|١|الفصل الأول.

3.2K 174 43
                                    

[الثالـث عـشـر من أكـتـوبر | الثُـلاثـاء
السـاعـة ٨:١٥ صباحاً.]

«أمي، أين الإفطار سوف أتأخر.» صِحت بصوت مرتفع وأنا أهرول على الدرج أتأكد من وجود كتبي بالحقيبة.

«تناولي هذه الشطيره في طريقك.. لا يوجد وقت.»
قالت أمي مادة يدها بمخلف طعام، و هي تتحرك سريعًا لتجهز أخي كيفين ذو العامين .

«شكرا أمي..إلى اللقاء.» طَبعت قُبلة على جَبينها، بينما رفع أخي لي ذراعيه بمعنى اِحمليني، حملته بين ذراعاي و أنا ادغدغه ليقهقه بطفولية « لاحقًا مُشاغبي، لقد تأخرت بما فيه الكفاية.» بنبرة لطيفة أخبرته و أنا أداعب أنفه الصغير، ثم قبلته على خديه التي تشبه حلوى الخَطمي.

«إلى اللقاء عزيزتي.» أرسلت أمي قُبلة لي بالهواء لأبتسمت بودٍ ثم أهمّ للخروج من المنزل.

-

«صباح الخير لاندي.» احتضنت يولاند صديقتي المقربة لتبادلني مُلقية علي تحية الصباح، ثم أخذنا خطواتنا لداخل المدرسة.

«لماذا لم تحضرِ الحفل بالأمس؛ لقد ضيعتِ الكثير من المتعة.» تذمرت يولاند لأجيب بأبتسامة على تذكرها المُعتاد « كان يجب علي الدراسة؛ و الأفضل لكِ أنتِ أيضًا هذا، نحن بالسنة الأخيرة من الثانوية.»

«فتاة الكُتب تتحدث.» قلبت أعينها بتهكم لأقهقه عليها؛ يولاند ليست من الفتيات اللاتي يفضلن الدراسة، لكن عوضًا عن ذلك هي تملك الكثير من المواهب كالرسم و الغناء حتى لعب كرة القدم، و تؤمن أن الروح تكون أكثر إبداعًا و نضجًا عندما تتحلى بالمواهب.

ظلننا نتبادل أطراف الحديث الخاص بالفتيات لأنتفض بفزع عندما صرخت يولاند بإنزعاج «شــــــون.» الذي أتى من الخلف و حملها على كتفه
ضحكت واضعة يدي على فمي لأُعلق «المُلاكم يريد أن يعرض قوته.»
«لا أحتاج قوة لحملها بالأصل.» سَخر منها لتضربه يولاند على ظهره؛ فشون هو صديق تعرفت عليه يولاند عندما انتقلت من منزلها، علاقتي بِه سطحية نوعًا ما، ما يجمعنا هو يولاند كصديقة مشتركة.

«ما هذه الضجة؟» بلهجة منزعجة تحدث و أنا أضع يدي على رأسي، لا أريد أن يصيبني الصداع من بداية اليوم.
«أظن أنها على الفتى الجديد الذي أتى للمدرسة اليوم.» قالت يولاند و هي تقفز عدة مرات تحاول اكتشاف ما يحدث بفضول.

«لا أدر---» كنت سوف أُعلق على حديثها ليقاطع المُعلم ديفيد. التجمع الذي كان أمام فصله و أمر بصوت جاد. «كُل منكم إلى حصتكم، ليدخل من هو في فصلي.»

مَــاڤــرو.||هـ.س (قيـد التعديل.)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن