الفصل السابع

2.9K 91 0
                                    

خرجت ساره من المنزل لتذهب للمشفي كانت تقدم قدم وتؤخر الاخري ولكن في حالتها لم يكن مايحثها علي الذهاب هو قدمها بل قلبها
:ساااااره
سمعت ساره احدا ينادي باسمها نظرت لموضع الصوت لم تستطع التحقق من ماهيه الشخص ولكن عندما اقترب جدا منها توسعت عيناها في دهشه لتقول بعدم تصديق
:ادهم..!!
اقترب منها ادهم واحتضنها بشده وهو يقول
:وحشتيني جدا يا ساره بجد وحشتيني
ثم تركها وهي لم تستوعب مايحدث فقال ادهم:انتي يابنتي روحتى فين
ساره:انت ادهم بجد
ادهم ممازحا اياها:لا كرتون
ثم ضربها باصبعه في مقدمة رأسها
ابتسمت ساره سريعا واحتضنته بلهفه مره اخري قائله:لا انت بجد ادهم محدش بيعملي غيرك الحركه دي
ثم ابتعدت عنه قليلا قائله:انتي جيت من السفر امتي
ادهم:من يومين.. وقلبت الدنيا عليكم
ثم قال:انا عايز اشوف ياسمين وطنط ساميه
تذكرت ساره عمر فقالت:انا لازم أمشي لازم اروح المستشفي
ادهم بتعجب:ليه خير في ايه
ساره:انت معاك عربيه
ادهم:ايوه معايا
ساره:طب يلا وهاحكيلك في الطرق

في نادي في امريكا كانت تجلس فتاتين وسط مجموعة فتيان يضحكون معا
اقتربت احدي الفتاتين من الفتاه الاخري وهي تقول:يويو انتي سارحانه في ايه يابيبي
ياره:لا انا معاكي اهه ياشاهي
شاهيناز:نو انتي بتفكري في حاجه.. انتي بتفكري في السفر
احد الشباب قائلا:هتوحشينا كتير يايويو انتي وشاهي
شخص اخر:وهي شاهي هتسافر ليه
شاهيناز:شور يعني مع خطيبي.. انتوا نسيتوا اني خطيبة شادي
قالت ياره:المشكله مش في السفر خالص نو انا بفكر في حاجه تانيه
ثم قالت بخبث:انتوا نسيتوا ان الكراش بتاعي هناك
غمزت لها شاهي قائله:ايوه بقي اظهري كدا عايزه ترجعي مصر علشان حازم
ابتسمت ياره لها وقالت:انتوا ناسيين الفتره اللي قاعده هنا في امريكا كان خلاص بقي زي الخاتم في صبعي
قال احد الشباب:انا شايف انه مش استايلك خالص دا غير انه مكنش بيحبك انا متاكد انه بيعتبرك بنت خالته مش اكتر
قالت ياره بتحدي:هتشوف بيحبني ولا لا لما انزل وابعتلكم دعوه خطوبتي دا اذا مكنش الفرح

في المشفي كانت ساره قد وصلت ولاحظ ادهم الخوف علي وجهها فقال
:انتي كويسه من اول مادخلنا وانتي كده
ساره:اها انا كويسه
ثم رائت الجميع امامها جرت عليها ياسمين وقالت للمرضه:ادخلي اعمليلها الازم لما اشوف حالته
ثم نظرت لساره قائله:متخافيش تمام اول ماتخلصي هاروحك
اومأت ساره بشده علي كلامها ثم دخلت للتبرع بالدم
لم تري ياسمين ادهم فقد كان كل فكرها في حاله عمر
نظر ادهم للرجل والمراءه الجالسين وقد استشف انهم والدا عمر لم يشأ التحدث اليهما فيكفيهما ماهما فيه فقرر ان يذهب ليشرب بعض القهوه ويأتي ببعض العصير لساره طلب المصعد لينزل لكافتريا المشفي وعندما فُتح المصعد دخل ادهم بسرعه ليصتدم بفتاه وتقع  منها المشروبات التي كانت تحملها علي الارض
نظر لها ادهم ثم ضحك قائلا:المشهد دا شوفته في مليون فيلم
نظرت له شيماء والتي كانت قد اتت بمشروبات لوالديها وقالت بغل
:هو حضرتك بتهزر كمان
ادرك أدهم انها غاضبه
فقال:انا اسف..تمام خلاص حصل خير دا حتي دلق القهوه خير
اغمضت شيماء عينها واستغفرت حتي لا تقول له شئ فهو شاب وهي لا تعرفه
ثم فتحت عينها فلم تجده امامها فقد كان صعد في المصعد ونزل
نظرت شيماء بدهشه قائله:الحيوااان
كانت ساره في الغرفه جائت اليها الممرضه وقالت:تمام حضرتك تقدري ترتاحي شويه لما اخد للمريض الدم
اوقفتها ساره قائله:هو لسه محتاج دم تاني انا سمعت انه فقد كتير
الممرضه:ايوه للاسف بس انا مينفعش اخد من حضرتك اكتر من كدا وهاقول للدكتوره ياسمين تشوف متبرع تاني
قالت ساره بسرعه:لا خدي مني عادي هو اكيد محتاجه ضرورى لسه هتدوروا
الممرضه:بس حضرتك...
ساره:انا هامضيلك اقرار بانك ملكيش مسئؤليه
ففعلت الممرضه ماطلبته ساره
اغمضت ساره عينيها وارجعت راسها للخلف وهي تدعي الله أن ينجيه

حب تائه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن