انا لااستسلم .. احارب الى اخر نقطة دم ..
............عاد فرحات الى منزل الحجر سعيدا بيده باقة ورد من الاقحوان ..وهذا ماكانت تحبه اصلي .. .. دخل الى الداخل وضعها على طاوله المطبخ وصاح اصلي لم تجبه ِ. بحث عن اصلي في المنزل كله لم يجدها .. جن جنونه ثم خرج بهلع وعيناه تبحثان عنها وهو يصرخ ..
.. اصللللي .. اصللييي
كان مرعوبا خائفا شعر ان حياته على وشك الانتهاء بعد ان اقسم لتفسه ان يبدأ من جديد .. لو انها رحلت وتركته كما فعل ابيه لو انها لن تتقبل وجوره بحياتها .. ماذا لو تذكرت فجأة كل شي وعلمت انها كانت ستتطلق منه ماذا لو تذكرت فقط الايام السيئه التي مرت بينهما وارادت الهرب من الوحش الذي بداخله ..
ليسمع صوت صراخها وهي تناديه .... انا هنا ..تعال انظم لي الماء رأئع ..
لقد خرجت من البحر مثل الحوريات ..كانت قد نزلت الى البحر تستمتع بدفئ المياه وجسدها مبلل وشعرها يقطر ماءا ..كاد ان يتوقف قلبه لو انها رحلت عن حق ..
ذهب الي حيث هي .. وقف بالقرب منها وهي لازالت مستلقيه على الرمال .. قال.. لقد ارعبتني ظننت هربت
.. اهرب ..لماذا .. هل هناك شي يدعو للهرب منك ..
.. ربما .. ولكن الحمد لله انك لم تفعليها
.. حسن بما انك تأكدت اني موجوده ..لما لاتدخل الى المياه معي
.. لااحب السباحه . استمتعي انت سادخل قليلا لارتاح ..
.. اه .. اي كنت .. قلت ساعتين ..وقد غبت اكثر ..
.. ساخبرك فيما بعد .. والان استمتعي ثم اراك بعد ان تنتهي ..
وضع قبلة على راسها ودخل .. وما ان استلقى على السرير .. حتى رن هاتفه .. كان عابدين المتصل .. اجاب فرحات بكسل ..
.. خيرا ياعابدين ..هل اشتقت الي ..
.. هناك اخبار غير ساره يافرحات ..
.. اه لم اسمع خبرا جيدا كل هذه المده مالجديد ..اخبرني ماعندك
..المحقق جيم .. فتش الشحنه التي اتت البارحه ..ولكنه لم يجد شيا .. يبدو ان لدينا فأر ينقل اخبارنا ..
.. اهتم انت ورمضان بالموضوع .. وانا ساعود غدا .. وجيم هذا وضعني في راسه .. ساتعامل معه على طريقتي ..
..حسن .. اراك غدا اذن ..
ثم قفل الهاتف حتى لايزعجه احد اخر .. كان يشعر بالنعاس فنام حتى ايقظته اصلي عندما كانت تحضر بعض القهوة .. فتح عيناه .. ووضع يديه خلف رأسه كان يراقبها .. وهي ترتدي شورتا قصيرا على بلوزه قصيره ايضا .. شعرها قد رفعته مثل كعكة فوق راسها .. كانت تغني بصوت خافت . . لما التفتت لترى فرحات ينظر اليها .. ابتسمت وقالت
أنت تقرأ
ما سِرُ عَيناكِ
Adventureقصه بقلم ديانا روز .... لعينيك َبريق أشبه بالانعكاس حين أنظر إلى الماء العذب. حتى أجزم أني أكاد أرى تفاصيل وجهي معكوسة في عينيك البرّاقتين الشفافتين. كم أغوص بعمق وأصل إلى حد الغرق! حين أطيل النظر إليكَ. فعيناك تسحراني دون أدنى مقاومة مني. فهما وإن...