب تجنبه لكاميرا المراقبة بتخديرها وحملها للخارج ،لم يقف داغر اكثر وركض بأتجاه طاولة كاظم وما ان وقف امامه حتى لكمه بقوة وجذبه من ياقته وهو يقول بصراخ
داغر: هي فين ؟ الماس فين يا زباله؟ انا كنت متأكد انك انت اللي ورا كل اللي بيحصل ده
كاظم:بألم: انت بتقول ايه؟ انت اتجننت؟
داغر: بصراخ: الماس فين ؟/
كاظم: تقصد ايه هي فين؟ الماس في الحمام
داغر: لا مش في الحمام ،الماس اتخطفت وانت اللي ورا الموضوع ده ،الماس فين قول بدل ما اقتلك
كاظم: اقسم بالله ما اعرف ،ما انا كنت قاعد معاك
داغر: وهو يتركه: يعني ايه الكلام ده هيكون مين اللي اخدها ،مهو اكيد حد تبعك
كاظم:محاولاً الهدوء:وبالعقل كدا اخطفها ليه وهي كلها كام يوم وتبقى خطيبتي ولولا ان عمك مات كان زمانها خطيبتي فعلاً/
صمت داغر واخذ يتحرك دون هدف ثم رفع رأسه وهو يقول
داغر: انا لازم الاقيها ،لو اللي اخدها هو اللي بيقتل يبقى الماس في خطر
كاظم: بقلق:يبقى لازم نبلغ فورأ واكيد في كاميرات مراقبه بره المطعم واكيد صورت هي خرجت مع مين
حرك داغر رأسه بالايجاب وركض الى غرفة المراقبة مرة اخرى وشاهد الفيديو الموجود على كاميرة المراقبة الخاصة بالخارج وبالفعل وجد ان الرجل الذي كان يحملها استقل سيارة بيضاء وتمكن داغر من قراءة ارقام لوحةالتسجيل الخاصة بها فركض خارج المطعم واستقل سيارته /
وهو يهاتف احد زملائه ليقوم بالبحث عن السيارة برقم لوحتها بينما تبعه كاظم وهو يشعر بالقلق الشديد على الماس
💜💜💜💜
كانت بيلسان تتحرك في غرفتها بتوتر تنتظر ان يهاتفها معتصم ليبلغها بألقاء القبض على رامز فاليوم هو موعد تسليم الشحنة ،نظرت في ساعتها فوجدت ان الوقت يمضي دون معرفة ما حدث ،نظرت لهاتفها مسرعة عندما سمعت صوته فوجدت ان معتصم هو المتصل فأجابته سريعاً وهي تقول /
بيلسان: الو ايوه يا معتصم طمني اتقبض على رامز؟
معتصم: بهلع: رامز هرب اخرجي من عندك بسرعه يا انسه بيلسان انتِ كدا في خطر
بيلسان: يعني ايه الكلام ده انا قلت ليكوا على معاد الصفقة ومكانها ،ايه اللي حصل ؟
معتصم: كل اللي عرفته من الظابط ان رامز هرب ومعرفوش يقبضوا عليه المهم دلوقتي اهربي من عندك
قبل ان تجيبه بيلسان شعرت بمن يجذب الهاتف من بين اناملها فنظرت له بهلع وقبل ان تتحدث بادرها/
قائلاً بغضب وهو يجذب ذراعها
رامز: كان لازم اعرف انك انتِ اللي بتخونيني ،بس طلعتي ممثلة كويسه اوي يا بيلي
بيلسان: برعب: رامز انا...انا
رامز: بصراخ: انتِ ايه هتشككيني في نفسي تاني ،انا سمعتك يا هانم بقى انا تبلغني عني انا هوريكي
ابتعد عنها رامز بغضب فشعرت بيلسان بالرعب فلا تستطيع ارباكه كالمرة السابقة فقد سمع حديثها وقبل ان تلتفت لترى ما يفعله شعرت بالالم الشديد ينتشر في مؤخرة رأسها ودارت الغرفة بها وسقطت /
ارضاً ،فخرج رامز من الغرفة وما ان رأي ابراهيم حتى قال له
رامز:بغضب: ادخل شيل الزباله اللي جوه دي وهاتها بسرعة على اليخت لازم نوصل المياه الدولية قبل ما البوليس يوصل لهنا
ابراهيم: تحت امرك يا رامز بيه ،بس مش افضل نقتلها دلوقتي وخلاص
رامز:بشراسه:لا انا مش هقتلها بالسهوله دي انا هخليها تتمنى الموت ومتشوفهوش
ابتعد رامز عن ابراهيم فدلف الاخر الى داخل الغرفة وحمل بيلسان على كتفه وخرج بها من الغرفة/
ولا يستطيع انكار انه يشعر بالشفقة على تلك الفتاة فرامز لا يعرف الرحمة
💜💜💜💜
نظر اياس بحب لتوليب التي تجلس امامه على الطاولة وتتناول طعام الغداء ،ابتسم بحب وهو يتأمل الخاتم الذي يزين اناملها وتمنى بداخله ان يستطيع يوماً ما احتضان كفها بين كفيه وهو على يقين من مشاعرها تجاهه ،خرج من شروده على صوت توليب وهي تقول بصوت خفيض
توليب: مالك يا اياس ،فيه حاجه ولا ايه؟/
اياس: ابداً يا حبيبتي انا بس كنت بفكر في موضوع كدا ،قوليلي الاكل عجبك
توليب: بأبتسامه: ايوه بصراحه الاكل هنا تحفه ودي اول مره اجرب الاكل السوري
اياس: بأبتسامه: الف هنا يا حبيبتي ،ان شاء الله كل مره نجرب اكله مختلفه
توليب: ان شاء الله
صمتت توليب قليلاً ثم نظرت لاياس وهي تتحدث بصوت خفيض قائلة
توليب: فيه موضوع كدا كنت عايزه اتكلم معاك فيه /
اياس: موضوع ايه يا حبيبتي قولي
توليب: بتوتر: بكره السنويه بتاعت عدي وانا كنت متعوده كل سنه اروح اقضي اليوم ده معاه هناك في المدفن ،عشان كدا كنت عايزه ااااا
اياس: بهدوء: عايزه تروحي بكره ،ماشي يا حبيبتي نروح مع بعض لو دا هيريحك
توليب: انا اسفه يا اياس انا عارفه اني بضغط عليك بطلباتي بس انا...
اياس: مقاطعاً: متقوليش اي حاجه انا اي حاجه تريحك تريحني
ابتسمت له توليب فهي تعلم جيداً انها تضغط على اياس بما تريده/
ولكنها لا تستطيع اخراج عدي من حياتها بتلك السرعة ،رفعت بصرها ونظرت لاياس الذي عاد لتناول طعامه فتنهدت واكملت طعامها ،بينما كان اياس يشعر بالحنق الشديد بسبب ما تريده توليب ولكنه لا يستطيع معارضتها رغم شعوره بالغيرة الشديدة فقد اقسم لها سابقاً انه سيحترم مشاعرها تجاه عدي ولكن رغم ذلك لا يستطيع تجاهل ما يشعر به من غيرة وحنق
💜💜💜💜
اقتحم ايهم غرفة المكتب الخاصة بالضابط زيدان وما ان وقف امامه حتى لاحظ معتصم الذي يجلس /
على المقعد المجاور للمكتب ووجهه لا يبشر بالخير فتسائل ايهم بغضب
ايهم: بيلسان فين يا معتصم؟ اللي سمعته ده صح ؟
معتصم: اهدى يا ايهم هنلاقيها ان شاء الله ،انا كلمتك عشان تكون عارف اللي حصل مش اكتر 
ايهم:بصراخ: يعني ايه بيلسان كدا خلاص راحت
زيدان: متقولش كدا يا استاذ ايهم ،هنلاقيها ان شاء الله
ايهم: بغضب: هتلاقوها فين ،ومش المفروض ان فيه حراسه كانت بتحرس الفيلا كانت فين الحراسه/
دي لما اخدها رامز من الفيلا وهرب
زيدان: للاسف الحراسه سابت مكانها لما كنا هنقبض على رامز مكناش نعرف انه هيهرب ولما وصلنا الفيلا كانت فاضية وهو هرب بس هنلاقيه
ايهم: بغضب: هتلاقوه ،هو انتوا فاكرين ان رامز ده عيل صغير ،دا زمانه دلوقتي سافر بره مصر
زيدان: احنا بعتنا اشاره لكل المطارات انه ممنوع من السفر وان شاء الله هنلاقيها
ما ان انهى زيدان حديثه حتى خرج ايهم من الغرفة بغضب وتبعه معتصم الذس تسائل قائلاً/
معتصم: هتروح فين بس يا ايهم دلوقتي
ايهم: انا مش هستنى لما يلاقوها جثه ،رامز مش غبي عشان يسافر بالطيارة اكيد هيسافر عن طريق البحر وانا مش هستنى اكتر من كدا انا هدور عليها بنفسي
انهى ايهم حديثه وركض خارج الادارة بينما يفكر في بيلسان وما يحدث معها الان ،تنهد برعب فلابد ان رامز سينتقم منها اشد انتقام بسبب ما فعلته معه ولكنه لن يتركها بل سيجدها مهما حدث
💜💜💜💜/
في المساء
تململ افيندار في جلسته فقد غادر والده منذ قليل بعد ان اطمئن على ليلاف وقامت والدته بمحادثته هاتفياً حتى تسأل عن ليلاف وحالتها الصحية ،نطر لجسد ليلاف النائم على الفراش ووقف واتجه اليه وما ان وقف بجوار الفراش حتى انحنى وقام بتقبيل جبهتها بحب وهمس في اذنها وهو يقول
افيندار: انا همشي دلوقتي يا حبيبتي ،هروح اغير وارجع على طول ،متقلقيش مش هتأخر انا اصلاً مش بعرف اقعد في الشقة عشان انتِ مش فيها ،ارجوكي فوقي بقى يا لي لي/
وحشتيني اوي يا قلبي
انهى افيندار حديثة واعتدل في وقفته ورفع انامله ليمررها على وجنتها فلاحظ ان رموشها ترتجف فأقترب مسرعاً بوجهه منها ليتأكد مما يراه وبالفعل لاحظ انها تحاول ان تفتح عينيها ،فأعتدل سريعاً وقام بضغط الزر الخاص بأستدعاء الطبيب واحتضن كفها وهو يقول
افيندار: فوقي يا حبيبتي انا هنا ،افي حبيبك هنا ومش هسيبك مهما حصل ،سامعاني يا لي لي انا مش هسيبك ابداً مهما حصل
في خلال لحظات قليلة امتلئت الغرفة بالاطباء وقاموا بأجبار افيندار /
بالخروج من الغرفة حتى الاطمئنان على حالة المريضة
💜💜💜💜
كان داغر يركض خارج مكتبه عندما اصطدم به احد العاملين في الادارة فقال داغر بتسائل قلق
داغر: طمني يا مصطفي ،عرفتوا مكان العربيه
مصطفى: ايوه يا افندم ،العربيه عدت على كمين من ساعه والردار لقط رقمها وقدرنا بالتقدير نعرف هي فين دلوقتي
داغر: وهو يركض: ابعتلي المكان على التليفون بسرعه/
استقل داغر سيارته وانطلق بها بينما تبعته عدة سيارات للشرطة وكان كل همه هو الوصول سريعاً الي الماس قبل ان يمسسها ذلك القاتل بسوء وبالفعل بعد دقائق وصل الى مكان تواجد السيارة فهبط من سيارته مسرعاً واتجه الى السيارة بعد ان اخرج سلاحه ووضعه في وضع الاستعداد وكان خلفه عدد من رجال الشرطة مستعدون للتدخل في اسرع وقت ،فتح داغر باب السيارة بذراعه بينما سلاحه الناري يحمله بالذراع الاخرى ولكن السيارة كانت فارغة تماماً لا يوجد بها اي شيء ،تنهد بأحباط واخذ يركل اطارات السيارة/
بعنف وهو يصرخ بغضب ولكن لفت انتباهه صوت هاتفه فأخرجه سريعاً واجابه عندما وجد ان المتصل هو صديق له في الادارة وقال
داغر: ايوه يا هلال ياريت تقولي خبر حلو
هلال:بحزن: للأسف يا داغر لقينا جثة الماس
وقف داغر قليلا لا يصدق ما سمعته اذنيه ثم ابعد الهاتف ووضعه امام عينيه ونظر له بذهول ثم اعاده الى اذنه وهو يقول بصوت متقطع
داغر: انت..انت..انت بتقول ايه ...جثة مين ؟/
هلال: بحزن: اهدى يا داغر وادعيلها بالرحمه
سقط الهاتف من داغر وهو لا يستطيع استيعاب ما سمعه للتو ثم بدأ بالصراخ بقوة  كمن نشبت النيران في جسده ولا يستطيع الفرار ،اتجه الى السيارة واخذ يركلها بقدمه ويلكمها بذراعه حتى ادميت كفيه واخذ يصرخ لدرجة اجبرت من حوله على تقييدة بقوة حتى لا يؤذي نفسه اكثر ولكنه لم يتوقف لثانية واحده عن الصراخ بأسمها حتى فقد الوعي
💜💜💜💜💜💜💜

رواية العذاب انتِ... انجي عصام الدين .... مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن