الفصل الثامن والعشرون

195 14 0
                                    


مؤلم هو البعد عنك ومؤلم هو الوجود بقربك .بكلا الحالتين تحترق روحي ويوجعني قلبي ..
..............

تنطوي صفحة مراد الى الابد .. الشخص الوحيد الذي كان يشكل خطرا عليه .. خطر انكشاف من هو بالحقيقة فرحات اصلان .. تنتشر قوات الشرطة حول مكان الحادث الذي اودى بحياه مراد وباريش .. وبعد الانتهاء من كل الاجرائات .. يعود جيم الى المركز ..ويخرج ورقة يطلب فيها حضور فرحات الى مركز الشرطه من اجل اخذ اقواله ..
تم استدعاء فرحات .. حينما اتى الشرطي يجلب له بلاغا بالحضور الى المركز .. تسلم البلاغ رمضان بعد ان عاد من منزل والده اصلي لانه كان قد اوصلها بنفسه .. اعطاه لفرحات الذي كان قد حبس نفسه في غرفة المكتب ..وقال

.. فرحات اخي .. هناك بلاغ لك ..

. كنت اتوقع قدومه ..

دخل عابدين خلف رمضان لما علم بامر البلاغ من رمضان وهو في طريقه الى فرحات ليعطيه اياه .. قال

.. هل تريد قدومي معك ..

.. لاداعي .. ساذهب واخبره بالحقيقه.

كان يقصد ان يقول هذا حتى يسجل هذا وخاصه انهم يتحدثون في غرفة المكتب وجهاز التنصت لازال موجودا ..

اخذ سيارته متجها الى المركز .. لمى رأى على مقعد السياره ايشاربا ازرق كانت قد لفته اصلي على رقبتها حينما اخذها الى منزل الحجري ..
امسكه بيده قربه إلى انفه واستنشق عطرها .. اه لو لم تكن قامت بخيانة مثلما فعلت .. لكانت الان بين احضانه .. لم يشبع منها .. ولم يستطع ان يهضم انها اتفقت مع الشرطه ضده .. ِوضعه في حقيبه السياره واكمل طريقه ..
لما وصل الى المركز ادخل الى غرفه التحقيقات واتي جيم ليحقق معه .. جلس قبالته وبدأ بالاسئله ..

قال جيمز.. لقد التقينا مره اخرى .. وفي يوم واحد فقط

.. يبدو انك تشك بي في كل حادثة وتشتاق لي ايضا

.. لم اشك فيك وانا متإكد من حاستي السادسه بشأنك ..اما اليوم فانت تخمن لما انت هنا اليس كذلك

.. لدي بعض العلم ..

.. اذن ..لندخل مباشرة بالحديث ماعلاقتك ومراد

فرحات .. لااعلم .. ولااعرف من هو .. وليس لدي اي علاقه به

.. هل تسخر مني ..كنت تلاحقه صباحا .لماذا

.. لانه هددني واراد قتل زوجتي واصدقائي .. يريد ان ينتقم مني ولااعرف لماذا ..اعتقد ان هذه هي وضيفتك لتعرف لماذا اليس كذلك

..وهل كنت تريد قتله حتى لايقتلك لهذا طاردته

.. لقد طاردته صحيح ..لكني كنت ساجلبه لك .. نحن نخدم الشرطه بالتأكيد مثلما تخدمنا هي اليس كذلك ..

ابتسم جيم لفرحات .. وهو يفكر انه داهيه ولن يقع ابدا .. وكان فرحات يتكلم بكل ثقه فعلا..ولاتوجد اي ادله تدينه الا انه قد عوق عمل الشرطه .. قال جيم بسخريه

ما سِرُ عَيناكِ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن