لا يُعقل أن يكون هو... آخر مرة رأيته كانت ونحن فى الجامعة ثم أخبرنى أنه سينتقل إلى لندن، ولكن ماذا جاء به إلى باريس؟
حاولت تجاهل أمره ولكن لم أستطع فوجدت ساقاى تقودانى إليه.-"بارك چيمين؟" قلت بلهجة خائفة.
-"أجل، هل أعرفگ؟"
أجل عرفت أنه هو، لم أستطع تصديق عيناى... كم إفتقدته.
-"أنا روزلينا.. هل تتذكرنى؟ من الجامعة؟"
وقف صامتاً لبرهة ثم بدا متفاجئ.
-"روزى، لقد تغيرتى كثيراً، افتقدتك." قالها وهو يسحبنى فى عناق.
-"لقد مضى الكثير من الوقت چيمينى ، لكن أنت أخبرتنى أنك ذاهب إلى لندن"
-"لقد ذهبت بالفعل ولكن كان هناك بعض الأمور الطارئة فاضطررت للمجئ."
-"هل تُقيم هنا الآن أم أنها مجرد زيارة؟"
-"أنا أُقيم هنا منذ ثلاثة سنوات مع رفاقى، يجب أن أريكى إياهم."قالها وهو يعطينى هاتفه مشيراً لى أن أُسجل رقم هاتفى.
-"ها هو رقمى روزى، أتمنى أن نبقى على اتصال."
-"بالتأكيد، أراك لاحقاً."قلتها وأنا أغادر.
كم من الرائع أننى أصبح لدى صديقة جديدة وقابلت أحد أصدقائى القدامى أيضاً.
چيمين كان صديقى فى الجامعة، عرفته من صف الرقص.. كان معروفاً أنه آلة رقص .. يخترع رقصات من العدم وقد كان دائماً ما يتفوق فى هذا الصف عن باقى الصفوف.
فى البداية كنت أرى تعامله اللطيف مع كل الناس وتمنيت أن نصبح أصدقاء، ثم طلب منه مدرب الرقص أن يساعدنى فى بعض الخطوات، ومن هنا بدأت صداقتى مع أفضل الأشخاص اللذين عرفتهم: بارك چيمين.
كان دائماً ما يرفه عنى ويأخذنى للتنزه ويهتم بى ولم نتشاجر يوماً وكان بجانبى عند وفاة والدتى وعندما أخبرنى أنه عليه الرحيل بكيت بكاءًا شديداً.ذهبت وبدلت ملابسى وقفزت لسريرى بعد هذا اليوم الطويل ورُحت فى نوم عميق.
*صباح اليوم التالي *
نزلت من المنزل مُسرعة لأستطيع الوصول للعمل فى الميعاد، ركبت الحافلة الخاصة بالمكان الذى يقبع فيه المقهى ولكن هاتفى اهتز معلناً عن وصول رسالة
*كريستى*
-'يا فتاة لم تتصلى بى أمس هل أنتِ بخير؟'-"أجل أنا بخير، لقد قابلت أحد أصدقائى القدامى فقط."
-'هذا مدهش، هل أستطيع رؤيتك الآن؟'
-"فى الواقع أنا ذاهبة للعمل الآن، دعينا نلتقى فى المقهى الذى سأرسل إليكِ عنوانه فى الثالثة حسناً؟"
أنت تقرأ
PIED PIPER | KTH
Fiksi Penggemarشَعَرت بِشَئٍ يَجذِبُنى نَحْوه، لَمْ أَدرِ مَا هو ولَكِنْ كُلُ مَا عَرِفْته أنه سَيَجلِبُ لِى المَتَاعِب. لِمَاذا مِن بَين كل النَّاس إختارَنى أنا؟ أحياناً أشعُرُ كإنَهُ سَاحرٌ أو أنه يَمتَلِك ذاك المِزمار الغبى اللذى يجعَلُنى أسيرُ وَرَاءَهُ مِثلُ...