الفصل التاسع

2.9K 85 0
                                    

في اليوم التالي ذهب حازم لوالده وجلس امامه قائلا:بابا انا عايز اتقدم لواحده
قال والده مبتسما:هي مين ياتري
حازم :حضرتك عارفها ياسمين بنت اخو عم ممدوح
قال والده:طيب بدايه كويسه
ثم قال:انت متاكد ياحازم الموضوع مش هزار.. دا غير ان ممدوح صديق عزيز عليا مش عايز اخسره
حازم بثقه:ايوه يابابا انا متأكد من قراري وياريت حضرتك تكلمه بسرعه
قال والده:طيب ان شاء الله اكلمه اخد منه معاد ونروحلهم
حازم :طيب متكلمه الوقتي
والده :لا طبعا مينفعش انتي ناسي ان ابنه في المستشفي دا انت اللي مسئؤل عن حالته
ضرب حازم جبهة راسه قائلا:انا فعلا نسيت.. ان شاء الله لما يخرج نروحلهم علي طول
ابتسم والده وقال:ان شاء الله

اما شادي فقد عاد في الصباح الي المنزل بعد ان انهي الاوراق المطلوبه ولم يبقي غير بعض الاجراءات القليله .. اخبر والدته ان يحضروا الحقائب ثم اتصل بحازم الذي اجاب فورا وقال:شوفت قاعدلك علي الموبايل اهه علشان متقولش اتصلت ومبردش عليك
قال شادي:احنا جايين بكره ان شاء الله ياحازم علي مصر... بس في مشكلة
قال حازم بتساؤل :مشكله ايه
شادي:الفيلا اللي في مصر لسه مخلصتش وانا كنت عامل حسابي انها خلصت
قال حازم بعتاب:انتي عايزني ازعل منك ياشادي ايه الكلام دا لو مكنش بيتنا يبقي مفتوح لخالتي ولولادها هيتفتح لمين
شادي:لا ياحازم انا هاحجز في اي فندق لما الفيلا تخلص
حازم باصرار:خلاص ياشادي الموضوع انتهى هتقعدوا عندنا لحد لما الفيلا تخلص وبعدين براحتك
قال شادي:شكرا ياحازم

في المشفى
قال عمر بحزم:انا همشي من هنا يعني همشي ياياسمين فلو سمحتي خرجيني من هنا بدل ما اخرج ومش هتشوفوا وشي بعد كدا
قالت ياسمين :حاضر خلاص انا هاكتبلك علي خروج انهارده بس لازم ترتاح ياعمر وبالنسبه للجبيره انا هاشليهالك في البيت
قال عمر:ان شاء الله

اما ساره فقد اتفقت مع رانيا ان تراها
كانوا يجلسون في مقهي
ساره:بس ياستي دا كل اللي حصل من وقت مابابا اتوفى للوقتي
مسكت رانيا يدها قائله :حبيبتي ياساره استحملتي كتير
ثم قالت:بس كان لازم ماتحبطيش عمر كدا انتي كدا بتقفلي الطريق قدامه انه يقربلك.. وطالما بتحبيه وهو بيحبك خلاص اعطوا لبعض فرصه
قالت ساره :ان شاء الله
علمت رانيا انها تريد انهاء الموضوع فقالت
:انا مبسوطه اني شفت طنط ساميه اوي كانت وحشتني جدا
ابتسمت ساره قائله :وانتي وحشتيني جدا والله من بعدك مطلعتش بصحاب
رانيا بغرور:طبعا انا متعوضش يابنتي
ضحكت ساره.. ورن هاتف رانيا
رانيا:حازم.. غريبه بيتصل ليه
أجابت رانيا قائله:ايوه ياحازم
حازم :ايوه يارانيا ماما فين الموبايل بتاعها  مقفول وانا كنت عايزها
رانيا:انا مع ساره ياحازم مش في البيت انا مش قلتلك الصبح وانت خارج
حازم بتذكر :ايوه معلش نسيت
رانيا :خير في حاجه
حازم :خير ان شاء الله.. كنت عايز اقولها ان شادي جاي بكره.. بس هيقعدوا عندنا فتره لما الفيلا بتاعتهم تخلص
رانيا:ماشي.. سلام
اغلقت الخط ونظرت أمامها وصمتت
نظرت له ساره بتعجب من حالتها وقالت
:انتي كويسه
رانيا:ها... اها اها كويسه ياساره
نظرت لها ساره بشك فقالت رانيا
:خالتو جايه من امريكا هي وولادها بكره
قالت ساره بعدم فهم:وايه ردة فعلك دي ناتجه عن ايه
رانيا بتردد:اصلها.. هي وشادي يعني.. شادي ابنها..هيجوا يقعدوا عندنا
فهمت ساره سبب ترددها وذكرها لاسم شادي فقالت: طيب وفيها ايه مش مستاهله ردة الفعل دي
رانيا:اصل انا الصراحه.. انا...بقولك ايه مايلا نروح علشان اقول لماما
قالت ساره:حاضر ياستي بس انا سيبتك بمزاجي علي فكره
وقاموا لتذهب كلا منهن في طريقها
"الحب شعور مرهق ياصديقي ليس جميعه سعيد ويُختم بالنهايات الورديه.. فتحمل حتي تأتي نهايتك"
كان ادهم يجلس في شركته يفكر في شيماء
ادهم:انا دماغي مبطلتش تفكير فيها هو في ايه
_احببتها
ادهم:لالا حب ايه بس.. بالسرعه دي
_وهل للحب وقت
نفض ادهم تفكيره وقال:خليني في اللي انا فيه اشتغل ياادهم اشتغل الظاهر ايامك الجايه مايعلم بيها الا ربنا
كانت ساره في طريقها للمنزل فكرت ان تزور عمر تريد ان تلقاه...قلبها يريد ذلك..ولبت هي النداء
وصلت امام غرفته وطرقت الباب سمعت صوته الذي اخترق قلبها قبل اذنيها
عمر :ادخل
دخلت ساره ووجدت انه لا احد معه فلم تغلق الباب ووقفت امامه لا تعرف ماذا تقول
اما عمر فقد اندهش تماما عندما رائها
حثت ساره لسانها ان يقول شئ
ساره:ازيك ياعمر
لم يستوعب عمر مايحدث بعد.. ساره امامه وتقول له مابك
اجاب عمر بسرعه:ساره انتي هنا بجد
خجلت ساره ونظرت في أنحاء الغرفه
عمر:انا كان نفسي اشوفك ياساره.. عندي كلام كتير عايز اقولهولك
نظرت اليه ساره بعتاب وقالت
:اكتر من اللي قلته
قال عمر بحزن:انا اسف انا عارف اني جرحتك بس انا مكنش قصدي نهائي والله
كانت ساره علي وشك ان تجيبه قبل ان تدخل عليهم فتاة تحمل ورودا علمتها ساره علي الفور.. نظرت هي لساره بسخريه واعطت الزهور لعمر قائله:حمدالله على السلامه اول مالقيتك مش بتيجي الكليه قلقت وسألت قالولي علي اللي حصل جيت علطول
نظر لها عمر وقال :متشكر ياسلمي
(سلمي هي رفيقة عمر وساره في الجامعه تسعي منذ زمن خلف عمر ولكنه يتعامل معها بجفاء.. وهي فتاه من النوع المستهتر والطائش وتكره ساره لابعد الحدود)
نظرت ساره لعمر بغضب وقالت
:مش تقول ياعمر انه في حد جاي كنت سبتكم علي راحتكم اكتر
قالت سلمي :احنا لسه فيها
عمر بغضب:سلمي لو سمحتي بلاش تكلمي ساره كدا.. انا هاقولك كام مره
قالت سلمي بحنق:حاضر ياعمر.. اللي تشوفه
كانت ساره علي وشك ان تنفجر فيهما هما الاثنين فوقفت قائله:انا ماشيه
ثم تذكرت ان خالتها لم تأتي بعد وهذا يعني ان عمر وتلك الفتاه سيكونوا بمفردهم فجلست كما كانت سريعا وقالت
:وامشي انا ليه انا قريبته.. اللي لازم يمشي اظن حد تاني
ابتسم عمر بينما قامت سلمي التي احست بالاهانه وقالت:انا هاقوم لان المكان ميسعناش احنا الاتنين بس.. مش اكتر.. وهابقي اجيبلك كل الدروس اللي فاتتك ياعمر متقلقش.. سلام
وفي طريقها لخارج الغرفه رائتها شيماء فدخلت وهي تقول:مين عود القصب الملون اللي كانت خارجه دي
نظرت ساره لعمر قائله:اسألي اخوكي
قال عمر ببراءه:دي سلمي
قالت شيماء:الله عمر وسلمي الجزء الكام بقي ان شاء الله
نظرت لها ساره بينما قال عمر سريعا
:اسكتي ياشيماء
قالت ساره وهي تجز علي اسنانها لعمر
:فين الااب بتاعك
عقد عمر حاحبيه وقال:في البيت ليه
ساره:علشان احملك عليه المحاضرات وكل حاجه فاتتك..
ثم قالت بسخريه:ولا انت عايز تاخدهم من سلمي هانم
قال عمر:ساره انتي عارفه الموضوع كويس هي اللي بتحاول تقرب مني
قالت ساره مغيره الموضوع:الااب فين
عمر باستسلام:علي المكتب بتاعي
قالت ساره:انا همشي بقي
كانت شيماء تتابع الموقف بابتسامه وهي تلاحظ الحب بينهم وكانت هذه اول مره تري فيها ساره بذلك الوضوح فهي تغير علي عمر
قالت شيماء:لالا خليكي تمشي معنا.. اصل عمر اصر انه يخرج من المستشفى انهارده
نظرت ساره لعمر وقالت:بس انت لسه تعبان
عمر:لما شوفتك بقيت احسن
خجلت ساره وحاولت ان تهرب بنظرها عنه بينما اتت فريده وممدوح ليأخذوا عمر وذهبت معهم ساره وعندما وصلوا للمنزل صمم عمر ان يري خالته اولا فذهب وهو يتكئ علي عكاز ويمسك بيد شيماء رنت ساره الجرس ليفتح ادهم الباب نظر له عمر بدهشه ثم نظر لساره ودخل..
اوقفها ادهم قائلا :انا ملاحظ ان عمر مضايق مني يابنتي
ساره بابتسامه:لا متخدش في بالك..
نظر لها ادهم وغمز قائلا:ناويه علي ايه..
دفعته ساره أمامها وقالت:نفسي امسك عليك حاجه
رفع ادهم يده وقال:برئ يابيه
سلم عمر علي خالته وجلس ينظر بتوتر للباب فقد تأخرت ساره مع ادهم في الدخول رائهم وهم يتمازحون فجز علي اسنانه وهو يقول
:الله يحرقك ياخي
سمعته شيماء التي تجلس بجانبه فنظرت بتجاه ساره وادهم وشعرت بانزعاج فقالت
:امين يارب
اما ياسمين فكانت تتحاشي حازم طيلة اليوم فبعد ماقاله اخر مره لم تعد تقوي علي رؤياه
انهت دوامها وذهبت لتاخذ حقيبتها وتذهب
وجدت حازم ينادي عليها فاسرعت كأنها لم تسمعه واخذت حقيبتها وفي طريقها للخروج قال حازم :حرام عليكي ياياسمين في ايه
ياسمين بتوتر:ها.. في ايه.. خير
حازم:انا عايز الملف اللي خدتيه بتاع الحاله وبنادي عليكي وانتي مجرياني وراكي
ياسمين بخجل منه :معلش مسمعتش
ثم قالت:عن اذنك
وذهبت سريعا من امامه ليقول حازم
:هو في ايه..
اما شاهيناز فكانت تحضر حقائبها وهي تقول لوالدتها:طب بما انه شاطر كدا وعرف يجهز كل حاجه ماكان من الاول
نظرت لها والدتها بغضب وقالت :اتكلمي علي اخوكي كويس ياياره
ياره بحنق:انا اللي مضايقني انه حابسني وسايب خطيبته مايروح يتشطر عليها.. انا ساعات بحس ان موضوع خطوبتهم دا وراه سر والله
نظرت له والدتها وقالت بغضب هادر
:انا قولتلك ايه ياياره اسكتي وماتفتحيش الموضوع ده نهائي انتي فاهمه
ياره بلا مبالاه:اوك.. انا اصلا مش مهتميه
اما شادي فكان يستلقي علي ظهره ويضع ذراعه علي عينيه اخذ يفكر في الغد ومابعده
ماذا سيفعل عندما يذهب الي وطنه من جديد عندما يعود.. ظل يفكر كثيرا حتي جاءه النوم فاستسلم له
بعد ساعات كانوا جميعا في المطار ليستعدوا للسفر الي مصر
اما ممدوح واسرته فكانوا يجلسون معا
اخذ ممدوح ياسمين جانبا ليتحدث معها
ممدوح:عايز اتكلم معاكي في موضوع ياياسمين
ياسمين :موضوع ايه ياعمي
ممدوح :الحقيقه.. في شخص متقدملك
خفق قلب ياسمين بشده وصمتت
ممدوح:مش عايزه تعرفي مين
حاولت ان تخرج الكلمات من فمها وقالت
:مين ياعمي
ممدوح :حازم.. الدكتور اللي بتشتغلي معاه
والده لسه متصل بيا من ساعة كان بيسأل علي عمر ولما عرف انه خرج فاتحني في الموضوع
شعرت ياسمين بحرارة جسدها
ممدوح :ها ايه رائيك
ياسمين بخجل:اللي تشوفه حضرتك ياعمي
ابتسم ممدوح قائلا:يعني نقول مبروك
اومأت ياسمين بابتسامه فقام عمها ليذهب ويخبر الجميع بينما كانت ساره وعمر يجلسون معا علي الارجوحه.. تذكرت ساره عندما كانوا يجلسون علي تلك الارجوحه في احد المرات.. وظل عمر يحركها بقدمه فجاءه مما ادي لسقوطهم واصابته بجرح صغير عميق في رقبته مازال موجود حتى الان..
كانوا صامتون ظل عمر يحرك الارجوحه بقدمه السليمه فقالت ساره:لسه متغيرتش
.. وبعدين بس علشان رجلك انت نسيت انها مكسوره
التفت لها عمر فوقع نظرها على ذلك الجرح نظر لها عمر قائلا:خايفه عليا
نظرت ساره امامها سريعا وقالت:مش ابن خالتي وابن عمي كمان.. اكيد هخاف
ثم قالت لتغير الموضوع:انا عايزه الااب بتاعك بقي علشان احملك عليه الحجات
اشار لها علي المنضده المقابله لهم لتذهب وتحضره وقالت:تمام.. هاخلص ان شاء الله كل حاجه واجبهالك
قال عمر محاولة لايغاظتها:مفيش داعي ياساره.. سلمي هتجيبهم بلاش تتعبي نفسك
نظرت له ساره وقالت:لا والله.. وحضرتك هتاخده منها إنما انا مش عايز تتعبني
عمر ببراء مصطنعه:ايوه انتي بنت عمي وخالتي.. طبعا هخاف علي تعبك
علمت ساره غايته فنظرت له بانزعاج واخذت الااب وذهبت
في صباح اليوم التالي اتصل شادي علي حازم ليخبره بوصوله للمطار.. فذهب اليه حازم مع عائلته ليستقبلوهم الا رانيا فلم ترد الذهاب
وعندما رائوهم
اتجه حازم سريعا لشادي واحتضنه..وسلمت داليا علي شقيقتها ثم علي ياره وانتهوا من الترحيب.. نظر حازم بتعجب لشاهيناز.. فقال شادي
:شاهيناز خطيبتي
نظر له الجميع بدهشه فقالت داليا بعتاب
:كدا يا فاطمه تخبي عليا
فاطمه :لا والله ابدا.. بس هما لسه مخطوبين قريب وكانت حاجه بسيطه جدا
اومأت لها داليا متفهمه وقال ابراهيم والد
حازم:مبروك ياولاد
بينما نظر حازم لشادي بعتاب وقال
:شكرا ياصاحبي.. يلا خلونا نمشي
قال شادي:حازم انا مكنش قصدي اخب..
قاطعه حازم قائلا:مش وقته ياشادي بعدين
ثم ذهبوا بينما كانت ياره تتابع حازم باهتمام لاحظه هو ولكنه تجاهلها
اما ياسمين فاستيقظت علي صوت الهاتف
ياسمين بنعاس :السلام عليكم.. مين
شيماء:هيكون مين يعني اكيد مش حازم...قومي بقي ياستي وتعالوا علشان نفطر كلنا سوا يلا.. النهارده الجمعه.. يعني هنستعبدكم انهارده
افاقت ياسمين وقالت:حاضر ياختي هنيجي
ثم اغلقت وقامت وجدت والدتها تقرأ قرآن بينما كانت ساره تجلس امام الااب الخاص بعمر
ساره:دا عامل كلمة سر.. طب مقلهاش ليه يووه
ياسمين:شيماء اتصلت وبتقول يلا علشان نروح نفطر معاهم
اخذت من والدتها المصحف ووضعته جانبا بينما ذهبت ساره وهي تحمل الااب معها
دخلوا عليهم لتقول شيماء :اهلا بالاحباب
ساميه:اهلا بيكي ياحبيبتي
ممدوح:اقعدوا يلا علشان نفطر
تركت ساره الااب وجلست علي المائده التفوا جميعهم حول المائده ماعدا عمر
ممدوح:امال عمر فين
عمر وهو يستند علي عكاز له:حد بيجيب في سيرتي
ثم تقدم وجلس بجانب ساره وهو يقول
:صباح الخير
اجابه الجميع ماعدا ساره
اقترب منها عمر قليلا وقال بصوت تسمعه هي
:وانتي مش هتقوليلي صباح الخير
نظرت له ساره فكانت قريبه من وجهه فالتفتت سريعا وقالت:صباح الخير
ابتسم عمر لها بينما قال ممدوح
:ان شاء الله حازم هيجي بليل انهارده هو ووالده ووالدته علشان يتقدموا لياسمين رسمي
ابتسم لها الجميع بينما هي خجلت
شيماء:خلاص بقي يابابا متكسفهاش.. هي بتحمر في بعضها اول ماتسمع اسمه
ضحك الجميع وابتسمت ياسمين وهي تدعي ان لاتزول تلك السعاده من قلوبهم جميعا
اما ادهم كان يجلس في الشركه يداوم عمله
اخذ هاتفه وضغط بعض الازرار
ادهم:منور مصر كلها ياباشا والله..
=منور بيك ياسيدي
ادهم:انت فين ياشادي كدا
شادي:انا وصلت البيت عند خالتي وهموت وانام سبتهم وطلعت علي الاوضه علطول
ادهم:ماشي ياعم اسيبك ترتاح وبعدين نتكلم
شادي:ماشي ياادهوم.. سلام
(شادي وادهم تعرفوا خلال سفر ادهم هناك للعمل واصبحوا أصدقاء لابعد الحدود)
اغلق شادي الخط واستسلم للنوم.. بينما في الغرفه المجاوره لم تستطع هي النوم تمنت لو تراه ولكنها لم تخرج من غرفتها حتي صعدت اليها والدتها لتقول:مش هتنزلي تسلمي علي خالتك يارانيا
رانيا:لا اكيد هانزل.. بس تلاقيها عايزه ترتاح ياماما اشوفها وقت تاني
داليا :تمام ياحبيبتي
ثم تركتها وذهبت.. اتصلت رانيا علي ساره
رانيا:ايوه يا ساره بصي انا هاجيلك انهارده مع حازم بليل شويه.. انتي وراكي حاجه
ساره:لا.. بس في ايه يابنتي
رانيا:لا ابدا.. لما اشوفك هاقولك.. يلا سلام
اغلقت رانيا الخط فنظرت ساره للهاتف بتعجب وقالت:ايه دا.. هو في ايه
ثم اخذت تبحث عن عمر ولكنه كان قد ذهب هو ووالده ليصلوا الجمعه في المسجد
ذهبت ساره لشيماء وقالت
:شيماء لو تعرفي الباسورد بتاع لااب عمر.. افتحيه علشان احمله عليه الحجات اللي ناقصاه
جلست شيماء بجانبها وتعمدت ان تريها الباسورد تفاجأت ساره فقد كان اسمها نظرت امامها وشعرت بشئ من الفرح داخلها اعطته شيماء لها وقامت لتذهب لباقي العائله
كانت ساره ترسل له ما يحتاجه وفجاءه جائها اشعار رساله فتحتها عندما لفتها اسم المرسل وبالطبع لم تكن الا سلمي
كانت هناك رسائل عديده بينهم ظلت ساره تقرائها ولفت انتباهها بعض الرسائل التي كانت تحدد فيها سلمي اوقات وتسأل عمر ان يتقابلوا ليوافق... اندهشت ساره من الرسائل وشعرت بشئ يعتصر قلبها فاغلقت المحادثه واكملت عملها سريعا ثم اغلقت اللاب.. شعرت بدموع تتلالئ في عينيها او شعرت... بالخيانه
جاء عمر ووالده ليروا ساره وهي تدخل منزلهم لاحظ عمر انها تمشي سريعا حتي كادت تتعثر فذهب اليها بينما اتجه والده للداخل
عمر:ساره.. انتي بتجري كدا ليه
نظرت اليه ساره بعد ان وقف امامها ليري دمعة تنساب علي وجهها لتمسحها سربعا
عمر:انت بتعيطي.. في ايه ايه اللي حصل
ساره:انا ياعمر تعمل معايا كدا دا انا حتي قريبتك
لم يفهم عمر ماذا يحدث فقال
:طيب ممكن تهدي وتفهميني
ساره:افهمك ايه انك كذبت عليا وقولتلي بتحبني.. وانت بتتكلم انت والاستاذه سلمي وبتتقابلوا كمان
نظر لها عمر وقال بعتاب:انا برضه ياساره.. هكذب عليكي
ثم قال :مفيش اي حاجه من دي حصلت
ساره بغضب:انا شوفتها بعنيا محدش قالي علي فكره.. كانت بعتالك لسه رساله بتسأل عليك.. روح شوفها قبل ماتقفل
عمر:الموضوع مش زي مانتي فاهمه.. احنا كنا بنتقابل علشان اعطلها كتب حتي كنت بروح النادي اغلب الوقت لو لاحظتي.. وكنت بروحلها قبل الميعاد اللي اتفقنا عليه علشان اسيبلها اللي هي محتاجاه مع حد وامشي
نظرت اليه ساره قليلا وصمتت
عمر:ساره انا عايزك تثقي فيا شويه.. لو سمحتي
قالت ساره :انا واثقه فيك ياعمر
ابتسم عمر وقال:بجد ياساره واثقه فيا
اجابت ساره بثقه:ايوه
عمر:ليه
فكرت ساره قليلاً قبل ان تقول
:علشان احنا من زمان سوا فعرفاك
نظر لها عمر قليلا وقال:ساره هو احنا مش ممكن نعطي لنفسنا فرصه.. نجرب لما نبقي سوا
توترت ساره وكانت ستجيب ولكنها رأت ادهم قادم فتهربت من الحديث
ساره:ادهم
اقترب منها ادهم بابتسامه واحتضنها امام عمر الذي نظر لهم بصدمه يملؤها الغضب وذهب
حاولت ساره ان تنادي عليه لكنه لم يجيب
نظر ادهم لساره قائلا:بيغير
خجلت ساره من كلمة ادهم ثم قالت
:انا اتعاملت معاه زي مأانت قلتلي.. بحاول اعطي لنفسي فرصه.. بس خايفه مقدرش اكمل
ادهم:سيبي قلبك يحب ياساره الحب مش حرام طالما متعدتيش الحدود اللي ربنا قال عليها..الحب حلو اوي ياساره
نظرت اليه ساره وابتسمت وقالت
:وانت عرفت منين بقي انه حلو
ارتبك ادهم قليلا:احنا مش هانشوف الباقي ولاايه
ذهبوا الي حيث يجلس الجميع سلم ادهم عليهم وجلس.. جلست ساره بجانب عمر وقالت:مشيت ليه من غير ماتسلم علي ادهم ياعمر
نظر لها عمر بغضب وقال وهو يجز علي أسنانه ويتكلم بصوت منخفض حتي لايسمعه احد:وهو حضرتك كنتي عايزاني اسلم عليه كمان.. دا مين دا اصلا
نظرت له ساره وقالت بهدوء:عمر لو سمحت بلاش تتكلم علي ادهم كدا.. انت مشكلتك معه ايه
قال عمر:مشكلتي معه انتي ياساره.. انا خلاص هتجنن.. هو في ايه ازاي تسيبيه يحضنك.. لولا اني عارفك مكنتش سكت.. بس انا مش فاهم العلاقه بينكم
نظرت اليه ساره وقالت:هافهمك كل حاجه لما يمشي بس لو سمحت ياعمر عامله كويس
نظر لها بانزعاج وقال:طيب اسكتي بقي لان كلمه تانيه مش هستحمل واقوم اضربه
كانت ساره ستتكلم ولكن رن هاتف عمر
نظر عمر اليه قليلا وتوتر.. نظرت له ساره بتعجب وقالت:مش هترد
عمر:ها.. لا دي مكالمه مش مهمه
توقف الرن ثم عاود مره اخري
فقالت ساره:ماترد ياعمر.. مش مهم ازاي يعني دي تاني مره
ظل عمر ينظر للهاتف فنظرت له ساره بشك واخذته منه لتنظر لذلك الاسم الموجود أمامها وقالت :سلمي رقمها بيعمل ايه معاك وكمان مسجله
عمر مبررا:والله ياساره هي اللي خدت الموبايل مني وسجلت عليه اسمها
عاودت سلمي الاتصال للمره الثالثه فقالت ساره:انا هاوريها
ثم اجابت عليها
سلمي:ازيك ياعمر بتتقل عليا ليه كده
ساره:مش يمكن مش عايز يرد عليكي
عرفت سلمي صوتها وقالت:انتي ازاي تسمحي لنفسك تردي عليا وتكلميني كده
ساره :يابنتي هو مش طايقك.. مفيش عندك كرامه سبيه في حاله
واغلقت في وجهها كان عمر يسند وجهه علي كفه وينظر لها بابتسامة
ساره بانزعاج :بتضحك على ايه
عمر:فرحان وانا شايفك غيرانه
ارتبكت ساره وقالت:ولا غيرانه ولا حاجه.. انا بس ساعدتك.. انت مكنتش عايز ترد وانا رديت
ابتسم عمر اكثر وصمت
عند حازم كان الجميع يجلسون في الاسفل يتحدثون معا جلست شاهي بجانب حازم
وظلت تتحدث معه بطريقه علمها هو جيدا وقد علم انها تتقرب منه فقال
:ادعولي بقي ياجماعه.. نويت اتجوز الحمدلله
نظر له الجميع سعيدا الا سلمي بينما قال شادي:ومين سعيدة الحظ دي
حازم:هتعرفوها قريب ان شاء الله لاني هاروح اتقدملها انهارده
قالت خالته :ربنا يسعدك يا حبيبي
ثم قالت:انا مشوفتش رانيا من وقت ماجيت هي فين
داليا :انا نسيت هي نامت وقالتلي لما تنزلي اصحيها بس انا نسيت
وقامت لتصعد وتجد رانيا في طريقها للنزول
داليا :كويس انك جيتي انزلي سلمي عليهم بقي
نزلت داليا وورائها رانيا التي تشعر انها تمشي علي اشواك حاده وتريد الهروب ولكن لامفر
رائته كم اشتاقت لذلك الوجه.. اها ياقلبي توقف ستموت من كثرة الخفقان انه هنا فلتسكن
سلمت رانيا علي خالتها بترحاب شديد وعلي ياره ايضا.. ثم نظرت لشادي وقالت:حمدالله على السلامه
كان شادي صامت وهو ينظر لها لاحظت شاهي هذا فقالت وهي تمد يدها
:متعرفناش انا شاهي خطيبه شادي
نظرت لها رانيا بدهشه كبيره ثم نظرت لشادي لتجده ينظر لها فحاولت التماسك ومدت يدها قائله :انا رانيا.. اتشرفت بيكي
ثم نظرت لشادي وقالت:الف مبروك
وجلست بجانب والدها وهي صامته يكاد قلبها ينفجر من الحسرة والالم حاولت التماسك بقدر الإمكان.. لاحظت انه ينظر اليها فنظرت اليه قليلا قبل أن تبعد نظرها وتستغفر ربها قائله في نفسها"حتي التفكير بك اصبح محرما يالسخريه القدر"

حب تائه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن