الجزء 23

304 6 0
                                    

في الليل ذهب ليث للمكان الذي سيقابل فيه رندا .... ظل ينتظر ...مرت ساعة...و مرت ساعتين
*ليث*:إذا هي لن تأتي ...حسناا يا رندا لنری من منا عنيد أكثر
و عاد إلی المنزل ....و لم يكن يعلم أن رندا كانت في المشفی بسبب تعمر حالة أختها رؤيا ..و قد نسيت أمر ليث كليا
كانت تبكي إلی أن خرج الطبيب من غرفة أختها فذهبت إليها و هي تمسح دموعها
*رندا*: دكتور ماذا حدث لأختي ...أرجوك طمني هل هي بخير؟
*الطبيب*: في الحقيقة كانت أود أن أطمنك عليك ...لكن حالة المريضة متعكرة جداا ... يجب أن تبقی عندنا بعض الأيام لتستقر حالتها ثم تسافر فورا
*رندا*:حسناا شكرا لك
..و إنهمرت بالبكاء مجددا

...وصل للمنزل فوجد مريم نائمة و قصي و أيوب جالسين في الحديقة ... قد ظهرت عليهما علامات الإرهاق و التعب
..جلس بجانبهما
*ليث*:كيف الحال شباب
*قصي*:لن نقول أننا بخير طبعا....كل لحظة تمر و نفس مع ذاك اللعين أشعر بالإختناق ... كأنني مكتوف الأيدي و لا أستطيع إيجادها أبداا
*أيوب*:إهدأ قصي إهدأ..سوف نجدها إن شاء الله ..بالمناسبة.. ليث ماذا فعلت مع تلك رندا
*ليث*:هي عنيدة جداا و عديمة القلب ...تخيلوا أنني هددتها بأختها و مع ذالك لم ترضی أن تتكلم..... إذا فأنا مضطر لتنفيذ تهديدي ...للأسف هي من أرادت هذا

...... غفي الشباب قليلا ..علی عكس بطلتنا الجميلة نفس... لها يومان في هذه الغرفة و لا تعرف حتی أين هي و من فعل بها هذا ....يأتيها رجل ملثم بطعامها ثم يعود و يأخذ الطبق...مهما حاولت معه فهو  لم يرضی أن ينطق بكلمة ...بكت كثيرا و ترجته ليتركها و شأنها ...أرادت معرفة سبب خطفها
وفي النهاية إقتنعت أن دموعها لن تنفع و أنها يجب أن تتقبل مصيرها وواقعها

🌞🌄 في الصباح..... أفاق ليث باكراا و إتصل بصديقه..

*ليث*:صباح الخير إبراهيم
*إبراهيم*:صباح النور كيف حالك
*ليث*:بخير و أنت
*إبراهيم*:أنا كذالك بخير ... ماذا فعلت مع تلك الفتاة
*ليث*:لقد إتصلت بك بخصوصها ... هل يمكنك منع السفر علی أختها الصغری
*إبراهيم*:بالطبع يمكنني ... لكن هل أنت متأكد من قرارك هذا

سكت ليث قليلا و ظل يفكر..في النهاية الطفلة مريضة و لا علاقة لها بهذه الأمور ..ماذنبها هي

*إبراهيم*: من الواضح أنك غير متأكد ... سأمنحك وقتا لتفكر في الموضوع جيداا و عندما تقرر إتصل بي
*ليث*:حسنا ..شكرا لك
*إبراهيم*:العفو يا صديقي

...أغلق الهاتف و إتجه نحو منزل رندا ... لا يعرف لما يريد منحها فرصة أخری ...
وصل إلی المنزل .. طرق الباب لكن لم يفتح له أحد ... و بينما هو كذالك ..خرجت الجارة ..إمرأة كبيرة في السن ..كانت تحمل قفة من الظاهرة أنها ستذهب لتتسوق ..نظرت له و قالت
*المرأة*:بني لا تتعب نفسك ... البنتان ليستاهناك
*ليث*:أين ذهبتا؟
*المرأة*:لقد أتت سيارة الإسعاف البارحة و أخذت رؤيا البنت الصغری و ذهبت الكبری معها
*ليث*:(تفاجئ مما قالته المرأة ثم سألها) هل تعرفين في أي مشفی هما الآن
*المرأة*:قال الجيران أنه مشفی(.........)
*ليث*:شكرا جزيلا لكي سيدتي

أحببتهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن