يكسر ويرمي اي شي يراه امامه .. لم يعد قادرا على التحمل ..ساعات وهو ينتظر عوده عابدين سالما .. وقد كاد ان يقتل امير من شر غضبه انتقاما من شاهين لاجل عابدين لولا تدخل رمضان باخر لحظه ..
كان يركل اي شي يراه امامه ويصرخ لا ضعفا بل غضبا ...ااااااااه سوف اجن .. لحد الان لايوجد خبر عن عابدين .. ساافرغ كل مسدسي في راسه لو حدث شي ما له ..
اجاب رمضان وهو يحاول ان يهدئ من غضب فرحات قائلا ..اهدء يااخي ..هو يلعب باعصابك ويريدك ان تضعف وتشعر ان مالبيد حيله ..لو كان اراد قتله لقته ..لم يكن لينتظر لحد الان ... لاتنسى ان ابنه معنا ليس غبيا لهذه الدرجه ..
.. سيموت اقسم لك اني سااقتله .. لن ادعه يتنفس يوما اخر ..
.. ليعود عابدين .. وبعدها افعل ماتريده .. انه امام اعيننا وبين ايدينا لاتفكر بالامر .
.. حسن ياصديقي حسن ..
لكن لم يستطع فرحات البقاء مكتوف الايدي بدون حراك .. كاد ان يجن .. اخذ مسدسه وجهاز التعقب عن البعد الذي يضهر على شاشته حركة شاهين .. كان قد توقف في مكان يبعد ساعة تقريبا ... ِذهب ليركب سيارته ذاهبا خلفه .. لن يتركه حيا ..لو اتى عابدين او لم يعد .. لحق به رمضان قائلا ..
.. اين تذهب يااخي ..
. سااقتل الحقير شاهين .. لاادري كيف تركته يذهب اصلا .. لن ادعه يتنفس دقيقه اخرى ..
..لكن على الاقل دع عابدين يعود ..وسناتي معك نحن الاثنين
. انت ابق هنا .واتصل بي حالما يعود عابدين ..انا بكل الاحوال ساقتل هذا النذل ..
واغلق باب سيارته وشغلها لينطلق .. لم يستطع رمضان ان يوقفه او يقنعه بالعدول عن رأيه .. كان ينظر الى خارطه الطريق على جهاز التعقب ويقول في نفسه ..
.. ساتخلص منك ..ساجعل دماغك يتطاير الى اشلاء يا شاهين جيغال .. وعد مني انك ستنام الليله تحت الارض ...
...........الصداقة هي أصعب شيء في العالم يمكن شرحه، إنها شيء لا يدرّس ولكن إذا لم تتعلم المعنى الحقيقي للصداقة، فأنت لم تتعلم شيء في الحياة.
( مقتبس)قبل 8 سنوات ...
كان عابدين شاب في مقتبل حياته عندما تخرج من كليه الحقوق .. وكم جرب ان يتوضف لكن ماقبله احد لان خبرته في العمل قليله ولم يتدرب عند احد المكاتب من قبل .. كان ولدا لعائلة بسيطه مكونه من اب وام ..هو واخته .. وقد فعل والده المستحيل حتى يوصله الى الجامعة وتخرج منها .. لكن امه احتاجت للمستشفى حينما دخلت في يوم من الايلم المستشفى على انها وعكه خفيفه لكنه تبين انها تمر بمرحله متقدمه من مرض السرطان .. ولم يكن في ذلك الوقت لهم اي مصدر رزق سوى محل الحلاقه الذي كان يعمل فيه والده..فاضطر لبيعه وبيع البيت الذي اواهم كل هذه السنين .. ولكنه لم يكفي ..
ذهب الى المرابين لكي يستدين منهم حتى يدفع لوالدته تكاليف العلاج على امل ان يجد عملا ويسدد .. لكن الدنيا اصرت ان تقف بوجهه حتى امه توفيت ..
في ذلك الوقت كانت حالتهم الماديه والنفسيه محطمه جدا .. وبدا الدائنين يطلبون منه النقود ولكن ليس بيده شي يقدمه لهم ..
كان عائدا ذات مره امسكه رجال الذي تدين منه النقود . وضربوه ..وطعنوه عده مرات في اماكن متفرقه من بطنه .. وتركوه لينزف حتى الموت ..
ثم ذهبو الى منزله واختطفو اخته لكي يسلموها الدائن بدل النقود وفي تلك الليله لما اراد والده التصدي لهم اطلقو عليه ليقع ميتا على الارض .. ِ
استيقظ بعدها عابدين بثلاثه ايام .. وجد نفسه في مستشفى ..ويقف بجانبه رجل لايعرفه ..
اراد ان يجلس لم يستطع ..توجع كثيرا .. تقدم الي فرحات ليساعده
أنت تقرأ
ما سِرُ عَيناكِ
Aventuraقصه بقلم ديانا روز .... لعينيك َبريق أشبه بالانعكاس حين أنظر إلى الماء العذب. حتى أجزم أني أكاد أرى تفاصيل وجهي معكوسة في عينيك البرّاقتين الشفافتين. كم أغوص بعمق وأصل إلى حد الغرق! حين أطيل النظر إليكَ. فعيناك تسحراني دون أدنى مقاومة مني. فهما وإن...