الفصل الثالث

3.8K 108 2
                                    


في الصباح استيقظت ياسمين لتذهب إلي المشفى كما طلب منها عمها، حضرت الفطور واتجهت إلي غرفة شقيقتها لتيقظها، طرقت الباب ونادت عليها لتنزل
أجابتها الأخري أنها قادمة

نزلت ياسمين لتناول الفطور لتلحقها شقيقتها، نظرت إليها ياسمين لتلاحظ  عيناها المنتفختان ووجها الشاحب ويبدو أنها لم تنم، لاحظت ساره نظراتها  فتنهدت وقالت
:أنا كويسه ياياسمين متشغليش بالك

هزت ياسمين رأسها بحزن
:أنا اسفه ياساره،بس أنا قلت كده علشانك والله
قامت سارة من مكانها لتقترب من شقيقتها وتقبل رأسها محتضنة إياها قائله
:أنا مش زعلانه ياياسمين، أنا مبزعلش منك أصلاً

ثم جلسوا ليتناولوا الفطور معا أرادت ياسمين أن تحادثها عن عمر ولكنها صمتت حتي لاتزعجها وهي أيضا يجب أن تذهب
قامت ياسمين قائله: سلام بقي أنا همشي
أومات سارة:خلي بالك من نفسك، موفقه ياحبيبتي

وبعد دقائق كانت ياسمين تقف أمام المشفي، دخلت ونظرت في ساعتها لتجد أنه مازال هناك عدة دقائق، فذهبت إلي  كافتيريا المشفي لتشتري بعض القهوه

نظرت الي ساعتها مجددًا بعد أن انتهت لتسرع في خطواتها، اصطدمت بشخص ما في طريقها،ووقعت بعض القهوه علي ملابسها، وقفت تنظر لملابسها بصدمة ثم قالت بإنفعال وهي تحاول أن تنظف ملابسها دون أن تنظر للشخص الذي اصطدمت به
:إنسان متخلف وحيوان مش تفتح!

وذهبت للمرحاض تاركة إياه خلفها
وقف ذلك الشخص يتابعها وقال بدهشة
:معقول؟!!

خرجت ياسمين بعد أن انتهت من تنظيف ملابسها، وذهبت لتجري المقابله مسرعة لقد تأخرت بالفعل..
بعد أن استأذنت لها السكرتيره الخاصه بالمدير دخلت ياسمين بهدوء ورفعت نظرها لترى أمامها شاب في عقده الثاني تعجبت ياسمين من ذلك فهي لم تتوقعه في مقتبل عمره، قاطع تفكيرها صوته وهو ينظر لcv الخاص بها قائلاً
:بس حضرتك اتأخرتِ ليه ياانسه..
تذكرت ياسمين ماحدث معها منذ دقائق لتقول بإنزعاج غير قاصدة
:خبط في واحد غبي ومتخلف!
قال وقد سمعها: أنا؟
نظرت له ياسمين بعدم فهم:أنتَ إيه حضرتك؟
إبتسم هو إبتسامة جانبيه
:أنا الغبي والمتخلف اللي خبط فيكي من شويه

تفاجأت ياسمين وتجمدت الدماء في عروقها لثوانٍ معدودة
ضحك هو علي ردة فعلها:متتخضيش أوي كدا، واتفضلي ممكن تبدأي معنا من بكره
لم تعى ياسمين ماقاله وتقدمت لتأخذ ال cv الخاص بها
رفع هو حاجبه بتعجب مما تفعله وقال بتساؤل:أنتِ بتعملي إيه؟
نظرت له ياسمين بهدوء
:مش أنا متقبلتش؟
ضحك هو وقال:بقولك تبدائي معنا من بكره يبقي متقبلتيش إزاي؟!
أدركت ياسمين الموقف لتشعر بحرج شديد حاولت ازاحته قائلة
:شكراً لحضرتك
ابتسم واعتدل في كرسيه ناظرا لها
:أنا اسمي حازم علي فكره.. فقوليلي يادكتور حازم عادي
اومأت له سريعا ثم قالت :بعد اذنك

حب تائه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن