الفصل السادس والعشرون

219 12 2
                                    


امام عيناك اعود طفل بريئ يتجرد من كل ذكريات الماضي .. امامك اصبح انسان اخر يحاول وبشده السباحة ضد التيار حتى يصل الى مرافئ شفتيك سالما ..
امام دفئ حنانك تستسلم كل مقاوماتي ويخضع لك جبروتي وانزل تحت قدميك كل اسلحتي التي رفعتها لاجابه بها كل المعارك التي ادمتني وحطمتني وزعزعت في السلام والحب ..
امامك انت فقط اشعر اني خفيف جدا لاتوجد احمال على كتفي اشعر اني احلق في السماء او انساب بهدوء مثل المياه ..
معك فقط اشعر ان للحياة طعم غير المر الذي ذقته وللحياة لون غير الاسود الذي ارتديه
..........

يحتضنها بين ذراعيه وهي تلف ذراعيها حول صدره ..وهو يفرك بهدوء فروة راسها حتى اخر خصله من شعرها .. تبتسم هي وترفع راسها لتتوازى نظراتهم ..وتقول .

.. بماذا تفكر ..

يجيب فرحات وهو هائم في نظراتها  ..لاشيئ

.. كيف لاشي .. الا يخطر ببالك اي شي

.. كلا .. هل انت تفكرين بشيى

ي .. نعم ..ربما .. لكن بدون شك اني سعيده .

ابتعد عنها فرحات .. رفع الشرشف الذي يغطي اجسادهم واخذ بنطاله ليرتديه ..تشاهده اصلي باستغراب .. جلس على حافة السرير ليكمل لبس شيرته وحذائه لما قالت ..

... الى اين يافرحات ..ولما نهضت ..

اجاب بدون ان يلتفت اليها  .. هناك عمل مهم يجب القيام به ..

.. لما لاتخبرني ..مالذي يحدث معك ..

التفت اليها فرحات وهو يعدل من شيرته وقال

.. امور لاتخصك .. والان لاتخرجي ابدا لوحدك .. لااعلم مالذي قد يفعله مراد. ساترك رمضان برفقتك ..

.. الن تخبرني مالذي يريده منك هذا الرجل ..

.. اسمعي يااصلي ..ماتعرفينه يكفي ..اه على فكره لااريد ان تلتقي بايبرو او يكون لك اي علاقه بها ..

.. لماذا .. ( سالت باستغراب)

.. افعلي مااقوله بدون نقاش ..

.. انا لاافهمك ابدا .. ساعة تتركني وساعة تاتي لتعيدني .. ساعة تقبلني واخرى تصدني ..مالذي يحدث معك ..

.. اصلي .. يكفي ثرثره .. انا واضح جدا .. لكنك لاترين ..

ثم خرج من الغرفه ..وهي نهضت ايضا ..اخذت حماما ثم خرجت ..كان رمضان في الحديقه . ندهت عليه وطلبت منه الجلوس معها. قالت.

.. رمضان .. اخبرني انت على الاقل مالذي يحدث معكم .. فرحات لايخبرني بشي

.. لاتحرجيني ارجوك .. اذا اراد اخي ان يخبرك كان اخبرك ..لايجوز ان افعل شيا من خلفه

. رمضان ..افهمني ..احاول ان اساعده لكني عاجزه عن فعل اي شي اذا لم تساعدني ..

.. كيف ستساعديه ..

ما سِرُ عَيناكِ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن