بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءة تلهيك عن الصلاة
الفصل العشرون
💜💜💜💜💜💜
كاد افيندار ان ينتهي من اغتساله عندما سمع صرخات ليلاف المتواصلة فقام بأرتداء سرواله القصير سريعاً دون ان يجفف جسده وركض خارج المرحاض فوجدها ممددة على الارض فاقدة للوعي ،حملها بذعر ودلف بها الى داخل الغرفة وما ان وضعها على الفراش حتى اخذ يحاول افاقتها وما ان بدأت تستعيد وعيها حتى تنهد براحة/ وانتظر حتى فتحت عينيها ثم تسائل بقلق
افيندار: فيه ايه يا حبيبتي ايه اللي حصل ؟
نظرت له ليلاف دون ان تقول اي شيء ثم امتلئت عينيها بالدموع وتعالت شهقات بكاءها فأحتضنها افيندار الى صدره لعله يستطيع تهدئتها
افيندار: اهدي يا حبيبتي ،ارجوكي اهدي وقوليلي ايه اللي حصل ،انا قبل ما ادخل الحمام كنتي كويسه
لم تجيبه ليلاف بل استمرت في البكاء بهستيرية فلم يجد حلاً سوى /
ان يقوم بحقنها بأحدى الحقن المهدءة التي كان الطبيب قد وصفها لها سابقاً وما ان بدأ مفعول الحقنة بالتأثير عليها حتى كفت عن البكاء واغلقت عينيها فقام افيندار بتعديل جسدها على الفراش وجفف وجهها وقام بتدثيرها جيداً بالغطاء وهو يفكر في سبب بكاءها ،خرج من الغرفة بعد ان قام بأطفاء الضوء واخذ يبحث عن هاتفه ليقوم بمهاتفة الطبيب ليخبره بما حدث ،اتسعت عينيه عندما وجد الهاتف ملقى ارضاً فأتجه اليه ورفعه وقام بفتحه وما ان وقعت عينيه على الصورة التي كانت على هاتفه حتى تراجع دون وعي للخلف حتى جلس/ على المقعد وهو يتصفح الصور الاخرى وتتسع عينيه مما يراه فقد كان هناك العديد من الصور لليلاف وهي ترتدي ملابس فاضحة للغاية وتجلس في اوضاع قذرة لا تفعلها سوى الساقطات ، شعر بجسده يشتعل غضباً فقام بألقاء هاتفه بقوة على الحائط المقابل له فتحطم وسقط ارضاً ،وقف واخذ يسير دون هدف وهو يفكر في ما رأه ،فكيف فعلت ليلاف هذا؟ ،كيف سمحت لنفسها ان تدنس شرفهم بتلك الطريقة؟ ،رفع رأسه ونظر بأتجاه غرفتهم بغضب ثم اتجه الى المطبخ وحمل اول سكين وقع عليه بصرة ثم ركض الى الغرفة/
وما ان اصبح بالداخل حتى توقف بجوار الفراش وهوينظر لجسد ليلاف الممدد على الفراش ثم رفع كفه الممسك بالسكين في الهواء حتى يقوم بقتلها ليغسل عاره وعار عائلته مما فعلت ولكن ما ان اصبحت السكين في الهواء حتى اسقطها ارضاً وهووينظر لوجهها المسالم في نومها واخذ يفكر في كيف بأمكانه تصديق ما رأته عينيه وهو يعلم جيداً ان ليلاف ليست ساقطة او عاهرة لتفعل ذلك ،كيف يصدق ان طفلته قد تفعل هذا الامر المشين؟ فليلاف اطهر من ذلك بكثير ،تنهد بحيرة وهو يفكر في تلك الصور ثم اتت برأسه فكرة/
ما لما لا يتأكد اولاً من حقيقة تلك الصور فمن الممكن ان تكون مجرد صور مركبة ،نظر لوجه ليلاف مرة اخرى ثم خرج مسرعاً من الغرفة ،لم يبحث عن هاتفه لانه يعلم جيداً انه قد اصبح حطاماً واتجه الى ملابسه وقام بأرتدائها سريعاً وخرج من الشقة فيجب ان يرى بهاء في اسرع وقت فلديه خبرة كبيرة في تركيب الصور وبأمكانه معرفة حقيقة تلك الصور
💜💜💜💜
هبطت توليب من سيارة اياس وسارت بجواره حتى يصعدا معاً الى الشقة الخاصة بعائلتها ،نظرت بطرف عينيها لأياس الذي يسير/
بجوارها بهدوء وتذكرت حديث ثريا واخذت تفكر هل هي بالفعل مازالت عاشقة لعدي؟ ،الا تكن اي مشاعر لاياس؟ على الرغم من كل ما يفعله معها ومعاملته الطيبة التي تشعرها دائماً بمشاعره تجاهها ،تنهدت بخفوت وهي تفكر ان اياس قد احتل مكانة كبيرة بداخلها مهما حاولت انكار ذلك ،افاقت من شرودها على صوت اياس وهو يقول
اياس: مش هتدخلي ولا ايه يا توليب؟
نظرت توليب امامها بعدم فهم فوجدت والدتها التي تنظر لها بتساؤل واياس الذي يقف بجوارها وينتظر ان تدلف هي اولاً الى الداخل فأدركت /
ان اياس قد قام بطرق الباب وهي شاردة فأبتسمت بأحراج ودلفت الى الداخل وتبعها اياس الذي قام بألقاء التحية على والديها ثم قال
اياس: انا همشي بقى محتاجين مني اي حاجه ؟
زهرة: ومستعجل على ايه يابني ما لسه بدري
اياس:معلش انا جيت بس عشان اوصل توليب
رؤوف: والله ما يحصل لازم تتغدى معانا ولا ايه يا توليب يا بنتي
توليب: بأبتسامه: بابا عنده حق ،ياريت تتغدى معانا يا اياس/
ابتسم لها اياس بأتساع وحرك رأسه بالايجاب واتجه مع رؤوف الى الداخل بينما يشعر بالسعادة الشديدة بسبب اصرارها على بقاءة ،فكر بسخرية ان ما فعلته من الممكن ان تفعله مع اي ضيف يدلف الى منزلهم ولا يعني انه مميز بالنسبة لها ولكنه ما لبث ان القى تلك الافكار بعيداً وعاد يبتسم فقد اختارت ان تصر على وجوده وكان بأمكانها ان تدعه يذهب دون عناء
💜💜💜💜
فتحت بيلسان عينيها وهي تشعر بالالم ينتشر في كامل جسدها وما ان تذكرت ما حدث حتى ضمت ساقيها/
الى صدرها وهي مازالت مستلقية على الارض واخذت تبكي فهي تعلم جيداً ان رامز لن يرحمها وسيقوم بقتلها وقتل الجميع ،فكرت بأيهم واياس وتوليب ومعتصم فقد اصبحت حياتهم في خطر ولن يتوانى رامز عن قتلهم جميعاً لينتقم منها فقط ،عند تلك الفكرة اعتدلت في جلستها وبحثت عن حقيبتها فلم تجدها فعلمت ان رامز قد اخذها معه ،نهضت مسرعة واتجهت الى خزانة الثياب وبحثت تحت ملابسها واخرجت هاتف اخر احتضنته الى صدرها بسعادة وقامت بالدخول الى المرحاض وغلقه من الداخل بالمفتاح/ وقامت بفتح الهاتف والاتصال بالرقم الوحيد الذي تحفظه وما ان اجاب الطرف الاخر حتى قالت ببكاء
بيلسان: الو ايوه يا معتصم ،اسمعني للأخر ارجوك ،رامز كشفني وعرف ان انا ورا اللي بيحصل ليه ودلوقتي حياتكم كلكم في خطر بلغ زيدان باشا اني اتكشفت وقوله ان اخر حاجه عرفتها ان معاد الشحنه بتاعت السلاح بعد اسبوعين وانا هبعتلك العنوان وقوله ان يكلف حراسه على ايهم واياس وتوليب وانت اختفي خالص ومتخليش حد يعرف مكانك
معتصم:بخوف: انا قولتلك بلاش تروحيله برجليكي يا انسه بيلسان/
رامز ده حيوان وممكن يعمل فيكي اي حاجه
بيلسان: متقلقش انا اقدر احمي نفسي كويس اوي ،المهم دلوقتي انتوا ،هو ميعرفش اني بشتغل مع البوليس هو كل اللي هو عرفه ان انا اللي سربت معلومات المناقصتين
معتصم: متخافيش يا انسه بيلسان انا هجيلك
بيلسان: بخوف: اوعى تعمل كدا لو جيت هنا رامز هيقتلك عشان بس ينتقم مني ،انا قولتلك على اتفاقي مع الضابط زيدان عشان كنت عارفه انك هتفضل قلقان عليا وممكن تعمل اي حاجه تضرك عشان بس تبعد رامز/
عني وانت الوحيد اللي تعرف بالموضوع ده ،المهم دلوقتي اعمل اللي قولتلك عليه ،ارجوك يا معتصم اوعى تنسي اي حاجه قولتهالك
معتصم: وانتِ هتعمل ايه؟
بيلسان:متقلقش انا اقدر احمي نفسي كويس اوي وحتى لو حصل ليا حاجه اهم حاجه يتقبض على رامز يا معتصم
سمعت بيلسان صوت رامز خارج المرحاض فقامت بتوديع معتصم سريعاً واغلقت الاتصال وقامت بأرسال رسالة له تحتوي على مكان تسليم الشحنة وقامت بأغلاق الهاتف وقامت بأخفاءة تحت المناشف /
الموجودة في خزانة المرحاض وهي تستمع لطرقات رامز المتتالية على الباب ،وقفت بألم من ركلاته وقامت بفتح باب المرحاض له وما ان رأها حتى جذبها من شعرها ليجذبها الى الخارج وقام بألقاءها ارضاً بعنف فأصطدم ظهرها بالفراش فعضت شفاهها بألم وهي تستمع اليه وهو يقول
رامز: صحيتي يا زباله انا كنت لسه جاي اصحيكي عشان لسه يومنا طويل اوي
بيلسان: انت عايز ايه يا رامز ؟
رامز: ههههههه حلوه عايز ايه ده ،انتِ نسيتي اللي انتِ عملتيه ولا ايه/
اوعي تكوني عايزه تقنعيني انك فقدتي الذاكرة يا بيلي لاني مش هصدق الفيلم العربي القديم ده
بيلسان: انا مش عارفه انت ايه الكلام اللي وصلك بس كل اللي انا عارفاه انك ظالمني لاني معملتش حاجه
رامز: بصراخ: معملتيش حاجه ،والاوراق اللي وصلتيها لعشيقك وخليتيه يفوز بمناقصتين كانوا المفروض ليا
بيلسان: ببكاء: انا معملتش حاجه ارجوك صدقني
رامز: فات الاوان يا بيلي انتِ عارفه ان عمري ما رحمت اي حد /
حاول يأذيني ولا نسيتي امك واخوكي
صمتت بيلسان ولم تعلم بماذا تجيب وتساقطت الدموع على وجنتيها وهي تتذكر ما فعله رامز معهم ،ولكنها لن تظهر له اي شيء وستحاول ان تزرع الشك بداخله حتى يعتقد انها بريئة بالفعل
بيلسان: ببكاء: انا كل ما انسى لازم تفكرني ،انا جيت ليك عشان نبتدي من جديد وادي جزاتي انك تشك فيا وتعاملني كدا ،ايه اللي مخليك متأكد ان انا اللي عملت كدا؟ ، مش يمكن مظلومه
رامز: بسخرية: يا سلام والواد اللي كان دايماً معاكي في المطعم/
وبيساعدك فاز المناقصتين بدعاء الوالدين مثلاً
بيلسان: وانا اعرف منين ،انا من يوم ما جيت هنا وانا معاك وبحاول ابني حياتي معاك من جديد بس الواضح ان الشك بقى فيك طبع وتقدر تأذيني في اي وقت لانك بطلت تحبني زي زمان
نظر لها رامز بشك فكل ما يعلمه انها تعرف ذلك الرجل المدعو ايهم ولكن لا يوجد اي دليل على انها ارسلت له الاوراق وخاصة بعد ان قام بتفتيش هاتفها ولم يجد عليه اي امر مثير للشبهات ،نظر لها وجدها تبكي واثار صفعاته على وجنتيها وفكر هل من/
الممكن ان تكون بريئة بالفعل ،رفع كفه ومرره على مؤخرة رأسه فلا دليل لديه على انها هي من فعلت ذلك سوى بعض الاستنتاجات فقرر ان يسايرها في حديثها وقال
رامز: يعني انتٌ مصممه انك مظلومه وموصلتيش الورق لايهم
بيلسان:متظاهرة بالهدوء: ايوه ،انا اصلاً معرفش ورق ايه ده او انت شايله فين
رامز: وهو يسير ذهاباً واياباً: لو افترضنا انك فعلاً بريئة وانك مش انتِ اللي وصلتي الورق لايهم يبقى مين اللي عمل كدا /
بيلسان: معرفش ،مش يمكن هو اصلاً محدش بعتله حاجة وهو فاز بالمناقصتين بالحظ بس
رامز: يا سلام اهبل انا عشان اصدق الكلام ده
بيلسان: بدموع: انا مش عارفه انت شاكك فيا ليه ،انا لو مش بحبك رجعت ليك ليه ؟وهعمل كدا فيك ليه؟
رامز: وهو ينظر اليها: هو ده اللي محيرني وخصوصاً اني مش لاقي اي دليل ملموس ضدك
بيلسان: بصراخ: لاني معملتش حاجه ،انا بريئة انت اللي مش مصدقني
بكت بيلسان في اخر حديثها واخذت/
تدعوا الله ان يصدق رامز حديثها فقد اتبعت مكر المرأة لاول مرة في حياتها وتدعوا الله ان توفق في ما تفعل
💜💜💜💜
جلست الماس بينما يجلس داغر امامها واخذوا يتحدثون عن جرائم القتل التي انتشرت مؤخراً بين رفاقهم
الماس: انا مش عارفه اللي بيقتل ده بيعمل كدا ليه
داغر: الواضح انه عنده حاجه ضد الاداره بتاعتنا لان كل اللي اتقتلوا من عندنا
الماس: تفتكر ممكن تكون مافيا /
او عصابه بتصفي حسابها معانا
داغر: مش بعيد بس لو عصابه هيقتلوا بالشكل العشوائي ده
الماس: مس عارفه بقى ،على فكره كاظم زمانه جاي هو كلمني وقال انه هييجي يتغدى معانا
داغر:بحنق: يادي كاظم اللي طالعلي في البخت ،على فكره انتِ المفروض متستبعديهوش من دايرة الشك ممكن يكون هو اللي بيقتل
الماس: بسخرية: بجد يا داغر عايزني اصدق الكلام ده ،اولا كاظم شغال مع بابا من زمان وعارفينه وعارفين عيلته كويس اوي وعمره/
ما يعمل كدا لانه بني ادم محترم جداً ومهوش مجرم ولا قاتل
داغر: انا مقولتش كدا بس هو غريب عن الاداره واي حد غريب عن الاداره مشتبه فيه
الماس: لا متقلقش مش هو اللي بيقتل واسكت بقى عشان هو جه
في تلك اللحظة اقترب منهم كاظم المبتسم وهو يقول
كاظم: مساء الخير عاملين ايه ؟
الماس: الحمد لله ،انت عامل ايه النهارده ؟
كاظم: وهو يجلس الحمد لله ،وصلتوا
لايه حاجه بخصوص/
الجرايم اللي بتحصل دي
داغر: وانت عرفت منين بقى ؟
كاظم: عرفت منين ازاي دا كل السوشيال ميديا بيتكلموا عن الموضوع ده وكمان الماس كانت حكت ليا عن الموضوع
داغر: بحنق: والله طيب ،شوفوا بقى هتاكلوا ايه خلونا نخلص
كاظم: بحب: اللي ألماسي تقول عليه انا هأخد منه انا كمان
نظر له داغر بحنق واراد ان يحطم وجهه الذي ينظر لالماس بأبتسامة واسعة ولكنه تمالك نفسه وتحدث قائلاً بصوت ظهر فيه الغضب /
داغر: خلصي يا الماس هتأخدي ايه خلينا نأكل ونغور في ستين داهيه
كاظم: ببرود: لا معلش انت تقدر تأكل وتمشي انما انا عايز الماس في حاجه مهمه على انفراد
داغر: مفيش حاجه اسمها على انفراد عايز تتكلم اتكلم وانا معاكوا يا كدا يا بلاش ،لان رجلي على رجل الماس مكان ما تروح ومش هسيبها مهما حصل فاهم ولا لا
نظر كاظم لالماس وابتسم كلاً منهما للأخر بينما راقبهم داغر بغضب وهو لا يعلم ما سر تلك النظرات والابتسامات التي لا داعي لها/💜💜💜💜
فتحت ليلاف عينيها وجدت انها مستلقية على فراشها فحاولت تذكر ما حدث وما ان تراكمت الصور التي رأتها في عقلها حتى امتلأت عينيها بالدموع وارادت ان تتحدث مع سارة لتخبرها بما رأته لعلها تجد لديها حلاً لما حدث معها وبالفعل رفعت هاتفها واخذت تحاول الاتصال بسارة ولكن الهاتف كان دائماً خارج نطاق التغطية ،نظرت للهاتف ببكاء وفكرت في افيندار وارادت ان تذهب اليه ولكنها لاحظت ان لديها اشعار ينبهها بأستقبال العديد من الرسائل نصية فقامت بفتحها لتتسع عينيها وتضع كفها الاخر على فمها بصدمة /
من الالفاظ القذرة التي كانت تتضمنها الرسائل فقد كانت الرسائل من اشخاص لا تعرفهم شاهدوا الصور المزيفة على الصفحة الخاصة بها ويبدون اعجابهم بجسدها بألفاظ قذرة للغاية مرفقة بصور اقذر لاجسادهم العارية عارضين عليها المتعة ،تشوشت الرؤية امام عينيها وهي تفكر ان من قام بتهكير صفحتها الشخصية لم يكتفي بتركيب تلك الصور بل قام ايضاً بأرفاق رقم هاتفها الشخصي معهم لذلك استطاع هؤلاء الاشخاص الوصول اليها ،بكت بحرقة وهي تلقي هاتفها على الفراش واخذت تجذب /
شعرها القصير بقوة وتلطم وجنتيها فقد لحق بها العار ولن يصدق اي شخص انها بريئة ولا علاقة لها بتلك الصور ،هبطت من الفراش لتبحث عن افيندار ولكنها لم تجده في الشقة بأكملها فعادت لغرفتها وهي تبكي وتفكر في ما حدث وهل رأى افيندار الصور عند تلك الفكرة ارتجفت قدميها وسقطت ارضاً وهي تتخيل ردة فعله وما سيفعله ،تتابعت الافكار في رأسها واخذت تفكر هل سيصدق افيندار انها بريئة ام سيتركها ويقوم بتطليقها ،بكت بصوت مرتفع وهي تشعر بالعالم يضيق من حولها وفي تلك اللحظة لمحت السكين الملقى/ بجوار الفراش ودون تفكير في سبب وجودة في ذلك المكان اختطفته سريعاً واخذت تنظر اليه للحظات ثم قامت بتقريبه من ذراعها وقامت بقطع شريانها واحداث عدة جروح في ذراعها ثم قامت بتبديل مكان السكين للكف الاخر واحدثت به عدة جروح هو ايضاً ،استندت بظهرها للفراش وهي تراقب خروج الدماء من ذراعيها بغزارة بسبب عمق جروحها واغمضت عينيها وهي تفكر في افيندار وحضنه الدافئ الذي ستحرم منه للأبد لذنب لم تفعله ،ثقلت رأسها وسقطت على كتفها بينما تكونت اسفلها بركة كبيرة من الدماء/
ودموع على وجنتيها لم تجف شاهدة على ضعف صاحبتها التي اختارت الموت على ان تلحق العار بحبيب طفولتها ورجلها الاول والاخير
💜💜💜💜💜💜💜
أنت تقرأ
رواية العذاب انتِ... انجي عصام الدين .... مكتملة
Literatura Femininaالمرأة كائن ضعيف، من هو الاحمق الذي قال ذلك؟ المرأة هي الام والشقيقة والزوجة هي نصف الحياة اعتقدوا ان بأمكانهم هزيمتها ولكنهم لم يعلموا انهم اذا كانوا تلاميذ الشيطان فأنها معلمته