الفصل السابع

2.3K 69 0
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءة تلهيك عن الصلاة
الفصل السابع
****************
ارتجفت ليلاف برعب وهي تنظر للدماء التي تتساقط من اصبعها بغزارة ولم تعلم ماذا تفعل فهي منذ صغرها ترتعب من رؤية الدماء ،سارت بأرتجاف الى غرفة النوم وهي ترفع كفها بمحازاة صدرها وما ان وقفت بجوار الفراش حتى اخذت تحرك كفها السليمة على كتف افيندار ليستيقظ في حين انها تشعر بالدوار الشديد  ،استيقظ افيندار ورأي ليلاف
التي تقف بالقرب منه لتتسع عينيه وهو يلاحظ كفها الممتلئ بالدماء والتي تتساقط على ملابسها ،اعتدل سريعاً وهو ينظر لها بهلع وقبل ان يتحدث لاحظ ارتجاف جسدها فهبط من الفراش واقترب منها وهو يقول
افيندار: ايه اللي حصل ؟ ايه الدم ده؟
ليلاف: بأرتجاف: السكينة عورتني جامد
جذب كفها بين كفيه ليتمكن من رؤية الجرح وما ان رآه حتى حملها بين ذراعيه واتجه بها الى المرحاض ليضع كفها تحت المياة الجارية وجذب منشفة قريبة منه وقام بوضعها حول كفها وهو يقول بهلع
افيندار: الجرح كبير اوي لازم يتخيط ،يلا بينا على المستشفى
حركت ليلاف رأسها دون ان تجيب ولو بحرف واحد فلم تكن تثق في صوتها من الرعب وبالفعل بدل افيندار ملابسه سريعاً وحملها بين ذراعيه ليضعها في سيارته واتجه بها الى اقرب مشفى ،بعد ساعة كاملة كان افيندار يجلس بجوار ليلاف التي قام الطبيب بمعالجة اصبعها عن طريق اخاطة جرحها بعدة غرز وما ان انتهى حتى اخبره ان ينتظر انتهاء المحلول ليغادر بها الى منزلهم ،راقب ملامحها الشاحبة وتذكر بحزن بكاءها الشديد اثناء قيام الطبيب
بفحصها ليقرر ان يقوم بأعطائها مخدر كلي حتى يستطيع الانتهاء مما يفعله ،رفع كفه ليبعد خصلات شعرها القصيرة عن وجهها وانحنى قليلاً ليقبل جبهتها بحب ،ابتعد مسرعاً عندما شعر ببدأ استيقاظها وبالفعل في خلال لحظات كانت قد استيقظت وهي تتألم بسبب عودة الالم مرة اخرى فأقترب منها وحملها بين ذراعية واخذ يتحرك بها في الغرفة ذهاباً واياباً ويهدهدها كالطفل الصغير وهو يقول
افيندار: انا اسف اني مكنتش موجود لما حصل معاكي كدا ،كان لازم انا اللي احضر الغداء ،لو كنت عملت
كدا مكنش حصل اللي حصل ده ،او حتى كان حصل ليا انا
ليلاف: بألم: دا نصيب وكمان حتى لو حصل ليك كان زمانك انت اللي بتتألم دلوقتي بردوا
افيندار: وهو ينظر لعينيها: مش مهم ،انا مستعد اخد منك الوجع اللي انتِ حاسه بيه دلوقتي لو ينفع ،انا مقدرش استحمل اشوفك بتتألمي
نظرت له ليلاف بذهول من حديثة وعلى الرغم من خجلها الشديد من وضعهم الا انها كانت سعيدة للغاية به ووضعت رأسها على صدره وهي تقول بصدق وبصوت هامس
ليلاف: بالعكس انا كنت هتألم اكتر لو انت اللي حصل معاك كدا
افيندار:بتساؤل: انتِ بتقولي ايه؟ صوتك واطي مش سامع حاجه
ليلاف: كاذبه: مبقولش حاجه متأخدش في بالك
تنهدت ليلاف براحة عندما علمت انه لم يستمع الى ما قالته ولكنها لم ترى الابتسامة التي ارتسمت على وجهه بسبب سماعه حديثها الخافت بالفعل
*******
بعد مرور اسبوع
اصبحت توجد علاقة صداقة بسيطه بين ايهم وبيلسان بسبب تردد ايهم الدائم على مطعمها ورؤيته كثيراً اثناء ترددها على المطار للسؤال عن اي جديد بخصوص الطائرة المفقودة ،بدأ الجميع يشعرون بخيبة الامل فكل
يوم يمر دون اي اخبار عن ايجاد الطائرة يقلل احتمال نجاة من كانوا على متنها .
اصبح افيندار لا يفارق ليلاف فمنذ الحادثة وهو يقوم بمساعدتها في كل شيء تفعله ويحاول بكل جهده ان يوصل لها مشاعره ،بينما كانت ليلاف تحاول بأقصى ما تستطيع ان لا تحمر او يظهر خجلها عندما يحتضن افيندار كفها عندما يقوم بتغيير الضمادة او عندما يصر على ان يقوم بأطعامها بنفسه .
اصبحت العلاقة بين الماس وداغر عملية بحتة ولم يعد داغر يتسلل لينام بجوارها بل اكتفى بالنوم على
الاريكة ولاحظت الماس ذلك ولكنها لم تشعر بالراحة على الرغم من ذلك بل تستيقظ كل يوم على امل ان تجده يستلقي بجوارها فهي تعلم جيداً ان هذا القرب هو اقصى ما سيحصل عليه .
*********
جلست توليب على الشاطئ تراقب اياس الذي يحمل بين كفيه عصا
ضخمة قد ربط في مقدمتها سكين صغيرة قد وجدوها مع بعض ادوات المطبخ الخاص بالطائرة بين الحطام ويقف وسط المياة يحاول ان يصطاد السمك ،تنهدت بملل فهو يقف في مكانه منذ اكثر من ساعة كاملة ولم يتمكن من اصطياد اي سمكة ،تنهدت توليب بحزن على حالهم وهي تنظر لملابسهم فقد تمكنوا من اخراج حقائبهم من بين الحقائق التي مازالت موجودة بالقرب من الطائرة ولكن كالمتوقع تضررت الكثير منها وقد نالت حقائبهم بعض الضرر ولكن تمكنوا في النهاية من الحصول على ملابس اخرى ليرتدونها ،افاقت من شرودها على صرخة الانتصار التي
خرجت من اياس لتنظر له سريعاً وتجده يقترب منها مسرعاً بينما في نهاية العصا التي يحملها تعلق سمكة مازالت تكافح للهرب رغم اختراق السكين لجسدها
اياس: الحمد لله اخيراً قدرت اصطاد حاجه
توليب: طيب هنطبخها ازاي ؟
اياس: بفخر: متقلقيش سيبي كل حاجه عليا انا هجهز النار واعمل كل حاجه بس مش محتاج منك غير انك تنظفيها
توليب: بتهيدة: حاضر ،هاتها وانا هنظفها
اطاعها اياس وما ان حرر السمكة
من السكين حتى اتجه مرة اخرى للبحر لتتسائل توليب قائلة
توليب: انت رايح فين تاني ؟
اياس: هحاول اصطاد واحدة تانيه يمكن اقدر
حركت توليب رأسها بالايجاب  وجلست لتقوم بتنظيف السمكة وتنظر من حين لاخر لاياس الذي يحاول اصطياد واحدة اخرى فهي تعلم جيداً ان واحدة فقط لن تسد جوعهم
**********
دلفت الماس الى داخل الغرفة الخاصة برئيس الوزراء يتبعها داغر الذي كان يتحدث مع احدى حراس رئيس الوزراء والذي كان صديقاً قديماً له ،قامت الماس بتحية للقائد وتبعها داغر بالتحية وما ان جلسوا حتى تحدثت الماس قائلة
الماس: مهمتنا هنا كانت ناجحه جداً وقدرنا اننا نأمن كل الاماكن اللي تشملها الزيارة
القائد: ان شاء الله تكمل المهمه على خير ،المهم دلوقتي انا عايزكم تسيبوا الفندق االي انتوا نازلين فيه وتيجوا هنا معانا في الفندق ده ،لازم تكونا قريبين مننا لانكم انتوا
الخطة الاحتياطية لو حصل اي تهديد
داغر: بثقة: متقلقش حضرتك انا والماس على كفائه عليا جدا عشان كدا احنا اللي اترشحنا للمهمة دي
القائد: تمام ،رتبوا مع الحراس عشان يبقى فيه تعاون مباشر بينكم
نهض كلاً من داغر والماس وقاموا بألقاء التحطة مرة اخرى وهم يقولون في صوت واحد
داغر والماس: تحت امرك يا افندم
خرجوا من الغرفة بعد ان قام احد الحراس بأخبارهم ان الطريق امن
واتجهوا الى خارج الفندق ليقوموا بتسجيل خروج من الفندق الاخر حتى لا يثيروا الشبهات فالمهمة اصبحت على اوجهها وكان كلاً منهم شارد في ما يحدث معه فقد كانت الماس مازالت تتعامل مع داغر ببرود وتتعمد اظهار برودها امامه اما داغر كان كثير الشرود وهو ينظر اليها لدرجة اصبحت تجعلها تشعر بعدم الراحة بسبب ما يفعل
*********
خرجت بيلسان من المطعم وكانت تتجه كعادتها الى المطار لعلها تجد اي اخبار جديدة لتطمئن على توليب ولكن اثناء انتظارها للسيارة الاجرة لاحظت توقف سيارة تعرفها بالقرب منها وهبط منها والدها وتقدم اليها وهو يقول
عزيز:ازيك يا بيلسان عامله ايه النهاردة ؟
بيلسان: ببرود: كويسه
عزيز: انا كنت جاي عشان عايز اتكلم معاكي شويه ،انتِ مروحه؟
بيلسان: متجاهلة لسؤاله: تتكلم معايا في ايه ؟ بيتهيقلي مفيش حاجه تجمعنا
عزيز: لا طبعاً فيه انا لسه ابوكي لو كنتي نسيتي ،وكمان لو كنتي فاكره ان اللي انتِ بتعمليه ده هينفع يبقى بتحلمي ،انتِ متعرفيش رامز دا ممكن يحرق المطعم بكل اللي فيه ولا
يهمه اي حد ،ولو كنتِ فاكره ان رأيك ليه لازمه تبقي مغفله ،انتِ هتتجوزي رامز ورجلك فوق رقبتك
بيلسان:بغضب: واضح انك مفهمتش كلامي كويس رامز ده اخر واحد هفكر اني اتجوزته اللي بيني وبينه هينتهي بالموت
عزيز: بغضب: الموت لمين ليه هو؟ انتِ فاكره انك تقدري عليه ،رامز ده شيطان لو عرف نيتك ليه هتكوني ميته فاهمه ولا لا ؟
تجاهلت بيلسان حديثه واشارت لسيارة الاجرة التي تقترب منها واستقلتها لتتجه بها الى المطار دون ان تعيره اي اهتمام بينما وقف عزيز ينظر اليها بغضب وهو يفكر ان بيلسان اذا كانت تظن انها ستتمكن من هدم كل ما قام به رامز فسيقوم بقتلها ولن ترف له عين واحده وهو يفعل
*******
خرجت ليلاف من المرحاض بينما تتأكد انها محتشمة بالكامل فأفيندار يقوم بمساعدتها في كل شيء ولكنها لن تتركه يقوم بالدخول معها اثناء اغتسالها ،جلست على الفراش وهي تفكر في الايام الاخيرة فقد رأت افيندار اخر غير البارد اللامبالي الذي كان معها منذ زواجهم ولكنه اصبح دافئ المشاعر دائماً بجوارها
ليقوم بمساعدتها في كل شيء ،خرجت من شرودها على دخوله الى الغرفة وهو يحمل بين كفيه حقيبة الادوية الخاصة بها ويقول
افيندار: انا قولت انك اكيد الجرح اتبل مايه عشان كدا لازم نغير عليه دلوقتي
ليلاف: اسفه لو كنت تعبتك معايا
افيندار: بأبتسامه: متقوليش كدا انا عمري ما اتعب من خدمتك
ابتسمت له ليلاف بخجل وهي تراه قد بدأ في تغيير ضماتها ولاحظت ان شعره قد سقط للأمام بسبب انحناءه ليحصل على زاوية جيدة لرؤية الجرح بالكامل واطاعت تفكيرها ورفعت اناملها لتزيح شعره عن وجهه وترجعه للخلف ،مع حركتها البسيطة رفع افيندار وجهه اليها لتلاحظ على الفور مدى قربها منه فقد رأت انعكاسها في عينيه ،ادمعت عينيها وهي تفكر انها قد اشتاقت له كثيراً على الرغم من انه هنا بجوارها ولكنها مازالت تشعر انه بعيداً عنها الاف الاميال .
نظر افيندار بذهول لليلاف التي لاول مرة منذ زواجهم تلمسه ،تمعن بالنظر الى عينيها التي كانت تنظر له بتمعن وشعر بأنه قد اشتاق اليها بكل ذرة من جسده ،نظر لوجهها القريب منه
واطاع قلبه الذي تمرد على عقله في تلك اللحظة واقترب منها اكثر ليقبلها بهدوء على شفتيها التي لطالما حلم بمذاقهم وعندما لم يجد منها اي استجابة ابتعد عنها دون ان يجرأ حتى على النظر الى عينيها وقام بتغيير الضمادة بسرعة ووقف ليخرج من الغرفة دون اي كلمة فقلبه لن يتحمل منها اي هجوم او عتاب الان
********
جلست بيلسان بجوار ايهم على المقعد المجاور وهي تلاحظ ملامح الحزن المرتسمة على وجهه فقالت بخفوت
بيلسان: لسه بردوا مفيش اخبار جديده؟
ايهم: بحزن: للأسف لا وعلى كلامهم كدا مش هيبقى فيه اخبار حلوه
بيلسان: ليه بس كدا يعني هما مش عارفين يحددوا مكان وقوع الطيارة لغاية دلوقتي
ايهم: لا لسه ،بيقولي ان الطيارة خرجت من الردار قبل وقوعها
بيلسان: بحزن: يعني ايه خلاص مفيش امل انهم يلاقوهم
صمت ايهم ولم يجيب فما يشعر به في قلبه لا يستطيع اي شخص احتماله فعلاقته مع اياس كانت وثيقة للغاية لدرجة كان يشعر معها ان اياس هو نصفه الاخر ويكمله في كل شيء
نظرت بيلسان ارضاً وهي تتذكر توليب فقد كانت خير صديق لها بعد وفاة والدتها وشقيقها فهي من احتضنها اثناء بكاءها وطمأنتها اثناء هلعها من الاحلام المفزعة التي كانت تأتي اليها كل يوم ،رفعت رأسها وهي تشعر بالخواء فهي حتى لا تستطيع البكاء فمنذ ان علمت بحقيقة والدها ورامز وهي تشعر انها قد فقدت روحها للأبد ،نظرت لايهم لتلاحظ ملامحه الحزينه فأجلت حلقها وهي تقرل بصوت خفيض
بيلسان: والدك عامل ايه دلوقتي ؟
ايهم: الحمد لله كويس ،او هو عامل نفسه كويس عشان مقلقش عليه
انا عارف ان اللي حصل مع اياس مأثر فيه جداً بس بيحاول انه يبان جامد قدامي ودا اللي قلقني عليه اوي
بيلسان: وهي تنظر امامها بشرود: ربنا يطمنا عليهم ،انا مش عارفه لو حصل حاجه لتوليب انا هعمل ايه
نظر ايهم اليها قليلا ثم قال بتساؤل
ايهم: هما فين عيلتك يا بيلسان ؟
بيلسان: بجمود وهي تقف: اهلي ماتوا ،انا همشي دلوقتي لازم ارجع المطعم
لاحظ ايهم انها لا تريد الحديث اكثر من ذلك ففكر ان يذهب معها لعله يتذكر اين رأها من قبل
ايهم: بتساؤل: يلا انا هوصلك ؟
بيلسان: لا شكراً انا اقدر اروح لوحدي
ايهم: وفيها ايه لما اوصلك تقدري تعزميني على الغدا ويبقى بقينا خالصين
بيلسان: بتفكير: موافقه يلا بينا
اتجهت بيلسان مع ايهم الى سيارته وهي تفكر بتعجب في حالها فكيف تريد الابتعاد عن الجميع وتوافق ان ترافقه في سيارته الى مطعمها ،حركت رأسها على الجانبين وهي تجلس بداخل السيارة وهي تفكر ان توليب فقط من كانت تستطبع انهاء الحرب التي بداخلها الان ولكنها ليست موجودة بالقرب منها لتفعل
تنهدت بيلسان بتفكير فهي بداخلها حرب كبيرة من المشاعر لا تعلم سببها ،تذكرت حديث والدها اليها واخذت تفكر هل بأمكانها الموافقة على الزواج من رامز حتى تستطيع الاقتراب منه لتتمكن من قتله ،هل بأمكانها فعل ذلك ؟
*********
في نهاية اليوم
بعد انتهاء جولة رئيس الوزراء حان موعد اجتماعه مع نظيرة في دولة جنيف ،وقفت الماس بجوار داغر  في الخارج بجوار الحراس الاخرين اثناء قيام رئيس الوزراء بمقابلة نظيرة في جينيف ،نظر داغر اليها فقد كانت ترتدي بذلة سوداء تحتضن جسدها بعملية بينما يظهر سلاحها الناري الموضوع على خاصرتها
تنهد بتفكير فقد اصبحت الماس تحتل مكانة كبيرة في تفكيره فلم تعد بنظرة ابنة خاله التي كانت دائماً مصدر ازعاج له بل اصبحت كتلة من الالغاز التي لا يعرف حلها فأحياناً ينظر اليها ليلاحظ انها كانت تتأمله بنظرات غريبة لم يعدها من قبل ،نظر امامه وهو يفكر ان الان ليس بالرقت المناسب لذلك التفكير فيجب عليه ان يضع كافة تركيزة في عمله ،خرج رئيس الوزراء فالتف الحراس جميعاً حوله لايصاله بأمان الى سيارته ولكن قبل ان يصلوا الى السيارة حتى دوى صوت الطلقات النارية في كل مكان فأسرع داغر والماس وحارس اخر بإيصال رئيس الوزاء الى السيارة بينما قام الحراس الاخرين بتبادل اطلاق النيران مع الطرف الاخر ،ما ان جلس رئيس الوزراء في السيارة المحصنة حتى انطلقت به بعيداً عن المكان وقبل ان يبدأ داغر في الانضمام الى تبادل النيران لاحظ الدماء المتناثرة على ملابسه ففتح عينيه بفزع وهو يفكر هل اصيب رئيس الوزراء ،احتمى خلف الحائط المجاور له وهاتف الحارس الاخر وما ان علم ان رئيس الوزراء ومن معه في السيارة بخير حتى اتسعت عينيه وهو يدرك ان الماس ليست بالقرب منه اخرج رأسه بحذر وهو يطلق النار واخذ يبحث عن الماس بعينيه ليرى جسدها الملقى ارضاً بالقرب منه بينما الدماء تغطيها
********

رواية العذاب انتِ... انجي عصام الدين .... مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن