تذكرت ساره وفاة والدها تلك الليله عندما جاءه عمل طارئ في وقت متأخر وأصر أن يذهب
وتذكرت ذلك الحوار الذي دار بين والدتها ووالدها
ساميه:هتمشي بليل كده دا الساعه واحده ونص؟
اجابها زوجها رفعت :أعمل إيه ياساميه نسيت الملفات في المكتب والمفروض كنت أسهر عليها انهارده علشان أخلصها
هنا تدخلت ياسمين والتي كانت سمعت ماقالوه: طيب ماتخلي حد من الحرس اللي علي الشركه يجبهولك يابابا؟
هز والدها رأسه نافيا: لا مش هينفع ياياسمين دا ورق مهم مينفعش أي حد كده يمسكه
ثم قال بصوت منخفض:وبس بقي لساره تصحي وساعتها مش همشي من هنا فعلا!
كانت ساره استيقظت في ذلك الوقت بالفعل لتشرب بعض الماء وعندما وجدتهم يقفون هكذا في منتصف الصالة وسمعت ما قالوه جميعه ولكنها تقدمت منهم بعد أن قال والدها آخر جملة
:هو في إيه ياجماعه خير؟ ورق ايه دا يابابا؟تنهد والدها وقال:مفيش حاجه ياحبيبتي هنزل بس بسرعه أجيب ملفات من الشركه وأجي
نظرت سارة له بدهشه :بابا الوقت متأخر اوي!
أوما والدها بهدوء وقال : إن شاء الله مش هتأخر
صمتت سارة قليلاً تفكر
:طيب خد السواق معاكوضع والدها يده علي وجنتها وقال:ياحبيبتي السواق روح أكيد نام الوقتي، الموضوع مش مستاهل أنا هامشي واجي بسرعه إن شاء اللّه
حاولت ساره الإعتراض:بس يابابا..
قاطعتها والدتها قائله:خلاص ياساره سبيه ياحبيبتي
تنهدت ساره وقالت علي مضض:حاضر
احتضنها والدها وضحك قائلا
:متقلقيش بقي هاجي إن شاء اللّه بسرعه، دا أنا مراتي معملتش كده معايا أنا متجوزك ولا متجوزها؟ابتسمت ساره لمداعبة والدها
قالت ياسمين:يلا يابابا بدل مالوقت يتأخر أكتر
اومأ لها والدها ثم إبتعد ذاهباً
مرت ساعه ولم يحضر ظلت ساره ترن على الهاتف ووالدتها أيضا تحاول الإتصال بزوجها ولكنه لايجيب علي أي منهم
قالت ياسمين محاولة تهدئتهم علي الرغم ماتشعر به من قلق أيضا:اكيد جاي في الطريق ياجماعه اهدوا بقي متقلقوش علي الفاضي
نظرت لها شقيقتها وقالت بإنزعاج :كل دا علي الطريق المفروض يكون جه من ربع ساعه، وبعدين مبيردش ليه؟
أنت تقرأ
حب تائه
Romanceهل لك أن تحب شخص بكل كيانك بينما يتأكلك القلق كل يوم حول إذا كان يبادلك أم لا؟! أنت فقط تائه في المنتصف بين مايشغل عقلك وقلبك وماينتابك من مشاعر عدة في وقت واحد.. فأين الإجابة؟!