الفصل الثامن عشر

4.8K 138 16
                                    

كان ادهم يجلس مع شيماء في حديقة المنزل وعلي بعد منهم ساره
قال ادهم:هو اخوكي دا ناوي علي ايه دا مش عايز يقابلها نهائي
قالت شيماء بحيره:مش عارفه هو نسي انهم ساكنين في بيت واحد يعني في الاخر هيشوفوا بعض
وبعد لحظات كان ممدوح قد دخل عليهم لتجري عليه ساره كالاطفال وهي تنظر ورائه
ساره:هو فين عمر ياعمي
قال ممدوح بهدوء اربكها:تعالي نقعد ياساره علشان نعرف نتكلم
ذهبوا باتجاه شيماء وادهم وجلسوا معهم
قالت شيماء متسائله:هو عمر فين يابابا
قال والدها:عمر خرج من المستشفى ونزل في فندق مش عايز يجي البيت ووالدتك معه
قامت ساره واقفه وقالت:هو بيعمل كل دا علشان ميشوفنيش صح؟
نظر لها عمها وقال:انا مش هاخبي عليكي حاجه بس هو دا فعلا اللي هو عايزه
قالت ساره:لو سمحت ياعمي وديني ليه انا عايزه اشوفه لوسمحت
قال ادهم محاولا تبرير الموقف:اكيد ياساره هو مش قاصد انه ميشوفكش بس هو محتاج وقت مش اكتر
قالت ساره وقد انسابت الدموع من عينيها
:ليه انا اللي بيبعدني عنه.. انا المفروض اللي ابقي جمبه
ثم تركتهم ودخلت المنزل رائتها والدتها فحاولت ان تفهم منها ماحدث ولكنها صعدت لغرفتها واغلقت الباب خلفها
جلست علي الفراش وامسكت هاتفها لتتصل بهاتفه ليرن بعض المرات ثم يغلق
نظرت ساره للهاتف بحزن ووضعته جانبا لتستلقي وهي تشعر بأن قلبها ينشطر جزءا فجزء
وعلي الجانب الاخر كان عمر ينظر لهاتفه وقد سقطت دمعة من عينيه علي الهاتف لتقول والدته
:ياعمر اللي بتعمله دا مش هينفع انت الوقتي محتاجلها اكتر ماهي محتجالك صدقني
نظر عمر للمراءه التي امامه ليقول
:عايزاني اقابلها كدا ازاي..انا اموت بس ماشوفش نظرة شفقه واحده في عينها
قالت والدته:ياحبيبي لو هي اللي كانت مكانك كنت هاتبقي مبسوط لو هي ردة فعلها نفس ردة فعلك دلوقتي
نظر عمر اليها قليلا ثم قال:انا مستحيل اخليها تشوفني كدا
تنهدت والدته وقالت:انت حر
قال عمر:انا لازم اسافر في اسرع وقت ياماما
نظرت له والدته بحزن وقالت:حاضر ياعمر

:عمي انا عايز اطلب ايد رانيا
قال هذه الجمله شادي لإبراهيم الذي نظر لزوجته ثم قال:شوف ياشادي انا بعتبرك زي حازم وانت عارف فهاقولك علي رائي بصراحه.. انت مش شايف انك متسرع شويه
نظر شادي لوالدته ثم قال:انا فاهم قصد حضرتك علشان يعني شاهي وكدا.. انا للاسف مش هاقدر اقولك كتير ياعمي بس انا خطوبتي من شاهي كانت مش بارادتي.. انا بحب رانيا فعلا
ابتسم ابراهيم فشادي لم يرد ان يقول شئ سئ عن شاهي رغم انها سيئة كفايه
ابراهيم :الرائ الاول والاخير رائ رانيا
ابتسم شادي له وقال:ان شاء الله خير
كانت ياره تجلس في غرفتها تتحدث مع رامي عبر الرسائل النصية ورن هاتفها فأجابت:ازيك يارامي
:انا مش رامي انا يوسف
صعقت ياره ونظرت للهاتف لتجد انه ليس رامي بالفعل
فقالت:اسفه اتلخبط كنت بكلم رامي
لم تسمع شيئا فظنت انه اغلق نظرت للهاتف لتجد ان المكالمه مازالت جاريه
فقالت بتعجب:يوسف
ليقول اخيرا:هو انتي هتفضلي كدا رغم كل اللي حصل
قال ياره:كدا ازاي يعني
قال يوسف بحنق:بتكلمي شباب وخروجات والقرف دا
قالت ياره بغضب من كلامه:وهو حضرتك اللي بتعمله دا ايه ماانت كلمتني وانا زي مارديت علي رامي رديت عليك
قال يوسف بهدوء جعل اطرافها تتجمد
:انتي بتقارنيني برامي..يعني انا فعلا عندك زي رامي
قالت ياره بهدوء مماثل:ياريتك كنت زيه علي الاقل هو مسبنيش وقف جمبي وحماني من حجات كتير.. كنت اتمني انك انت اللي كنت مكانه
ثم اغلقت الهاتف دون حتي ان تستمع اليه
في المساء
كانت ياسمين تجلس بجانب خالتها وساره
ياسمين بتذكر:خالتو حازم كان عايز يعرف عمر هيسافر علشان العمليات ولا ايه
قالت فريده بتردد:ايوه طبعا هيسافر
نظرت لها ساره ثم امسكت يدها قائله برجاء
:لو سمحتي ياخالتو قوليلي علي مكانه..انا نفسي اشوفه ولو لمره واحده
نظرت لها خالتها ثم تنهدت قائله:حاضر يا ساره هقولك
في اليوم التالي
كان شادي يجلس أمام شاهي نظر لها وقال
:كل اللي انتي فيه دا تستاهليه واكتر
نظرت اليه وقالت برجاء:خرجني من هنا بليز ياشادي.. محمد اتحكم عليه بفتره طويله جدا وانا خايفه
نظر لها شادي باستهزاء وقال:اخرجك انا لو طولت اخليهم يعطوكي اعدام انتي وهو كنت عملت كدا
ثم قال بغضب:بقي انا تضحكي عليا وتقولي واحد اعتدي عليكي وتألفي قصص ويطلع في الاخر كل حاجه بارادتك.. انتي واحده زباله من النهارده تنسي انك تعرفيني مش عايز اسمع عنك اي حاجه بعد كدا
ثم قام وتركها تلعن نفسها علي افعالها وهاهي تتلقي جزاء افعالها
كانت رانيا تجلس مع والدها ووالدتها
ابراهيم :ها ياحبيبتي قلتي ايه موافقه
اومأت رانيا براسها خجلة فاحتضنتها والدتها
قائله :ربنا يفرحك دايما ياحبيبتي
كان عمر يحضر حقيبة ملابسه فقد حجز تذاكر السفر اليوم كما انه اصر علي الذهاب بمفرده ايضا
سمع صوت جرس الباب فقام ليفتح ظنا منه انها والدته ولكنه تفاجئ عندما رأي ساره
وقف صامتا بينما كانت هي تنظر له بحب واشتياق فاق جميع المشاعر
افاق عمر من دهشته فكان سيغلق الباب ولكن دفعته هي لتدخل وتغلقه خلفها
نظر عمر بعيدا عنها وقال:ساره لو سمحتي امشي
احتضنته ساره من الخلف بقوه واخذت دموعها تنساب
اغمض عمر عينيه وهو يشعر ان بينهما شوكا
امسك يدها وابعدها عنه ليذهب ويجلس علي كرسي مقابلا له
نظرت ساره له واقتربت لتجلس علي الارض امامه ونظرت الي عينيه لتقول
:عمر لو سمحت بلاش تبعدني عنك انا مقدرش اعيش من غيرك.. مش انت وعدتني مستحيل تسيبني.. انا عايزاك تعرف اني ميفرقش معايا غير وجودك انا محبتش شكلك انا حبيتك انت حبيت روحك والروح عمرها ماتتغير
نظر لها عمر قليلا يبحث في عينيها عن اي شفقه ولكنه لم يجد الا الحب والحب فقط..
هبط الي مستواها ليحتضنها قائلا:انا كنت هاقولك منكملش مع بعض بعد اللي حصل بس مقدرتش اعمل كدا
قالت ساره بانزعاج:طيب كويس لاننا كنا هنتخانق وفي الاخر برضه مش هتسيبني
وقع نظرها علي حقيبة السفر خلفه فابتعدت عنه قليلا وقالت بتساؤل:انت كنت هتسافر النهارده؟
اجابها عمر قائلا:ايوه
نظرت اليه ساره باستعطاف فقال عمر
:متحاوليش ياساره انا مستحيل اخليكي انتي او ماما تيجوا معايا
نظرت اليه ساره قليلا ثم تنهدت وقامت لتحضر الحقيبه
سقطت بعض دموعها فاقترب منها قائلا بهدوء:خلاص بقي ياساره
ثم احتضنها لتستنشق رائحته لاجل غير معلوم بعد..!
سافر عمر بعد توديع الجميع له ليعودوا الي المنزل راجيين له العوده القريبه
مرّ عشرة اشهر وكانوا مليئين بالأحداث
فقد تم زواج شادي ورانيا بعد صراعات كثيره وادهم وشيماء تم عقد قرانهم.. وياره قد حصل لها تغير اقل مايقال عنه تغيراً جذريا بالاضافه الي خطبتها ليوسف..وياسمين قد رزقت بآسر.. اما عن ساره فقد اصبحت كالورده الذابله وذلك بسبب غياب البستاني الذي لم يحادثها طيلة هذه الاشهر الا مرات قليله جدا فهو منشغل دائما بسبب العمليات التي طالت واصبحت تستنزف اكثر واكثر من روحها
كان شادي يجلس يشرب كوب من القهوه تقدمت منه رانيا وهي تحمل طبقا في يدها وضعته امامه ونظرت له بغضب قائله
:تاني ياشادي
ابتسم لها شادي ليقترب منها قائلا
:والله ماحسيت بنفسي غير وانا بشربها ومحبتش افطر لوحدي فقولت استناكي
ثم وضع يده علي بطنها المنتفخه ليقول
:هم العيال دول هيفضلوا قارفينك كدا كتير
نظرت له رانيا وابتسمت فقد اخبرها الطبيب بانها حامل بتوأم وهاهي الان في شهرها السادس
قالت رانيا:طيب انا عملتلك سندوتشات كلها بقي
قال شادي وهو يلتقط واحدا:حاضر بس تاكلي معايا
ابتسمت له رانيا بحب ليبادلها نفس الابتسامه بنفس الحب..
كانت ساره تجلس في غرفتها تقرأ كتابا.. دخلت عليها ياسمين وهي تحمل ابنها لتقوم ساره سريعا وتقول:آسر حبيب خالتو
ثم اخذته من ياسمين لتجلس وتداعبه نظرت لها ياسمين وقالت:متصلش برضه
نظرت لها ساره وقالت:لا
ثم عادت لتداعب الطفل الصغير امامها ليبتسم لها
قالت ساره:ابنك ماشاء الله جميل اوي ياياسمين نفس ضحكتك
قالت ياسمين بابتسامه:بس كله حازم
ابتسمت لها ساره موافقه فآسر يشبه حازم كثيرا
:ياادهم قلتلك مش عايزه اخرج انا هاقعد النهارده ارتاح انا تعبت امبارح من كتر لفنا علي الفستان تقولي انزل اجيب معاك البدله.. سلام ياادهم
قالت هذا شيماء التي دخلت عليهم فجاءه نظرت لها ياسمين وقالت:مفيش فايده فيكم
قالت شيماء وهي تجلس:يابنتي انا اصلا مضايقه منه جدا يعني خنيق اوي
قالت ياسمين :خ.. ايه ياحبيبتي
قالت شيماء:خنيق..
قالت ساره:حرام عليكي والله طول عمرك ظالماه دا ادهم مفيش احسن منه
قالت شيماء:ومين هيشهدله بحسن السير والسلوك غيرك يعني
قالت ياسمين:اعقلي شويه ياشيماء انتوا فرحكم كمان تلت ايام
قالت شيماء:انتي مستوعبه.. انا مش مصدقه حاسه اني يومها مش هاحضر وهيقولوا العروس الهاربه..
ضحكت ياسمين وساره عليها
دخلت فريده عليهم قائله:يابنات عمر كلم حد فيكم
نظر الجميع لبعضهم البعض مشيرين بالنفي فقالت فريده بتردد:اصله بعت رساله بيقول مش هيعرف يحضر الفرح
وقفت شيماء قائله بغضب:يعني ايه مش هيعرف يحضر دا انا اخته الوحيده
ثم ذهبت لتذهب ورائها والدتها
نظرت ياسمين لساره التي كانت تنظر امامها بشرود وقالت:منها لله اللي كانت السبب
قالت ساره:واهي خدت جزائها.. والله بتصعب عليا اوقات كتير هي مش في السجن بس برضه الحاله النفسيه اللي فيها وحشه ياياسمين انا رُحت زرتها اول ماشفتني فضلت تعيط والدكتور قال ان دا مؤشر حلو.. ربنا يسامحها ويشفيها
قالت ياسمين:انتي مسامحها
اومأت ساره قائله:مسامحها
كانت ياره تتحدث مع يوسف علي الهاتف
ياره:الكتب اللي انت جبتهالي حلوه جدا يايوسف..دا غير الكتب اللي خدتها انهارده من الشيخ اللي كان في النادي بجد حبيتهم اوي
قال يوسف:انا فرحان بيكي اوي ياياره بجد
قالت ياره:الفضل لربنا اولا ثم ليك
قال يوسف:بحبك
قالت ياره بعتاب:هو مش انتي اعطتني كتاب كان فيه ضوابط الخطبه والحجات دي انتي مقراتوش ولا ايه
قال يوسف بابتسامه :انا اسف بس هي خرجت مني كدا والله.. واقفلي بقي لاني بدأت فعلا محسش بنفسي
اغلقت ياره الهاتف ثم نظرت للمراءه التي امامها واعدلت حجابها لتدخل والدتها قائله
:اللهم بارك جميل جدا عليكي والله ياياره
قالت ياره:يوسف اللي بيعرف يجبلي الحجات دي زوقه جميل اوي
قالت والدتها:ربنا يبارك فيه ويخليكم لبعض ياحبيبتي
قالت ياره مبتسمه :يارب ياماما
رجع حازم من المشفي الي المنزل وهو يصرخ قائلا :ياآاااااسر
خرجت اليه ياسمين وهي تحمله وورائها والدته التي قالت:يعني ياحازم لما تنادي عليه بصوت عالي هيجيلك.. الصوت العالي وحش علشانه
ابتسمت ياسمين واعطته اياه ليقبله ويأخذه ويتمشي به
قالت والدته:حازم متعلق بيه اوي
قالت ياسمين:جدا والله ياماما..وخايفه يطلع مدلع
نظرت لها وابتسمت قائله:لا متخافيش..حازم بيحب الاطفال بس وقت التربيه هتلاقيه صح..دا كان بياخد باله علي رانيا اكتر مانا كنت باهتم بيها
نظرت اليه ياسمين وابتسمت قائله:معاكي حق
جاء موعد زفاف ادهم وشيماء
كانت تجلس في غرفة الفندق الذي به الزفاف وياسمين ورانيا وساره وأيضا ياره معهم فقد اصبحت قريبه جدا من ساره بعد كل ماحدث
نظرت ياسمين لشيماء قائله:يابنتي كفايه اكل الفستان هيبوظ
لم تهتم شيماء واكملت ماتفعله
احضرت لها ياره منشفه ووضعتها علي الفستان قائله:اهه اي حاجه علشان الفستان ابيض وممكن يبوظ
قالت شيماء:تسلمي ياغاليه.. اهه دا حل عملي مش قاعدين تقولوا بطلي اكل وتفاهات
قالت رانيا:انتي كدا ازاي ياشيماء لا بجد جايلك نفس تاكلي ازاي
قالت شيماء وهي تمضغ الطعام:لمعلوماتك احنا في فرح يعني تبقي نفسي مفتوحه
قالت ياسمين:يعني مش متوتره اوخايفه
قالت شيماء:لا ابدا.. هخاف من ايه هو صحيح ادهم غلس ورخم بس احنا بنحب بعض
ضحك الجميع عليها بينما كانت ساره تنظر كل فتره للهاتف
قالت شيماء:لو كلمك قوليله انه ولا اخويا ولا اعرفه تمام
قالت ياسمين:هو اكيد لسه بيعمل العمليات مش بمزاجه يعني ياشيماء
لم تجبها شيماء بينما ظلت ساره تراسله ولكنه لا يري الرسائل ولا يجيب كالعاده
وضعت رانيا كفها علي كتف ساره لتبتسم الاخيره لها
بعد مرور الوقت كانت شيماء تجلس بجانب ادهم ويمسك يدها
قال ادهم:يلا ياشيماء
قالت شيماء:يلا ايه
قال ادهم:هنرقص سلو
قالت شيماء:مش هينفع انا لابسه كعب وممكن اقع
قال ادهم :انا ماليش دعوه هنرقص يعني هنرقص
قالت شيماء:مصمم يعني
قال ادهم :ايوه
انحنت شيماء فجاءه وخلعت حذائها لتقف وتقول:يلا
امتلأت القاعة بالضحك علي تصرفها ليقف ادهم بجوارها قائلا :يخربيتك فضحتينا
ثم مسك يدها ليبدؤا الرقص
كانت ساره تجلس بجانب خالتها وعمها وكذلك والدتها.. وكانت تنظر للهاتف بين الحين والاخر
نظرت لها والدتها وقالت:كفايه اكيد مش جاي
قامت ساره واستئاذنت لتذهب للمرحاض
غسلت وجهها ثم خرجت وقفت لعدة دقائق لاتعلم كم من الوقت مر.. انه هو نعم هو.. يسلم علي الجميع يحتضن شقيقته وعيناه تبحث عن شئ..عيناه تبحث عنها..
نظرت له ساره قليلا قبل ان تخرج سريعا من القاعه وهي لاتعلم ماهذا الشعور الذي تملكها تود ان تحتضنه ولكنها تهرب وكأنها لم تلاحظ قسوته عليها إلا الآن..!
شعرت باقدام احدهم تقترب منها مع كل خطوه كانت تتسارع دقات قلبها، احتضنها من الخلف فجاءه ليقول:وحشتيني
ابتعدت عنه ساره بسرعه وهي تبكي وظلت تضربه بقبضتها وهو يتركها لم يمانع ابدا
ظلت هكذا حتي هوت علي الارض وهي تبكي جلس علي ركبتيه امامها ليقول
:انا اسف والله اسف ياساره
نظرت اليه انه عمر القديم تماما وجهه ليس به خدش حتي، ارتفعت يدها لتلامس وجهه ثم احتضنته سريعا وكذلك هو.. نعم فمن حق المشتاق نظرة يتبعها عناق وهذا ماحدث..!
في منزل ادهم وشيماء الجديد
بعد ان دخلوا وصّلوا جلس ادهم يأكل وهي ايضا
قال ادهم:انا عايز انام بصراحه
ابتسمت شيماء لتقول:وانا كمان
قال ادهم:احنا هنعمل حاجه جديده تماما احنا نخش ننام حاليا وبعد كده ربنا يحلها
اومأت شيماء موافقه فقال ادهم محذرا
:شيماء اوعي حد يعرف ياما هنتفضح
قالت شيماء وهي تبتسم:لا متقلقش سرك في بير..
قال ادهم :ياربي ايه اليوم الغريب دا العروسه تقلع جذمتها والعريس يرجع مهدود.. احنا أخدنا عين ياشيماء
ضحكت شيماء وقالت:قدامنا العمر كله سوا يا ادهم ان شاء الله
قبل ادهم يدها وقال:طيب يلا ننام لاني والله مش قادر
في اليوم التالي
كانت ياره تجلس مع عمر في حديقة المنزل علي الارجوحه كعادتهم قديما
قال عمر :تعرفي ياساره وانا بعمل العمليات دي الدكتور لاحظ الجرح اللي في رقبتي وسألني لو كنت عايز اشيله
نظرت اليه ساره بفضول وقالت:وايه اللي حصل
قال عمر:رفضت لانه بيفكرني بذكري حلوه بينا وبعدين انتي بتحبيه صح
ابتسمت ساره قائلة:جدا ياعمر
قال عمر فجاءه:تعالي معايا هوريكي حاجه
اخذها عمر الي غرفته وفتح الباب لتنظر ساره علي الفراش وتجد فستان ابيض جميل جدا.. انه فستان زفاف نظرت لعمر سريعا
ليقول:طبعا انتي كنتي رجعتي الفستان.. فانا حبيت اجبلك دا من هناك عاجبني جدا
اقتربت ساره من الفستان وتلمسته قائله
:جميل اوي ياعمر
امسك عمر يدها وقال:ادهم وحازم جهزوا كل حاجه علشان فرحنا ومش فاضل غير انك تلبسيه بس..
ابتسمت ساره وقالت:انتي بتتكلم كأن الفرح بكره
قال عمر:ايوه هو فعلا بكره
قالت ساره:انت بتهزر
اشار عمر برأسه نافيا لتقول ساره:انت بجد مجنون والله
وبالفعل تم زفاف عمر وساره ليسافر كلا منهما برفقة ادهم وشيماء لقضاء شهر العسل...
بعد مرور ثلاثة اعوام
كان الجميع يجتمعون معا في منزل الاسيوطي احتفالا بعيد ميلاد اروي ابنت عمر وساره
كانت ياسمين تجلس ويجلس بجانبها ولد صغير جاء حازم وجلس امامه ليقول
:انت مبتلعبش ليه يامروان معاهم
قال مروان الذي يبلغ ثلاثة اعوام تقريبا فقد حملت به ياسمين بعد اخاه بعام
:آسر قالي متلعبش
نادي حازم علي آسر ليأتي بسرعه قائلا
:نعم يابابا
قال حازم:مش عايز اخوك يلعب ليه
صمت آسر ولم يقل شئ فابتسمت ياسمين بينما قال حازم بخبث
:خلاص يامروان روح العب مع اروي وهي قدك آسر اكبر منكم
قال آسر بسرعه:لا محدش يلعب مع اروي يابابا
ابتسم حازم بينما اقترب منهم ادهم وبجانبه ولد
قال حازم لمروان:اهه خالد ابن عمو ادهم جه روحوا العبوا سوا بقي مش انتوا الاتنين بتحبوا بعض وكمان انتوا قد بعض
قال خالد الذي اقترب وامسك يد مروان
:تعال يامروان نلعب مع بعض
واخذه بالفعل وذهبوا بينما نظر آسر لوالده وصمت
نظر له حازم كذلك فقال ادهم وهو يجلس وينظر لياسمين:ايه حكايه النظرات دي
قالت ياسمين بابتسامه:نفس الموضوع آسر مش عايز حد يلعب مع اروي
ضحك ادهم وقال لعمر بصوت عال ليسمعه
:ياعم انت بنتك عامله عمل للولا دا ولا ايه
اقترب عمر وساره منهم ومعهم اروي قال عمر
:لا ياحبيبي هو اللي واقع لوحده
نظر حازم لآسر وقال :عجبك كدا
نظر آسر لاروي وقال:هي كمان مش عايزه تلعب مع حد تاني صح يااروي
قالت اروي:انا بحب العب كمان مع خالد ومروان علشان هما معايا في المدرسه علطول واحنا اصحاب
نظر لها آسر بغضب فضحك الجميع علي منظره
انحنت ساره لمستوي آسر وقالت
:محدش يضايق حبيب قلبي
قال عمر سريعا وهو يرفعها لتقوم:يابنتي اعملي حساب للي في بطنك دا
ثم نظر لادهم وقال:مراتك فين ياعم
جاءت شيماء من خلفه ومعها رانيا وياره ايضا
قال ادهم :اهي ياسيدي
قال حازم وهو يضحك:شوفتوا انتوا الحلوين دول
نظر الجميع لمريم وآدم التوأمان الذان رزق بهما شادي ورانيا
قالت ياسمين لآسر:اتحلت اهي العب مع ادم ومريم هما الاتنين قدك
قال آسر:خلاص انا العب مع ادم ومريم تلعب مع اروي
قالت رانيا:مش عارفه من غيري انا وعيالي كنتوا هتعملوا ايه
قالت ساره لياره:فين رحمه ياياره
قالت ياره:جايه مع يوسف بيركنوا العربيه
وبعد ان اجتمعوا جميعا التفوا حول المائده واطفئوا الانوار ليحتفلوا بيوم ميلاد اروي وهم مجتمعين جميعا كل واحدا مع شريكه الذي اختاره الله له قبل ان يختاره هو.
ونسدل الستار اخيرا متمنيين ان يجتمع كل شخص مع احبته تحت راية الله وفي حلاله..

نزلت القصه بعد نجاحها إلكترونيا علي الفيس بوك واتمني ان تعجبكم ايضا 💙

حب تائه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن